تفسير رسالة بطرس الأولى مقدمة – كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة

أولًا: كاتبها:

• بطرس الرسول أحد تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وكان اسمه سمعان ومعناه الله يسمع، ثم أعطاه المسيح اسم بطرس أو صفا أي صخرة. واسم أبيه يونا وأخوه أندراوس. وقد دعاه المسيح ليتبعه في بداية تبشيره، فترك السفينة والشِّباك، إذ كان يعمل صيادًا، وتبعه مع أندراوس أخيه. وهما من مدينة بيت صيدا، وكان متزوجًا، وتميز بالشجاعة والاندفاع، وهو أكبر سنًا من باقي التلاميذ.

• إنفرد مع المسيح هو ويعقوب ويوحنا ابنا زبدى في مواقف خاصة مثل التجلي وإقامة ابنة يايرس وكذلك في بستان جسثيمانى قبل القبض على المسيح.

• أنكر المسيح أثناء محاكمته، ولكن بعد قيامته ظهر له وشجَّعه وأعاده إلى رتبته كرسول.

• بعظته يوم الخمسين بعد حلول الروح القدس عليه هو والتلاميذ آمن 3000 نفس واعتمدوا.

• بشَّر في أورشليم وأنطاكية وآسيا الصغرى وكان يُعتَبَر من أعمدة الكنيسة مع يوحنا ويعقوب أخوى الرب.

• ذهب إلى روما في نهاية عام 67 م واستشهد على يد نيرون مصلوبًا مُنَكَّس الرأس.

ثانيا: لمن كُتِبَت:

هى الرسالة الثانية من رسائل الكاثوليكون أي الرسائل الجامعة المرسلة للعالم كله، وإن كان في بدايتها قد ذكر اليهود المتنصرين الذين تشتتوا من جراء الاضطهاد في أورشليم واليهودية وذهبوا إلى بعض البلاد التي ذكرها وهي في آسيا الصغرى أي تركيا الحالية؛ ولكنه أرسلها أيضًا إلى المسيحيين عمومًا في العالم كله والذين واجهوا اضطهادات من غير المسيحيين.

ثالثًا: زمن كتابتها:

كتبت بين عامى 62 م – 67 م أي حوالي عام 65 م.

رابعًا: مكان كتابتها:

ذكرت الرسالة أنها من بابل أي بابليون بمصر القديمة، حيث زار بطرس الرسول مصر زيارة سريعة قابل أثناءها مرقس الرسول. أما الرأى الذي يقول أن بابل المقصود بها روما كما أشار سفر الرؤيا فرأى ضعيف لأنه كان من المتوقع أن يقول روما صراحة، بالإضافة إلى أن بولس الرسول لم يذكر وجود بطرس في روما سواء في سجنه الأول عام 62 م أو سجنه الثاني عام 67 م لأن بطرس قد وصل إلى روما قبيل استشهاده بفترة قليلة والذي تم عام 68 م، وطبعًا لا يمكن أن تكون بابل هي العراق لأنها كانت قد تهدَّمَت في ذلك الوقت.

خامسًا: أغراضها:

1. التعزية في الضيقات وتشجيع المؤمنين على احتمالها.

2. الإقتداء بالمسيح الذي احتمل الآلام من أجلنا والرجاء فيه.

3. المعاملات المسيحية في الأسرة والمجتمع والكنيسة.

سادسًا: سماتها:

1. تستشهد بالعهد القديم لأن بطرس الرسول يهودي الأصل.

2. تتشابه مع رسائل بولس الرسول.

3. تذكر كثير من تفاصيل حياة المسيح لأن بطرس كان شاهد عيان.

4. تتميز بالفصاحة اليونانية رغم عدم معرفة بطرس الكافية لها ولكنه استعان بتلميذيه سلوانس ومرقس اللذين يجيدانها.

سابعًا: أقسامها:

1. الخلاص وسط الآلام بالرجاء في المسيح القائم من بين الأموات (ص1).

2. علاقتنا بالمسيح وأثرها على حياتنا في المجتمع (ص2).

3. العلاقات المسيحية داخل الأسرة (ص3).

4. الضيق والقداسة (ص4).

5. العلاقات داخل الكنيسة (ص5).