فوستوس أسقف ريز
Faustus Of Riez
وُلد حوالي 400 م، أسقفاً 457/ 458م ، تنيح حوالي 490/ 485م
يدعوه البعض أحيانا “the Breton” لكونه قد ولد في بريطانيا. ولكنه يعرف عموما باسم فوستوس أسقف ریز نسبة إلى كرسيه.
ولد نحو نهاية القرن الرابع، ودرس الفلسفة اليونانية ولكن بروح مسيحية، وكان سيداً لأصول البلاغة وربما ترافع لفترة في المحاكم.
ونحو 424م أو بعدها بقليل، التحق بالدير المشهور في ليرينس والذي كان وقتها تحت قيادة مكسيموس. وهناك أتقن حياة النسك وصار تلميذا عظيما للكتب المقدسة، على الرغم من أنه لم يتخل عن الفلسفة.
صار كاهناً، ونحو 432 أو 433م خلف مكسيموس كرئيس للدير في ليرينس. ثم بعد ذلك خلفه أيضا على كرسي ريز في بروفنس Provence يقول البعض إن ذلك قد تم في تاريخ غير معروف تماما في الفترة ما بين 457 – 472 م.
في مجمعي آرل وليون أدين كاهن اسمه لوسيدوس بأنه يعلم بالجبرية (التحتيم بالقضاء والقدر) ولكنه اقتنع بالتراجع عن هذا الخطأ. وفي هذه المناسبة طلب ليونتيوس أسقف آرل من فوستوس أن يكتب كتاباً عن النعمة وحرية الإختيار.
كان فوستوس مقتنعا أن خطية آدم قد جرحت الطبيعة البشرية ولكنها لم تحرمها تماما من أي طموح نحو الصلاح، لذلك فعلی الرغم من أن مساعدة النعمة الإلهية لها أعظم أهمية في خلاص الإنسان، لكنه ترك أيضا مساحة معينة لحرية مبادرة الإنسان.
لهذا السبب ففي بداية القرن السادس أعلن جون ماكسنتيوس أن عمله “نعمة الله” هرطوقياً وأيده وساعده في ذلك فولجنتیوس Fulgentius of Ruspe وكايساريوس أسقف آرل.
تمتع بشخصية طيبة وحياة نسكية نشيطة وجادة. عُرف واشتهر في أماكن عديدة بالإضافة إلى إيبارشيته كملجأ وعون لمرضى الروح والجسد. وهو أرثوذكسي بالنسبة للإيمان المسيحي، وقد نفي كمعترف من أجل أرثوذكسيته ودحضه للآريوسية من حوالي 478/ 485م (البعض يقول من 481-483م)، نفاه ملك القوط الغربيون (Visigoths) الآريوسي” Euric. ولكن لأنه حسبه البعض ضمن النصف بيلاجيين، فقد أنكرت عليه كثير من السلطات الكنسية سواء في القديم أو الحديث لقب “قديس”. رغم ذلك فقد تأثرت رعيته في ريز بروحانيته وحياته، فتمسكوا بإعطائه محلياً لقب “قديس”، بل وبنوا له كنيسة على اسمه وحفظوا له عيداً سنوياً.
وإن أدينت النصف بيلاجية في مجمع البرتقال ۵۲۹م – بدون إدانة أي أشخاص – لكن لا يعتبرها الدارسون الحديثون من الهرطقات.
كتاباته
اعتراف الإيمان: ويفتتحه بهجوم عنيف على تعاليم بيلاجيوس کهرطوقي. ولكنه يعبر عن مخاوفه من التعاليم المتطرفة في الاتجاه المضاد للبيلاجية والتي تتكر حرية العامل الإنساني مما يؤدي إلى مبدأ الجبرية.
رسالة إلى لوسیدوس الكاهن: وهنا أيضا يحرم خطأ بيلاجيوس وكل من يقول بأن السيد المسيح لم يمت من أجل كل البشر أو إن ليس الجميع يحتاجون إلى الخلاص.
الرسالة إلى الشماس جراتيوس أو غريغوريوس: الذي كان هرطوقياً في آرائه بخصوص اتحاد الطبيعتين في شخص السيد المسيح، كتبها قبل الأسقفية أثناء رئاسة الدير.
نعمة الله De Gratia Dei et Humande Mentis libero Arbitrio في كتابين، اتخذ فيهما موقفاً متوسطاً بين التطرفين، البيلاجية من جهة، وتحتيم القضاء والقدر من الجهة الأخرى، وأيد بقوة أكثر من کاسیان دور حرية إرادة الإنسان في إقتناء الخلاص. وهو يختلف مع أغسطينوس في هذه النقطة، وقد جادل ضده بتلميحات أكثر من مرة. بعد أن انتقد بيلاجيوس مرة أخرى، يقف الكاتب بقوة بجانب الرأي القائل بالإحتياج إلى العمل البشري والتعاون مع المعونة الإلهية.
في حديث إلى راهب Ad Monachos Sermo : رسالة قصيرة يشير فيها إلى الحرم الكنسي على أنه سلاح خطير لا يلجأ إليه إلا كآخر وسيلة. و إنه من المحزن أن رهباناً يعودون إلى العالم، وبالأخص لو أنهم بعد ذلك أيضا احتفظوا بزيهم الرهباني. ويركز على دور الإنسان فيقول “استعمل إرادتك، قاوم الشر، تعلق بكل النعم وخاصة الطاعة والإتضاع”.
De Ratione Fidei Catholicae: الجزء الأول منه ضد الآريوسية، ويشرح أيضا التمييز بين الشخص والطبيعة في تجسد الرب. والجزء الثاني يتحدث عن طبيعة النفس، ويقول بأنه يقبل التعليم بمادية نفس الإنسان corporeity على نحو ما، على أساس أن الله وحده هو الغير مادي incorporeal ، وقد قاومه في ذلك كلوديانوس مامیرتوس laudianus Mamertus
عظة على القديس مكسيموس لوديبوس Homilia de S. Maximi مدیح لسلفه على كرسي ريز.
رسائل: بالإضافة لما ذكرنا توجد 17 أخرى تناولت موضوعات ميتافيزيقية ولاهوتية.
في الروح القدس: في لاهوت الروح القدس. كتبها بعد 470 م.
الكنيسة الجامعة | |||
الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية |
|||
تاريخ الكنيسة |