تفسير رسالة تسالونيكي الأولى أصحاح ٣ للقمص تادرس يعقوب ملطي

الأصحاح الثالث
إرسال تيموثاوس إليهم

بعث الرسول بولس إلى كنيسة تسالونيكي تلميذه القديس تيموثاوس لكي يسندهم في فترة آلامهم، إذ لم يقدر أن يحضر إليهم بنفسه، وقد عاد إليه القديس يحمل تقريرًا مفرحًا عنهم.

1. إرسال تيموثاوس 1 – ٥.

“لذلك إذ لم نحتمل أيضًا استحسنا أن نُترك في أثينا وحدنا، 

فأرسلنا تيموثاوس أخانا وخادم الله 

والعامل معنا في إنجيل المسيح،

حتى يثبتكم ويعظكم لأجل إيمانكم”[١-٢].

لم يكتب الرسول بولس إلى أهل تسالونيكي “لقد اخترنا لكم تيموثاوس:”، وإنما في حكمة بالغة أوضح أنه من أجل محبته لهم استحسن أن يحرم نفسه من تيموثاوس مرسلاً إياه لهم. وكأنه يقول لهم أن إرسال تيموثاوس إليكم ليس استخفافًا مني بكم، ولا هو امتناع مني عن الحضور إليكم، وإنما هو من قبيل محبتي لكم، ففضلتكم عن نفسي، وقبلت أن أُترك وحدي في أثينا ولتتمتعوا أنتم بحضوره إليكم.

حقًا إن تعبير الرسول بولس إنما يكشف عن حكمته وحبه وتواضعه. فمن جانب كان حكيمًا غاية الحكمة، إذ لم يذكر ما قد أشيع بين أهل تسالونيكي أنه تجاهلهم، مرسلاً لهم تيموثاوس عوض حضوره بنفسه، وإنما دافع عن موقفه بطريقة غير مباشرة حتى لا يجرح مشاعر القديس تيموثاوس متى قرأ الرسالة، وفي نفس الوقت لكي لا يثبت ما قد حدث من إشاعات مغرضة للتنكيل بمحبته نحوهم. ومن جانب آخر كشف عن محبته لهم، إذ أوضح ما في إرسال تيموثاوس من تضحية، مفضلاً أن يُحرم هو منه لأجل تمتعهم به. وأظهر أيضًا تواضعه بكشفه عن عوزه الشديد للقديس تيموثاوس، حتى حسب نفسه كمن يعيش وحيدًا بدونه. إنه في حاجة ماسة إليه!

إن كان البعض قد أثار بين مؤمني تسالونيكي بعض الشائعات حول إرسال القديس تيموثاوس عوض حضور الرسول بولس بنفسه، فإن الرسول وسمه بثلاث صفات، إذ دعاه أخاه وخادم الله والعامل معه في إنجيل المسيح. إنه لم يقصد مدحه أمامهم، وإنما أراد أن يبرز اعتزازه بهم، فقد أرسل إليهم أغلى ما يمكن تقديمه. مقدمًا لهم أخيه وخادم الله وشريكه في العمل الكرازي. وكأنه يقول لهم – في أسلوب لطيف يهدئ ثورتهم – هل لدي أعظم من تيموثاوس لأرسله إليكم؟ إن كنتم قد توقعتم حضوري. فإن الذي جاء إليكم إنما هو أخي، نظيري لا يختلف عني في شيء. إنه خادم الله، اقبلوه في الرب فتقبلون الرب نفسه. وهو عامل معي في إنجيل المسيح، خبراتنا في العمل الكرازي مشتركة!

افتتاحه هذا الأصحاح بقوله: “لذلك إذ لم نحتمل أيضًا…” إنما يوضح أن إرساله القديس تيموثاوس جاء ثمرة طبيعية لما تحدث عنه قبلاً في الأصحاح السابق، أي أبوته لهم. إنه لم يحتمل في أبوته أن يسمع عن آلامهم فأرسل إليهم خير من يثبتهم في الإيمان ويعزيهم!

يوضح الرسول بولس غاية إرساله القديس تيموثاوس، قائلاً: “كي لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات، فإنكم أنتم تعلمون أننا موضوعون لهذا [٣]. لم يسأل الرسول أن ينزع الله الضيقة عنهم، لكنه يطلب لهم الثبات وسط الضيقة، وكأن غاية إرساله تلميذه تيموثاوس لهم هو تثبيتهم وسط المرّ الذي يعيشون فيه. وقد استلفت نظر القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول يقول لهم “أننا موضوعون لهذا“، كأن الألم قد صار غاية للمؤمنين بوجه عام وللرعاة على وجه الخصوص فالرسول يرى أن حياته إنما وضعت لهذا، أي لقبول الألم من أجل المسيح. ويبدو أن أهل تسالونيكي لم يتأثروا بما عانوه من آلام بقدر تأثرهم بما سمعوه عن الرسول أنه عانى آلامًا شديدة في كل بلد حلّ بها، وأن إرساله تيموثاوس لتثبيتهم ليس فقط بسبب ما حل بهم من ضيقات، وإنما أيضًا بسبب ما كانوا يئنون منه بسبب آلامه هو.

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ماذا يقول هنا؟! فإن التجارب التي تحل بالمعلمين تقلق تلاميذهم، ولما كان الرسول قد سقط في تجارب كثيرة، إذ يقول بنفسه إنما عاقنا الشيطان (١ تس 2: ٨)، وأيضًا “أردنا أن نأتي إليكم مرة ومرتين” ولم يستطع كدليل على الشدة المرة التي يعانيها، لذلك اضطربوا بسببه أكثر من اضطرابهم بسبب ما حلّ عليهم من تجارب… وذلك كالجندي الذي لا يضطرب بسبب ما يحل به من جراحات مثلما يضطرب عند رؤيته جراحات قائده.]

لكي يعزيهم يعود بذاكرتهم إلى أحاديثه معهم حين كان في وسطهم يكرز لهم بالإنجيل. إذ كان يحدثهم عن الصليب والتجارب والآلام كأمور ضرورية مرتبطة بالإيمان. إنه يقول: “لأننا لما كنا عندكم سبقنا فقلنا لكم، أننا عتيدون أن نتضايق كما حصل أيضًا، وأنتم تعلمون. من أجل هذا إذ لم أحتمل أيضًا، أرسلت لكي أعرف إيمانكم، لعل المجرب يكون قد جربكم فيصير تعبنا باطلاً [٤-٥].

نستطيع أن ندرك من هذا النص أن الرسول بولس كان يتحدث عن الآلام التي تحل بالمؤمنين حتى في بدء كرازته سواء لليهود أو للأمم. إنه يتكلم بقلب الأب الروحي الذي لا يخفي عن أولاده شيئًا، موضحًا لهم صعوبة الطريق ومتاعبه، وإذ يدخل أولاده في الضيق فعلاً يسرع بمساندتهم حتى لا يضيع تعبه معهم.

ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا النص هكذا: [إنه يقول: “ينبغي ألا تضطربوا، فإنه لم يحدث أمر غريب أو غير متوقع!” فإن مجرد توقع حدوثه يرفع نفوسهم. أليس لهذا السبب سبق المسيح فأخبر تلاميذه: قلت لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون” (يو ١٤: ٢٩). يا له من أمر عظيم يهب راحة إذ يسمعون المعلم يخبرهم بما هو مزمع أن يحدث! ذلك كالمريض الذي لا يضطرب لما يحدث له إن كان الطبيب قد سبق فأخبره بما سيحدث له، لكن إن حدث له أمر غير متوقع يظن في نفسه أنه في حالة خطرة ويحزن مضطربًا. لهذا السبب أخبرهم بولس بما سبق فعرف أنه سيحدث لهم.] 

هذا هو ما يفرحنا وسط الألم، أن السيد المسيح قد سبق فأخبرنا عنه، والرسول بروح النبوة أكد لنا أننا لهذا موضوعون. فما يتحقق من آلام لا يتم اعتباطًا، وإنما بسماحٍ إلهيٍ سبق فأكده لنا.

بعدما أعلن الرسول أن ما يحدث إنما تم بسماحٍ إلهيٍ فتنبأ بنفسه لهم عنه، عاد ليؤكد أن ما يحل بهم يمثل أيضًا “دخولاً في تجربة“، يحاول الشيطان المجرب أن يفسد العمل الرسولي فيهم، أي يحطم ما قد بناه الرسول فيهم خلال الكرازة بالإنجيل، وكأن القديس تيموثاوس قد ذهب إليهم ليطمئن على خدمة الرسول لئلا يكون المجرب قد حطمها. هكذا يشعر الرسول أن كل ضعف يحل بشعب الله الذي خدمه خلال الكرازة بالإنجيل إنما يمس تعبه إكليله، ويفقده فرحه وتهليل قلبه. كأن الرسول يقول لهم بطريقة غير مباشرة لماذا تحسبون إرسال القديس تيموثاوس استهانة بكم، فإن أمركم يمس صميم رسالتي، ونجاحكم هو نجاحي، وضعفكم هو تحطيم لعملي!

2. تقرير تيموثاوس عنهم ٦ – ١٣.

وأما الآن فإذ جاء إلينا تيموثاوس من عندكم،

وبشرنا بإيمانكم ومحبتكم،

وبأن عندكم ذكرًا لنا حسنًا كل حين،

وأنتم مشتاقون أن ترونا، كما نحن أيضًا أن نراكم [٦].

ما قدمه القديس تيموثاوس للرسول بولس لم يكن تقريرًا مجردًا عن أحوالهم الروحية والنفسية، وإنما بالحري كان بشارة أو إنجيلاً، إذ يقول: “بشرنا بإيمانكم ومحبتكم“. 

كأن كنيسة تسالونيكي قد ردت الدين للرسول بولس، فهو كرز لها بالإنجيل ودخل بأعضائها إلى الإيمان خلال البشارة المفرحة التي نادى لهم بها، وها هم الآن يردون له البشارة المفرحة والإنجيل العملي خلال إيمانهم ومحبتهم، الأمر الذي عزى قلب الرسول وأبهجه. لقد سمع الرسول، عن طريق تلميذه تيموثاوس، أخبار إيمانهم العملي خلال ضيقتهم وخلال ضيقة الرسول المستمرة فلم تهتز حياتهم الإيمانية بل ازدادت صلابة وقوة. وقد ترجموا هذا الإيمان بالله عمليًا خلال الحب إذ يقول: “بشرنا بإيمانكم ومحبتكم“، وأعلنوا عن محبتهم عمليًا خلال ذكرهم الرسول بولس بالخير كل حين، وشوقهم لرؤيته مع أنه كان في ذلك الوقت يئن من آلام كثيرة لاحقته أينما وُجد. أنهم يحبونه وهو غائب عنهم بالجسد، ولا يكفون عن ذكره بالخير، ليس وهو يصنع آيات وعجائب وإنما وهو يحتمل الضيقات!

هنا لم يستطع الرسول أن يكتم مشاعره، إذ يقول: “كما نحن أيضًا (نشتاق) أن نراكم“. إنها مشاعر الحب المتبادل بين الأب وأولاده، أو الراعي ورعيته، وهم جميعًا في أتون الضيق.

يكمل الرسول: “من أجل هذا تعزينا أيها الإخوة من جهتكم في ضيقنا وضرورتنا بإيمانكم” [٧].

لقد جاء التعبير اليوناني لكمة “تعزينا” لا بمعنى تمتعه بالراحة فحسب، وإنما تمتعه أيضًا بالقوة. وكأن إيمان كنيسة تسالونيكي الناشئة كان سندًا للرسول بولس الذي لاحقته الآلام المتوالية من ضربات كثيرة وسجن في فيلبي (أع ١٦: ٢٣)، وهياج ضده في تسالونيكي (أع ١٦: ٥) وتكرار الأمر في بيريه وأثينا وكورنثوس. وسط كل هذه الأتعاب جاءته أخبارهم إنجيلا ًحيًا عمليًا، إذ سمع عن إيمانهم بالله وعدم تزعزعهم بسبب ضيقتهم أو ضيقته.

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على قول الرسول “في ضيقتنا وضرورتنا”هكذا: [إنه لم يطلب منهم أن يشكروه لأنه يتألم بسببهم، وإنما كان يشكرهم لأنهم كانوا ثابتين في آلامه. وكأنه يقول لهم: “كان الأذى سيلحق بكم أكثر مما يلحق بنا أنتم الذين كنتم تُجربون أكثر منا بالرغم من أن الآلام لا تسقط عليكم بل علينا”.] 

لقد حسب الرسول أن جراحاته لا تؤذيه قدر ما تؤذي أولاده إن لم يثبتوا في الإيمان أمام هذه الأحداث. لهذا إذ رآهم ثابتين فرح جدًا بهم وتقوى وسط آلامه، وحسبهم مصدر تعزية له. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [المعلم الصالح لا يشغل ذهنه شيئًا إلاَّ ما يمس تلاميذه، لهذا يقول لهم: إننا نتعزى خلالكم، أنتم تثبتوننا مع أن الحادث هو عكس ذلك.]

يا للعجب كان القديس بولس يتألم من أجل الإنجيل وإذ ثبت أولاده وسط الآلام حسب ذلك تثبيتًا له ومصدر تعزية، فيمدحهم وهو المستحق للمديح!

كأنه يقول لهم إنه بسبب ثباتهم وسط آلام الرسول استرد الرسول أنفاسه ولم يعد يشعر بالآلام، إذ يؤكد لهم: “لأننا الآن نعيش إن ثبتم في الرب، لأنه أي شكر نستطيع أن نعوض إلى الله من جهتكم، عن كل الفرح الذي نفرح به من أجلكم قدام إلهنا“! [8-٩].

يعلن الرسول إنه إذ يسمع عن ثباتهم في الرب وسط آلامه وآلامهم يعيش ولا يبالي بالميتات الكثيرة التي تلاحقه في كل موضع. فإن نجاح أولاده في الرب هو سرّ حياته، أما تعثرهم فيُحسب بالنسبة له كفقدان لحياته أو الدخول إلى حالة موت! والعجيب أنه لا يقول: “الآن نفرح إن ثبتم في الرب” بل “الآن نعيش“. هكذا يرتبط الراعي بشعبه كمن هم روحه وحياته!

ما أعذب روح الرسول بولس، فإنه لا يريد أن يربط شعب الله بشخصه وسط آلامه وآلامهم بل بالرب نفسه، إذ يؤكد لهم: “إن ثبتم في الرب“. يقول القديس أغسطينوس على لسان الرسول بولس: [لا أريد أن تثبتوا فينا بل في الرب. فإنه ليس الغارس شيئًا ولا الساقي بل الله هو الذي ينمي” (١ كو ٣ : ٧).] إن ما ينعش قلب الراعي الحكيم ويفرح قلبه ليس التفاف الشعب حوله وإنما ثباتهم في الرب نفسه.

هذا التقرير الذي قدمه تيموثاوس بل هذه البشارة المفرحة أثارت في نفس الرسول الرغبة في تقديم ذبيحة شكر لله كإيفاء دين مقابل صنيعه معهم، قائلاً: “لأنه أي شكر نستطيع أن نعوض إلى الله من جهتكم عن كل الفرح الذي نفرح به من أجلكم قدام إلهنا! هذا من جانب ومن جانب آخر التهب قلبه بالأكثر مشتاقًا إلى رؤية وجوههم وتكميل نقائص إيمانهم، إذ يقول: “طالبين ليلاً ونهارًا أوفر طلب أن نرى وجوهكم، ونكمل نقائص إيمانكم، والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم” [١٠-١١].

يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن حنينه لرؤية وجوههم مصليًا ليلاً ونهارًا لتحقيق ذلك إنما هو علامة على فرحه بثمرهم الروحي، وذلك كالمزارع الذي يسمع عن أرضه أنها امتلأت بسنابل القمح، فيشتهي أن يمتع بصره برؤية حقله.

ماذا يعني بقوله “نكمل نقائص إيمانكم“؟ لقد قدم عنهم القديس تيموثاوس تقريرًا مفرحًا يعلن فيه عن ثبات إيمانهم، لهذا فإن الرسول بولس لا يعني بقوله “نكمل” أنهم كانوا في ضعف، بل بالأكثر يعلن عن شوقه لنموهم الدائم في طريق الكمال بغير توقف. فإنه مهما بلغ إيماننا يلزمنا أن نطلب من الله أن يكمل نقائص إيماننا ونقائص إيمان إخوتنا، وكلما سرنا في طريق الفضيلة نصرخ إليه ليكمل عمله فينا حتى نبلغ قامة ملء المسيح.

إنه يطلب من الله الآب نفسه والابن الوحيد يسوع المسيح أن تنزع العقبات التي وضعها الشيطان لإعاقته عن زيارتهم، قائلاً: “والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم” [١١].

أخيرًا يصلي إلى الله لكي ينميهم على الدوام في المحبة، ليس فقط نحوه، وإنما أيضًا نحو بعضهم البعض ونحو الجميع، مؤمنين وغير مؤمنين. فإن المحبة الشاملة لكل البشر أمر جوهري في تقديس القلب بالروح القدس في عيني الله، إذ يقول: “والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة، بعضكم لبعض وللجميع كما نحن أيضًا لكم، لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة، أمام الله أبينا في مجيء يسوع المسيح البعض جميع قديسيه” [١٢-١٣]. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنها المحبة هي التي تجعلهم بلا لوم.] إن كان غاية إيماننا هي الحياة المقدسة في الرب التي بدونها لا نقدر أن نعاين الرب (عب ١2: ١٤) ولا أن نوجد فيه ومعه، فإن هذه الحياة عمادها “المحبة”. فإن كانت الحياة المقدسة هي تمتع بالشركة مع الله وممارسة حياته فينا، فإن الله ذاته إنما هو “المحبة” (يو ٤: ٨). وفي يوم مجيئه العظيم يعتز بسمة الحب التي لأولاده، فيدعوهم للملكوت المعد لهم منذ إنشاء العالم من أجل المحبة التي أظهروها في صغاره، بينما يًحرم الأشرار من الملكوت، لأنهم لم يحملوا سمة الحب (مت ٢٥: ٤١ ، ٤٦).

من الذي يهب الحب ومن الذي ينميه فينا إلاَّ الرب نفسه [١٢]؟ أي الروح القدس. إذ يقول القديس أمبروسيوس: [ماذا يعني بالرب هنا الذي ينمينا في المحبة، ويزيدنا فيها، ويثبتنا في القداسة أمام الله ويهبنا ترقب مجيء الابن إلاَّ الروح القدس فإن القداسة هي عطية الروح (٢ تس ٢: ١٣)!] ويؤكد القديس باسيليوس أن الرسول يشير بقوله “الرب” هنا إلى الروح القدس”.

فاصل

فاصل

تفسير تسالونيكي الأولى 2 تفسير رسالة تسالونيكي الأولى
القمص تادرس يعقوب ملطي
تفسير تسالونيكي الأولى 4
تفسير العهد الجديد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى