تفسير اخبار الأيام الثاني ١٧ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح السابع عشر
الآيات 1-6:- وملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه وتشدد على اسرائيل.و جعل جيشا في جميع مدن يهوذا الحصينة وجعل وكلاء في ارض يهوذا وفي مدن افرايم التي اخذها اسا ابوه.و كان الرب مع يهوشافاط لانه سار في طرق داود ابيه الاولى ولم يطلب البعليم.و لكنه طلب اله ابيه وسار في وصاياه لا حسب اعمال اسرائيل.فثبت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة.و تقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا.
تشدد على إسرائيل = منع تسرب الفساد الدينى والأدبى ولكنه صاهر أخاب وزوج إبنه من عثليا بنت أخاب وكان ذلك نحو السنة الثامنة من ملكه. وفى (3) هذه فلسفة كاتب سفر الأيام أنه يظهر أن من يسير فى طريق داود أى طريق الله الذى سلك فيه داود يباركه الرب وفى (6) تقوى قلبه = إن نزع المرتفعات والسوارى يحتاج لقوة روحية فهو يصنع هذا ضد رغبة الشعب الذى يحب هذا النوع من العبادات. بل وكل الشعوب المجاورة تعبد البعليم.
الآيات 7-9:- وفي السنة الثالثة لملكه ارسل الى رؤسائه الى بنحائل وعوبديا وزكريا ونثنئيل وميخايا ان يعلموا في مدن يهوذا.و معهم اللاويون شمعيا ونثنيا وزبديا وعسائيل وشميراموث ويهوناثان وادونيا وطوبيا وطوب ادونيا اللاويون ومعهم اليشمع ويهورام الكاهنان.فعلموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلموا الشعب.
نجد يهوشافاط يهتم بتعليم الشعب ” هلك شعبى من عدم المعرفة هو 6:4″
ولكى يكون التعليم كاملاً إستخدم يهوشافاط ثلاث طبقات
- الكهنة (اليشمع ويهورام (هؤلاء يعلمون الدين والشريعة الدينية والعبادة للرب الإله.
- اللاويين (شمعيا ونثنيا..) هؤلاء يعلمون الطقوس والفرائض والتراتيل والشريعة الناموسية.
- الرؤساء (ميخائيل وعوبديا..) هؤلاء يعلمون القانون المدنى ونظام المملكة. ولهم وظيفة أخرى فهم بحكم مالهم من سلطة وقوة سياسية يجبرون الشعب على أن يأتى ليتعلم ويعاقبون المستهترين.
الآيات 10-19:- وكانت هيبة الرب على جميع ممالك الاراضي التي حول يهوذا فلم يحاربوا يهوشافاط. وبعض الفلسطينيين اتوا يهوشافاط بهدايا وحمل فضة والعربان ايضا اتوه بغنم من الكباش سبعة الاف وسبع مئة ومن التيوس سبعة الاف وسبع مئة. وكان يهوشافاط يتعظم جدا وبنى في يهوذا حصونا ومدن مخازن.و كان له شغل كثير في مدن يهوذا ورجال حرب جبابرة باس في اورشليم.و هذا عددهم حسب بيوت ابائهم من يهوذا رؤساء الوف عدنة الرئيس ومعه جبابرة باس ثلاث مئة الف.و بجانبه يهوناثان الرئيس ومعه مئتان وثمانون الفا.و بجانبه عمسيا بن زكري المنتدب للرب ومعه مئتا الف جبار باس.و من بنيامين الياداع جبار باس ومعه من المتسلحين بالقسي والاتراس مئتا الف.و بجانبه يهوزاباد ومعه مئة وثمانون الفا متجردون للحرب.هؤلاء خدام الملك فضلا عن الذين جعلهم الملك في المدن الحصينة في كل يهوذا.
هو أكرم الرب فأكرمه الرب وجعل لهُ مهابة وسط شعوب العالم حولهُ ولاحظ عدد جيش يهوشافاط وقوته ” انا أكرم الذين يكرموننى” وكان لزيادة العدد أسباب أهمها بركة الرب ثم لجوء الكثيرين من الأسباط ليهوذا والسلام لفترة طويلة وفى (16) عمسيا بن زكرى المنتدب للرب = هناك من يقدم شيئاً للرب ولكن عمسيا قدم نفسه للرب. فهو قبل أن يخدم الملك كأنه يقدم خدمة للرب فهو يخدم شعبه ويخدم مسيح الرب يهوشافاط.