الأسرار الكنسية اللازمة للخلاص

 

الكنيسة بأسرارها السبعة هي مستشفى للنفس والجسد والروح. وللأسرار مفعولان وهما:

1- علامة روحية تنطبع في النفس ولا تمحى. 

2- يتبرر الإنسان بعمل النعمة ويصير ابنا لله ووارثاً للحياة الأبدية، وهذه النعمة تمنح بالمعمودية ثم تتجدد بالتوبة وتزداد بالتناول.

وتعلمنا كنيستنا الأرثوذكسية أن هناك سبعة أسرار منها. أربعة أسرار لازمة للخلاص وهي: المعموديةالميرونالتناولالتوبة والاعتراف.

ويوجد ثلاثة أسرار ليس بالضرورة ممارستها ولكنها هامة لحياة الإنسان وهي: سر مسحة المرضي – سر الزيجةسر الكهنوت.

وسنكتفي هنا فقط بدراسة مبسطة للأربعة أسرار الخاصة بالخلاص والأساسية في رحلتنا إلى الملكوت.

أ- سر المعمودية:

مؤسس سر المعمودية هو السيد المسيح نفسه إذ قال لتلاميذه: “دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس” (مت 19:28 -20).

وهذا السر يأخذ الرتبة الأولى بين أسرار الكنيسة السبع فهو سر مقدس به نولد میلاداً ثانياً بتغطيسنا في الماء ثلاث مرات.

تحقق المعمودية الخلاص، فهي مفتاح دخول ملكوت السموات “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو 5:3).

ب- سر الميرون

هو سر مقدس به ننال ختم موهبة الروح القدس، وهذا السر يهبنا قوة الإرادة في العبادة ويسمى أيضا سر التثبيت.

يحقق هذا السر التقديس فعندما يسكن روح الله فينا نصير هيكلاً مقدساً له “وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا أخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه” (يو 16:14-17).

وكلمة ميرون تعني طيب أو دهن، ويدهن به الإنسان المعمد 36 رشمة وذلك ليتقدس الجسم كله ليصبح هيكلا للروح القدس.

وينال الطفل هذا السر بعد المعمودية مباشرة ويتم توزيع ال36 رشمة على الجسم كله على مثال الصليب لتقديس كافة أجزاء الجسم.

ج- التوبة والاعتراف

التوبة تسبق الإعتراف، حيث يتم الإعتراف والإقرار بخطایای بعد التوبة عنها “وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم” (اع 18:19 )

ويتم الإعتراف أمام الأب الكاهن ولما قال هذا نفخ وقال لهم: “اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت” (يو 22:20-23)

شروط التوبة 

1- الندم على الخطية: حين شعر الابن الضال أنه بسبب بعده عن بيت أبيه، سوف يهلك جوعا، فقد اضطره الإحتياج إلى أكل الخرنوب غذاء الخنازير، فندم على الخطية التي جعلته في هذه الحالة.. “كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا!” (لو 17:15).

2- الإرادة القوية: “أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا. إجعني كأحد أجراك” (لو 18:15-19)

3- الإيمان الثابت في المسيح “وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص” (اع12:4 ).

يحقق هذا السر:

1- التبرير: حيث التبرير من الخطية “اغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيتي طهرني” (مز 2:51).

2- الخلاص: حيث ننال الخلاص ونحصل على الحياة الأبدية فقال له يسوع: “اليوم حصل خلاص لهذا البيت” (لو 9:19).

3- المصالحة مع الله.

د- التناول الافخارستيا:

هذا السر أسسه السيد المسيح ليلة آلامه وسلمه لتلاميذه “خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: “اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا” (مت 26 :26-28).

يحقق هذا السر :

1- الثبات والاتحاد في المسيح.

2- العضوية في جسد المسيح عن طريق الاتحاد بعضنا ببعض.

3- التمجيد الذي نشعر به، إذ أننا أولاد الله كما أنه يمنحنا عربون الحياة.

وهناك ثلاثة أسرار ليس بالضرورة ممارستها، ولكنها هامة لحياة الإنسان وهي: سر مسحة المرض – سر الزيجة المقدس – سر الكهنوت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى