أف 16،15:1 لا أزال شاكراً لأجلكم ذاكراً إياكم في صلواتي

 

15لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ سَمِعْتُ بِإِيمَانِكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتِكُمْ نَحْوَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، 16لاَ أَزَالُ شَاكِرًا لأَجْلِكُمْ، ذَاكِرًا إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي،

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ سَمِعْتُ بِإِيمَانِكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، 

وَمَحَبَّتِكُمْ نَحْوَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،

لاَ أَزَالُ شَاكِراً لأَجْلِكُمْ، 

ذَاكِراً إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِي [15-16].

نلاحظ في هذا النص:

أولاً: يبرز الرسول كعادته الجوانب الطيبة، فلا يتجاهل إيمانهم ومحبتهم لذا بفرح يشكرهم… إنه يصلي من أجلهم لأجل الاستزادة. حقًا ما أحوج الكنيسة إلي رعاة كالقديس بولس الذي يسند ويعين ببث روح الرجاء بفرح، دون توقف عن الصلاة من أجل الرعية للنمو على الدوام في النعمة والمعرفة.

v لم يكن يوجد ما يعادل حنين الرسول، ولا ما يشبه حنو وعواطف بولس الطوباوي، الذي قدم كل صلاة من أجل جميع الأمم والشعوب، حيث كتب نفس الكلمات للجميع: “لا أزال شاكرًا إلهي من أجلكم، ذاكرًا إياكم في صلواتي” (رو ١: ٩؛ ١ كو ١: ٤؛ في ١: ٣، 4؛ كو ١: ٣؛ ١ تس ١: ٢).

تأمل كيف كانوا في ذهنه، إذ يحتاج الأمر إلي تعب لتذكرهم. ما أكثر الذين كان يذكرهم في صلواته، مقدمًا الشكر لله من أجل جميعهم.

القديس يوحنا الذهبي الفم

ثانيًا: يربط الرسول بولس بين الإيمان بالرب يسوع والمحبة نحو جميع القديسين، فعضويتنا في المسيح لا تنفصل عن عضويتنا في الكنيسة، إيماننا بالرأس يجب أن يُترجم عمليًا بالحب لجميع القديسين.

هذا من جانب، ومن جانب آخر، إذ يربط الإيمان بالمحبة، إنما يود تأكيد الإيمان الحيّ العامل حتى لا يكون إيمانًا ميتًا خلال عقمه…

v في كل المناسبات يقرن الإيمان بالمحبة كزوجين مجيدين.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آيات 16،15: لذلك أنا أيضاً إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين.لا أزال شاكراً لأجلكم ذاكراً إياكم في صلواتي.

كانت عطاياهم لفقراء الكنيسة كبيرة وفى حب. وإقتران المحبة بالإيمان هذا علامة على أن إيمانهم إيمان حى. فالمحبة أولاً ثم العطايا. ذاكراً إياكم فى صلواتى: هذه هى الكنيسة التى فيها كل واحد مشغول بالآخر، وهذا ما يفرح قلب الله، لأن المحبة تشبه محبة الله الذى كان فى مجده مشغولاً بخلاص الإنسان الذى يموت ويهلك. فالله يحب الكل وعلينا أن نتشبه بالله ونصلى لأجل الكل. بل أن بولس يطلب الصلاة لأجل الملوك وبينهم نيرون مضهد المسيحية (اتى2:2).

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى