تفسير سفر عزرا ٨ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح الثامن
الآيات 1-14
وهؤلاء هم رؤوس ابائهم ونسبة الذين صعدوا معي في ملك ارتحشستا الملك من بابل. من بني فينحاس جرشوم من بني ايثامار دانيال من بني داود حطوش. من بني شكنيا من بني فرعوش زكريا وانتسب معه من الذكور مئة وخمسون. من بني فحث مواب اليهوعيناي بن زرحيا ومعه مئتان من الذكور. من بني شكنيا ابن يحزيئيل ومعه ثلاث مئة من الذكور. من بني عادين عابد بن يوناثان ومعه خمسون من الذكور. من بني عيلام يشعيا بن عثليا ومعه سبعون من الذكور. ومن بني شفطيا زبديا بن ميخائيل ومعه ثمانون من الذكور. من بني يواب عوبديا بن يحيئيل ومعه مئتان وثمانية عشر من الذكور. ومن بني شلوميث ابن يوشفيا ومعه مئة وستون من الذكور. ومن بني باباي زكريا بن باباي ومعه ثمانية وعشرون من الذكور. ومن بني عزجد يوحانان بن هقاطان ومعه مئة وعشرة من الذكور. ومن بني ادونيقام الاخرين وهذه اسماؤهم اليفلط ويعيئيل وشمعيا ومعهم ستون من الذكور. ومن بني بغواي عوتاي وزبود ومعهما سبعون من الذكور.
نجد هنا قائمة الذين صعدوا مع عزرا. هذه هى القائمة الثانية وهى تختلف عن قائمة (صفحة 2) والفارق بينهما 78 سنة. فالمجموعة الأولى صعدت مع زربابل ويشوع سنة 536 ق. م وهذه القائمة (أصحاب الساعة الحادية عشرة) صعدت مع عزرا سنة 458 وحتى أصحاب الساعة الحادية عشر فهم مقبولون ولهم نصيب فى أورشليم السماوية. ونجد أن عزرا قد ذكر أسماء الكهنة اولاً (جرشوم من بنى فينحاس بن هارون + دانيال من بنى إيثامار) وفينحاس هو إبن العازار إبن هارون. ثم يضع الذين من بيت داود الملك. من بنى داود حطوش. من بنى شكنيا من بنى فرعوش زكريا = هذه تفهم إما :-
1- حطوش من بنى داود. وزكريا هو من بنى فرعوش، وفرعوش هو من بنى شكنيا
2- من بنى داود حطوش من بنى شكنيا. ثم ذكر ياهو من بنى فرعوش. وما يؤيد هذا الرأى(1 أى22:3)أن بنوا شكنيا شمعى وبنوا شمعى حطوش. إذاً شكنيا من بيت داود ثم من آية (3) –آية(14) أسماء الذكور من بنى إسرائيل الذين صعدوا مع عزرا. وشكنيا فى آية (5)غير شكنيا فى آية(3). وفى آية (13) بنو أدونيقام الآخرين = معنى هذا غالباً أن العدد الأكبر من أبناء أدونيقام صعد مع زربابل فى الصعود الأول والعدد الثانى أو الأقل صعدوا الآن مع عزرا. وكان المتبقى من بيت ادونيقام ستون من الذكور فى ثلاثة بيوت وهم اليفلط ويعيئيل وشمعيا.
الآيات 15-23
فجمعتهم الى النهر الجاري الى اهوا ونزلنا هناك ثلاثة ايام وتاملت الشعب والكهنة ولكنني لم اجد احدا من اللاويين هناك. فارسلت الى اليعزر واريئيل وشمعيا والناثان وياريب والناثان وناثان وزكريا ومشلام الرؤوس والى يوياريب والناثان الفهيمين. وارسلتهم الى ادو الراس في المكان المسمى كسفيا وجعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادو واخوته النثينيم في المكان كسفيا لياتوا الينا بخدام لبيت الهنا. فاتوا الينا حسب يد الله الصالحة علينا برجل فطن من بني محلي بن لاوي بن اسرائيل وشربيا وبنيه واخوته ثمانية عشر. وحشبيا ومعه يشعيا من بني مراري واخوته وبنوهم عشرون. ومن النثينيم الذين جعلهم داود مع الرؤساء لخدمة اللاويين من النثينيم مئتين وعشرين الجميع تعينوا باسمائهم. وناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل امام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولاطفالنا ولكل ما لنا. لاني خجلت من ان اطلب من الملك جيشا وفرسانا لينجدونا على العدو في الطريق لاننا كلمنا الملك قائلين ان يد الهنا على كل طالبيه للخير وصولته وغضبه على كل من يتركه. فصمنا وطلبنا ذلك من الهنا فاستجاب لنا.
اهوا = إسم مكان وإسم النهر الجارى إليه أيضاً. والأرجح انه قناة من قنوات بابل أو هو رافد من روافد نهر الفرات. وغالباً كان هناك تجمع لليهود، أو منطقة سكنية لليهود. إجتمع فيها كل المجموعة التى ستصعد مع عزرا إلى أورشليم لمدة 3 أيام إستعداداً للسفر. لم أجد أحداً من اللاويين = فى الصعود الأول مع زربابل كان عدد اللاويين قليلاً وهنا لا نجد أحداً منهم وغالباً السبب أنهم حصلوا على أعمال ومناصب فى بابل وإستصغروا وظيفتهم فى الهيكل فلم يريدوا العودة. الفهيمين = غالباً كانا معلمين فتميزا عن الباقين. إدو الرأس غالباً كان إدو رئيس مدرسة اللاويين والنثينيم فى كسفيا. كسفيا = وهناك رأيان
1- كلمة كسفيا تشير للفضة. فقيل أن هؤلاء اللاويين كانوا يعملون فى مناجم الفضة التى فى مقاطعة ميديا.
2- هناك من اخذ بالتفسير الرمزى فقالوا أن كسفيا هى مدرسة لللاويين بقيادة أدو وفيها يعلمون كلمة الله التى هى كالفضة. ورئيس هذه المدرسة هو أدو. الذى أرسل إليه عزرا ليرسل لهُ بعض من اللاويين ليكونوا خداماً فى الهيكل. ولاحظ أن مجموعة اللاويين تحركوا إلى أورشليم بعد أن تلقوا دفعة من عزرا ومن أدو وهناك كثيرين يحتاجون لدفعة للسير فى طريق الله فهم يريدون الله لكنهم متثاقلون. برجل فطن = هو من بنى محلى ولكن إسمه غير وارد وهذه لها عدة تفسيرات:
1- أن الفظة العبرانية المترجمة رجل فطن هى إسم علم وهى ” أشكيل ” فيكون هذا إسمه
2- هناك من يترك واو العطف فيكون شربيا هو الرجل الفطن
3- هناك من يقول أن إسم الرجل الفطن متروك قصداً من الكاتب
الجميع تعينوا بأسماءهم = أى نادوا على أسماءهم لمقارنتها بالكشوف. ولعل عزرا لم يرد أن يذكر اسماءهم لأنهم لم ياتوا من أنفسهم أولاً. ناديت بصوم = هو للتوبة وللتذلل ليساعدهم الله على صعوبات الطريق لتكون طريقهم طريقاً مستقيمة = بلا عائق أش (3:40). ونحن فى طريقنا للملكوت هناك صعاب كثيرة تحتاج للصلاة والصوم. جيشاً وفرساناً = لقد تكلم عزرا عن إلهه امام الملك أنه إله قادر ان يحمى شعبه فكيف يطلب الآن جيشاً وفرساناً لحمايته. لذلك هو إعتمد على الله أن يحميه ولم يطلب حماية.
ونجد أن نحميا فى صعوده كان معه جيش لحمايته لكن نحميا لم يطلب أن يرسل معه جيش ولكنه قبل بهذا. ولماذا يرفض فالله له وسائله المتعددة ليحمى اولاده.
الآيات 24-30
وافرزت من رؤساء الكهنة اثني عشر شربيا وحشبيا ومعهما من اخوتهما عشرة. ووزنت لهم الفضة والذهب والانية تقدمة بيت الهنا التي قدمها الملك ومشيروه ورؤساؤه وجميع اسرائيل الموجودين. وزنت ليدهم ست مئة وخمسين وزنة من الفضة ومئة وزنة من انية الفضة ومئة وزنة من الذهب. وعشرين قدحا من الذهب الف درهم وانية من نحاس صقيل جيد ثمين كالذهب. وقلت لهم انتم مقدسون للرب والانية مقدسة والفضة والذهب تبرع للرب اله ابائكم. فاسهروا واحفظوها حتى تزنوها امام رؤساء الكهنة واللاويين ورؤساء اباء اسرائيل في اورشليم في مخادع بيت الرب. فاخذ الكهنة واللاويون وزن الفضة والذهب والانية لياتوا بها الى اورشليم الى بيت الهنا.
الأمانة واجبة فى جميع الأمور المالية ولاسيما فى مال الرب لهذا سلم عزرا الآنية للكهنة ومعهم اللاويين بالوزن ليسلموها فى بيت الله بالوزن فلا يضيع شىء والأهم من الآنية نفوس البشر فهى امانة فى عنق الكهنة والخدام.
الآيات 31-36
ثم رحلنا من نهر اهوا في الثاني عشر من الشهر الاول لنذهب الى اورشليم وكانت يد الهنا علينا فانقذنا من يد العدو والكامن على الطريق. فاتينا الى اورشليم واقمنا هناك ثلاثة ايام. وفي اليوم الرابع وزنت الفضة والذهب والانية في بيت الهنا على يد مريموث بن اوريا الكاهن ومعه العازار بن فينحاس ومعهما يوزاباد بن يشوع ونوعديا بن بنوي اللاويان. بالعدد والوزن للكل وكتب كل الوزن في ذلك الوقت. وبنو السبي القادمون من السبي قربوا محرقات لاله اسرائيل اثني عشر ثورا عن كل اسرائيل وستة وتسعين كبشا وسبعة وسبعين خروفا واثني عشر تيسا ذبيحة خطية الجميع محرقة للرب. واعطوا اوامر الملك لمرازبة الملك وولاة عبر النهر فاعانوا الشعب وبيت الله.
فأنقذنا= الله يحفظ مسيرتنا إلي أورشليم السماوية. وهنا حفظهم الله من الأعداء الكامنين علي الطريق= أي قطاع الطرق وهم منتشرون جداً لكنها هي عناية الله الذي دفع الأعداء بعيداً عنهم. وفي اليوم الرابع وُزنت الفضة= الآنية في أيام كورش سلمت بالعدد وهنا تسلم بالوزن حتي لا ينقص شيء. وهذا يدل علي أهتمام الله بأولاده وأن علي خدام الله أن يكونوا أمناء علي كل نفس، فأولاد الله هم آنيته المقدسة وهو أئتمن خدامه عليهم (2تي 2:2). مريموث= تسلم أثنان من الكهنة وأثنان اللاويين الفضة والذهب وطابقوا بين المرسل من بابل وما تسلموه في أورشليم. وكتب كل الوزن= لأجل الضبط والحفظ في السجل. قربوا محرقات= للشكر علي حفظ الله لهم في الطريق ولتخصيص أنفسهم لله. ولاحظ تكرار رقم 12(عدد الأسباط) فهم الآن شعب واحد. فأعانوا الشعب= صار الأعداء والمقاومين معينين للشعب وذلك من تدبير الله الذي بيده قلوب الملوك والحكام.
تفسير عزرا 7 |
تفسير سفر عزرا |
تفسير عزرا 9 |
تفسير العهد القديم |