اشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح

 

“اشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح” (2 تي 2 : 3)

الكتاب المقدس يعتبر أن الإنسان بدخوله الإيمان المسيحي يصيرفي الحال جندياً ليسوع المسيح ، وينطبق عليه كل مواصفات وواجبات وحقوق الجندية ، إذ إن إعلان الإيمان بالمسيح هو نفسه إعلان حالة حرب ضد الشيطان. لأن المسيح جاء لينقض أعمال الشيطان، وينقذ المأسورين ؟ تحت سلطانه في الظلام.

المسيح دخل الحرب مع الشيطان في مواقع كثيرة بعضها نعرفه ، وبعضها نجهله ، ولكن أهمها كانت موقعة الصليب التي فيها ظفر بالعدو وهزمه ؛ وأصبح بالتالي كل من يؤمن بالمسيح صار خصماً للشيطان المهزوم من المسيح.

ولكن بالرغم من أن الإنسان يكون قد تحرر من سلطان الشيطان ، وأخذ بواسطة الجسد المقدس عربون الغلبة والنصرة عليه ؛ إلا أنه لا تزال للشيطان فرصة أن يملك بالخطية مرة أخرى في أجسادنا إذا نحن أطعنا مشورته أو تخلينا عن المسيح.

الكتاب المقدس يوضح أن الحرب معلنة علينا من خصم عنيد ، وسلاحه هو الخطية التي بها يستطيع أن يجر النفوس إلى الظلمة والموت ، أما میدان الحرب فهو جسدنا الذي له بالخطية علاقة قديمة وقد استوطنت فيه فاستعبدته وتسلطت عليه.

لذلك مطلوب الحذر من الشيطان ، وأيضا نحذر من الجسد الذي فينا ، فالخطر قائم من الطرفين . ولكن مع كل هذا ، فالحرب ليست حربنا ، ونحن لا نحارب بأنفسنا : فدم المسيح سلاحنا ، والشهادة لاسمه هي نصرتنا. 

فاصل

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى