لأنك إن اعترفت
“لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت” (رو ۹:۱۰)
هذا هو قانون أو منطوق الإيمان المسيحي ، ولكن الاعتراف أو الشهادة ليست مجرد نطق يقوله الإنسان بفمه ؛ ولكنه يساوي تماماً الموت أو الاستعداد للموت من أجل المسيح . فالاعتراف كشهادة هو والموت شيء واحد في الإيمان المسيحي .
كثير من المسيحيين حينما يسمعون أن مقولة العقيدة المسيحية هي الإيمان القلبي والاعتراف الفمي ، يستسهلون ويستهينون ، ثم يرددون وكأن الأمر انتهى!
+ الإيمان المسيحي بالقلب يعني أن المسيح أصبح فعلا في القلب إذا عليك قبل النطق بقانون الإيمان أن تتحسس المسيح في قلبك أولا .
+ الإيمان بالمسيح في القلب يعني أن العالم بشهواته ومخاوفه قد انطرح بعيداً . فهل حقا أنت لا تشتهي شيئاً ولا تخاف شيئاً ؟
+ الإيمان بالمسيح في القلب يعني أن في القلب صلاة مرفوعة وحباً قائماً دائما ، وطهارة بالنية لا تتنازل !! فهل القلب عامر بهذا ؟
+ الإيمان بالمسيح في القلب يعني أن في القلب فرحاً كل حين ، وتسليماً في الضيقات ، وتهليلا بالخلاص ، وتمجيداً بالقيامة .
وأخيرا لا يوجد إيمان بدون أعمال تعترف بصدقه وتشهد للمسيح والأب . « فليضئ نوركم قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات .
فالخلاص يتم بالإيمان ويُشهد له بالأعمال . لا خلاص بدون إيمان ، ولا خلاص بدون شهادة .
من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين