تفسير سفر عاموس أصحاح 8 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح الثامن
الرؤيا الرابعة (سلة قطاف المر)

1- سلة قطاف المر (عا 8: 1-3) :-

  •  إذ نضجت ثمار الأشجار في أواخر الصيف فكان من الضروري أن تجمع قبل فصل الشتاء لكن الثمار هي ثمر الخطية الناضجة في شعب الله والإصرار علي فعلها.
  • فالله استخدم معهم أسلوب الإعلانات وأسلوب التهديد وأسلوب الهبات والعطايا لكن الآن يؤدب.
  • فعوض أغاني القصر أي الهيكل تتحول إلى نحيب وبكاء لفقدان الهيكل والصمت عوض البكاء سواء من كثرة الموتي أو من الخوف لسماع الأعداء صوتهم فيقتلوهم مع الموتي أو عدم وجود طاقة للبكاء. 
  • فالله يكون لطيفا لكن إن استغل الإنسان لطف الله ولم يتوب فيخزن الله غضبه وهلاكه ليوم الدينونة (رو 2: 4-6).
  • الله يترقب الإنسان فإن شاهد أي اشتياق للعودة من جانبنا يرجع إلينا.

2- محاكمة الله لشعبه (عا 8: 4-14) :-

1- أسباب المحاكمة :-

اتهام المساكين كذبا لكي يبيدوهم من الأرض فداسوا (الأغنياء) علي البائسين لكي يحطموهم فالإنسان صاحب الأنا الكبيرة يفتكر في نفسه أن يجعل كل ما في العالم يخدمه حتى لو ظلم الآخرين وأماتهم لكن الإنسان المسيحي الحقيقي يفتقر لأجل أخوته ويغني الآخرين بكل وسيلة سواء مادية أو نفسية أو روحية (2كو 8: 9).

” قائلين متى يمضى رأس الشهر لنبيع قمحا والسبت لنعرض حنطة “:-

 كان رأس الشهر عيد شهري والسبت عيد أسبوعي وكلاهما راحة إذ يكرس الإنسان تلك الأيام للعبادة.

 لكن حول اليهود هذه الأعياد إلى مظاهر من الخارج فقط فهم يمتنعوا عن العمل في تلك الأيام لكن قلبهم مبتعد بعيدا، يستثقلوا هذه الأيام ويعتبروها طويلة لكي يعودوا إلى عملهم المادي ومكاسبهم في بيع القمح وعرض الحنطة للبيع، فالله يهتم بالقلب لا بالمظهر (مز 32: 31).

” لنصغر الإيفة ونكبر الشاقل ونعوج موازين الغش”.

  • عندما يبيعوا يعطون قليل وعندما يشترون يشترون أكثر من حقهم.
  •  فعندما يصغروا الإيفة عندما يشتروا من التجار يصغروا الإيفة لكي يشتروا كمية كبيرة أكثر من حقهم. 
  • وعندما يبيعون يكبروا الشاقل لكي يعطوا أقل من الميزان وبهذا يكونوا الكاسبين لكنهم كاسبين ظلما وغشا (أم 11: 1).

” لنشترى الضعفاء بالفضة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح “:-

الضعفاء والبار الذي باعوه بالفضة هو ربنا يسوع بـ 30 من الفضة وأيضا البائس  بنعلين الذي أمر الله موسي النبي أن يخلعهما (خر 3) والتلاميذ ألا يقتنوها (مت 10: 10)، فهؤلاء الضعفاء والبائسين باعوا أنفسهم للأغنياء من بني جنسهم لأجل الطعام. 

يبيعوا نفاية القمح هذا الذي أمرت به الشريعة أن يكون للفقير والأرملة واليتيم في وقت الحصاد وأن يترك زوايا الحقول لنفس الفئات (تث 24: 19) وهذا ما أثار نحميا في (نح 5).

2- النطق بالحكم :-

1 – ” إني أغيب الشمس في الظهر وأقتم الأرض في يوم نور “:- 

مازال الله يفتخر بأولاده حتى في ساعة عقوبتهم والحكم عليهم إذ يقول أقسم الرب بفخر يعقوب.

 إذ هذا الحكم تم كما هو علي ربنا يسوع إذ في ساعة موته ارتعدت الأرض وتزلزلت ساعة صلبه وساعة قيامته (مت 27: 51، 52) ، وانشق حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل وفي سنة ٧٠م اتهدم الهيكل بواسطة تيطس الروماني، وفي عهد نبوخذ نصر في القرن 7 ق. م. فتحولت أعيادهم إلى نوح حتى إرميا النبي تكلم بالمراثي على هدم أورشليم، وأيضا في العهد الجديد تشتت كل اليهود بعد صلب ربنا يسوع في كل العالم إذ لم يعد بعد هيكل لهم علي الأرض، صارت ظلمة في ساعة صلب ربنا يسوع من الساعة السادسة ( 12 ظهرا) إلى التاسعة (مت 27: 45).

وأيضا هذه المواصفات ترمز لعمل الخطية في الإنسان إذ تصير لها عقوبة فترتعد أرض الإنسان أي جسده وتضطرب نفسه مثل النيل في ساعة الفيضان يعلو وبعد ذلك يهبط وتغيب عنه شمس البر ربنا يسوع وتصير أفراحهم حزنا !!

2- جوعا لكلمات الرب :- 

يرسل الله عليهم جوعا لكلمة الرب العذبة فيجولون من بحر إلى بحر أي من معلم إلى معلم لا يمتاز بالشبع ويكونون عطاش لكلمات الله

فالعذارى الجميلات تذبل بالعطش وهي الحواس الصالحة تذبل بالخطية.

 والفتيان أي القوة الروحية والجسدية تذبل أيضا.

تفسير عاموس 7 عاموس 8  تفسير سفر عاموس
تفسير العهد القديم تفسير عاموس 9
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير عاموس 8  تفاسير سفر عاموس تفاسير العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى