تفسير سفر صموئيل الثاني أصحاح 11 للقمص أنطونيوس فكري
حتى الآن رأينا داود المحب النقي الراعي الصالح الغيور على مجد الله، الذي قتل أسد ودب ثم جليات وواجه مقاومة شاول بقلب مملوء سماحة وحكمة ولم يتسرع ليملك ورأينا نبله مع مفيبوشث. رأيناه لا يعرف الشماتة مرتلًا المزامير. لذلك كافأه الله على هذه الحياة المقدسة وانتصر في كل حروبه. وللأسف فهذه عادة الإنسان حينما يعطيه الله ينغمس في ملذاته فينسى الجهاد فيسقط وحدث هذا مع آدم أولًا ومع شعب إسرائيل مرارًا والآن مع داود الذي بعد أن أستقر ملكه سقط في لحظة تهاون ليظهر الضعف البشري في حياة داود العظيم. وانحدر من خطية إلى أخرى وإذا بالتأديبات تنهال عليه والآلام تتوالى. والله يكشف لنا ضعفات كل إنسان.
1- حتى لا نيأس إن نحن أخطأنا بل نتمثل بداود ونقدم توبة. 2- إعلان عن ضعف البشرية واحتياجنا لمخلص. 3- معرفة أن كل خطية تحتاج إلى تأديب وأن علينا أن نقبل التأديب كأبناء. 4- هي جرس إنذار لكل مؤمن ليعرف أنه حتى وإن كان قائمًا ليحذر أن لا يسقط ونحيا جميعًا في حالة استعداد وجهاد. 5- سقطات داود ملأتهُ أحزانًا مرة لكن بالتوبة تحولت لمجده، فصارت سيرته ومزامير توبته سر قيام لكثيرين حطمتهم الخطية وهوى بهم اليأس. 6- هي درس لكل إنسان ليعلم أنه بدون الله مهما كان قويًا لا بُد وأن يسقط. 7- إن سمعنا أن الآخرين سقطوا في خطايا شنيعة علينا أن نشكر الله لأنه حفظنا فلم نسقط.
آية (1):- “وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ، فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، أَنَّ دَاوُدَ أَرْسَلَ يُوآبَ وَعَبِيدَهُ مَعَهُ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فَأَخْرَبُوا بَنِي عَمُّونَ وَحَاصَرُوا رِبَّةَ. وَأَمَّا دَاوُدُ فَأَقَامَ فِي أُورُشَلِيمَ.”
عند تمام السنة: قيل في (2 صم 14:10) أن يوآب رجع عن بني عمون وأتى إلى أورشليم وفي الصيف التالي حارب داود الأراميين (2 صم 10: 15-19) والحرب المذكورة هنا في هذه الآية كانت في الصيف الذي يليه أي بعد (2 صم 14:10) بسنتين.
ملحوظة:- أخبار هذه الحرب مع بني عمون توقفت هنا لتدخل قصة سقوط داود وأمّا بقية القصة فنجدها في (2 صم 12: 26-31).
في وقت خروج الملوك= أي في فصل الصيف الذي يخرج فيه الملوك للحرب فهذا هو الوقت المناسب. فأخربوا بني عمون= أي البلد كلها فالتجأوا إلى ربة مدينتهم المحصنة فحاصرها يوآب. في الحرب الأولى أمام أبيشاي حينما ذهب يوآب ليحارب الأراميين التجأ بني عمون داخل ربة المحصنة ولم يكن عدد رجال أبيشاي كافيًا لحصار ربة. والآن هم مستعدون وطبعًا هدف الحرب منعهم من أن يهاجموا إسرائيل ثانية فلا يمثلوا خطرًا على المملكة طالما نواياهم سيئة.
آية (2):- “وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا.”
داود قام عن سريره وتمشى= يقول المثل العامي “اليد البطالة نجسة” وهذا ما حدث الآن فالجيش يحارب وداود في قصره لا يحارب. وكان قبل ذلك يجاهد في صلواته ومزاميره ولكن لا جهاد في الحرب ولا جهاد في الصلاة فهو الآن يتمشى ويترك العنان لعينيه تتطلعان فيشتهي امرأة أخيه. فالخطوة الأولى في السقوط هي التهاون والاسترخاء. ولاحظ أن داود لم يسقط في هذه الخطية وهو شاب يرعى الغنم ويصلي أو وهو مطرودًا من أمام شاول أو وهو يحارب وهذه بركة التجارب والآلام. أمّا الآن وهو مستقر بلا جهاد ها هو يسقط. وهناك من قال أن بثشبع قصدت هذا أن تجذب أنظار الملك. هي رأت أنه فخر لها أن تكون زوجة الملك فهي تعلم أن سطوح الملك يكشفها. على أي الأحوال لو كان داود على حالته الطبيعية وفي صلواته وجهاده ما كان قد سقط إلاّ أنه الآن في حالة تراخي خلق فراغًا في القلب والحواس وهذا الإنسان يطلب أن يشبع حواسه بالجمال الخارجي.
آية (3):- “فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟»”
بثشبع بنت أليعام وهي بثشوع بنت عميئيل في (1أى5:3). بثشبع هي بثشوع مع اختلاف النطق وأليعام (شعب إلهي) وعميئيل (إله شعبي) بنفس المعنى ويكون والد بثشبع له اسمين بنفس المعنى.
آية (4):- “فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.”
مطهرة من طمثها: هو وقت مناسب للحمل. ولا نجد أنها اعترضت على داود بل هي دَخَلَتْ إِلَيْهِ لعل داود لم يكن يتوقع في نفسه أن ينحدر يومًا إلى هذا السقوط الشنيع لكن الخطية خاطئة جدًا وكل قتلاها أقوياء وتعرف كيف تصطاد الجبابرة. ولكن بدايتها تراخي في الجهاد ثم نوم على سرير الكسل ثم مشى على السطوح عوضًا عن الصلاة لأجل نفسه ولأجل رجاله في الحرب وما يضاعف خطية داود أي خطية الزنا:-
1- سنه الكبيرة، فسنه الآن 50 سنة. بالإضافة إلى خبراته الروحية ومزاميره.
2- هو متزوج من كثيرات.
3- هو أخذ من الله كثيرًا. وهو مسيح الرب ونبيه.
4- هو الملك الذي يحكم على الزناة بالقتل.
5- المرأة متزوجة.
6- زوجها في الحرب التي لم يذهب إليها داود،
7- بل هو أحد أبطال داود. وهو غريب الجنس ومتهود. أوريا= “أور”، “يا”: (نور يهوه)، وهو حثي من الحثيين.
لقد شلت الشهوة كل تفكير جاد فكان للشهوة أنياب أفتك من أنياب الأسد والدب ولها قوة أكبر من جليات ولننظر أسباب أخرى للسقوط:-
- التهاون بالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم. فهو ظن نفسه قويًا فلم يهرب من النظرة الأولى بل ترك العنان لشهوته. لذلك علينا أن نغلق أبواب حواسنا ونهرب من الشر ولا ندخل في حوار مع الحية بل نرفضها ونرفض وسائلها (فلا نسقط مثل حواء).
- السبب الثاني هو عدم الشعور بالحضرة الإلهية. فيوسف كانت ظروفه أصعب كثيرًا من داود ولكنه كان شاعرًا بوجود الرب وهذا الشعور بالحضرة الإلهية يكون كنور يرشد صاحبه لذلك قيل هنا كَانَ.. وَقْتِ الْمَسَاءِ (آية 2).
- وقت الجهاد والحرب أو الصلاة تحول إلى تمشية على السطوح. فيكون السبب الثالث هو طلب الراحة عوضًا عن الجهاد. فداود اعتاد التنعم والترف ونسى الجهاد.
آية (5):- “وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».”
بحسب الشريعة فهي مستوجبة الموت فأرسلت للملك ليدبر لها وإلاّ تشهر به. كم تذل الخطية أحسن الناس وتفقدهم سمعتهم.
الآيات (6-13):- “فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟» فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ.”
أراد داود أن يخفي الجريمة بأن يطلب أوريا لينزل إلى بيته ويضطجع مع زوجته فينسب الحمل لأوريا وكم كانت عظيمة إجابة أوريا ونفسية أوريا بل كانت إجابته فيها توبيخ لداود الذي لم يذهب إلى الحرب واكتفى بالتنعم في قصره. وأوريا حسب أن دخوله على امرأته هو إهانة لله المرموز لهُ بالتابوت وللشعب وللملك ولقائده وإخوته في الميدان. فوقت الحرب هو وقت بذل وليس وقت تمتع شخصي. وداود بعد رفض أوريا أسكرهُ ليذهب لبيته ومع هذا رَفَضَ. وفي (8) حصة= أي من طعام الملك.
الآيات (14-21):- “وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا. وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ». وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ. فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا. فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ. وَأَوْصَى الرَّسُولَ قَائِلًا: «عِنْدَمَا تَفْرَغُ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ الْمَلِكِ عَنْ جَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ، فَإِنِ اشْتَعَلَ غَضَبُ الْمَلِكِ، وَقَالَ لَكَ: لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ لِلْقِتَالِ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ مِنْ عَلَى السُّورِ؟ مَنْ قَتَلَ أَبِيمَالِكَ بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟ أَلَمْ تَرْمِهِ امْرَأَةٌ بِقِطْعَةِ رَحًى مِنْ عَلَى السُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟ لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ السُّورِ؟ فَقُلْ: قَدْ مَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا».”
الخطايا تلد خطايا. فحينما ضاق الأمر بداود فكر في قتل أوريا بمكيدة. وهنا نجد أن داود استهان بالعدل والأمانة بل يسلم قائده الأمين ومعهُ نفوسًا بريئة أخرى للموت ليستر فضيحته. ولكن ليس خفي وإلاّ ويُعلن وما تقولونه في المضاجع ينادون به على السطوح. وربما لم يُدرك يوآب في البداية السر وراء طلب داود قتل أوريا الحثي ولكنه نفذ أمر الملك. ولكنه فهم فيما بعد حين وجد داود قد تزوج أرملته. بل أن يوآب نفذ الأمر ببراعة ليتصيد زلة على داود فلا يعود يزله لقتله أبنير. فكل خاطئ يتمنى أن يكون الكل خطاة مثله. فيوآب قطعًا قد اشترك مع داود في قتل أوريا لأنه فرح بهذا التخطيط من داود. ونجد قول يوآب في (21) فقل قد مات عبدك أوريا أيضًا= أنه يريد أن يصل لداود أن يوآب فهِمَ أن قتل أوريا هو لمصلحة الملك وسيعطيه السرور. بل أن يوآب غالبًا أراد نشر الفضيحة بأن أرسل هذا الخبر مع الرسل لإذلال داود. ولقد شعر داود فعلًا بنوع من الإذلال أمام يوآب فنجد داود لا يتجاسر أن يكلم يوآب وقد حاول عزله من منصبه فلم يقدر فترك الأمر لسليمان بل أوصاه بقتله (1مل2: 5، 6). وكم تذل الخطية الإنسان. ولاحظ أن القتل أعقب الزنا فإن القساوة تلتحم مع النجاسة فالإنسان الساقط تحت ثقل النجاسة تجده عنيفًا وقاسيًا في أعماقه. والسؤال كيف لم يتحرك قلب داود لكل هذا، قلبه الذي سبق وضربه على قطع جزء من جبة شاول؟ الإجابة أن الخطية تقسي القلب وتعمي العينين. والعجيب أن ضمير داود ظل مستريحًا عامًا كاملًا.
الآيات (22-26):- “فَذَهَبَ الرَّسُولُ وَدَخَلَ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِكُلِّ مَا أَرْسَلَهُ فِيهِ يُوآبُ. وَقَالَ الرَّسُولُ لِدَاوُدَ: «قَدْ تَجَبَّرَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ وَخَرَجُوا إِلَيْنَا إِلَى الْحَقْلِ فَكُنَّا عَلَيْهِمْ إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ. فَرَمَى الرُّمَاةُ عَبِيدَكَ مِنْ عَلَى السُّورِ، فَمَاتَ الْبَعْضُ مِنْ عَبِيدِ الْمَلِكِ، وَمَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا». فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ: « هكَذَا تَقُولُ لِيُوآبَ: لاَ يَسُؤْ فِي عَيْنَيْكَ هذَا الأَمْرُ، لأَنَّ السَّيْفَ يَأْكُلُ هذَا وَذَاكَ. شَدِّدْ قِتَالَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْرِبْهَا. وَشَدِّدْهُ». فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا.”
آية (27):- “وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.”
فقبح في عيني الرب= الله يحب داود ولكنه لا يتستر على جريمته فالله ليس عنده محاباة.