رؤ20: 12 و رأيت الاموات صغارا و كبارا واقفين امام الله…
“وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.” (رؤ20: 12)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا،
واقفين أمام الله،
وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة،
ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم.
وسلم البحر الأموات الذين فيه،
وسلم الموت والجحيم الأموات الذين فيهما،
ودينوا كل واحد بحسب أعماله” [12-13].
في لحظة واحدة يُدان الأبرار صغارًا مع كبار المكتوبين في سفر الحياة بحسب أعمالهم، ويُدان الأشرار ساكنو الجحيم، الأموات روحيًا أيضًا حسب أعمالهم، لأنه ليس عند الله محاباة.
وهنا نجد:
- فتح أسفار… ويرى القديس أغسطينوس أنها رمز إلى فتح سرائر كل البشرية، أي قلوبهم وضمائرهم، حتى يدرك الكل عدل الله.
- انفتاح سفر الحياة… الذي هو كشف شخص الرب يسوع وعمله كشجرة حياة، من يأكلها في أيام جهاده على الأرض يعيش إلى الأبد. إنه السفر المفتوح، فيه يقرأ المؤمنون برهم الذي ليس لهم من ذاتهم، بل في شخص الرب يسوع، عندئذ يتهللون قائلين: “إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” (رو 8: 1، 2).
- سلم البحر الأموات الذين فيه، وإذ يرمز البحر للعالم لهذا يرى القديس أغسطينوس أن الإشارة هنا إلى الأشرار الذين يأتي عليهم يوم الرب ولم يكونوا قد ماتوا وانتقلوا إلى الجحيم. البحر الذي غرقوا فيه وفي ملذاته سيسلمهم للدينونة الأبديّة.
- سلم موت الروح والجحيم من بهما، فدينوا أيضًا على أساس عادل حسب أعمالهم الشريرة.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 13،12 “و رايت الاموات صغارا و كبارا واقفين امام الله و انفتحت اسفار و انفتح سفر اخر هو سفر الحياة و دين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم. و سلم البحر الاموات الذي فيه و سلم الموت و الهاوية الاموات الذين فيهما و دينوا كل واحد بحسب اعماله”
الكل يدان صغارا وكبارا. وإنفتحت اسفار = فيها أسماء البشر مع أعمالهم. سفر الحياة = فيه اسماء المؤمنين الغالبين الذين ينتظرون المجازاة. ودين الأموات = أى الأشرار الذين قضى عليهم بالموت الأبدى، أما الأبرار فلا دينونة عليهم (رو2،1:8).
وسلم البحر الأموات الذين فيه = البحر هو إشارة للعالم. والذين فيه هم الذين سيكونون أحياء بالجسد يوم مجىء الرب للدينونة، لكنهم يحيون فى الشر والخطية لذلك أسماهم الأموات
وسلم الموت والجحيم الأموات الذين فيهما = هؤلاء هم الذين كانوا قد ماتوا بالجسد قبل مجىء يوم الرب وذهبوا للجحيم. والجحيم هو مكان إنتظار الأشرار وهنا الجحيم يسلم من فيه لينقلوا إلى جهنم (المكان الأبدى للأشرار)
الموت = هو القبر والجحيم = هو الهاوية
تفسير كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
ع12: ظهر أمام العرش كل الأموات قائمين بأجسادهم الجديدة من كبيرهم إلى صغيرهم فالقيامة للكل حتى للأطفال.
انفتحت الأسفار: أي فتحت الكتب التي احتوت ورصدت أعمال كل واحد منهم.
سفر الحياة: فتح كتاب آخر كتبت فيه أسماء وارثى الحياة الأبدية.
دين الأموات: تمت محاسبة كل واحد على كل الأعمال التي أتى بها في حياته والمكتوبة في الأسفار، إذ كان كل شيء مدونًا.
بحسب أعمالهم: أي ليس بحسب مراكزهم أو مهامهم العظيمة على الأرض بل بحسب أعمالهم الموافقة أو المنافية لوصايا المسيح.
يصف القديس يوحنا كيفية إتمام الدينونة، إذ واجه كل إنسان في يوم الدينونة كل أعماله التي عملها بإدراك ووعى سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، فكل ما لم يتب عنه الإنسان هو مسجل عليه ومحفوظ ولا يستطيع أن ينكره أو يبرره.
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للأنبا بولس البوشي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 لابن كاتب قيصر
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص أنطونيوس فكري
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة
رؤ20: 11 | سفر الرؤيا | رؤ20: 13 | |
الرؤيا – أصحاح 20 | |||
تفسير رؤيا 20 | تفاسير سفر الرؤيا |