لاحظ نفسك والتعليم

 

لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا” (1تى 16:4)

أولاً: لاحظ نفسك

هذه الآية هى الوصية التى أوصى بها معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس، وهى تصلح منهجًا كاملاً للحياة.. وكلمة “لاحظ” تعنى “الانتباه المستمر والمتعمق“، فالملاحظة ليست مجرد مشاهدة، بل هى تعنى الفحص والتركيز وعدم أخذ الأمور بسطحية..

وكلمة “نفسك“.. لا تعنى “النفس الإنسانية Psyche” فقط، والتى تشمل:

  1.  الغرائز : كالجسد والجوع والعطش والخوف وحب الحياة، ومحبة الاقتناء.. الخ.
  2.  العواطف : ومعناها العلاقات الإنسانية، والمشاعر التى تربطنا بالآخرين فى: الأسرة، والكنيسة، والمجتمع.
  3. العادات : التى كوناها منذ الصغر، سواء عادات الأكل أو الشرب أو الاستيقاظ أو الكلام أو السلوك.. الخ.
  4.  الاتجاهات : أى “المسارات” التى يهتم بها الإنسان، فهذا يهتم بجمع المال، والآخر بتكوين علاقات، وثالث بإشباع روحه، ورابع بإنشاء علاقات اجتماعية داخل: الأسرة، والكنيسة والمجتمع.

وهذه “الرباعية الإنسانية” هى الإنسان كله، فهى “الدوافع Motives” التى تحرك  سلوكه اليومى واهتماماته.. والإنسان الحكيم هو الذى لا يسير بدون دراية أو فحص لما يكمن داخله أو يحيط خارجه..

ففى الداخل : يفحص ما يدور فى ذهنه، ومشاعره، وتوجهات قلبه، إلى أين يتحرك؟ وماذا يريد من هذه الحياة؟ وإلى أين يتوجه بعد انتهاء هذه الحياة الأرضية؟ هل يهتم “بالسماويات” ليصل إلى الملكوت الأبدى، ويحيا فى شركة مع الله، وملائكته، وقديسيه.. أم أنه يهتم “بالأرضيات“.. فلا يفكر إلا فى المادة والماديات.. ماذا يقتنى من أموال؟ وماذا يشتهى من أمور هذه الأرض؟ هذا يشتهى وظيفة ما، وذاك يشتهى امتلاك سيارة فارهة، وثالث يبحث عن الجسد والجسديات!! ورابع يهتم بتكوين صداقات كثيرة تأكل وقته واهتماماته، ولا يدقق فى نوعية أصدقائه:

– فهذا يقوده إلى التدخين، أو ما هو أخطر!  
– وذلك يقوده إلى حياة النجاسة والدنس!
– وثالث يقوده إلى ملذات أرضية..
– ورابع يقوده إلى اشتهاء امتلاك مقتنيات مادية!

أين الخطأ ؟

ليس الخطأ فى أنهم “يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ” (1كو 31:7)، بل فى أن يستخدمنا العالم وينحرف معنا وبنا! بمعنى أن هذه الأمور كلها، يحتاج الإنسان الطبيعى إليها، فهو يتكون من:

  1.  جسد : يتحرك ويسعى على الأرض!
  2.  ونفس : تحسّ وتشعر وتكون علاقات إنسانية أو مادية!
  3.  وعقل : يربط (يعقل = كما يعقل الرجل الجمل ليضبطه).. يربط توجهاته فلا تنحرف إلى ما هو مدمر لنفسه أو لبيته، وأسرته، وكنيسته، ومجتمعه!
  4.  وعلاقات : يكوِّنها الإنسان من داخل:
    أ- الأسرة : محبة وتفاعل مع والديه وأخوته وأقاربه.

    ب- الكنيسة :
    – إذ ينتظم مع أبيه الكاهن فى الإعتراف، ليأخذ الإرشاد الروحى لحياته اليومية، فى الداخل والخارج.
    ويندمج فى أنشطة كنسية بناءة: تبنى كيانه الإنسانى كله.
    فالجسد: يبنيه الغذاء والرياضة والكشافة والرحلات.. الخ.
    والنفس: تبنيها علاقات المحبة المقدسة مع أصدقائه فى الأسرة والكنيسة والمجتمع.
    والعلاقات: يكونها مع أقاربه وأصدقائه بالكنيسة والمدرسة والجامعة ومكان العمل.. ثم بالزيجة المقدسة (غالبية الناس) أو البتولية الطاهرة (لمن أعطاه الرب هذه الحياة، ليصير شماسًا مكرسًا، أو شماسة مكرسة، أو راهبًا، أو راهبة..).
    ج- المجتمع : فالإنسان لا يعيش فى جزيرة منعزلة!! بل مع أسرته وأقاربه وأصدقائه وزملاء الدراسة والعمل.. الخ.

لهذا قال الرب بفمه الطاهر: “هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَىْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يو 16:3).. وهذه الآية تحدثنا أن:

1- الله أحبنا..

2- ثم فدانا حينما تجسد، وعلمنا طريق الخلاص، وارتفع على الصليب “الَّذِى حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِى جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ” (1بط 24:2).

3- ثم أعطانا الخلاص من خلال الأسرار المقدسة، والعضوية الكنسية، التى صارت جسده المقدس، وهو رأسها المجيد!!

ما أجمل الحياة الكنسية التى فيها:

1- نثبت فى المسيح.
2- ونتحد بالمؤمنين معنا على الأرض.
3- وبالقديسين فى السماء!

إنها منظومة متكاملة، نأخذ قوتها من رب المجد يسوع.. عريسها السماوى..

ونحن نتحد برب المجد يسوع

1- بالتناول : من جسده ودمه الأقدسين.

2- والصلوات : المستمرة التى تجهزنا للتناول، سواء الصلوات الخاصة أو الأجبية..

 

ثانيًا: والتعليـــم

لا يكتفى الرب لنا بالسهر الروحى ولكنه يطلب منا السهر على التعليم، حتى نطمئن أنه التعليم السليم، الذى سلمه لنا آباؤنا القديسون.. والإهتمام يشمل:

1- أن نعرف التعليم السليم

– “وَلَكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِى تَسَلَّمْتُمُوهَا” (رو 17:6).

– “تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ خِلاَفًا لِلتَّعْلِيمِ الَّذِى تَعَلَّمْتُمُوهُ
وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ
” (رو 17:16).

– “وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّى بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أوْدِعْهُ أنَاسًا أمَنَاءَ، يَكُونُونَ أكْفَاءً أنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أيْضًا” (2تى 2:2).

إنه التعليم الأرثوذكسى الآبائى النقى، والروحانى، التطبيقى، السرائرى.. “فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ” (يه 20:1).. لهذا قيل عن آبائنا فى كنيسة العصر الرسولى والآباء الرسولين، أنهم “كَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ” (أع 42:2).

2- أن نسلك بحسب هذا التعليم

– “اسْمَعُوا التَّعْلِيمَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلاَ تَرْفُضُوهُ” (أم 33:8).

– “حَافِظُ التَّعْلِيمِ هُوَ فِى طَرِيقِ الْحَيَاةِ، وَرَافِضُ التَّأْدِيبِ ضَالٌّ” (أم 17:10).

– “فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّ كَلاَمَهُ كَانَ بِسُلْطَانٍ” (لو 32:4).

– “فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ” (يو 19:18).

– “قِائِلاً: أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ” (أع 28:5).

– “فَشُكْرًا للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِى تَسَلَّمْتُمُوهَا” (رو 17:6).   – “أَمْ خِدْمَةٌ فَفِى الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِى التَّعْلِيمِ” (رو 7:12).

– “ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ
بِلاَ تَرْتِيبٍ
، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِى أَخَذَهُ مِنَّا” (2تس 6:3).

– “كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِى أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِبًا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَىْ تُوصِىَ قَوْمًا أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيمًا آخَرَ” (1تى 3:1).

– “فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلاً، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ” (1تى 2:3).

– “إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهذَا، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّيًا بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِى تَتَبَّعْتَهُ” (1تى 6:4).

– “إِلَى أَنْ أَجِىءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ” (1تى 13:4).

– “لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا” (1تى 16:4).

– “مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِى كُلِّ شَىْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِى التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً،
وَوَقَارًا، وَإِخْلاَصًا” (تى 7:2).

– “إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِىءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِى الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا
لَهُ سَلاَمٌ
” (2يو 10:1).

– “وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ” (تى 1:2).

3- وأن نلاحظ سلامة التعليم

ليكون وفق الكتاب المقدس، والتسليم الرسولى، وتراث آبائنا الأطهار.. فى عقائد أرثوذكسية مستقيمة، وتاريخ الكنيسة نقتدى به.. وطقوس نستلمها ونسلمها لأجيالنا القادمة..

مرجعية التعليم القبطى الأرثوذكسى :

لا تأتى عقائد كنيستنا من فراغ، ولكنها مرتكزة على ركائز أساسية عبر الدهور، ذلك لأن:

1- جذورها فى الكتاب المقدس : ولا توجد عقيدة واحدة ليست لها أصول فى العهدين.

2- وأيضًا فى التقليد الكنسى الذى تسلمناه من الآباء :

– عقيدة “والدة الإله“، جاءت فى مواجهة نسطور الذى نادى بفصل لاهوت السيد المسيح عن ناسوته، أو عن غيره ممن نادوا بالأوطاخية (جسد المسيح خيالى)، أو السابلية (الأقانيم الثلاثة أقنوم واحد)..

– وكذلك فى اعتقادنا بأننا أبناء اللهبالتبنى“، بينما السيد المسيح هو ابن الله
بالحقيقة وبالطبيعة“.

3- وفى شروحات وأقوال الآباء قبل وبعد الانقسام : قال القديس أغسطينوس: “أنا اقبل الكتاب المقدس، تسلمه لى الكنيسة، ويشرحه الآباء، ونراه معاشًا فى القديسين“.

4- وفى قانون الإيمان : حيث قنن الآباء (قبل الانقسام) مفردات جوهرية فى الإيمان المسيحى مثل:

– نؤمن بإله واحد. 

– وثلاثة أقانيم فى الجوهر الإلهى الواحد.

– وكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. 

– وننتظر قيامة الأموات.

– وحياة الدهر الآتى.

5- وفى شروحات الآباء المعاصرين.

 

إن عقيدتنا القبطية الأرثوذكسية غاية فى الدقة الكتابية والآبائية.. ولا تخضع لأهواء الزمان ولا المكان ولا الإنسان!.. ويشتمل التعليم على:

أ- مبادئ الإيمان المسيحى السليم.. الإله الواحد – الثالوث القدوس – الكنيسة
المقدسة – القيامة – حياة الدهر الآتى..

ب- والعقيدة الأرثوذكسية المستقيمة: كما سلمها لنا آباؤنا، والدراسة المستمرة لسيرهم.

ج- والسلوك اليومى الذى يشهد للمسيح، ويقتدى بالقديسين.

 

ختامًا : مهمإذنأن يلاحظ الإنسان نفسه، من خلال:

أ- الفحص اليومى للنفس.. “لاحظ نفسك”..

ب- الفحص المنتظم بالإعتراف.. ليأخذ من الأب الكاهن “حِلاً وحَلاً“.. الحِل عن الخطايا، والحَل للمشكلات الحياتية.

ج- الإنتماء الكنسى.. لجماعة كنسية منتظمة (مجموعة أصدقاء)، يساعدونه على الإنتظام فى شركة الكنيسة المقدسة، ليصير عضوًا حيًا – فاعلاً..

د- يدرس كنيسته جيدًا:

 ملامحها.  تاريخها القديم.     والوسيط.     والمعاصر.

P تكوينها كجسد المسيح، أى:

* المؤمنون.. على الأرض..       * القديسون.. فى السماء..

* السيد المسيح.. رأس الجسد!!

ه‍- هذه هى الكنيسة حين نتأملها مـن الأرض إلـى السـماء، وهـى

المتجهة بكل كيانها نحو السماء حيث فاديها وعريسها.. لهذا قال الرسول:

– “فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ                              – هِىَ فِى السَّمَاوَاتِ،

الَّتِى مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا                – هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،

الَّذِى سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا

لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ” (فى 20:3-21)..

هى عناصر خمسةإذنتتلخص فيما يلى:

1- لنا سيرة.. أى سلوك يومى فى البيت والكنيسة والمجتمع..

2- سيرتنا هى فى السماوات.. أى أنها سيرة تتجه نحو الله، وأورشليم السمائية
حيث الرب يسوع وملائكته وقديسيه.

3- منها ننتظر مخلصًا.. فالرب فدانا على الصليب، والفداء لجميع الناس، لكن الخلاص من الخطية هو لكل من يؤمن به..

4- هو المسيح الرب:

المسيح.. الذى جاء لخلاصنا.

الرب.. يهوه، “أَنَا هُوَ“، لأنه الإله الكلمة المتجسد، الذى كرر هذا التعبير “أَنَا هُوَ” مرات كثيرة ليؤكد أنه الإله الكلمة المتجسد:

P “أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا” (مت 27:14)..

P “أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ” (رؤ 8:1)..

P “أَنَا هُوَ الرَّاعِى الصَّالِحُ” (يو 11:10)..          P “إِنِّى أَنَا بَابُ الْخِرَافِ” (يو 7:10)..

5- الذى سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده: لأننا سنقوم
من بين الأموات بأجساد: نورانية، روحانية، سمائية (كما قام السيد المسيح
لنصعد بها إلى السموات، ونستقر بها فى الملكوت الأبدى.

 

هذه هى رحلتنا:

– من الأرض إلى السماء.    

 – ومن الخطيئة إلى القداسة.

– ومن المحدود إلى اللامحدود.   

– ومن الزمن إلى الأبدية.

 

ختامًا :

الرب يعطينا هذه الحياة المقدسة، لنصل بنعمته إليه، ونحيا معه فى ملكوته.. 

ونعمة الرب تشملنا جميعًا ..


 لنيافة الأنبا موسى..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى