تفسير سفر إشعياء ٤٥ للقمص تادرس يعقوب
الأصحاح الخامس والأربعون
كورش والخلاص
تعتبر الأصحاحات السابقة (40-44) دعوة موجهة إلى الكنيسة لكي تتعزى بالله مخلصها، فيه وحده تجد شعبها بكونها له وهو لها. الآن يعلن الله خلال الأصحاحات (45-47) عن سرّ تعزيتها ألا وهو تحطيم الشر المقاوم لها. فقد سبق فدعى كورش راعيه (إش 44: 28) معلنًا عن اسمه قبل حوالي قرنين من هجومه على بابل بكونه آلة في يد الله لتحطيم من أذل شعبه واستخدامه لإرجاعهم إلى وطنهم.
- حديث إلهي لكورش [1-8].
- تذمر على اختيار كورش [9-13].
- الله المخلص المُحتجب [14-19].
- دعوة للخلاص في المسيح [20-25].
- حديث إلهي لكورش:
يظهر من الكتابات البابلية أن كورش هذا كان ابنًا لقمبيز وحفيدًا لكورش آخر، وجميعهم مع أجدادهم ملكوا في شرق عيلام حيث كانت شوشان عاصمة ملكهم منذ سنة 550 ق.م. تقريبًا[476].
يعتبر كورش مؤسس المملكة الفارسية، قيل إنه بدأ حياته كقائد فرقة خاملة في فارس، نجح في أن يصير قائدًا لفرقتين من جنود الجبال، وكان طموحًا للغاية فبدأ غزواته للممالك الصغيرة المجاورة، غير أن بابل سخرت به واستهترت بإمكانياته حتى دخل بابل سنة 539 ق.م. في أيام بيلشاصَّر ملكها، وكان قد جمع في شخصه قوة مملكتي فارس ومادي؛ بهذا تحققت نبوة دانيال (دا 5: 28)، وكان دانيال في بلاط كورش أيضًا (دا 6: 28).
مدح هيرودت وزينوفون (الشاب اليوناني) شخص كورش، تحدث عنه الأخير بعد موته بحوالي 100عام كمثل أعلى في القوة مع البساطة والطهارة وضبط النفس.
الآن يوجه الله حديثًا لكورش قبل مجيئه بحوالي قرنين، فيه يعلن عن نظرته إليه، وعمله الإلهي في حياته، وغاية الله منه. ويلاحظ في هذا الحديث الآتي:
أ. تظهر كلمة “أنا” للرب 16 مرة في حديث الله مع كورش [1-7] و 31 مرة في الأصحاح كله. وكأن الله يُريد تأكيد أن قيام كورش بسماح إلهي وأن غلبته هو وجيشه وتحطيم بابل كإناء خزفي لا يمكن إصلاحه هو من قبل الله نفسه.
ب. يدعو الرب كورش “مسيحه” [1]، مع أنه لا يعرف الرب [4-5]، ربما لأنه كان يتعبد لله الواحد المجهول مع احترامه للديانات ككل، أو لأنه حقق خطة الله نحو خلاص شعبه من السبي البابلي، ولأنه كان رمزًا للسيد المسيح مخلص العالم.
ج. من جهة عمل الله معه يقول “الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أممًا وأحقاء ملوكٍ أحُلُّ” [1]. يقوم الله بدور الأب الذي يمسك بكورش كطفل له لكي يسير، وكأن الله هو الموجه له وسرّ قوته يسنده ليُحطم الشر. يعطيه النصرة في الحرب ضد الأمم فيدوسهم، إذ كانت العادة أن يدوس المنتصر على أعناق العظماء المأسورين، وأن يحل أحقاء ملوك أي يفقدهم قوتهم وعظمتهم، فقد اعتاد الملوك أن يلبسوا أحقاء ثمينة للغاية علامة عظمتهم وجبروتهم. وقد تحقق ذلك حرفيًّا عندما رأى بيلشاصَّر الملك أصابع يد إنسان تكتب على حائط القصر، “تغيرت هيئة الملك وافزعته أفكاره وانحلت خَرّز حقويه واصطكَّت ركبتاه” (دا 5: 6).
على أي الأحوال كان كورش رمزًا للسيد المسيح في هذا الأمر الذي قيل عنه “الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكًا” (مز 110: 5). قيل عن كورش أن الرب أمسك بيمينه، وهنا يُقال عن الابن الكلمة “الرب عن يمينك”، والعجيب أنه قيل في نفس المزمور على لسان الآب “اجلس عن يميني” (مز 110: 1). كأن الابن عن يمين الآب (مز 110: 1) والآب عن يمين الابن (مز 110: 5)… لأنه لا يعني باليمين وضعًا مكانيًا أو اتجاهًا معينًا إنما هو رمز للقوة الإلهية، وعلامة الاتحاد وعدم الانفصال، إذ هما واحد في اللاهوت وواحد في القوة.
وكما حطم كوش ملوكًا هكذا حطم السيد المسيح الملوك الجاحدين والمقاومين للحق، فقد قيل: “يحطم في يوم رجزه ملوكًا” (مز 110: 5). يعلق القديس أغسطينوس على ذلك قائلاً: [جُرح هؤلاء الملوك بمجده، وصيرهم ضعفاء بثقل اسمه، فلم يعد لهم قوة لتحقيق ما أرادوه… هم أرادوا أن يمحوا الاسم المسيحي من وجه الأرض فلم يستطيعوا، لأن من يسقط على هذا الحجر يترضض. لقد سقط الملوك على حجر الصدمة هذا فجرحوا عندما قالوا: من هو المسيح؟![477]].
لعله قصد بالملوك خاصة السيد المسيح التي لم تقبله (يو 1: 11)، إذ كان يليق بهم أن يتحدوا به كملك الملوك فيصيروا ملوكًا كارزين وشاهدين له. الأمر الذي أدهش الأنبياء عندما تنبأوا عن ذلك، إذ يقول إشعياء في ذات الأصحاح: “حقا أنت إله مُحتجب يا إله إسرائيل المخلص” [15]؛ واندهش أيضًا لذلك الرسول بولس (رو 10: 20؛ 11: 7؛ 9: 30)[478].
د. “لأفتح أمامه المصراعين، الأبواب لا تغلق” [1]. هكذا يتقدم الله أمام كورش مسيحه ليفتح أمامه الأبواب المغلقة وتنهار قدامه الحصون التي من عمل البشر، حتى الطبيعة أيضًا تتحرك لمساندته: “أنا أسير قدامك والهضاب أمهِّد، أُكسِّر مِصْراعَي النحاس ومغاليق الحديد أُقصِف” [2].
حينما نرتبط بمسيحنا الغالب نسير في الطريق الملوكي ونرتفع نحو السماويات كما بغير عائق، لأن الرب يتقدمنا، فتُفتح أمامه أبواب الأبدية لحسابنا. لقد اقتحم كورش أسوار بابل بأبوابها النحاسية الضخمة التي بلغت مئة بابًا كقول هيرودت.
هـ. الله يهب كورش كنوز بابل الخفية، إذ كانت عادة الملوك أن يخفوا كنوزهم في أماكن لا يعلمها أحد حتى لا يستطيع العدو أن يغتصبها.
“وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف إني أنا الرب الذي يدعوك باسمك إله إسرائيل” [3]. مادام الله هو “مصوّر النور” [7]، لهذا فهو يكشف لابنائه الأمور المخفية ويهبهم كنوز نعمته غير المدركة.
و. يكشف الله لكورش غايته منه: “لأجل عبدي يعقوب وإسرائيل مختاري دعوتك باسمك، لقبتك وأنت لست تعرفني” [5]. ما يقدمه له إنما لحساب مؤمنيه، ولأجل شعبه… هكذا يليق بنا – كمسحاء للرب – التصقنا بربنا يسوع المسيح الفريد. أن نتعرف على رسالتنا ألا وهي بنيان الجماعة ونموها في الرب.
ز. إذ عُرفت الديانات الفارسية بالغنوصية التي ركزت على “ثنائية الله”، بمعنى وجود إله للخير وإله للشر، لهذا أراد الله أن ينتزع هذا الفكر من كورش، قائلاً له: “أنا الرب وليس آخر؛ مصور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر؛ أنا الرب صانعُ كل هذه” [7].
جاءت كلمة “الشر ra ” لا بمعنى الخطية وإنما ثمر الخطية أو عقوبتها من حزن وضيق. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [يوجد شر هو بالحقيقة شر: الزنا، الدعارة، الطمع، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة. كما يوجد أيضًا شر هو في الحقيقة ليس شرًا، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة، الكارثة، الموت، المرض وما أشبه ذلك؛ فإن هذه ليست شرورًا وإنما تدعى هكذا. لماذا؟ لأنها لو كانت شرورًا لما كانت تصبح مصدرًا لخيرنا، إذ تؤدب كبرياءنا وتكاسلنا، وتقودنا إلى الغيرة، وتجعلنا أكثر يقظة[479]]. بنفس المعنى يقول الأب ثيؤدور في مناظرات القديس يوحنا كاسيان: [اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم تعبيريْ “شرور”، “أحزان” في معان غير مناسبة، فإنها ليست شريرة في طبيعتها وإنما دُعيت كذلك لأنه يظن أنها شرور بالنسبة لمن لم تسبب لهم خيرًا[480]].
- تذمر على اختيار كورش:
يبدو أن تذمرًا قد حدث بين اليهود كما أيضًا بين الأمم؛ تذمر اليهود على الله لأنه يحقق الخلاص برجل وثني، فإن اختياره يحطم كبرياءهم وتعصبهم لبني جنسهم. هذا من جانب اليهود أما الأمم فقد تمرمرت نفس بعضهم أن يقوم أحدهم بهذا الدور فيحقق خلاصًا لليهود من السبي ويساعد على إقامة الشعائر بأورشليم.
أمام هذا الوضع رفع إشعياء قلبه نحو الله ليقدم صلاة ليتورجية فيها يعلن أن ما يحدث خلال كورش هو رمز لما يتحقق بواسطة السيد المسيح. وكأنه يطلب من اليهود كما من الأمم أن يتحوَّلوا عن تذمرهم إلى خبرة الخلاص المجاني المقدم للكل. هذا ما دفع إشعياء إلى التحول في الحديث من كورش إلى المسيح برُّنا وخلاصنا، إذ يقول: “أُقطُري أيتها السموات من فوق، وليُنزِل الجوُّ بِرًّا. لتنفتح الأرض فيُثمر الخلاصُ، ولتُنبت بِـّرًا معًا، أنا الربَّ قد خلقتُهُ” [8]. وكأنه يردد ما جاء في سفر المزامير: “لأن خلاصه قريب من خائفيه، ليسكن المجد أرضنا. الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما. الحق من الأرض ينبت والبر من السماء يطلع الخ…” (مز 85: 9-13)؛ “الأرض أعطت غلتها، يباركنا الله إلهنا” (مز 67: 6)؛ “تحمل الجبال سلامًا للشعب والآكام بالبر” (مز 72: 3)…
كأن النبي يردد أن الخلاص يتم لا بسبب كورش وإنما خلال خلاص السيد المسيح وبره… فيه يتحقق سلامنا خلال تلاقي الرحمة مع الحق، أو الرحمة مع العدل الإلهي، إذ على الصليب دفع الثمن كاملاً خلال بره اللانهائي.
يرى القديس أغسطينوس[481] أنه في المسيح تلاقى اليهود مع الأمم خلال تلاقي الحق مع الرحمة؛ فاليهود عرفوا الحق خلال الشريعة والنبوات، وقَبِل الأمم الرحمة بعد أن تركوا عبادتهم الوثنية، وتلاقى هؤلاء مع أولئك كشعب واحد بار ومقدس للرب.
في السيد المسيح تلاقت السموات مع الأرض، إذ هو ابن الله السماوي صار ابنًا للبشر، وُلد كبَشري على أرضنا… لهذا يقول النبي: “أُقطري أيتها السموات من فوق، وليْنزل الجو بّرًا” [8]، وكأنه يقول: “طأطأ السموات ونزل” (مز 18: 9)، نزل البار القدوس كما من سمواته ليحقق خلاصنا. أما قوله: “لتنفتحِ الأرضُ فيُثمرَ الخلاصُ ولتُنبت برًا معًا” [8] فيعني: “الحق من الأرض ينبت” (مز 85). وكما يقول القديس أغسطينوس: [وُلد المسيح من امرأة؛ ابن الله صار جسدًا. ما هو الحق؟ ابن الله! ما هي الأرض؟ الجسد… لكن الحق الذي نبت من الأرض كان قبل الأرض، به خُلقت السموات والأرض؛ لكن لكي يتطلع البر من السماء، أي لكي يتبرر البشر بالنعمة الإلهية، وُلد الحق من العذراء مريم، ليستطيع أن يُقدم ذبيحة تبررهم، ذبيحة الألم، ذبيحة الصليب[482]].
بعدما حول النبي أنظارنا من كورش إلى المسيح المخلص خلال ذبيحته الفريدة القادرة أن تبرر، عاتب اليهود والأمم على تذمرهم ضد الرب، مقدمًا ويْلَيْن:
أ. الويل الأول: دخول الخزف في مخاصمة مع الخزاف، والطين مع جابله، فإنه ليس من حق قطعة الخزف أن تُطالب صانعها بشكل معين كأن تقول له: “عملك ليس له يدان” [9]… أي صنعت الخزف بدون يدين.
ب. الويل الثاني: احتجاج الطفل على أبيه وأمه “ماذا تلد؟” أو “ماذا تلدين؟”… كنت أود أن تلدانني ملاكًا لا إنسانًا يحمل ضعفًا بشريًا ويدخل تحت أثقال الحياة الأرضية ومتاعبها.
يليق بنا كخزف أو كبنين أن نشكر جابلنا وأبانا لا أن نتذمر عليه!
- الله المخلص المُحتجب:
انشغل اليهود كما الأمم بقصة كورش في حرفيتها وفي أعماله الزمنية، مع أنه كان يليق بالكل أن يخترقوا الحرف ويلتقوا بالله المحتجب العامل وراء التاريخ لخلاص الجميع. ففي عتاب أبوي يقول الرب: “اسألوني عن الآتيات. من جهة بنيَّ ومن جهة عمل يديَّ أوصُوني” [11].
أود ألا تنشغلوا إلاَّ بالآتيات أي بالمستقبل الأبدي حيث يليق بكم أن تطلبوا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. وأن تُصلّوا من أجل بنيه، أي ننشغل في صلواتنا بمؤمنيه وعمل يديه، إذ يليق بنا أن ندرك مركزنا ودالتنا العجيبة لديه. بمعنى آخر ملكوتنا الأبدي وشهادتنا للغير واشتياقنا إلى خلاص كل إنسان، هذه كلها أمور أهم من التذمر على قيام كورش بهذا الدور في خلاصهم من السبي البابلي.
مرة أخرى يؤكد لهم أنه يجب أن ينشغلوا به لا بكورش فهو “إله محتجب… المخلص” [15]؛ هو العامل في الخفاء.
سمات هذا الخلاص الإلهي هي:
أ. خلاص مجاني: “أنا قد أنهضته بالنَصر، وكل طرقه أُسهل، وهو يبني مدينتي، ويُطلق سبيي بلا ثمن ولا بهدّية يقول رب الجنود” [13]. فقد حقق كورش خطة الله نحو شعبه دون انتظار مكافأة من الشعب؛ لم يدفعوا ثمنًا لكورش من أجل تسهيل الطرق لهم وبناء المدينة وتحريرهم من السبي. كان ذلك رمزًا لخلاص السيد المسيح المجاني كقول الرسول بولس: “متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله” (رؤ 3: 24-25).
ب. خلاص جماعي: يحول المصريين والكوشيين والسبائيين إلى الإيمان، فيدخلوا إسرائيل الجديد بروح الاتضاع والعبادة [14]. لقد بسط ربنا يسوع المسيح يديه على الصليب ليضم بالواحدة الشعب القديم وبالآخر جماعة الأمم، لقد ضم العالم كله في أحضانه ليرفع البشرية إلى البنوة للآب بروحه القدوس.
ج. خلاص أبدي: “أما إسرائيل فيخلص بالرب خلاصًا أبديًا، لا تخزون ولا تخجلون إلى دهر دهور الأبد” [17].
د. خلاص علني: “لم أتكلم بالخفاء في مكان من الأرض مظلم” [19]. لقد صلب رب المجد علانية على جبل الجلجثة.
- دعوة للخلاص في المسيح:
يتحدث السيد المسيح إلى الأمم ليدعوهم للتمتع به كمخلص قادر أن يبررهم. “واجتمعوا وهلموا تقدموا معًا أيها الناجون من الأمم… التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر. بذاتي أقسمت خرج من فمي الصدق، كلمة لا ترجع، أنه ليّ تجثو كل ركبة، يحلف كل لسان، قال ليّ إنما بالرب البر والقوة، إليه يأتي ويخرج جميع المغتاظين عليه، بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل إسرائيل” [20-24].
يلاحظ في هذه الدعوة:
أ. دعوة جماعية فيها يطلب من الأمم أن تجتمع معًا ككنيسة مقدسة واحدة، تتقدم بروح الجماعة لقبول عمله الخلاصي.
ب. الله هو المخلص وليس آخر، وكما يقول الرسول بولس: “لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناءٍ كثيرين إلى المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملاً بالآلام” (عب 2: 10). وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [يقصد بهذه الكلمات أنه لم يكن اختصاص أحد آخر أن يرد البشر عن الذي قد بدأ سوى كلمة الله، الذي هو أيضًا صنعهم من البدء… لأنه بذبيحة جسده وضع نهاية للحكم الذي كان ضدنا، لأنه كما بإنسان ساد الموت على البشر، كذلك أيضًا بكلمة الله – إذ صار إنسانًا- تهدم الموت وبدأت قيامة الحياة[483]].
ج. دعوة مملوءة رجاءً، تحقق هدفها بأن تجثو له كل ركبة.
د. دعوة قوامها الإيمان: “التفتوا إليّ”، كما سبق أن آمن الشعب القديم والتفت إلى الحية النحاسية فبرأوا.
هـ. التمتع ببر المخلص وقوته.
ز. المخلص هو سرّ مجد مؤمنيه وخزى مقاوميه.