طريقك للنجاة
1- خلق الإنسان
“وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ” ( تك 36:1 )
+ الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وجعله متسلطاً على كل الخليقة وميزه عن باقي المخلوقات بإمكانيات وقدرات خاصة حيث أعطاه :
* العقل : وهو عنصر التفكير ، حتى يعرف الله ويؤمن به .
* القلب والمشاعر : يحب الله ويحب أخوته في الكون كله .
* الإرادة : وأعطاه حرية الاختيار لكي يسير في الطريق الذي يريده .
* الروح الإنسانية الخالدة : فهو الكائن الوحيد الذي نفخ الله في أنفه نسمة حياة عندما خلقه ( تك 7:2 ) ۔
2 سقوط الإنسان
+ وضع الله الإنسان في جنة عدن ليعملها ويتمتع بخيراتها , ولكن الإنسان تعدی على وصية الله وإستهان بها وانجذب لإغراءات الشيطان ونظرت حواء الشجرة المنهي منها فوجدت أنها جيده للأكل . وبهجة للعيون , فأخذت وأكلت وأعطت آدم فأكل هو أيضا , وسقط الإنسان في التعدي على الله : “لأن أجرة الخطية هي موت” ( رو 23:6 )
3 نتائج خطية آدم وحواء
* فقد الإنسان الصورة الإلهية المقدسة . ودخلت الشهوة إلى الطبيعة البشرية ودخلت معها العبودية للخطية وبذلك فسدت الطبيعة البشرية .
* وتمردت الطبيعة على الإنسان الذي كان سيداً عليها من قبل فصار يخاف الوحوش … وصارت الأرض تنبت له شوكة وحسكاً ( تك 15:3-19 ) .
* صار حكم الموت بأنواعه على الإنسان : لقد كان الحكم واضحاً : “يوم تأكل منها موتاً تموت ” ( تك 17:2 ) ۔
والموت هنا أربعة أنواع :
1- الموت الجسدي : إنفصال روح الإنسان عن الجسد .
2- الموت الأدبي : فقد الإنسان مركزه كإبن لله .
3- الموت الروحي : إنفصال الإنسان عن الله .
4- الموت الأبدي : الحكم بفناء الإنسان للأبد .
* وأخرج الله آدم وحواء من جنة عدن وانفصل الإنسان عن الله بسبب خطيته . وسقطت معه بقية البشرية كلها .
4 – لا طريق لنجاة الإنسان إلا بالفداء
وهنا يوجد سؤالان
1- لماذا لم يترك الله آدم يموت ويخلق إنسان غيره ؟
2- أليس الله محبه قلماذا لم يسامح أدم ويعفو عنه ؟
الإجابة : – إما أن يترك الله الإنسان ( آدم ) يموت ويفنى للأبد . وفي هذا إنتقاص لمحبة الله ورحمته , وحاشا لله ، كما أنه انتصار للشيطان على الله وعلى مقاصده . أو أن يسامح الله الإنسان ويغفر له . وفي هذا انتقاص لعدل الله , كما أن هذه المغفرة لن تجدد طبيعة الإنسان التي فسدت بالخطية . وأصبح يميل لها ومستعبد لها .
مواصفات الفادي
1- يجب أن يكون إنساناً لأن الإنسان هو المخطىء .
2- يمكن أن يموت .
3- يجب أن يكون قدوس بلا خطية .
4- يجب أن يكون غير محدوداً.
5- يجب أن يكون خالقاً وحيا إلى الأبد (ليعيد تجديد الطبيعة البشرية الفاسدة ) .
6 – الحل الوحيد والأدق
* أن يكون القادي هو الله بذاته .. فهو الوحيد الذي تنطبق عليه الشروط جميعها ولكن ليس إنسانا … إذن الحل هو أن يتجسد الله ويأخذ جسد إنسانا كاملاً ويقبل في هذا الجسد حكم الموت . بدلا من الإنسان . وفي هذا كل الرحمة وكل العدل . كل الرحمة للإنسان وكل العدل الله .
* من أجل هذا تجسد كلمة الله الفادي .. يسوع المسيح ابن الله الوحيد في ملء الزمان أي في الوقت الذي حدده الله لتجسده . وذلك ليموت بدلا عن الإنسان الساقط ويفديه من حكم الموت المحكوم به عليه .
7- تهيئه الأذهان للذبيح الفادي بأمور كثيرة
1- النبوات : تنبأ أنبياء العهد القديم عن الفداء الذي سيقوم به الرب يسوع وسردوا أحداثه بكل دقة في ( أش 53 ) و ( خر 9:41 ) و ( مز 22 ) و ( زك 12:11 ) و ( زك 12 ; 10 ) و ( عا 9:8 ) وهذه أمثلة قليلة جدا عن نبوات العهد القديم .
2- الشخصيات : مثل : ( يوسف , اسحق , يعقوب .. الخ ) كانت رمزا في بعض الأوجه فقط للفادي يسوع المسيح ولكن “الجميع زاغوا وفسدوا ” ( رو 12:3 ) .
3- الذبائح : ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة “( عب 22:9 ) .
– فأمر الله في شريعة العهد القديم بفكرة الفداء . بالدم بتقديم ( ذبائح حيوانية ) .
– لكن هذه الفكرة أثبتت عدم دوام نفعها ، وأثرها , لأن الإنسان يخطأ بإستمرار وبالتالي في حاجة لذبائح عن خطاياه . وهذه الذبائح حيوانية والذي أخطأ تجاه الله كان إنساناً عاقلا كامل الإرادة .
إتمام الفداء
– وفي ملء الزمان وبعد أن هيأ الله الأذهان لفكرة الفداء بالدم , بالذبائح الحيوانية عوضاً عن الإنسان الخاطئ . جاء أقنوم الابن وتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم القديسة فولدت الرب يسوع ابن الله بالحقيقة , وشابهنا في كل شئ عدا الخطية وحدها .
– ولما بلغ الرب يسوع الثلاثين من عمره بدأ خدمته العلنية – فصنع المعجزات وأقام الموتى وهدأ الطبيعة – وعلم الناس الفضيلة . ودعاهم لحياة التقوی .
– فالتف الناس حوله مما أثار غضب اليهود وحقدهم , فبدأوا يدينونه لقتله ولم يعرفوا أنهم بذلك يتممون مشيئة الله في نداء الإنسان .
– فقبض عليه اليهود وحكموا بصلبه فعروه وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه , وأخرجوه حاملا الصليب وسط الاستهزاءات , ثم سمروا يديه ورجليه ورفعوه على الصليب في الجلجثة .
+ “فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.” ( يو ( 30:19 )، ولما أسلم الروح إقترب إيليس منه ليقبض على روحه ويذهب بها للجحيم , كما هي عادته مع كل من سبقوه من البشر الذين رقدوا , ولكن المسيح الإله الفادي سحق الشيطان بقوة لاهوته وحرر المسبيين من قبضة إيليس .
– وهكذا قام السيد المسيح بقوة لاهوته المتحد بناسوته لأجلنا : ” لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا ” ( 1 كو 7:5 ) .
– قدم المسيح نفسه بإرادته لأجلنا مرة واحدة وكان هو الذبيحة وهو الكاهن : ” وأما المسيح ، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة … بدم نفسه ، دخل مرة واحدة إلى الأقداس ، فوجد فداء أبدياً ” ( عب 12,11:9 )
9- بركات الفداء
1- خاصة بالإنسان : ” الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم ( 1يو 14:4 ) .
2- قهر الموت : ” مخلصنا يسوع المسيح ، الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود ” ( 2 تي 10:1 )
3- قهر الشيطان : “رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب ( كو 14:2 ) .
4- ازال لعنه الناموس : ” اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».” ( غل ( 13:3)
5- المصالحة مع الله الأب : صولحنا مع الله بموت ابنه ( رو 10:5 )
6- غفران الخطايا : ” هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ” ( مت 28:26 )
7- التبرير : ” ونحن متبررون الآن بدمه ” ( رو 9:5 ) .
8- التقديس : “نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة “( عب 10:10)
9- فتح الطريق للحياة الأبدية : ” لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ” ( يو 16:3 ) .