كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية - القمص متى المسكين

السجود

+ «الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له … بالروح والحق.» (يو 4: 23 و 24)
+ « لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض.» ( في 2: 10)

السجود تعبير صادق عن مشاعر الخضوع والإتضاع، لذلك فهو لائق جداً بالله ، إذ أنه سبحانه صاحب الحق الأول في خضوعنا له واتضاعنا أمامه.

ولكن ليس هذا معناه أن السجود حركة عبادية فحسب كما قد يتطرق إلى أذهان الكثيرين؛ فهو إذا قدم الله يكون عبادة حقاً ولا يصح أن يُقدم بهذه الصفة لأحد آخر سوى الله.

غير أنه يصح أن يُقدَّم للآخرين وإنما في معاني أخرى غير العبادة. والإنجيل يحدثنا عن صور شتى لأنواع السجود : فسجود الإبن الضال لأبيه ، يحمل معنى التوبة والندامة من إبن لأبيه . وسجود يعقوب لعيسو أخيه سبع مرات إلى الأرض كما يقول الكتاب، كان لإسترضاء وجه أخيه وصرف روح الغضب ؛ وقد نجح يعقوب في ذلك إذ لما رآه أخوه ركض إليه وعانقه (تك 33 ).

وسجود بني يعقوب ليوسف أخيهم وهو رئيس لمصر، كان علامة الولاء الواجبة لرئيس الأرض.

وسجود إبراهيم المبارك من فم الله لبني حث الشعب الوثني، كان علامة اتضاع شديد ودعة نفس إمتاز بها إبراهيم (تك 23).

وسجود المرأة الشونمية لإليشع أمام قدميه إلى الأرض، كان إعترافاً بالجميل وتكريماً لروح النبوة التي أقامت ابنها الميت حياً.

هكذا نرى للسجود معاني أخرى غير العبادة تنحصر في أشخاص الناس. فإذا انحرفـنـا بالسجود أمام بعض الأشخاص مهما كانت صفتهم لكي نشركهم في نوع السجود الذي نقدمه الله ، كان ذلك شططاً منا بل كفراً وامتهاناً لله . فعل ذلك يوحنا الرسول في رؤياه وهم بالسجود للملاك من فرط تأثره فمنعه الملاك: «فخررتُ أمام رجليه لأسجد له، فقال لي: أنظر لا تفعل أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. أسجد لله.» (رؤ 19: 10)

 ونحن لسنا مختارين في سجودنا الله كما يتوهم المتحررون أو المحتجون في هذه الأيام. فالسجود الله أمر حتمي، وليس لمخلوق قط إختيار في الإمتناع عن تقديمه ؛ كقول القديس كيرلس رئيس الأساقفة وصاحب القداس الكيرلسي في صلاة الصلح : « اللهم يا من تجثو له كل ركبة ما في السموات وما على الأرض وما تحت الأرض، الذي الكل مذلول وخاضع بعنق العبودية تحت خضوع قضيب ملكه » .

السجود في الطقس الكنسي:

يقدم الإنسان في العبادة حركات خشوعية أمام الله ليعبر بها عن خضوعه وخشيته . وهذه الحركات على ثلاثة أنواع:

الأول : وتسمى إحناء الرأس (كما ينادي الشماس: «إحنوا رؤوسكم»، وباليونانية : «تاس كيفالاس إكليناتيه »)، وهي لها مواضع خاصة في العبادة.

الثاني : وتسمى إحناء الركب ) كما ينادي الشماس : « فَلْنُحنِ رُكبنا » ، وباليونانية : كلينومين تاجوناتا » ) ، ولها أيضاً مواضع خاصة في العبادة .

الثالث وتسمى السجود على الأرض ( كما ينادي الشماس: «أسجدوا » ، و باليونانية : « هيبوبيتو» ، وبالقبطية: «أوشت») ، ولها أيضاً مواضع خاصة في العبادة.

أما إحناء الرأس فيتم أثناء الوقوف مع إحناء الظهر قليلاً إلى الأمام.

وإحناء الركب يتم بالركوع وملامسة الركب للأرض مع بسط اليدين نحو السماء.

والسجود يتم بالركوع مع انطراح الوجه ليلامس الأرض أيضاً عند الجبهة.

وهذه الأوضاع العبادية، تقليدية تستمد أصولها من العهد القديم ولو أنها في العهد الجديد أصبحت ذات أهمية أكثر بسبب إزدياد الإحساس بالله لا من جهة الرهبة والخوف كسيد فقط بل ومن جهة كثرة مراحمه وبذله وشدة اتضاعه الذي أسر قلوبنا وجعلنا نذوب ذو باناً عند الوقوف أمامه أو أمام صليبه.

وفي الـعـهـد الـقـديم كـانـت الـعـبـادة تتم إما في المجامع المحلية أو في الهيكل الرئيسي في أورشليم. ففي المجامع كان لا يجوز السجود إذ كان يكتفى بإحناء الرأس فقط أو الركوع في اتجاه مكان الهيكل، أما في الهيكل نفسه فكانت العبادة تحتم الركوع والسجود على الأرض بسبب حضور الرب (في قدس الأقداس ) : «صعدتُ لأسجد في أورشليم» (أع 24: 11)، «ثم جثا سليمان على ركبتيه تجاه كل جماعة اسرائيل وبسط يديه نحو السماء وقال : أيها الرب…» (2أي 6: 13)

«فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا : الرب هو الله الرب هو الله.» ( 1مل 18: 39).

وقد استلمت الكنيسة هذه الأوضاع العبادية التقليدية الهامة من الرسل والتلاميذ أنفسهم ، فنجد بطرس الرسول يجثو على ركبتيه في الصلاة : «فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلى.» (أع 9: 40)

ونجد بولس يجثو أيضاً في صلاته : «ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى.» ( أع 20: 36)

ومن لغة بولس الرسول نفهم أن الركوع يعبر عن عمق صلاة الإبتهال: «بسبب هذا أحني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح … لكي يعطيكم ….» (أف 3: 14 و 16)

أما عند ذكر العبادة في الهيكل فنسمع بولس الرسول يقول: «صعدتُ لأسجد في أورشليم».

وهنا نستطيع أن نلمح الفرق بين الركوع والسجود، حيث السجود يقدم الله كعبادة خالصة بخوف وهيبة و وقار بدون طلب شيء أو انتظار نوال شيء. والتفريق بين إحناء الرأس وإحناء الركب والسجود الكامل نجده واضحاً جداً أثناء صلاة القداس :

فعند صلاة التحليل ينادي الشماس : إحنوا رؤوسكم للرب»، حيث ينال الشعب الحل من الأسقف أو الكاهن وهم واقفون أو جالسون بإحناء الرأس فقط. 

أما في أيام الصوم عند الإبتهال والطلبات (كل أيام الصوم في الأربعين المقدسة)، فينادي الكاهن على كل الشعب : «إحنوا رُكَبَكُم»، ويبتدىء يقول الطلبات والتوسلات، وفي كل طلبة ينادي قائلاً: « وأيضاً إحنوا رُكبكم».

أما في وقـت حـلـول الـروح القدس على الجسد والدم فيصرخ الشماس : « أسجدوا الله بخوف ورعدة»، حيث يتم السجود أمام الله للجسد ثم للدم.

وهكذا ينبغي أن نفرق بين نداءات الشماس، لأن كل حركة في العبادة سواء بإحناء الرأس أو إحناء الركب أو السجود تعبر تعبيراً طقسياً ذا معنى عميق فيا يختص بالصلاة ودرجاتها.

والخلط بين الركوع والسجود في العبادة أمر شائع حتى في أقوال بعض الآباء، وقليل من يفرق بين الوضعين . ولكن لو علمنا المدلول الروحي لكل وضع لسهل علينا دائماً التفريق بين الركوع والسجود.

 فالركوع يدل على أننا نتوسل ونبتهل في الصلاة من أجل أنفسنا أو الآخرين، ونطلب من الله رحمةً أو حلاً أو غفراناً منه رأساً أو من فم الأسقف أو الكاهن. ولكن السجود يدل على الخضوع والتوبة سواء الله فيكون برهبة وانسحاق وخوف عظيم، أو لمن أخطأنا إليه، عظيماً كان أو غير عظيم، ويكون باتضاع فقط. والسجود في هذه الحالة يسمى : ميطانيا » ، ومعناها البسيط : توبة.

وفي الركوع يقول القديس أمبروسيوس :
[نحن نحني ركبنا ، لأن الركب المنحنية أكثر من جميع حركات الجسد الأخرى تهييء للإنسان السماح من الله وزوال نقمته وقبول نعمته.] 

وفي السجود يقول القديس ديونيسيوس الأريوباغي :
[وكل أصحاب الدرجات الكهنوتية أو المرشحين لها يلتزمون بالتقدم أولاً نحو المذبح الإلهي ثم السجود لكي يعلنوا خضوعهم وتسليم حياتهم لله الذي منه سينالون تكريسهم .]

وفي قول للـقـديـس ديـونـيسيوس الأريوباغي نجد تفريقاً بين سجود الكاهن وسجود الشماس أثناء الرسامة :
[و بينما يركع الأساقفة والكهنة أثناء الرسامة على كلتا الركبتين يركع الشماس أثناء الرسامة على ركبة واحدة.]

ولكن من العسير فصل الركوع عن السجود عندما يلتهب قلب الإنسان في الصلاة و ينتقل من مجرد التوسل إلى تقديم الكرامة الواجبة. ولكن لا ينبغي أن ننتقل من الركوع إلى السجود دون أن ننتقل روحياً وقلبياً من حالة التوسل والطلب إلى حالة التسليم والخضوع .

و يقول القديس كليمندس الروماني :

[ليتنا نسقط أمام الله متوسلين بالدموع.] 

و يقول هرماس في كتابه : «الراعي» :
[فجثوتُ على ركبتي و بدأت أصلي الله معترفاً بخطاياي.] 

و يقص القديس هیچیسبوس سنة 170م عن القديس يعقوب الرسول البار:
[إنه كان قد اعتاد أن يدخل الهيكل في أورشليم » وحده ويظل ساقطاً على ركبتيه.] 

ويضيف يوسابيوس عن هيچيسبوس أن ركبتي هذا البار صارتا من كثرة الركوع خشنة وصلبة مثل ركب الجمال.

ويصف الشماس يونتس القديس كبريانوس الأسقف الشهيد عندما كان ذاهباً لمكان الإستشهاد : [فركع على الأرض وانطرح ساجداً في الصلاة أمام الله.] 

و يقص لنا يوسابيوس عن قسطنطين الملك
[ إنه كان يذهب إلى مخدعه المخصوص داخل القصر في ساعات معينة من النهار و يغلق على نفسه ليناجي الله و يظل ساقطاً على ركبتيه
متضرعاً من أجل شئون مملكته.] 

كما يذكـر يـوسـابـيـوس أيضاً عن قسطنطين أثناء مرضه الأخير: [ إنه كان يركع على الأرض ويظل متوسلاً.] 

و يقص علينا القديس غريغور يوس النزينزي عن أخته القديسة :
[إن رُكَبَها تصلبت من كثرة الركوع وأصبحت منحنية.] 

ويقص القديس أوغسطينوس ( في كتابه «مدينة الله») ، قصة عن معجزة شفاء تمت أثناء ما كان يصلي مع آخرين، وكيف أن الروح دفع المريض ليشارك الآخرين في الركوع والصلاة :

[وبينما كنا راكعين على الأرض كالعادة، وإذا بالمريض ينطرح أيضاً بقوة خفية و يبتدىء يصلي ، مع أنه لم يكن قادراً على الركوع أو الكلام قبلاً ]

و يقول أيضاً القديس أوغسطينوس عن وضع الصلاة المناسب :

[والذي يصلي ينبغي أن يقدّم من أعضاء جسده ما يناسب التوسل، فعليه أن يركع ثم إما يبسط يديه إلى أعلى أو ينطرح على الأرض.] 

وهنا يفرق القديس بين الركوع والسجود .

وفي قول لأرنو بيوس، يلمح على أن تقديم السجود للمسيح كعبادة خالصة أمر طبيعي في حد ذاته:

[ونحن نسجد للمسيح طبيعياً لنعبده بصلاة متحدة . ]

وفي قول آخر للقديس إبيفانيوس، يشدد أن العبادة بالسجود إلزام :
[الكنيسة تأمرنا أن نرفع الصلوات الله بلا انقطاع بكل مداومة وبكل توسل راكعين في الأيام
المحددة ليل نهار. ] 

والقديس چيروم يعتبر السجود تقليداً كنسياً :
[ إنه تقليد كنسي أن نحني ركبنا أمام المسيح . ]

وأول تـقـلـيـد وصـلـنـا عـن متى ينبغي السجود ومتى لا ينبغي جاءنا على يد القديس إيرينيئوس و يقول عند سؤاله أنه منحدر بالتسليم من الرسل :
[وبما أنه واجب علينا ولائق أن نذكر على الدوام سقوطنا في الخطايا وكذلك نعمة المسيح التي بواسطتها قمنا من سقطتنا ، لذلك فإن ركوعنا على ركبنا في اليوم السادس ( الجمعة ) هو إشارة إلى سقوطنا في الخطايا، أما عدم ركوعنا في يوم الرب (الأحد) فهو إشارة إلى القيامة التي حصلنا عليها بنعمة المسيح التي خلصنا بواسطتها من خطايانا ومن الموت.]

وهذا الكلام قاله القديس إيرينيئوس في حديث له يوم عيد القيامة، إسمه «سؤال وجواب للأرثوذكس.» 

وفي توسل لطيف نسمع أحد أساقفة فرنسا سنة 602 م ، وهو الأب الكبير سيزاريوس أسقف ومدبر «آرلز » المشهور يحض الشعب على حركات السجود كطقس ضروري للعبادة :

[إني أتوسل إليكم وأنذركم يا إخوتى الأحباء أنه بمجرد أن تبدأ الصلاة على المذبح بواسطة الكاهن أو عندما ينادي الشماس على الصلاة، فعليكم أن تنحنوا بأمانة ليس بقلوبكم فقط ولكن بجسمكم أيضاً، لأني لاحظت بمزيد الأسف أنه عندما كان يُنادي الشماس : «إحنوا رُكبكُم » ظل غالبيتكم واقفين كالحيطان لا يحزنكم هذا فإن كان أحدكم ضعيفاً عن أن ينحني بركبتيه فليحن ظهره أو بالأقل يحني رأسه !!

كذلك أنبه عليكم محذراً أنه عندما ينادي الشماس عليكم يا أعز أحبائي، لكي تنحنوا لأخذ البركة (أو الحِلَّ) فعليكم أن تنحنوا بكل أمانة بكل أجسادكم ورؤوسكم أيضاً، لأن البركة وإن كانت تُعطى لكم بواسطة إنسان (الكاهن ) إلا أنها ليست من إنسان (أي من الله )] 

أقوال الآباء في السجود :

1196 – كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف أحدرتنا الخطية إلى الأرض، وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التي رفعتنا من الأرض وجعلت لنا نصيباً في السماء.

باسيليوس الكبير

1197 ـ أمـا ترتيب السجود وعدد مراته فالمرتب في كنيستنا هو أن المصلي يبدأ الصلاة بسجدة واحدة أو ثلاث سجدات، وفي آخر كل مزمور وتسبحة، وأثناء الصلاة عندما يرد ذكر السجود الله.

أما الأوقات الممنوع فيها السجود إلى الأرض إذ يُكتفى بالإنحناء أو الركوع فقط فهي أيام السبوت والآحاد والخماسين والأعياد السيدية و بعد تناول القربان.

قوانين الكنيسة

1198 – أسجد في مبدأ صلاتك واسأل الله بانسحاق وتذلل أن يعطيك الصبر في الصلاة وضبط الفكر.

1199 – وعلى الأقل ينبغي للراهب أن تكون المطانيات في كل دفعة ثلاثين، وبعدها يقبل الصليب المكرم ، و يأخذ في الركوع وقوم يزيدون على هذا العدد حسب قوتهم.

1200 – إغصب نفسك للسجود أمام الله ( ضرب المطانيات) لأنه هو محرك روح الصلاة .

1201 – لا تظن أن السجود أمام الله هو أمر هين . لا شيء منا الأعمال الصالحة يوازي المواظبة على تكميل خدمة الصلاة بضرب المطانيات.

1202- إذا ضايقتنا الأفكار أثناء الصلاة وشعرنا بالملل فلنخر على الأرض وكتاب الصلاة في أيدينا ونضرع ونحن ساجدون أن يهبنا الله نشاطاً لتكمل خدمة الصلاة.

1203 – الفضائل التي تقتنى بالراحة تكون دائماً في النهاية من نصيب الشيطان.

1204 – كلما استنار الإنسان في الصلاة كلما شعر بضرورة وأهمية ضرب المطانيات ويحلو له الثبات فيها . كلما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود لأنه يحس بمعونة قوية في هذه الأوقات و يزداد فرحه وتنعمه.

1205 ـ أعط نفسك للصلاة وأنت تحصل على لذة المطانيات وتداوم فيها بسرور.

1206 – رائحة عرق التعب في الصلاة هي أذكى من رائحة البخور والعطور.

مار إسحق السرياني

1207 – إذا كان تشتت الفكر يلازم السجود دل ذلك على أن العقل لم يتحد بالله بعد. أعرف إنساناً بعد أن أتعب ذاته في الصلاة صار كل مرة يسجد فيها في الصلاة يُبتلع عقله بالدهش.

1208 – محبة دوام السجود أمام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم وإدراكها سر الحياة الجديدة.

الشيخ الروحاني

1209 – رأيتهم في صلواتهم حينما ينتهون من تلاوة كل مزمور لا يستعجلون في السجود كواجب يُراد إنهاؤه كما يعمل الكثير منا الآن بل رأيتهم على خلاف ذلك، فبعد أن يفرغوا من المزمور يقفون برهة يرفعون فيها صلاة قصيرة ثم ينحنون في خشوع ويسجدون إلى الأرض بوجوههم بورع كثير وتقوى شديدة، ثم ينتصبون بخفة ونشاط ويعودون إلى وقفتهم المنتصبة وأفكارهم كلها منحصرة في الصلاة.

الأب يوحنا كاسيان    
( يتحدث عن رهبان مصر)

1210 – المداومة على السهر مع ضرب المطانيات بين الحين والآخر لا تتأخر كثيراً عن أن تكسب العابد المجتهد فرحة الصلاة.

مار إسحق السرياني

1211 – من كثرة ضرب المطانيات يُجهد الجسد و يسخن وتنحل معه كثرة الأفكار، ويصل القلب إلى حالة اتضاع و يكون الإنسان في نشوة روحية عالية.

الأسقف إغناطيوس ب.

زر الذهاب إلى الأعلى