تفسير سفر الملوك الاول ٧ للقمص أنطونيوس فكري

الإصحاح السابع

الآيات 1-12:

– واما بيته فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة واكمل كل بيته. وبنى بيت وعر لبنان طوله مئة ذراع وعرضه خمسون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا على اربعة صفوف من اعمدة ارز وجوائز ارز على الاعمدة. وسقف بارز من فوق على الغرفات الخمس والاربعين التي على الاعمدة كل صف خمس عشرة. والسقوف ثلاث طباق وكوة مقابل كوة ثلاث مرات. وجميع الابواب والقوائم مربعة مسقوفة ووجه كوة مقابل كوة ثلاث مرات. وعمل رواق الاعمدة طوله خمسون ذراعا وعرضه ثلاثون ذراعا ورواقا اخر قدامها واعمدة واسكفة قدامها. وعمل رواق الكرسي حيث يقضي اي رواق القضاء وغشي بارز من ارض الى سقف. وبيته الذي كان يسكنه في دار اخرى داخل الرواق كان كهذا العمل وعمل بيتا لابنة فرعون التي اخذها سليمان كهذا الرواق. كل هذه من حجارة كريمة كقياس الحجارة المنحوتة منشورة بمنشار من داخل ومن خارج من الاساس الى الافريز ومن خارج الى الدار الكبيرة. وكان مؤسسا على حجارة كريمة حجارة عظيمة حجارة عشر اذرع وحجارة ثمان اذرع. ومن فوق حجارة كريمة كقياس المنحوتة وارز. وللدار الكبيرة في مستديرها ثلاثة صفوف منحوتة وصف من جوائز الارز كذلك دار بيت الرب الداخلية ورواق البيت.

بعد ما أكمل سليمان بيت الرب بنى عدة بيوت أخرى:

  1. بنى بيته الخاص (آية 1).
  2. بيت وعرلبنان (آية 2).
  3. بيت لإبنة فرعون (آية 8).

وشرح تفاصيل المبانى الوارد هنا مختصر جدا حتى أنه ليس من السهل تصور المبانى تصورا دقيقا ولكن ذكر هذه المبانى كان غرضه إظهار أن سليمان بناء حكيم ويرمز للمسيح. ولاحظ أن الهيكل تم بناؤه فى 7 سنوات وهذه البيوت فى 13 سنة ورقم 7 يشير لعمل الله الكامل “العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته يو 4:17 “…… ” قد أكمل” فالمسيح بنى بيت الرب أى عمل العمل الذى أرسله الله ليعمله وكان عمله كاملاً. ثم بعد ذلك بنى المسيح بيته أى جسده هو الخاص. وبيت وعرلبنان حيث يدير الملك شئون مملكته فهو مكان الملك والقضاء والحكم. وهذا يشير للكنيسة حيث يملك المسييح والكنيسة جسده. ثم بيت لإبنة فرعون رمز لقبول الأمم عروسا للمسيح. وهذه البيوت إستغرق بناؤها 13 سنة ورقم 13 يشير للمسيح الرأس + كنيسته = 1 + 12 = 13.

بيت وعرلبنان = هو مكان الإدارة السياسية وبيت للأسلحة وسمى هكذا لكثرة عواميده والمعمولة من الأرز القادم من لبنان. على أربعة صفوف من أعمدة أرز = أنظر الرسم كان البيت على شكل بهو داخله أعمدة والأعمدة على 4 صفوف ولم يذكر عدد الأعمدة فى كل صف. وكانت الغرفات مبنية على ثلاث جهات كغرفات الهيكل غير أن غرفات الهيكل كانت خارجة عن حيطانه لاصقة بها وأما غرفات بيت وعرلبنان فكانت داخلا راكزة على الأعمدة راجع الرسم لترى توزيع الغرفات وكان المبنى 3 أدوار.

وكل دور به 15 غرفة فيكون العدد الكلى للغرف 45 غرفة بالمبنى (آية 3). كل صف خمس عشرة أى كل طابق 15 غرفة. والسقوف ثلاث طباق = أى المبنى 3 طوابق وكوة مقابل كوة = أى الشبابيك فوق بعضها وجميع الأبواب والقوائم مربعة ومسقوفة = كانت أسقف الباب مستوية مسطحة وكان ما فوقها على هيئة سقف وليس على هيئة قنطرة ووجه كوة مقابل كوة ثلاث مرات = تتقابل الكوى مع بعضها أى شباك غرفة (1) يقابل شباك غرفة (15) وشباك غرفة (2) يقابل شباك غرفة (14) وهكذا. وهذا يعنى أن الكوى تنظر لداخل المبنى وليس للخارج. وفى آية (6) رواق الأعمدة = كان الرواق مسقوفا والسقف راكزا على الأعمدة بلا حيطان ورواق آخر قدامها = أى قدام بهو الأعمدة عمل رواق آخر كمدخل ويبدو أنه كان درج يصعد به إلى رواق له أعمدة ومنه إلى رواق ثالث يدخل منه إلى كرسى القضاء حيث كان الملك يجلس على الكرسى للقضاء (بينما
كان الملوك يجلسون قديما عند أبواب المدينة للقضاء). ورواق الأعمدة هو إما رواق داخل بيت وعرلبنان (لهم نفس العرض) أو إمتداد له. وبيت وعرلبنان أيضا كان يستعمل كمخازن للأسلحة وخلافه (2 مل 17:10) + (أش 8:22). وبيته الذى كان يسكن فى دار أخرى داخل الرواق = الرواق المقصود به رواق العرش أو رواق القضاء أو رواق الكرسى. وبيت الملك سليمان كان له مدخل على هذا الرواق كان كهذا العمل = أى على ثلاث طوابق وأعمدة أرز… ألخ وهذا تصور للأروقة.

كل هذا من حجارة كريمة = أى حجارة عظيمة منحوتة من أحسن نوع وأحسن نحت وكان الكل مغطى بعد ذلك بخشب الأرز. الإفريز = هو الإكليل أو الإطار الخارجى لسقف المبنى.

ومعنى آية (12) أن نفس تصميم بيت الوعر (الدار الكبيرة) هو تصميم الدار الداخلية لبيت الرب. وربما كان هناك دار عظيمة تحيط ببيوت الملك وبيت الرب.

 

الآيات 13-22:

– وارسل الملك سليمان واخذ حيرام من صور. وهو ابن امراة ارملة من سبط نفتالي وابوه رجل صوري نحاس وكان ممتلئا حكمة وفهما ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس فاتى الى الملك سليمان وعمل كل عمله. وصور العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الاخر. وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الاخر خمس اذرع. وشباكا عملا مشبكا وضفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على راسي العمودين سبعا للتاج الواحد وسبعا للتاج الاخر. وعمل للعمودين صفين من الرمان في مستديرهما على الشبكة الواحدة لتغطية التاج الذي على راس العمود وهكذا عمل للتاج الاخر.  والتاجان اللذان على راسي العمودين من صيغة السوسن كما في الرواق هما اربع اذرع. وكذلك التاجان اللذان على العمودين من عند البطن الذي من جهة الشبكة صاعدا والرمانات مئتان على صفوف مستديرة على التاج الثاني. واوقف العمودين في رواق الهيكل فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز. وعلى راس العمودين صيغة السوسن فكمل عمل العمودين.

حيرام = أو حورام وإسمه كإسم ملك صور وفى 2 أى 13:2، 16:4 له إسم حورام أبى. وحورام هى نفسها حيرام وأبى تعنى بالعربية أبو بمعنى إقتداره فى مهنته وفنه وإقتداره وكونه رئيسا للعمال وهذا اللفظ يناظر لقب معلم فى أيامنا وكانت أمه من بنات دان (2 أى 14:2) ساكنة فى سبط نفتالى وأبوه صورى. وكان ماهراً فى صناعة النحاس. ونلاحظ (1) أن نسبه يختلط فيه دماء الأمم مع دماء اليهود. فالمسيح (ورمزه سليمان) بنى هيكله أى جسده من كلا اليهود والأمم فالله محب لكل البشرية 2) لأن أمه كانت يهودية فكان لسليمان دالة عليه أن يطلبه بالإسم وحيرام كان ممتلئا حكمة = مقتدر عقليا وماهرا فى صنعته وعمل كل عمله = أى ما يخص النحاس (آية 45)

العمودين = طول العمود 18 ذراع وفى 2 أى 15:3 يذكر أن طول العمود 35 ذراع لأن كاتب سفر الأيام أضاف طول التاجين وهما (5 + 4 = 9 ذراع) ويبدو أنه كان هناك قاعدة للعمود 8 أذرع فيكون الإرتفاع الكلى للعمود 18 + 9 + 8 = 35 ذراع ومحيط العمود 12 ذراع = وخيط 12 ذراع يحيط بالعمود الآخر والتاجين اللذان على العمود التاج الأسفل = شباكا عملا مشبكا = به نوافذ أو شبابيك محلاة بسلاسل مضفورة من أسلاك نحاسية.

 وكان عدد الشبابيك فى التاج سبعة = سبعا للتاج الواحد. والتاج العلوى على شكل زهرة السوسن ويفصل العمود عن التاج الأسفل 100 رمانة ويفصل التاج الأسفل عن التاج العلوى 100 رمانة. كما فى الرواق = ولم يذكر من قبل أن بداخل الرواق أى رواق الهيكل شكل السوسن إلا لو كان يقصد نقش الزهور على الخشب (29:6)

ولا يعرف تماما هلى كان العمودين للزينة فقط (وهو الأغلب) أو كان الهيكل مستندا عليهما خصوصاً أن الهياكل الفينيقية القديمة كان لها أعمدة أمامها للزينة فقط ولا يوجد أسقف عليها. ياكين = الرب يثبت وبوعز = بعزة. وربما كانت الأسماء منقوشة على الأعمدة وفى أر 21:52-23 يذكر مواصفات أكثر للعمود فيقول أنه أجوف وسمك المعدن 4 أصابع ويقسم الرمانات إلى 4+96 فيبدو أن هناك 4 مثبتين على التاج الأسفل والشباك أو السلاسل مثبتة فيهما أما ال 96 فيحيطون بالعمود أو بالتاج حسب الرسم. وإذا رجعنا إلى رؤ 2:3 + 11:3 نجد أن المؤمنين سيكونون كأعمدة فى هيكل الله، والله سيهبهم إكليل البر. والأعمدة من نحاس علامة القوة من ناحية وعلامة على دينونة الخطية فالمسيح دان الخطية بقوة بصليبه ووهبنا إكليل البر. هو صار خطية لنصبح نحن بر الله فيه. وإذا رجعنا إلى نش 1:2 نجد أن المسيح مشبه بالسوسن فهو إكليلنا وهو رأس الكنيسة والسوسن يشير للطهارة والقداسة. والكنيسة مؤسسة على المسيح، هو يثبتها بقوة وعزة (بوعز وياكين) والكنيسة صارت على شكل عريسها كالسوسن نش 2:2.

 

الآيات 23-26:

– وعمل البحر مسبوكا عشر اذرع من شفته الى شفته وكان مدورا مستديرا ارتفاعه خمس اذرع وخيط ثلاثون ذراعا يحيط به بدائره. وتحت شفته قثاء مستديرا تحيط به عشر للذراع محيطة بالبحر بمستديره صفين القثاء قد سبكت بسبكه. وكان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة الى الشمال وثلاثة متوجهة الى الغرب وثلاثة متوجهة الى الجنوب وثلاثة متوجهة الى الشرق والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها الى داخل. وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن يسع الفي بث.

البحر = مرحضة ليغتسل الكهنة فيها قبل دخولهم إلى الهيكل وسميت بحرا لكبرها بالنسبة للمرحضة التى كانت مستخدمة فى خيمة الإجتماع. بزهر سوسن : شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس لأجل الشرب.

2000 بث = هذا حجم الماء الذى يوضع فى البحر بحيث لا ينسكب الماء منه خارجا حين يستعمل الكهنة البحر للإغتسال قبل دخولهم الهيكل. والمرحضة تشير للمعمودية والتوبة.

فكليهما إغتسال والتوبة يسمونها معمودية ثانية. ولاحظ أن البحر مقام على ثيران (والثور يستخدم للذبائح) فالمعمودية والتوبة يكتسبون قوتهم من ذبيحة المسيح. وهم 12 ثورا (عدد رمزى لكنيسة المسيح) وينظرون للأربعة الإتجاهات.

 فالمسيح يوجه دعوته لكل إنسان فى كل العالم ليستفيد من المعمودية والتوبة.

 

الآيات 27-30:

– وعمل القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة اربع اذرع وعرضها اربع اذرع وارتفاعها ثلاث اذرع. وهذا عمل القواعد لها اتراس والاتراس بين الحواجب. وعلى الاتراس التي بين الحواجب اسود وثيران وكروبيم وكذلك على الحواجب من فوق ومن تحت الاسود والثيران قلائد زهور عمل مدلى. ولكل قاعدة اربع بكر من نحاس وقطاب من نحاس ولقوائمها الاربع اكتاف والاكتاف مسبوكة تحت المرحضة بجانب كل قلادة.

البحر كان يغتسل فيه الكهنة والموصوف فى هذه الآيات المراحض المتحركة ذات العجلات أو المركبة على عربات لها عجلات لإمكانية إستخدامها فى أماكن متعددة. وكانت هذه المراحض تستخدم فى غسيل الذبائح التى تقدم كمحرقات على المذبح وهذا مذكور فى 2 أى 6:4. القواعد العشر = هى العربات التى يتم وضع المراحض العشر (مذكورة فى آية 38) عليها وكانت القواعد مربعة (4×4 ذراع) الأتراس بين الحواجب = جوانب العربة تم تركيبها كألواح لها أطر (مثل صورة لها برواز والألواح منقوشة بأشكال أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس (الترس هو اللوح والحواجب هى الأطر أو البراويز المحيطة بالألواح) والحواجب أيضا منقوشة ولكل قاعدة أربع بكر = أى 4 عجلات وقطاب من نحاس = أى محاور العجلات نحاسية.

ولقوائمها الأربع أكتاف = لكل عجلة أكتاف والمحور يصل العجلة بالأكتاف.

 

آية 31:- وفمها داخل الاكليل ومن فوق ذراع وفمها مدور كعمل قاعدة ذراع ونصف ذراع وايضا على فمها نقش واتراسها مربعة لا مدورة.

الإكليل = هو الألواح المحيطة بالعربة وفمها داخل الإكليل = ربما يكون الفم هو ثقب فى سطح القاعدة وهذا الثقب وما بعده من آيات وأبعاد يصف شكل العربة والتجاويف والبروز التى فيها والتى يتم تثبيت المرحضة بواسطتها وتصورها صعب للغاية ولكن الأيادى والأتراس وما ورد فى الوصف كل هذا لتثبيت المرحضة على العربة.

 

الآيات 32-39:

– و البكر الاربع تحت الاتراس و خطاطيف البكر في القاعدة و ارتفاع البكرة الواحدة ذراع و نصف ذراع. و عمل البكر كعمل بكرة مركبة خطاطيفها و اطرها و اصابعها و قبوبها كلها مسبوكة. و اربع اكتاف على اربع زوايا القاعدة الواحدة و اكتاف القاعدة منها. و اعلى القاعدة مقبب مستدير على ارتفاع نصف ذراع من اعلى القاعدة اياديها و اتراسها منها. و نقش على الواح اياديها و على اتراسها كروبيم و اسودا و نخيلا كسعة كل واحدة و قلائد زهور مستديرة. هكذا عمل القواعد العشر لجميعها سبك واحد و قياس واحد و شكل واحد. و عمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة اربعين بثا المرحضة الواحدة اربع اذرع مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد. و جعل القواعد خمسا على جانب البيت الايمن و خمسا على جانب البيت الايسر و جعل البحر على جانب البيت الايمن الى الشرق من جهة الجنوب.

 

الآيات 40-51:

– وعمل حيرام المراحض والرفوش والمناضح وانتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب. العمودين وكرتي التاجين اللذين على راسي العمودين والشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين. واربع مئة الرمانة التي للشبكتين صفا رمان للشبكة الواحدة لاجل تغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين.  والقواعد العشر والمراحض العشر على القواعد. والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحت البحر. والقدور والرفوش والمناضح وجميع هذه الانية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول. في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصرتان. وترك سليمان وزن جميع الانية لانها كثيرة جدا جدا لم يتحقق وزن النحاس. وعمل سليمان جميع انية بيت الرب المذبح من ذهب والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب. والمنائر خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار امام المحراب من ذهب خالص والازهار والسرج والملاقط من ذهب. والطسوس والمقاص والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص والوصل لمصاريع البيت الداخلي اي لقدس الاقداس ولابواب البيت اي الهيكل من ذهب. واكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب وادخل سليمان اقداس داود ابيه الفضة والذهب والانية وجعلها في خزائن بيت الرب.

عمل حيرام كل ما يتعلق بالنحاس وأما ما هو مصنوع من ذهب كان أخر هو الذى عمله لذلك قيل فى (48) وعمل سليمان. وفى (46) فى غور الأردن = لأن أرضه تحتوى على طين (خزف) صالح للسباكة وأيضا فالسباكة يجب أن تكون بعيدا عن الهيكل فالمسابك الأرضية بنارها التى تصفى المعادن تشير لتجارب العالم التى تصغى الإنسان وتشكله فيصير صالحا للملكوت. وفى (48) المذبح من ذهب = يقصد مذبح البخور والمذبح كان من حجر مغشى بالأرز، والأرز مغشى بالذهب (1 مل 22،20:6) ولم ترد إشارة هنا لمذبح المحرقة النحاسى ولكننا نجد فى 1 مل 64:8 إشارة للمذبح النحاسى فربما يكونوا قد إستعانوا بمذبح المحرقة الخاص بخيمة الإجتماع أولا وغالبا صنعوا مذبحا آخر أكبر منه بعد ذلك 2 أى 1:4 والمائدة = وقيل فى 2 أى 8:4. عشر موائد والأرجح أنهم إستعملوا مائدة واحدة. لذلك غالبا كانت هناك مائدة لخبز الوجوه فقط وعشر موائد أو تسع موائد للإستعمالات العادية ربما لوضع البخور والزيوت وخلافه. ونفس الشىء مع المنائر فقد صنعوا 10 منائر وربما كان ما معناه منارة واحدة حسب ما كان يحدث فى خيمة الإجتماع وربما أيضا هذا مع الموائد توضع 10 موائد لكن ما يستخدم هو مائدة واحدة. وربما كل أسبوع يستخدمون مائدة وهناك إحتمال ثالث أن العشر موائد كانوا لوضع العشر منائر فوقهم وكان هناك مائدة مختلفة عنهم لخبز الوجوه. وكانت الطسوس للزيت والمقاص لفتائل السرج والمناضج للماء أو الدم للرش منها والصحون للبخور. وأدخل سليمان = كان الذى صنعه سليمان كثير جدا فإستعملوا جزء منه والباقى أدخل للمخازن.

فاصل

فاصل

تفسير ملوك الأول 6 تفسير ملوك الأول 
القمص أنطونيوس فكري
تفسير ملوك الأول 8
تفسير العهد القديم

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى