مؤثر بالرغم من
هل صورتك الخارجية من ملامح الوجه والبشاشة تظهر انك مسيحي؟
? هل وجهك يحمل رسائل حب وقبول وسلام للأخرين؟
? هل كلما أراك أرى المسيح الذي بداخلك؟
? هل تهتم بالآخرين وتقدم لهم يد المساعدة؟
? هل تفكر في أن تعطي أكثر مما تفكر في الأخذ؟
? هل من يتعامل معك يشعر بأنك أمين في تعاملاتك ؟
? هل أنت إيجابي في علاقاتك ؟
? هل تحب الخير للآخرين ؟ وهل تفرح لصديقك إذا تفوق عليك؟
? هل تنساق وراء الآخرين في كل تصرفاتهم مهما كانت؟
? كيف يكون تصرفك اذا كان من حولك يتصرفون بطريقة غير لائقة ؟
? هل تنساق وراء كل موضة ؟
ما هو التاثير؟
هو القدرة على إحداث تغيير في الآخرين دون استخدام للقوة أو السلطة الرسمية .
من هو الشخص المؤثر؟
ملامح الشخص المؤثر : ( شبعان – مندمج – روحانی – مثقف – متفاعل – مؤثرفي المجتمع ) ۔
1- شبعان بالمسيح :
أ- يعرف المسيح .
ب- يشبع بالمسيح .
ج – يتحد بالمسيح .
أ- يعرف المسيح : أي يعرف من هو المسيح ( اللوغوس ) أحد الثالوث القدوس ، وهو الذي تجسد لأجلى وفداني على الصليب ، وقام وصعد وأرسل الروح القدس لأجلي ، وأسس البيعة ووضع فيها الأسرار المقدسة لأجلي ، وسوف يأتي ليأخذني لأحيا معه إلى الأبد .. أي يفهم ما هي المسيحية.
ب- يشبع بالمسيح : يعرف المسيح من خلال العشرة ، يصلي كل يوم ويقول يا ربى يسوع المسيح ارحمني ، ويشبع بالأجبية … وهكذا.
ج- يتحد بالمسيح : أي يتناول لكي يثبت في المسيح والمسيح فيه ، ويكون مثمرا فيسلك كما سلك ذاك ، ويكون كلامه مملحاً بملح ، فيكون حاملاً للمسيح داخله .
2- مندمج في الكنيسة
أ- علاقته بالمؤمنين : أي أنه عضو في الكنيسة المجاهدة .. وهو يعرف أن هناك أيضا أعضاء في الكنيسة المنتصرة ، والسيد المسيح هو رأس هذا الجسد.
ب ۔ علاقته بالقديسين : أي بينه وبين القديسين عشرة وطلب لشفاعتهم.
3- روحانی : ” اسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد ” مثلما يقول مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث : من هو الإنسان الروحاني ؟ هو الإنسان الذي روحه تقود جسده والروح القدس يقود روحه .. أي النعمة تملأه بالثمار الروحية ، وهو أيضا مبتعد عن الخطايا ولا يستعبد لها . “فالنفس الشبعانة تدوس العسل ” ۔
4- مثقف:
بمعنى انه عنده التزام بالقراءة في 3 میادین : ( ثقافة كتابية – كنسية – ثقافة عامة ) .
أ- ثقافة كتابية : يقرأ الكتاب المقدس ويشبع بتعاليمه.
ب ۔ ثقافة كنسية : يعرف طقس الكنيسة وعقائدها وتاريخها وقديسيها ..
ج- ثقافة عامة : يقرأ في المجالات المتعددة ليعرف فكرة بسيطة عن كل شئ.
5- متفاعل :
لاشك أن المسيحية لا تدعو إلى الانعزال عن المجتمع ، بل توكد على دورنا فيه ، وليس الانعزالية ، وهذا واضح للغاية من كلمات السيد المسيح في يوحنا 17 والذي يضع فيه عدة أبعاد لعلاقة المسيحي بالعالم أي المجتمع
– البعد الأول : لستم من العالم ، يقصد أن المسيحى له منهج مختلف عمن حوله ، وله ملامح سلوكية متميزة فهو :
-يتطلع إلى الخلود الأبدي .
– ينفذ وصايا الله يفرح كالمحبة والغفران .
– يجاهد أن يكون هيكل لروح الله
– يهتم بالخلاص من الخطية .
البعد الثاني : كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم ، إذن هناك إرسالية من الله وتكليف الهى لنا أن نكون مؤثرين في المجتمع وتسلك بالمحبة وننشر الخير ونقدم صورة المسيح الساكن فينا للعالم.
فمن خلال هذه الأبعاد يجب أن يكون سلوكك كإنسان مسیحی فاعلاً ومتفاعلاً. لا ينسحب ولا يهرب ولا يعادی العصر ولا يستسلم للخطية .
6- مؤثر في المجتمع:
المقصود هنا التفاعل الإيجابي في المجتمع وعدم الانسحاب من الأنشطة العامة في المجتمع مثل :
1- أداء الواجب الانتخابي بدافع وطني يهدف الى بناء الوطن ، واختيار المرشح الصالح بغض النظر عن الدين أو الحزب .
2- الإشتراك في اتحادات الطلاب وعدم الانسحاب منها ، لكي تكون فاعل ومفيد للمجتمع الطلابي.
3- العمل في الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني .
هل كل تأثير ايجابي ؟
في الواقع الشخصية المؤثرة تستطيع أن تغير في حياة الناس ، دون مجهود كبير منها . لذلك إذا كنت من هذه النوعية فأعرف أنك تملك سلاح خطير يتحكم في اتجاهات البشر والحالة المزاجية لهم ، ولكنه سلاح لك وقد يكون عليك.
في يوم من الأيام أستغل ابشالوم وهو الإبن الثالث الداود جاذبيته هذه إذ أنه كان محبوباً جداً عند أبيه وعند الشعب ، فتصرفاته التي تتسم باللياقة وجماله الشخصي ودهاؤه الشديد مع ولعه الواضح بالأبهة والمظاهر الملكية ، استطاع أن يأسر قلوب الشعب منذ البداية . فكان يعيش عيشة مترفة وله مركبية فاخرة وخمسون رجلا يجرون أمامه ، وقد أتى كل ذلك بالأثر المنشود في قلوب أشراف المدينة الملكية ( 2صم 1:15-12 ) . كل هذا كان من الممكن استغلاله بصورة رائعة ولكننا نراه يستخدم خططه مرة للإيقاع بأخيه أمنون كعقاب له لأنه ثمار أخته ، ويتمرد على والده ويهجره لمدة سنتين ، ثم يعود ويعلن تمرده على أبيه مستغلاً هذا التأثير الواضح الذي لديه على الناس ، فبدلاً من أن يكون معين لوالده نجده متمرداً عليه وسبب مرارة له ، وأخيرا نراه ينطلق إلى أورشليم ومعه مئتا رجل . وقبل العيد أرسل جواسيس إلى جميع أسباط إسرائيل لإثارة السخط ، واجتمع الشعب تحت لواء أبشالوم في حبرون . وقد استجابت أعداد كبيرة للنداء ، أنه شخص مؤثر استخدم تأثيره فيما لا يفيد بل ليضر والده والمملكة ، وأخيرا ليضر نفسه ليموت في النهاية … وكان موت أبشالوم مصدر حزن عميق.
القواعد الذهبية لكي تكون مؤثراً
القاعدة الأولى : اعرف من أنت ؟
قبل أن تؤثر في الآخرين يجب أن تفهم نفسك أولاَ وتفهم مفاتيح شخصيتك وتتعرف على افعالك وردود افعالك وتعبيراك في المواقف المختلفة ، تعرف ما هي قدراتك ومهاراتك ، وهذا الفهم لنفسك وقدرتك على فهم تصرفاتك يعطيك قوة وقدرة على التعامل مع نفسك بذكاء ووعي ، لذا يجب أن تعرف تلك الصورة التي سيراك عليها الآخرون قبل أن تفكر في التأثير عليهم . إن الشخص الذي يفتقد المعرفة الكاملة عن نفسه لا يستطيع أن يفهم الآخرين جيدا ، لذلك الإنسان المؤثر لابد أن يعرف نفسه جيداً ويعرف إمكانياته ومواهبه لكي يستطيع أن يستغلها الاستغلال الأمثل ويستطيع أن يكون مؤثراً.
فقد كتب الفليسوف سقراط هذه الكلمات بحروف من ذهب على المعبد اليوناني في مدينة ديلفوس ( اعرف نفسك ) ، فالإنسان المسيحي الذي لا يعرف المواهب الممنوحة له من الله يواجه صعوبات في معرفة مكانه في جسد المسيح ، فالمسيحي الذي لا يقدر طاقاته وإمكانياته يكون لسان حاله يقول : “أريد فقط أن أعيش فأنا لا أستطيع أن أقدم شيئا لمن حولي”.
فهذا السلوك يخلو من الإحساس بقيمة وجود الإنسان ، والمعنى الحقيقى لهدف حياة الإنسان الذي يحيا لأجله ، وبالتالي فإنه يصبح شخصية غير مؤثرة ، فالذين يتملك عليهم هذا الشعور يعانون من نقص في شخصياتهم ، وتقلل من دافع الحب والخدمة لأجل الآخرين .
لذا علينا أن نبحث عن نمو وتطور شخصياتنا ، فهذا يساعد على تقدير الإنسان لكل الإمكانيات التي أعطاها له الله .
القاعدة الثانية : غير صورة البروفيل :
إذا أحضرنا لوحاً خشبياً بعرض مترين وطول ستة أمتار ، ووضعناه على مجرى مائی بعمق متر واحد فقط ، ثم جمعنا أصدقانا وحاولنا العبور عليه .. ماذا سيحدث ؟ غالبا سنعبر جميعاً للجهة الأخرى بدون تردد .. أما إذا حملنا نفس اللوح الخشبي وصعدنا به لوضعه بين عقارين على ارتفاع عشرة طوابق من الأرض .. ثم حاولنا العبور عليه من مبنى إلى آخر . فكم شخصاً منا سيعبر ؟ أظن أن القلة القليلة ستغامر بالعبور !! لماذا لم نعبر؟
لكي تكون شخصية مؤثرة فأنت بحاجة إلى أن تعدل صورتك عن نفسك وتعرف إنك مؤثر وقادر على التأثير في تنفسك وفي الآخرين .
يُحكى أن أحد الأساتذه في جامعة ايلينوى كان لديه طالب قد اجتاز اختبار دخول الجامعة محققاً 98 درجة في هذا الاختبار ، فاعتقد هذا الطالب عن طريق الخطأ أن هذه هي نسبة ذكائه العام وإنه متوسط الذكاء ، وأن الجامعة بالتالي سوف تكون أكبر من قدرته الذهنية ، ويسبب هذا الانطباع السلبي رسب هذا الطالب في امتحان الفصل الدراسي الأول ، وتكرر هذا الرسوب إلى أن أخبر والده إنه لن يستطيع استكمال دراسته لأن مستوى ذكائه أقل مما تتطلبة الجامعة وأنه ينوي تركها ، فأخذه والده إلى المسئولين بالجامعة الذين اخبروه أن درجته في هذا الاختبار تعني أن نسبة ذكائه العام تعادل 140 درجة ، وهي نسبة عالية جداً يتمتع بها ، وللعجب فقد كان هذا كفيل بأن يغير هذا الشاب نظرته عن نفسه تماماً ويجتاز الامتحان في العام الأول بدرجة امتياز .
فليس هذا الشاب فحسب بل هناك أمثلة كثيرة لشخصيات في الكتاب المقدس عندما أعادوا تصورهم الشخصي عن أنفسهم تركوا تأثير كبير في حياتهم الشخصية وحياة الكثيرين.
مثال :
1- موسى النبي كان تصوره القديم عن نفسه إنه ثقيل الفم واللسان ، وانه لن يتمكن من التأثير على فرعون ، ولكنه استطاع أن يقود الشعب في البرية .
2- بولس الرسول تحول من شخص مضطهد وعدائي للمسيحين إلى شخص کارز ومعلم يبشر بمبادئ المحبة والغفران ، وهو الذي قال عن نفسه : أنا الذي اضطهدت كنيسة الله .
3- عاموس الذي كان جانی جمیز وهي وظيفة بسيطة ، ولم يكن مؤهلاً تعليمياً أو اجتماعياً لكي يتكلم ويتسلط كقائد لشعب الله ، ولكنه اتبع ارشادات الرب له فتغيرت صورته ليصبح عمله مؤثر عبر التاريخ.
وأنت كإنسان مسیحی عليك أن تغير صورتك السلبية عن نفسك لكي تكون مؤثراً وناجح في حياتك ، فالله القادر على استخدام عصا وحوت وخمسة خبزات وسمكتين وملء كف زيتاً، أفلا يستطيع استخدامك لأجل مجد اسمه !! فعندما يزرع لك الشيطان فكرة إنك لن يمكنك أن تكون مؤثراً، قل له ” أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ( في 13:4) .
وعندما يشكك أنك صغير قل في داخلك : “ليقل الضعيف بطل أنا ” ( يؤ 10:3) ، ومهما كانت الضعفات فإنك تستطيع ان تكون مؤثر فعندما ننظر إلى الشخصيات التي استخدمها السيد المسيح في نشر بشارة الملكوت سوف تصل الى نتيجة واضحة وهي أن الله يستطيع أن يستخدم هولاء الذين يرغبون أن يستخدمهم الله ، فلقد استخدم السيد المسيح زناة وعشارین ورعاة وجنود وكهنة ، فعندما سلموا أنفسهم للمسيح اكتسبوا قيمتهم في نظر الله.
القاعدة الثالثة لا تختبي في أرض لو
لو كنت أكثر جمالاً.. لوكنت موهوباً في .. لو لم أكن معاقاً… لو كان لدى مال .. لو تربيت في عائلة أخرى …
وكل ( لو ) تحمل في طياتها أعذار وهمية ، فالحقيقة هي أن هناك شخص واحد مسئول عن حياة الفرد ، وهذا الشخص هو أنت نفسك.
بعض المسيحيين يعيشون طيلة حياتهم يلقون باللوم على الآخرين والظروف فيما أصابهم من تجارب أو خبرات فاشلة في الحياة ، أما الكتاب المقدس فيؤكد أن الأشخاص المؤثرين هم الذين يجتهدون.
فماذا لو كان رفض عاموس دعوة أن يكون نبيا للرب بحجة إنه غير متعلم ؟؟ ماذا لو كان أشعياء لم يجيب الله على سؤاله من أرسل ومن يرسل لأجلنا ، قائلاً: ” هاأنذا فأرسلني؟
ماذا لو قال نحميا أن الشعب محبط وأنا ذو مكانة مرموقة ولا استطيع ترك عملى ، وأورشليم قد تحطمت تماماً والشعب في سني وكل الظروف لا تسمح بالبدء في العمل لبناء أسوار أورشليم.
كل من عاموس وإشعياء ونحميا، كان لديهم أعذار بشرية كافية لكي يتنحيا عن ما يجب أن يفعلوا، ولكنهم اختاروا أن يقبلوا التحدي وأن يستخدموا ما منحهم الله من إمكانيات وقدرات بأفضل طريقة فكانوا مؤثرین .
مثال اخر : يوسف لم يقع فريسة للظروف فبالرغم من إنه بيع للمصرين من قبل إخوته فقد ظل يعمل باجتهاد ونشاط وبروح معنوية عالية ، وكانت النتيجة إنه أصبح ناظر على بيت وممتلكات فوطيفار ولم يلقي باللوم على إخوته أو الظروف ، أو على إلقائه في السجن ظلماً، بل عمل بجد فنال نعمة في عيني رئيس الحرس ولم يلقي اللوم على الظروف وكانت النتيجة أنه أصبح رئيس وزراء مصر ، وترك علامه مؤثرة في تاريخ مصر لأنه لم يختبي في أرض لو . فلكي تكون مؤثر اقبل التحدي ولا تلقي باللوم على الظروف ، واستخدم ما أعطاك الله من امكانيات وقدرات حتى وان كانت بسيطة.
القاعدة الربعة اتبع طريق العظماء :
وهكذا قيل عن السيد المسيح : ” أن الكل قد سار وراءه ” ( يو 19:12 ) . عندما دخل أورشليم ، ارتجت المدينة لقدومه. وعندما كان يدخل البيوت كانت تزدحم حتى لا يوجد موضع لقدم. وفي قصة شفاء المفلوج ، بسبب الزحام لم يستطع أصحاب المفلوج أن يدخلوه ، فنقبوا سقف البيت وأنزلوه (مر4:2). وفي معجزة الخمس خبزات والسمكتين كان عند الرجال – غیر النساء والأطفال – خمسة آلاف . فهو كصياد حكيم يلقى شباكه ، ولابد أن يرجع بها مملوءة ..
وهكذا كان السيد المسيح ، الذي قيل عنه أنه كان يجول يصنع خيرا ( أع 10 : 38 ) . كان يربح الناس بانواع وطرق شتی : بالتعليم والكرازة ، بالشفاء ، بالعطف ، بالحب ، بالتأثير الشخصي ، بكل نوع وأنت كيف تراك ستريح النفوس …
ومن الأمثلة الرائعة لربح النفوس ، القديس بولس الرسول الذي قال : “فإني إذا كنت حراً من الجميع ، استعبدت نفسي للجميع ، لأربح الكثيرين . فصرت لليهودي كيهودي ، لأربح اليهود ، الذين تحت الناموس كأني تحت الناموس ، لأربح الذين تحت الناموس . صرت للضعفاء كضعيف ، لأربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء ، لأخلص على كل حال قوماً” ( 1 كو 19:9 -22)
فلا تنسى أن الشخص المؤثر هو الشخص الناجح في ميدان العلاقات الإنسانية والناجح في كسب حب الناس ومعاونتهم . يذكر عن ابراهام لنكولن أنه أثناء الحرب الأهلية الأمريكية كان يتكلم عن أعدائه ، فبدأ يتحدث عنهم بالود والعطف فسالته سيدة متعجبة ” هل تقول هذا الكلام العظيم عن أعداء تسعى الى تحطيمهم !؟ فقال لها : بهذا يمكنني أن أجعلهم أصدقائي فلا أحتاج إلى أن أحطهم ، هذا هو هو طريق العظماء والمؤثرين الذين يعرفون كيف يكسبون الآخرين ، لذلك يذكرنا الكتاب المقدس أن رابح النفوس حکيم ( أم 30:11 ) ، وقد أعطانا السيد المسيح مثالا عمليا لربح النفوس.
القاعدة الخامسة هو شخص ایجابی :
يحكى أن أحد الحكام في الصين وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً، ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره برد فعل الناس ، مرّ أول رجل وكان تاجر كبير في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم ، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : “سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها”. ثم مر شخص آخر وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأنا في البلاد. ثم مر 3 اصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق الفوضوي.. ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق.
– في سيرة القديس الأنبا باخوميوس كان السبب الرئيسى لدخوله الإيمان المسيحي هو عمل المحبة الذي وجده من أهل إسنا عندما جاع هو وجنوده فخرج إليهم المسيحيين من أهل المدينة وقدموا لهم الطعام والشراب فاذهله هذا التصرف، وقال في نفسه إنه لو عاد من الحرب سالماً صار مسيحياً، وبالفعل أصبح مسيحياً ومن قديسين الكنيسة العظماء.
– البابا أثناسيوس الرسولي عندما أقام القداس الإلهي دخلت إمراة حبشية ومعها طفلان اطق وطقة فامرها أن تبقى في الكنيسة حتى نهاية القداس، ثم نداها وسالها عن الطفين فاخبرته انهما يتيمان فتعطف عليهما وجعلهما تحت رعايتة فصار الوكت البابا ثيؤفليس البطرك 23، وأما الفتاة فكبرت وتزوجت وصارت والدة البابا كيرلس الكبير.
– القديسة فيرينا كيف أثرت في الشعب السويسري حيث علمتهم التعاليم المسيحية وقواعد النظافة والصحة العامة، وكل من يذهب إلى السفارة السويسرية يجد تمثالاً للقديسة فيرينا وهي تحمل المشط وفي اليد الأخرى ابريق.
معوقات أن تكون شخص مؤثر:
1- البعد عن الرب أی أن لا يكون الرب في دائرة حياته والانغماس في الخطايا.
2 التقليد والانسياق وراء أي موضة أو فكرة جديدة
3- ضعف الثقة بالنفس وصغر النفس .
4- التردد والمشاعر السلبية والاحباط .
5- الأنانية والغرور .
6- غياب الهوية ( لا تعرف من أنت ) .
كن مؤثراً بالرغم من ……..
1- الظروف الصعبة والمشاكل التي يمكن أن تحيط بك .
2- وجود وسط معثر يحيط بك .
3- ضعف الإمكانيات والمهارات .
4- الإحباطات والمعوقات والسلبيات.
لن يكون أحداً فخوراً بك حتى تكون فخوراً بنفسك . كن دائماً فخورا بأسرتك وبكنيستك وبمجتمعك ، وتأكد أنك شخص مؤثر حتى في أبسط أعمالك.
ثبات شخصيتك وعدم ترددك وتوازنك العاطفي والتزامك بالعقلانية يجعلك فخورا بنفسك.
إحترامك لأفكار الناس الإيجابية وإقتناعك بالأفكار الصحيحة المطروحة ، وقدرتك على المحاولة تزيد من تأثيرك فيمن حولك.
تجاوزك للسلبيات ورغبتك أن تكون مميزا بهدف تميز مجتمعك رسالة عظيمة لك .