المدرسة الوثنية الفلسفية

 

لما ازدهرت المدرسة اللاهوتية ونمت المسيحية بفضل جهاد اولئك العلماء الافاضل الذين انجبتهم تلك المدرسة وكانوا ركنا متينا لدين المسيح دبت الغيرة فى قلوب الوثنين فعملوا على مبارة المسيحين وانشأ رئيس فلاسفتهم أمونيوس السقاص الذى يظن بانه احد مبتدعى المسيحين المدرسة الوثنية الفلسفية وخصصها لتعليم الفلسفة الافلاطونية الجديدة وهى خلاصة مذهبى افلاطون وارسطو وفتحت لهذه المدرسة خزائن مكتبة الاسكندرية المملوءة بالمصنفات الموضوعة من علماء المصرين واليونان واخذوا يجهدون أنفسهم فى توسيع دائرة علومها فاشتغلوا فى تكثير المجلدات وزيادة التآليف، فخصص قسم من النساخ لتدوين ما يمليه عليه المؤلفون المعاصرون واهتم قسم اخر بنسخ ما يقفون عليه من كتب فلاسفة الوثنية القدماء بغرض زيادة انتشاره ليسهل على الجميع الاطلاع.
وظهرت حينئذ كتب عديدة جدا ضد الديانة المسيحية غير انها لم تات بثمرة لاصحابها لان المسيحية كانت اخذه فى التغلب رغم كل مقاومة.
وقد عظم شان تلك المدرسة فى مدة مؤسسها وخليفته بلوتينوس وبرفيروس ثم جاء جامليك فاخذ يقاوم تعاليم المدرسة المسيحية فابتدات من ذلك الحين تتحول من تعليم الفلسفة الراقية الى اعمال السحر والشعوذة، وكان ذلك فى ايام القيصر يوليانوس الجاحد من سنة 361م-363م الذى انهضها بعد سقوطها ثم اخذت فى الانحطاط حتى اندثرت فى حكم القيصر يوستنيانوس سنة 529م ولم يراسها بعد جامليك سوى نيروكلوس وداماسوس.

فاصل

بدعة الغنوسطيون

القرن الثاني العصر الذهبي

تطرف بعض طلبة المدرسة اللاهوتية فى التفنن

المجامع – البدع – الهرطقات
تاريخ الكنيسة القبطية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى