تفسير سفر عاموس أصحاح 7 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح السابع
الرؤى الثلاث الأولى

وعقاب بيت أمصيا الكاهن القادم عبر الزمن نتيجة لوشاية بعاموس النبي

1- رؤيا الجراد (عا 7: 1-3) :-

  • الذي قام بالتأديب هو الله ذاته: لأنه لا يأتمن أحد على هذا لأن الله يعرف القدر الذي نحتاجه مثلما يضع الخزاف الطين في الفرن ويعرف ما تحتاجه من كمية النار ومتي يخرج من الفرن وأيضا لأن الإنسان عندما يؤدب يكون قاسي جدا كما قال داود النبي أن يقع في يد الله أفضل من أن يقع في يد إنسان.
  • مادة التأديب: هي الجراد في مرحلته الأولي كدود.
  • زمن التأديب: هو بعد جزاز الملك أي بعد الحصاد الأول الذي يقدم منه جزء كبير كجزية للملك أي أن الله أنزل الجراد بعده حتى لا يهلكوا جوعا، هذه يد الله الحانية حتى في التأديب.
  • شفاعة عاموس: تشفع عاموس بكلمات قليلة بسيطة بأن يعقوب صغير أي لا يحتمل التأديب فأوقف الله ضربة الجراد، فالله يحتاج أن نتضع فيري فينا عاموس يتشفع فينا بأن يعقوب صغير !!

2- رؤيا النار (عا 7: 4-7) :-

  •  إذ لم يتعظ إسرائيل بضربة الجراد بعد الجزاز أعلن هنا الله عن المحاكمة.
  •  بالنار تأكل الغمر والحقل أي الماء والطعام حتى يشعر إسرائيل بحاجته إلى الله كمصدر شبع له إذ هو مصدر الشبع الوحيد له.

3- رؤيا الزيج (عا 7: 8-9) :-

  •  الزيج هو مقياس استقامة الحوائط يستخدمه البناؤون.
  •  فالله يعاقب لكن يقيس مدي استقامتنا وعلي قدر إعوجاجنا يعطي العقوبة.
  •  وهذا النظام كان مطبقا حتى علي مستوي الملوك فقد قاس داود النبي الموابيين بحبل للقتل وبحبل للاستحياء (1صم  8: 2)
  •  وعندما أخطأ منسي ملك يهوذا جعل عليه الرب مطمار السامرة وبيت آخاب بل وقال يمسح أورشليم كما يمسح الإنسان الطبق ويقلبه علي وجهه (2مل 21: 13).

 ثم تكلم على ثلاث عقوبات :-

1. عقوبة على مرتفعات إسحق إذ كانت المرتفعات تقام عليها العبادة الوثنية فإن احتموا فيها يعاقبهم ولن يفلتوا.

2. وتخرب مقادس إسرائيل فإن احتموا بالمقادس وحتي مذابح الله أيضا سيخربها لهم.

3. وإن احتموا بالملك وكان وقت ذلك ملك إسرائيل هو يربعام الثاني تكون عقوبة بيته أن يقتل بالسيف. 

4- وشاية أمصيا الكاهن وعقوبة الله له (عا 7: 10-17) :-

  •  أمصيا الكاهن عندما سمع نبوة عاموس النبي بعقوبة الله لبيت يربعام بالقتل بالسيف بدل من أن يقدم توبة هو وبيت الملك اعتبر ذلك خيانة لإسرائيل وكأنه بدل من أن يعلن الحق فضل المركز والسلطة الملكية والكهنوتية عن الحق.
  •  وذهب ووشي للملك بهذا بأن عاموس يقول أن بيت يربعام يُقتل بالسيف والأرض لا تقبله أي كل الشعب لا يطيق كلام عاموس وهذا تزييف للحق إذ لم يحدث هذا.
  •  ثم قام أمصيا وطرد عاموس وقال له أن يذهب ويأكل خبزا ولا يتنبأ في إسرائيل، فقال له عاموس أني راعي غنم وجاني جميز لكن الله دعاني من وراء الضأن، فالروح القدس هو الذي يدعو راعي غنم مثل داود ويجعله ملكا وجاني جميز ويجعله نبي.
  •  وهذا اعتراف أنه ليس من مدرسة الأنبياء ولا ورث النبوة لكن أن نبوته هي من الله وليس لهدف زمني.
  •  وتنبأ عاموس أن إسرائيل يسبي ويربعام يقتل بالسيف وأمصيا يموت في أرض بعيدا عن إسرائيل وأبناءه وبناته يقتلوا بالسيف وامرأته تزني، وقد تحقق ذلك كله إذ في الهجوم الأشوري حدث كما قال عاموس.

تفسير عاموس 6 عاموس 7  تفسير سفر عاموس
تفسير العهد القديم تفسير عاموس 8
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير عاموس 7  تفاسير سفر عاموس تفاسير العهد القديم

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى