إنى افرح بك يا ابنى وصديقى الحميم!

انى افرح بك يا ابنى وصديقى الحميم !

+ إنى لم أخجل من ان أصير انسانا،
وأنزل الى عالمك، أعيش معك.
انى احبك واطلب صداقتك.
شركتنا معاً مملوءة عذوبة،
فانى ارى قلبك المقدس لى،
أتطلع الى حياتك التى تكرسها لحسابى بكل مسرة
وانت تحتقر كل شئ من اجلى.

+ أراك يا صديقى تهتم باخوتى الاصاغر
حاسبا ذلك لى شخصياً
لن انسى اهتمامك باحتياجات الفقراء وافتقادك للمرضى
وزيارتك للمسجونين ومساندتك للمتألمين،
ورعايتك للنفوس التائهه.
انى لا اتطلع الى العمل ذاته،
بل الى قلبك الذى لم يكف عن ان يفيض حبا عمليا باذلاً.

+ إنى افرح بقلبك المتسع لى بالحب، فلا يقدر ان يكره احد بعد
فتحته لى بحبك، فلا تقدر البغضة ان تجد لها موضع فيه.

+ هلم يا صديقى نسير معاً، ونصعد على جبال الحب.
هناك على قمة تابور اتجلى امامك،
وتتعرف على اسرار صليبى وآلامى،
والشركة مع مؤمنى العهدين القديم والجديد.

+ هلم معا فى طريق الجلجثة،
لتكمل الامى فيك ، كعضو حى فى جسدى
انا دفعت الثمن كاملاً
لكننى اهبك كرامة الشركة فى حمل صليبى

+ لتدخل يا ابنى الطريق الضيق
انه طريقى فلماذا تخشى الدخول فيه ؟
لتدخل الى الطريق فهو طريق القداسة الذى بدونه لا ترانى
لتدخل الى الطريق ….. انا هو الطريق

+ اقترب يا ابنى الىّ ، فانى اسير امامك
احرك كل الامور لتعمل لبنيانك
انا اعم كل احتياجاتك ، انا مهتم بك وبسلامك وامكانياتك
انا استخدم جسدك بكل ضعفاته
فانى قادر ان اجدد كل طاقاته وقدراته روحيا وجسديا

+ انا اعلمك كما علّمت موسى فالبرية ، وبولس فى العربية
احملك الى البرية ، لالتقى بك فى وحدتك وأدربك فى مدرسة السكون

+ درب نفسك كيف تنسحب من وسط الناس لتنصت لدعوتى لك
اريدك ان تتمتع بسلامى مع روحى الساكن فيك واهب الراحة

+ لتصعد يا ابنى الى قمم الجبال القاسية
لتتحدث معى كما فعل موسى النبى
فانى اكون معك ، وانزل معك الى جنتى

+ لا تتوقف يا ابنى عن التسبيح
لتكن كشلال مياه ، صوته لن يتوقف قط
كن كنهر يفيض بالمياه بلا توقف

+ ليس هناك وقت معين للتسبيح
بل لتكن كل لحظات عمرك هى اوقات تسبيح داخلى

+ كلما فاض قلبك بالتسبيح ، نال بالاكثر فرحا وحكمة
فيفيض بالاكثر بتسبيح اعظم

+ كلما تهللت اعماقك بحبى
اسكب بالاكثر من فيض حبى ، فيزداد تسبيحك قوة

+ كلما سبحتنى زادت قنوات نفسك نقاوة وطهارة
لتفيض ببركاتى اكثر فاكثر

لا توجد ظلمة تقدر ان تحجب نورى عنك !

+ تطلع الى يا ابنى ، فانى وسط الضيقات أعينك.
وفى وسط الظلمة أكون لك نورا
لا توجد ظلمة ما فى العالم تقدر ان تحجب نورى عن عينيك
كلما قاومنى العالم تجد فىّ عذوبة وجمالاً مبهراً!
فى وسط الاحزان تعزاتى الالهية تلذذ نفسك
فى وسط الصعاب قوتى تهبك نجاحا
فى وسط الوحدة اكون لك رفيقا ، لن يسحبنى منك أحد
لتختف يا ابنى فى داخلى ، فادخل انا فى داخلك
لتقتنينى يا ابنى ، فاعتز بملكيتى لك

+ انا هو الرب الهك القدير، لا اعرف للقوة حدوداً، ولا للحب حواجز
ينابيع حبى لك لن تجف، حكمتى تدعوك بلا توقف، اقتنيها

+ افرح يا ابنى،
واجه الحياة ببشاشة الوجه وفرح القلب
ضع يدك فى يدى ، فانا معك كل الطريق.

تطلع الىّ
فانى اشبع كل احتياجاتك!

+ لماذا تجول عيناك الى هنا وهناك ؟
تطلع الىّ ، فانى اشبع كل احتياجاتك.
هات قلبك ، وضعه فى يدى، فيستريح كطير فى عشه.
تطلع الىّ ، فليس من يشبعك سواى.
الق بما فى يدك وامسك بيدى،
اسير معك وانت معى.
اسكب قوتى وافيض بها فى داخلك
مشتاق ان اهبك بركاتى واعطيكمن كمالى
فقط لا تسمح لملذات العالم ولا لتجاربه ان تسلبك عذوبة الشركة معى.
انا اعرف احتياجاتك، لن اتركك معتازا الى شئ.
انا اعلم ثقل الحياة ، يداى الخفيتان تحملان !
انا اسكب حبى وقوتى، واكون لك تسبحة لا تنقطع!
انا اعمل فيك وبك على الدوام!

+ اعود فاكرر : افرح بى
تطلع الىّ
اطلب وجهى
ابحث عن الشركة معى
التصق بى!
انى لا اخجل ان اطلب منك،
فانى احبك واشتاق اليك