تفسير سفر الجامعة – المقدمة للقمص أنطونيوس فكري
المقدمة
1- معنى كلمة الجامعة:
الكلمة بالعبرية “كوهيليث Qoheleth” وهي مشتقة من الفعل qahal ومعناها يجتمع. والكلمة تعني اجتماع. وبالإنجليزية نجد اسم السفر Ecclesiastes والكلمة مأخوذة عن الكلمة اليونانية Ecclesiaأي مجمع أو اجتماع. وهذه الكلمة اليونانية تعني بالعربية كنيسة.
وفي (1:1) نجد كاتب السفر يقول “كلام الجامعة ابن داود الملك”. ولقد اتفق آباء الكنيسة ومعلمي اليهود أن سليمان الملك هو كاتب السفر، ولكن لماذا أطلق على نفسه اسم الجامعة؟
أ. ربما تعني أنه يجمع في هذا السفر أقوالاً حكيمة (9:12،10). فهو جامع أقوال. وتاء التأنيث دلالة على المبالغة كقولنا “الراوية” عن كثير الروايات.
ب. سليمان هو محبوب الله (2صم24:12،25). والله أعطاه حكمة عجيبة، وهو أول من بنى بيتاً لله، لكنه عاد وإنحرف إلى العبادة الوثنية. ويؤخذ هذا السفر دليل على توبة سليمان ورجوعه إلى الكنيسة الجامعة أي إلى شعب الرب أو جماعة الرب.
ج. ربما كتب سليمان هذا السفر لينصح كل من يسمعه ألا يسير في طريق الخطية مثله ولكي يحث كل خاطئ تائه لكي يعود إلى حياة الكنيسة الجامعة، وهو يكشف لكل من يسمعه بطلان هذه الحياة. وربما كان يجمع الشعب ليعظهم وينذرهم بهذه الأقوال فسمى سليمان الجامعة لأنه كان يجمع الشعب بهدف مخاطبتهم ووعظهم (لو32:22) وربما بسبب هذا فهم الكثيرين أن سليمان تاب في أواخر أيامه. وكان هذا السفر هو ثمرة عودته وتوبته بعد إنغماسه في الملذات الدنيوية وارتباطه بنساء وثنيات.
2- هناك من شكك في أن سليمان كاتب هذا السفر ولكنها أراء لا يعتد بها كثيراً والمعترضين أشاروا لوجود كلمات أجنبية في السفر ولكن يرجع هذا لعشرة سليمان مع نساء أجنبيات ولكثرة التجارة مع كل أمم العالم وانفتاح إسرائيل على كل العالم وثقافاته في أيام سليمان.
3- موضوع سفر الجامعة:
سفر الجامعة هو سفر إنسان فيلسوف حكيم يجول باحثاً عن السعادة، أو كيف يحيا الإنسان سعيداً في هذا العالم، وجال الجامعة ليختبر كل أساليب المتع الحسية والعقلانية، ليحكم بنفسه هل أعطته هذه المتع السعادة الحقيقية، إذاً هو سفر اختبارات يعكس فيه سليمان اختباراته العملية في سنى حياته المختلفة. ولذلك لا تؤخذ كل آية في هذا السفر على أنها آية نطبقها عملياً في حياتنا، فسليمان يحكي خبراته التي سبق وجربها ثم يقول أنه وجد أنها باطل أي لم تعطه السعادة التي كان يتصورها. ولذلك نقول هنا أن من الخطر جداً استخدام آية واحدة نعتمد عليها من هذا السفر أو من الكتاب المقدس عموماً وبالأخص هذا السفر.
أمثلة لخطورة استخدام الآية الواحدة من هذا السفر:
أ. ليس للإنسان خيرُُ من أن يأكل ويشرب ويرى نفسه خيراً في تعبه (24:2). لو طبقنا هذه الآية نجد أنه يجب علينا أن نأكل ونشرب ونتمتع ويكون هذا طريق مدمر لحياتنا، أي طريق الإنغماس في اللذات.
ب. فتحولت لكي أجعل قلبي ييئس من كل التعب الذي تعبت فيه تحت الشمس (20:2) وطبقاً لهذه الآية وغيرها([*]) كثير فإنه على الإنسان أن يكف عن جهاده فلا فائدة والكل باطل ولا منفعة. هي آيات تدعو لليأس، ولذلك قال بعض المفسرين أنه سفر يدعو لليأس، وهذا غير صحيح إن فهمنا السفر فهماً جيداً.
ج. لأن ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة (19:3). من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد إلى فوق وروح البهيمة هل هي تنزل إلى أسفل الأرض (21:3). من يقرأ هذه الآيات لا يدخل في حالة يأس فقط، بل يظن أنه لا حياة للنفس بعد الموت ولكن نفهم أن كل هذه تساؤلات لسليمان يعرضها أمامنا على أنها كانت تجول بفكره لوقت معين. وأنه توصَّل للحلول أخيراً، فالاعتدال في رأيه في استعمال العالم مطلوب فنأكل ونشرب ونشكر الله بلا انغماس في محبة العالم. بل هو وجد الرد على تساؤلاته في (19:3-22) وردده في (7:12) فيرجع التراب إلى الأرض.. وترجع الروح إلى الله.
د. هو إنسان كان حائراً يجول يبحث عن طريق الفرح والسعادة، ولذلك نجد كلامه قد يشوبه في بعض الأحيان نغمة اليأس وفي بعض الأحيان روح الانغماس في لذة العالم. ولكنه لأنه كان يبحث بجدية توصل أخيراً لطريق الفرح الحقيقي (13:12) “فلنسمع ختام الأمر كله. إتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله” ونجد إيمانه في خلود النفس وأن نفس الإنسان ليست كنفس البهيمة (14:12) لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيراً أو شراً”
ه. إذا فهمنا أن سليمان في هذا السفر يحكي خبراته كخاطئ تائب فهل نأخذ بعض آيات قالها في فترة خطاياه لنجربها على أنفسنا؟! هذا فيه خطورة كبيرة بل خطية.
4- باطل الأباطيل: هذه عن الدنيا بمعنى أنها فانية وزائلة فلا نتعلق ونتمسك بها. هذه هي النغمة المكررة في سفر الجامعة ويقابلها في العهد الجديد “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم.. والعالم يمضي وشهوته (1يو15:2-17) أي أن الملك الحكيم الغني الذي جرب كل اللذات وتزوج 1000 امرأة، وجرًّب عبادة الأوثان، والتلميذ الطاهر البتول حبيب المسيح، القديس العظيم، اتفقا كلاهما على نفس المبدأ. ولقد توصل سليمان لهذه الحكمة بعد أن سقط وأدبه الله بآلام كثيرة (2صم14:7) “إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بنى آدم” وتحقيق هذا في (1مل11:11،14،23،26). وتوصل لها يوحنا بتأملاته الهادئة دون أن يختبر الخطية بلذتها وآلامها وتأديباتها ولم تنغص حياته بكل نتائجها المؤلمة، فالإنسان الروحي يحكم في كل شئ .. (1كو15:2)
5- سفر الجامعة هو من الأسفار الشعرية والحكمية، ومن أسفار الزهد والنسك في الكتاب المقدس، يقرأه الإنسان فيشعر ببطلان هذا العالم وما فيه من متع الجسد. عباراته تحث على التوبة والانسحاق وتثبت أن الإنسان لو عاش بعيداً عن الله يتعب.
6- وسليمان كان له نوعان من الحكمة. الأولى كانت موهوبة له مجاناً من الله والثانية حصل عليها نتيجة سقوطه وقيامه وتجاربه المؤلمة في حياته ومن الممكن أن يستفيد كل إنسان من سليمان فيمتنع عن اختبار طريق الخطية ويريح نفسه من آلام هذا الطريق. ونلاحظ أن الحكمة الإلهية التي حصل عليها سليمان مجاناً في أول طريقه كانت ترشده لما توصل إليه في نهاية طريقه وهذا ما سجله في (13:12،14). ولكنه عاند وجرب بنفسه وتألَّم وتعب وضل الطريق كثيراً ولكن مراحم الله أدركته فتاب، فلماذا يخاطر أي إنسان ليجرب طريق الخطية، نحن لا نضمن أنفسنا فلربما لا تكون لنا فرصة للتوبة مثل سليمان. ولنلاحظ أننا حصلنا على الروح القدس، روح الحكمة مجاناً في سر الميرون وهو يشهد لنا ببطلان طريق الخطية. ويا ليت سليمان كان قد طلب طهارة ونقاوة مع الحكمة، ففي هذه الحالة ما كان سليمان قد سقط ولا احتاج لتأديب الله، ولا تألّم بمرارة في حياته، ولعاش سعيداً فرحاً بطهارته عوضاً عن أن يظل تائهاً يبحث عن طريق السعادة، بل إن موضوع توبته هو مجرد تصور شخصي مبنى على قول الله أنه إن تعوج سيؤدبه وأنه لن ينزع رحمته منه (2صم14:7،15) ولكن الكتاب المقدس لم يذكر صراحة أن سليمان تاب عن خطاياه وترك أمامه علامة استفهام كبيرة بخصوص أبديته وذلك ليخاف كل إنسان من أن يسلك في طريق الخطية فلن يكون منا من هو أقوى وأحكم من سليمان، فإن كل أمر خلاص نفسه محل شك فبالأولى أياً منّا سيكون أمر خلاص نفسه مشكوك فيه لو دخل من هذا الباب، أي أن يجرب بنفسه طريق الخطية.
7- إن كان سفر الجامعة قد ركز على تأكيد بطلان العالم بكل ملذاته، فإنه في نفس الوقت يوضح أن كل ما صنعه الله حسن ورائع. ولكن علينا أن نفهم أنه علينا أن نعيش في العالم نستعمله ولكن لا يسيطر علينا، فالله هو هدفنا وليس خليقته، علينا ألا ننشغل بخليقة الله عن الله نفسه، فمن ينشغل بالعالم فقط سيسمع الصوت المخيف “يا غبي في هذه الليلة ستؤخذ نفسك فهذه التي أعددتها لمن تكون”. وعوضاً عن أن ننشغل بالعالم يكشف لنا السفر أن الله وحده هو مصدر الشبع والسعادة وليس العالم. لذلك ركز السفر على كلمة “باطل” فوردت 37مرة في السفر ليثبت أنه لا شئ في العالم قادر أن يهب الإنسان شبعاً حقيقياً أو سعادة مطلقة. العالم في حد ذاته جيد وحسن إذ هو خليقة الله. ولكن إذا قورن ضوء مصباح (العالم) بالشمس (الله) فهو لا شئ. وكلمة باطل بالعبرية hebel ومنها اسم هابيل أي مضمحل وزائل كالبخار، فهل نتمسك بما هو زائل ونترك الله الأبدي. العالم كله يعجز عن تقديم أي نوع من الشبع للإنسان الداخلي الذي هو على صورة الله خالقه. فالنفس التي لها صورة الله لن تشبع إلا بالأصل أي الله ذاته. والنفس سماوية فلن تشبع لو أعطى لها كل الأرضيات ما لم تلتقي بالسماوي ذاته. العالم حسن وجيد ولكننا نسئ استخدامه عندما نجعل منه هدفاً في ذاته، أو نظن حياتنا الوقتية كأنها أبدية. إذاً المشكلة ليست في طبيعة العالم بل في مفاهيمنا المنحرفة. ولذلك طلب الله أن نعمل 6 أيام ونستريح في اليوم السابع لنذكر أننا ننتمي إلى السماء وأننا سننطلق للسماء، فيوم السبت عطلة عن العمل ويوم عبادة لنذكر الله.
8- تركيز السفر على الموت يأتي من المنطلق السابق، فهو لا لنتطلع إلى الحياة بمنظار مظلم ولكن لترتفع قلوبنا ومشاعرنا إلى ما وراء الموت.
9- لمن يوجه هذا السفر:
يوُجَّه السفر للإنسان الطبيعي، لكل إنسان تحت الشمس، وليس للإنسان الروحي وذلك حتى يدرك الإنسان الطبيعي الذي يهتم بالعالم، أن العالم هدفه ورجاؤه هو عالم باطل، فيسعى ليجد طريق الله ويجد أن الله مصدر غناه وشبعه فيحبه، هو عظة عملية للتوبة لكل إنسان، لذلك لم يستخدم السفر تعبير يهوه الخاص بشعب الله وإنما استخدم تعبير ألوهيم الخاص بالله كخالق لكل البشر وإله لكل العالم. وإصطلاح تحت الشمس تكرر 29مرة. وهو يشير لجميع بني البشر. واصطلاح تحت الشمس هو ما عبر عنه العهد الجديد بقوله “العالم”. ومن هم تحت الشمس، والشمس تشير للتجارب والآلام هم كل البشر في العالم، أما شعب الله الذي إتحد بالمسيح شمس البر هم فوق الشمس فلقد أجلسهم المسيح إلههم في السمائيات (أف6:2). والملائكة مثلاً هم في عالم فوق الشمس يعملون بلذة وبلا تعب، وبالنسبة لشعب الله فهم في عزاء وسلام وفرح كثمر للروح القدس الذي فيهم، ةوهذا ما يعزيهم وسط الآلام. وبنفس المفهوم تتكرر كلمة تحت السماء وكلمة على الأرض إشارة لكل إنسان في العالم ولكن شعب الله يصير هو نفسه سماء حيث يقام ملكوت الله في داخله (لو21:7)، وكل ابن لله لا يخضع لشهوات جسده (الأرض إشارة للجسد) بل يرتفع فوق شهواته الزمنية.
10- الله خلق العالم فكان حسن جداً. ولكن لعن الله الأرض بسبب الخطية. وهذا السفر الذي نكتشف فيه عدم راحة الإنسان بكل وسيلة عالمية يفسر نتائج هذه اللعنة. وكانت الخطية هي إنفصال عن الله. والسفر يكشف مدة تفاهة الحياة خارج دائرة محبة الله ونعمته ويتضح أنه لا شبع خارج دائرة محبة الله، كما قال السيد المسيح “من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً” (يو13:4). ومهما تعب الإنسان في عمله لن يجد شبعاً، وهذا ليس معناه أن الله يريد أن يحطم إمكانياتنا البشرية بل هو يريد أن يقدسها ويكملها بأن يشترك في العمل معنا، كما نصلي في أوشية المسافرين “اشترك يا رب في العمل مع عبيدك في كل عمل صالح” وكما يبارك الكاهن الشعب عند إنصرافهم بقوله “محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون معكم” (2كو14:13) ولكن مشكلة الإنسان أنه يريد أن يتكل على ذاته في كبرياء ويعجب بذاته ناسباً كل الفضل لذاته وهذا يفصله عن الله فيشعر بعدم راحة ويحطم حياته ويفسد إمكانياته.
11- سليمان إفتتح السفر باختباره أن الحياة باطلة وما الفائدة من تعب الإنسان وهو يختتم السفر بدعوته لكل واحد أن يتقي الله ويحفظ وصاياه فهناك دينونة (13:12،14). فخلاصة السفر أن الحياة بملذاتها وثرواتها وحكمتها البشرية بمعزل عن الله إنما هي عبث، أي باطلة. ولا نرى أن سليمان يمنع التمتع بملذات الحياة وراجع (22:3 ، 15:8)، بل هو ضد البخل (1:6،2). ولكن سليمان يرى أن يكون كل شئ بتعقل وفي مخافة الله، فعالم وسيلة يظهر الله بها صلاحه ومحبته للإنسان، ولكن حينما يصير العالم هدفاً للإنسان ينشغل به عن الله يصير العالم باطلاً.
12-علاقة سفر الجامعة بسفري الأمثال ونشيد الأناشيد
سفر الأمثال |
سفر الجامعة |
سفر النشيد |
1- نرى سليمان في قمة حكمته. 2- نرى سلوك الإنسان بحكمة وفي خوف الله. 3- ملاحظات سليمان خلال حياته. |
1- نرى سليمان في قمة توبته. 2- يكشف هذا السفر حقيقة هذا العالم.
3- خبرة سليمان أن نتيجة الخطية شقاء. |
1- نرى سليمان في قمة محبته. 2- هذا السفر مناجاة حب لله.
3- لذة العلاقة في محبة مع الله. |
ونرى في تطور الأسفار الثلاثة مراحل مختلفة مر بها سليمان في رحلة عمره وخبراته.
أ. أعطى الله لسليمان حكمة عجيبة فكتب سفر الأمثال، ولكننا نجد سليمان يسقط كما سقط الكاروبيم المملوء حكمة ومعرفة (هو مملوء عيوناً رمزاً لمعرفته). ومن هنا نرى أن الحكمة وحدها ليست كافية. أما السيرافيم الملاك المملوء حباً نارياً فلم يسقط منهم أحد. ولكن بينما أن الملائكة التي سقطت أي الشياطين لا رجاء لهم في توبة، نجد سليمان في سفري الجامعة والنشيد في مراحل توبته. ولاحظ أنه قيل عن المعرفة العلم ينفخ (1كو1:8). لكن عن المحبة قيل المحبة لا تسقط أبداً (1كو8:13).
ب. في سفر الجامعة يكشف سليمان حقيقة هذا العالم بعد أن اختبره خبرة شخصية ووجد أن الخطية لا تنتج غير الشقاء. ودعا كل واحد للتوبة والرجوع إلى الله. لأنه اكتشف بطلان هذه الحياة. وغلب على هذا السفر نغمة اليأس فهو كان في مرحلة الشك في غفران الله، كان لم يكتشف بعد محبة الله الغافرة.
ج. في سفر النشيد نجد مناجاة الحب مع الله بعد أن اكتشف سليمان محبة الله الغافرة لذلك يبدأ سفر النشيد بقول سليمان “ليقبلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر” وهذا ما صنعه أبو الابن الضال إذ وقع على عنقه وقبله (لو20:15). ونجد في هذا السفر سليمان متمتعاً ببركات حلاوة هذه المحبة.
د. سفر الجامعة بدون سفر النشيد قد يدعو لليأس. أما الذي نراه في ورود سفر النشيد وراء سفر الجامعة، نرى تكاملاً حقيقياً، نرى النمو في حياة التأئب وكيف تتحول التوبة إلى فرح حقيقي فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز5:126) نرى الطريق الملوكي، طريق الحب الإلهي دون الارتباك بأمور العالم المفرحة أو المحزنة.
ه. لقد كان سليمان في حكمته قادراً أن يختبر أفراح هذا الحب الإلهي دون أن يجتاز مرارة آلام الخطية لو قرر أولاً أن لا يختبر حياة الخطية. وهذا هو ما حدث لآدم.