تفسير سفر الرؤيا اصحاح 10 لابن كاتب قيصر

الأصحاح العاشر

الفصل العاشر

51- (1) ورأيت ملاكا قويا قد خرج من السماء وعليه سحابة وعلى رأسه الشفق ووجهه مثل الشمس ورجلاه مثل عمودی نار (2) وسفر مفتوح في يده فوضع رجله اليمنى على البحر واليسرى على الأرض (3) وصاح بصوت عظيم مثل أسد يهمهم ولما صرخ زعقت سبعة رعود (4) فسمعت الذي قالته السبعة الرعود وأردت أن أكتبه أيضا فسمعت صوتا من السماء يقول لى اختمها ولا تكتب الذي قالته السبعة الرعود (5) والملاك الذي رأيته واقفا على البحر وعلى الأرض مد يده إلى فوق السماء (6) وأقسم بالحى إلى أبد الأبد الذي خلق السماء والأرض والبحر والكائن فيها جميعا أنه لا يكون زمان بعد (7) في أيام صوت الملاك السابع إذا بوق لأن الله كمل كما أنذر ނ من قبل عبيده الأنبياء.

 اعترضت بين البوق السادس والسابع ستة فصوص خارجة عن معناها . منها ثلاثة تشتمل على ما يختص بالرسول صاحب الرؤيا ، وهي القسم العاشر ، وهذا الفص أولها ؛ ومنها ثلاثة تختص بالشاهدين . وإنما اعترضت هذه الستة لأسباب ثلاثة :

 الأول : هكذا نسق ما رأى صاحب الرؤيا 
الثاني : أن الملاك الذي رأسه الشفق[1] أنذر بما يتعلق بالبوق السابع ، والإنذار بالشيء يجب أن يكون قبله
 الثالث : وهو السبب الأكبر ، أن الألغاز كما قلنا يستعار فيها المكان كما يستعار اللفظ والمعنى ، وقد نبهنا إلى هذا الملاك الذي رآه بقوله إنه قوى على أنه من طغمة القوى ، لأن لها هذه الخاصية . وقوله : «قد خرج من السماء» على ظاهره ، لأنه هبط منها فوقف برجله اليمنى على البحر واليسرى على الأرض.

 قوله : « ووجهه مثل الشمس» ، يريد به الاستدارة والضياء

قوله : « ورجلاه مثل عمودی نار» ، دل بملبسه ووجهه على عظم محله وشرفه ، وبرجليه على ثلاثة أمور ، أحدها : طوله الشاهق وارتفاعه وعظم هيئته ، لأن الرجلين اللتين كالعمودين إنما تكونا لجسم هائل والثاني : قوتـه وجبروته ، لأن النار فيها القوة والسرعة والإحراق والثالث : استضاءته جميعه ، لأن الذي تبين من لباسه هو وجهه وقد ذكر إنه كالشمس ، ورجلاه ذكر إنهما مثل عمودی نارفدل على نوره قوله : « وسفر مفتوح في يده » ، السفر رمز على العلم والنبوة ، وكونه في يده أي حاصل عنده وتحت حكمه كما أن الشيء الذي في اليد حاصل تحت حكم ذي اليد ، وبكونه مفتوحا على أنه يكشف للرسول صاحب الرؤيا ما يكشف من الأسرار ، لأن الفتح والكشف بمعنى واحد.

قوله : «وضع رجله اليمنى على البحر واليسرى على الأرض» فيه مسائل :

الأولى : لم خص هذين العنصرين بالوقوف عليهما دون العنصرين الآخرين وهما النار والهواء ؟ والجواب : أن الماء والأرض هما العنصران الكثيفان اللذان تحتمل كثافتهما ثبوت الأجسام عليهما ، وهذا الملاك إنما رؤى في صورة إنسانية جسمانية ، فلذلك خص هذين العنصرين بالوقوف عليهما دون العنصرين الآخرين.

 الثانية : لم خص اليمني بالبحر واليسرى بالأرض ؟ والجواب : أن عنصر الماء أشرف من عنصر الأرض للطافته وخفته وعلوه عليه ، فخص الأشرف بالأشرف.

الثالثة : لم لم يقف بهما معا إما على البحر وإما على الأرض ؟ والجواب : لأن أكثر الحوادث إنما تظهر فيهما.

قوله : « وصاح بصوت عظيم مثل أسد يهمهم » ، کیف يجتمع الصراخ والهمهمة ، وطبقة الصوت الصارخ عالية ، وطبقة همهمة الأسد منخفضة ؟
والجواب : إنه لم يرد بالهمهمة إلا صوتا مدغمالا تتبين منه مخارج الحروف ولا يتفصل منه كلام كما لا يتبين من همهمة الأسد ، وإن كان هذا الإدغام صراخا وصوتا عاليا.

قوله : «ولما صرخ زعقت سبعة رعود (٤) فسمعت الذي قالته السبعة الرعود وأردت أن أكتبه أيضا فسمعت صوتا من السماء يقول لى اختمها ولا تكتب الذي قالته السبعة الرعود » ، والعجب إن الملاك الناطق غمغم والرعد الجمادي أفصح ! ويحتمل أن تكون تلك الهمهمة علة لزعاق السبعة الرعود ويحتمل أن تكون إذنا لها بأن تقول ما قالته وتكشف لصاحب الرؤيا ما کشفته . فهذه فائدة تلك الهمهمة ، على أن زمجرة الرعد غير بعيدة منها، لكن هذه فسرت أقوالا فهمت وأعلنت أمورا علمت وكتمت . والضمير الذي في قوله اختمها يعود على محذوف هو الأقوال التي قالتها الرعود السبعة ومعنی ختمها هو حفظ سرها وأن لا يوردها في الرؤيا التي يسطرها ، وهذا معنى قوله : «ولا تكتب الذي قالته السبعة الرعود » . وكونها سبعة ، يريد إنه سمع تصويتا رعديا سبع دفعات ، وذو الصوت الذي سمعه مجهول ويجوز أن يكون ملاكا.

قوله : « والملاك الذي رأيته واقفا على البحر وعلى الأرض مد يده إلى فوق السماء» ، قد ظهر من هذا القول وما قبله إن طول هذا الملاك عظيم جدا لأنه يرفع يده فتصل إلى فوق السماء ، ولم يقل نحو السماء أو إلى السماء ، فيفهم من ذلك ارتفاع يده إلى تلك الجهة فقط ، بل قال إلى فوق السماء . قوله : « وأقسم بالحي إلى أبد الأبد الذي خلق السماء والأرض والبحر والكائن فيها جميعا » ، هذا القسم ليصدقه السامع الرائي ويتيقن القول منه ، وإنه مما لا يتبدل ولا رجعة فيه قال كتاب المزامير : «حلف الرب ولم يندم » ، فهذه فائدة القسم ، وأما ما أقسم به فالخالق والخلق ، لأنه أقسم بأربعة ، أولها : الله الحي إلى أبد الأبد والثاني : العلو وما فيه وهو الأفلاك والكواكب والملائكة وأنفس الأبرار والعرش والثالث : الأرض وما فيها من حيوان ونبات ومعدن والرابع : البحر وما فيه . وهذا قسم عظيم شامل ، ولهذا قال والكائن فيها جميعا.

قوله : «أنه لا يكون زمان بعد في أيام صوت الملاك السابع إذا بوق» هذا هو الذي أقسم الملاك عليه ومن أجله ، وهو فناء الزمان وانتهاؤه وبلوغه غايته إذا بوق الملاك السابع . وذلك إن ما به يكون الزمان وهو الفلك الدائر والنيرات تذهب وتضمحل ويرتفع الزمان بارتفاعها.

قوله : «لأن سر الله كمل كما أنذر من قبل عبيده الأنبياء» قد أعطى العلة في خراب هذا العالم وفناء الزمان وما به ، وذلك تمام مشيئة الله تعالى ومراده وغرضه وقصده في خلق العالم وامتداد مدته إلى أجله المسمى ، ليعبد من يعبد ويطيع من يطيع ويكفر من يكفر ويعضى من يعصى ، وتقوم الدينونة بحكم العادل بعدله ، فيميز المؤمن من الكافر والبار من الفاجر ويدين كل واحد كنحو عمله ، كما بين ذلك الأنبياء من قبل واحد بعد واحد وإنما هذه الجملة إنذار بالقيامة فقط.

واعلم أن هذا الفص له نظير وشبيه يقوم بمعناه في نبوة دانيال النبي فإنه قال في أول الإصحاح العاشر : «فأبصرت فإذا رجل واحد لابس ثياب كرامة وحقويه مشدودان بكرامة المجد ومنظره منتقل ليس له شبيه ووجهه كمنظر البرق وعينيه كمصباحي النار وكتفيه مثل عين النحاس المصقول وصوت أقاويله كصوت أجناد كثيرة » ، وهو يقصد بذلك جبرائيل من طغمة الرؤساء . ثم وصف إدراكه له خاصة ، ثم هروب من كان مع دانیال علی الفرات خوفا ، وسقوطه من رعبه . ثم أخذ يصف ملوكا وممالك من المكابيين والفرس واليونانيين وغيرهم ، وخراب القدس وبطلان القربان ، حتى قال : « في ذلك الزمان ينجو من بنى شعبك من يكون مكتوبا في السفر وكثيرون هاجعون في التراب يستيقظون هؤلاء لحياة العالمين وهؤلاء للهلاك وعاملو الصالحات والفهما، يضيئون كضوء الجلد والذين ردوا كثيرين يكونون مزهرين ويقومون مثل النجوم إلى أبد الآباد »  ، ثم قال : « فسمعت الرجل اللابس أثواب الوقار القائم فوق ماء النهر وقد رفع يمينه وشماله إلى السماء وأقسم بحى العالمين أنه إلى وقت ووقتين ونصف وقت وفي وقت تفريق الشعب المقدس تتم هذه الأمور كلها » . وإنما أوردنا ما أوردناه من هذه النبوة لتعرف الأمور التي ذكر أنها تتم كلها وهي خمسة أمور ، أولها : نجاة من كتب في السفر الثاني : قيامة الأبرار القيامة الأولى ، وهم عاملو الصالحات والفهماء . الثالث : كونهم يضيئون كضوء الجلد الرابع : كونهم ردوا كثيرين ويكونون مزهرين الخامس : كونهم يقومون مثل النجوم إلى أبد الآباد . وأما قوله : « وهؤلاء للهلاك» ، فإشارة إلى الذين لم يستحقوا القيامة الأولى . وليتضح أن هذه النبوة خاصة إنما قصد بها النبي هذه الأمور التي كشفتها لنا هذه الرؤيا وحلها ، لا ما ذهب إليه بشير بن سری في تفسيره لنبوة دانيال ، فإنه نسبها إلى أنها من جملة ما تنبأ به دانيال على دولة المكابيين أمام أنطاخيوس اليوناني ، وليس كذلك بعدة دلائل ، منها قوله : «هاجعون في التراب يستيقظون» ، فإن تلك الدولة المكابية لم يقم فيها أحد من الموتى ، ولذلك لجأ هذا المفسر إلى تأويل هذا الموضع بأنهم المكابيون الذين كانوا خاملين مطروحين كأموات في التراب . ومنها قوله : « هؤلاء لحياة العالمين» ، ولم يدم أحد من تلك الدولة إلى لحياة العالمين ومنها قوله : «وعاملو الصالحات والفهماء يضيئون كضوء الجلد » ، وقال أيضا « يكونون مزهرين» ، ، وليست هذه صفات أهل هذا العالم ، ولكنه تأول ذلك بالظفر والملك والاستيلاء . ومنها قوله : « ويقومون مثل النجوم إلى أبد الآباد » ، وهذا أيضا مما وقف عليه تأويله . والذي يثبت ما أشرنا إليه ثلاثة أصول : 

 الأصل الأول : ما تقدم ، وهو أن الظاهر والمتأول إذا تساويا فتعارضا فالحكم للظاهر . وأن الظاهر من النبوة مطابق لما ذهبنا إليه من غير تأول أصلا ونافر عما سواه.

الأصل الثاني : هو أن النبوة إذا اشترك بعضها بين قضيتين وتميز بعضها الآخر واختص بإحدى القضيتين دون الأخرى ، فالواجب حمل كلها على القضية التي يختص بها ذلك البعض ، وإلا لزم تعطيل بعض النبوة أو التجزيف به بحمله على ما ليس بمطابق له.

الأصل الثالث : وهو أن النبوة إذا اشترك بعضها بين قضيتين وامتنع تأويل البعض الآخر في إحداها دون الأخرى ، لم يجز حملها على القضية التي امتنع تأويلها فيها.

فهذه هي الأصول التي اعتبرنا بها . وأيضا فإن أيبوليطس موافق على أن النبوة المذكورة في القائمين من الأموات وليست من المكابيين.

فأما هل الملاك الذي رآه دانیال واقفا على النهر هو الملاك الذي رآه يوحنا أم لا ؟ فالظاهر لضعفى إنه غيره بعدة دلائل :
الدليل الأول : مأخوذ من حلته ، فإن يوحنا قال إن وجهه كالشمس وإن رجليه مثل عمودی نار ، وقال دانيال إن وجهه كالبرق وعينيه كمصباحی نار وذراعيه وكتفيه مثل عين النحاس الذي يلمع .
الدليل الثاني : مأخوذ من لباسه ، فإن يوحنا قال إن عليه سحابة وعلى رأسه الشفق ، وقال دانيال إنه لابس ثياب كرامة وحقويه مشدودان بكرامة المجد.
الدليل الثالث : مأخوذ من وقوفه ، فإن يوحنا قال إن رجله اليمنى على البحر واليسرى على الأرض ، وقال دانيال إنه واقف على النهر.
الدليل الرابع : مأخوذ من خاصيته ، فإن يوحنا قال إنه قوى ، ولم يقل ذلك دانيال ، فدل على أنه غيره .

وأقوى هذه الدلائل : الجلية والخاصية ، فإن الملبس والوقوف يجوز تغيرهما أكثر . وقد ذهب أيبوليطس إلى أن هذين الملاكين ، اللذين رأهما دانیال ويوحنا ، هما كلمة الله له المجد ، وهو مشكل ، فإن دانيال يذكر في الإصحاح الثامن إن ذلك الملاك الذي بصورة رجل هو جبرائيل ، وأما الرؤيا فليس فيها ما يتعلق به حجة في ذلك.

52- (8) والصوت الذي سمعته من السماء كان يخاطبـنى قائلا إمض وخذ السفر المفتوح الذي في يد الملاك الواقف على البحر وعلى الأرض (9) فمضيت إلى الملاك وقلت له هات السفر لي فقال خذه لك وهو يجعل بطنك مرة ولكنه في فمك يكون حلوا مثل العسل (10) فأخذت السفر من يد الملاك وأكلته فكان حلوا في فمي مثل العسل ولما أكلته صارت بطنى مرة (11) وقيل لي لابد لك أت أيضا أن تتنبأ على لغات وشعوب وألسن وممالك كثيرة.

قد تقدم أن المصوت بهذا الصوت مجهول وإنه يجوز أن يكون ملاكا وأما مصدر الصوت فقد ذكر أنه من السماء . وهذا الصوت هو القائل للرسول : « اختمها ولا تكتب الذي قالته السبعة الرعود » ، وها هو قد أعاد الخطاب له هنا فقال : «إمض وخذ السفر المفتوح الذي في يد الملاك الواقف على البحر وعلى الأرض» ، روح النبوة يجوز أن يفيضه واحد على الآخر بالإذن الإلهي ، فإن الله تعالى قال لإيليا النبي : «خذ من الروح الذي فيك وأفض على تلميذك أليشع » ، وكان الرسل يفيضن الروح على المستأهلين له . ودون هذه الرتبة ، ما كان يفيضه أنبياء بنى إسرائيل على ملركهم عند محسهم بدهن القرن . فهكذا الصوت كأنه قال للرسول هنا : إمض إلى الملاك واستفض منه العلم والكشف والنبوة التى قدمت لك على يده ، وهذا معنى قوله : إمض وخذ السفر المفتوح الذى فى يد الملاك.

قوله : « فمضيت إلى الملاك وقلت له هات السفر لى فقال خذه لك» ، مُضيه من أجل الطاعة امتثالا لما رسم له بذلك ، وقول الملاك خذه هو عنوان الإفاضة .

قوله : «وهو يجعل بطنك مرة» ، أى يؤلم باطنك بما تطلع عليه من الحوادث الشديدة التى تكون فى عالم الكون والفساد .

قوله : «فأخذت السفر من يد الملاك وأكلته فكان حلوا فى فمى مثل العسل ولما أكلته صارت بطنى مرة» ، أخذ السفر وأكله له رمز على قبول هذه النبوة وحصولها ، وأما كونه صار حلوا فى فمه مثل العسل فلمكان ابتهاج
النفس بالكشف والالتذاذ بالعلم الحاذق ، فنسبته إلى العقل تشبه نسبة الحلو إلى حاسة الذوق فإنها تستطيبه وتستلذه  وتتشوقه وتطلبه ، يل إن ذلك عند العقل أجل وأعظم وألذ كثيرا. وإنما هذا التشبيه للتمثيل الجميل المفيد للفهم وليس تشبيها حقيقيا يجمع قدر مشترك بينهما ، ومثل هذا قال المزمور : «ذكرك فى فمى أحلى من الشهد» ، وقال : “ذوقوا وانظروا أن الرب طيب” ، وأمثال ذلك كثيرة . وأما مصيره مرا فى بطنه فذلك عندما كشف له ما يحل بالناس فى أيام إنذار الشاهدين وأيام الوحش وما يتلو ذلك ويتصل به ، ثم القيامة وعقاب الأشرر . ومعلوم أن المطالعات الروحانية ليست  كسماع الأخبار والقصص ، بل هي كالمعاينات الحسية ، بل هي أحلى هذه من وأوضح . ولا شك أن هذه الأمور المهولة ومعاينتها مؤلمة للبشرية مؤثرة فيها فيتميز منها طباع الحياة وتنبهر لها نفوس البشر ، بل الملائكة ، ولهذا قال ولما أكلته صارت بطني مرة . وقد استعمل في هذا أيضا التمثيل المفهوم لأن المر مؤلم لحاسة الذوق منك لها ، مناف منافر لطباعها.

قوله : «وقيل لي لابد لك أنت أيضا أن تتنبأ على لغات وشعوب وألسن وممالك كثيرة » هذا دلل على ما قلناه من أن السفر المفتوح رمز على النبوة والكشف . وقد تقدم الفرق بين اللغة واللسان في تفسير الفص الرابع والثلاثين ومن بعد هذا الفص سيرد ما ينبيء به الرسول كما شاهده في الرؤيا على الأشياء الأربعة التي ذكرها ، وهي : لغات وشعوب وألسن وممالك كثيرة.

ولهذا الفص نظير في نبوة حزقيال ، فإنه قيل له في أوائل نبوته : « وأما أنت يا ابن الإنسان اسمع الشيء الذي أقوله لك ولا تكن متمردا مثل البيت المتمرد ولكن افتح فاك وكل الشيء الذي أعطيك والذي نظرت وإذا يد قد انبسطت وإذا فيها درج سفر ونشره قدامی مکتوب بطنه وظهره ومكتوبة فيه ألحان ونحيب وويل وقال لي يا ابن الإنسان الشيء الذي تجد فقل في هذا الدرج وانطلق وكلم به بنى إسرائيل وفتحت فمي فأطعمني ذلك الدرج وقال لي يا ابن الإنسان املأ بطنك وأمعاءك من هذا الدرج الذي أعطيك فأكلته وكان في فمي مثل العسل الحلو وقال لي يا ابن الإنسان انطلق وادخل في المسير إلى بني إسرائيل وقل لهم كلامي » .

  1.  الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء ، أو هي بقية الشمس 

تفسير سفر الرؤيا – 9 سفر الرؤيا – 10 تفسير سفر الرؤيا تفسير العهد الجديد تفسير سفر الرؤيا – 11
ابن كاتب قيصر
تفاسير سفر الرؤيا – 10 تفاسير سفر الرؤيا تفاسير العهد الجديد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى