تفسير سفر إشعياء ٢٠ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح العشرون
يؤكد الله هنا ليهوذا أن لا تتكل علي مصر فإن مصر نفسها وكوش ستسقط في سبي أشور وستخضع مصر لأشور. إذاً فيه تخجيل لشعب الله الذي فكر في الإستعانة بهم.
آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.
ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.
آية (2) فى ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى وحافياً.
المسح = هو لباس إشعياء وهو ثوب خشن من شعر كما يلبس الأنبياء.
وخلع إشعياء لملابسه كما لو كان أسيراً رمزاً لأن المصريين سيصيرون أسري.
آية (3) فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين آية و أعجوبة على مصر و على كوش.
كانت كوش متسلطة علي جنوب مصر وبعض من شماله لعدم إتفاق المصريين.
آية (4) هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر.
كانت مصر تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وكان سقوط أشدود كأنه سقوط مصر وكوش.
آية (5) فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم.
يرتاع الذين إلتجأوا لمصر وكوش لأنهم اتكلوا علي من لا يقدر علي المساعدة.
آية (6) و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا إليه للمعونة لننجو من ملك أشور فكيف نسلم نحن.
كانت إسرائيل من سكان الساحل. وسؤالهم الذي سيسألونه حين يؤخذ أهل مصر سبايا “كيف ننجو نحن وقد كانت أمالنا معلقة علي مصر”.
ونلاحظ في هذا الإصحاح طاعة إشعياء الذي عرض نفسه للسخرية منفذاً وصية صعبة إذ سار حافياً عريانا، ونحن نرفض تنفيذ الوصايا السهلة. هكذا فعل المسيح إذ تعري ليسترنا ويشفينا.
تفسير إشعياء 19 | تفسير سفر إشعياء القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 21 |
تفسير العهد القديم |