سر التوبة والاعتراف
الاعتراف في اللغة
هو الاقرار بالشئ والتصريح به وتستخدم في النواحي العالمية بمعنى “الشهادة بالحق”
وفي الاصطلاح الكنسي : هو اقرار الخاطئ بخطيته لله امام الكاهن مصحوبة بالندم والعزم الثابت بعدم الرجوع إليها لينال عنها الحل بواسطة السلطان المعطى للكاهن من الله فينال به غفران خطاياه.
أسماؤه : التوبة والاعتراف & حلاً للخطايا & اعترافاً & مصالحة & معمودية ثانية و تجديد الذهن .
تأسيس السر
وعد الرب تلاميذه بسلطان الغفران والحل والربط قبل اعطاؤه لهم :
أ. في انجيل متى الاصحاح 16 لبطرس الرسول
سأل السيد المسيح تلاميذه من يقول الناس اني انا ابن الانسان ؟
“فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». 17فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».” (مت 16 : 16 -19)
ب . مت 18 :18 للتلاميذ كلهم
” اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. “
اسسه رب المجد بنفسه :
حين ظهر لتلاميذه بعد القيامة ونفخ في وجوههم وقال لهم “اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ” (يو20: 22، 23 )
ومنح السيد الرسل أن يمارسوا هذا السر بعد حلول الروح عليهم ليغفروا ويربطوا كل رباطات الخطيه ويغفروا بأسمه خطايا التائبين.
الأصول الكتابية لسر الأعتراف
أ- الاعتراف في العهد القديم
- في شريعة موسى:
كان الاعتراف جزءاً ضرورياً من توبة الخاطئ وكان مقترناً بتقديم الذبيحة للكاهن وهذا يتضح من الايات الكتابية الاتية :
أ- “لاويين 5″ كله يتحدث عن قواعد الاعتراف للكهنة ” أذا أخطأ أحد وإذا مس شيئاً نجساً او اذا حلف…… يقر بما أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته….. فيكفر عنه الكاهن من خطيته”
ب . وايضأ في (لاويين 6 ) … اذا اخطأ احد وخان خيانة بالرب …… ويأتي الى الرب بذبيحة لاثمه….. فيكفر عنه الكاهن أمام الرب فيصفح عنه في الشئ من كل ما فعله مذنباً به.
ج – وقل لبني اسرائيل اذا عمل رجل أو امرأة شيئاً من جميع خطايا الانسان وخان خيانة بالرب فقد أذنبت تلك النفس فلتقر بخطيتها التي عملت (عد 6:5)
د- وتأتي الى الكاهن…… وتقول له اعترف اليوم للرب الهك (تث 3:26) - وجاء في الأمثال :
“من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يُرحم” (ام 13:28) - و اعترف داود الملك :
امام ناثان النبي وقال ” «قد أخطأت إلى الرب» فقال ناثان لداؤد: «الرب أيضا قد نقل عنك خطيئتك. لا تموت (2صم 13:12 ) - عخان بن کرمی: حينما خان وسرق وغضب الله على كل الشعب بسببه وهزمهم أمام عای احضر يشوع عخان بن کرمی وقال له “« يا ابني أعط الآن مجداً للرب إله إسرائيل, واعترف له وأخبرني الآن ماذا عملت لا تخف عني»” (يش 19:7 )
- في (نح 2:9) …. “وانفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء وقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم”
- في (دا4:9) :
” وصليت إلى الرب إلهي واعترفت وقلت: أيها الرب الإله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه “
ب – سر الأعتراف في العهد الجديد
- وقال يوحنا الرسول ” إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. ” (1 يو 9:1 )
- الابن الضال
حينما احس بخطيته قال “يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد أن أُدعى لك ابناً ” (لو 21:15 ) -
يوحنا المعمدان کرز بالتوبة قائلاً توبوا لانه قد اقترب منكم ملكوت السموات ..” حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ، وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.” (مت 3 : 5، 6) “وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.” ( مر 5:1)
-
وقد مارس الرسل أنفسهم هذا السر كما جاء في سفر الاعمال “ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ،” (اع 18:19)
فلو كان الاعتراف على الله وحده ما تجرأ الرسل أعمدة الكنيسة وخلفاء المسيح ان يقبلوا اعترافات الناس
-
وقال يعقوب الرسول ” اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات” (یع 16:5 )
وهذا يعني بشر يعترفوا على بشر وليس على الله فقط . فإن كان الإنسان يعترف على الإنسان فالاعتراف على الكاهن اولی…. لأبوته وخبراته في طريق الرب والتعامل مع النفوس وسلطانه المعطي من الله…..
ويعلق القديس اغسطينوس على هذه الأيه بأنه كما يقال علموا بعضكم بعضا أن يعلم العالم من لا يعلم وليس ان يعلم طالب العلم زميله….
أ- فإن التاريخ الكنسي يشهد بإن الاعتراف كان جارياً على وجهين : أحدهما علني ، والآخر سري وعلى كلا الوجهين كان غفران الخطايا يعطي من الكهنة وحدهم الذين لهم السلطان من الله والحق في التصريح به . ومع الزمن تنازلت الكنيسة عن الاعتراف العلني رفقا بأبنائها وحصرته في الاعتراف السری
ب – وقد شهد يوسابيوس المؤرخ الكنسي للإعتراف
ج – الأصول الأبائية والتاريخيه لسر الاعتراف
- في الدسقولية ” قوانين االرسل” باب كامل عن سر الاعتراف
- قصص التوبة للقديسين تشير لسر الاعتراف (الأنبا موسى الاسود ، القديسة بيلاجية ، القديس اغسطينوس ، القديسة مريم المصرية…..)
- تمارس الكنيسه هذا السر منذ الرسل حتى الان وكل الاباء القديسين على مدى واحد وعشرين قرن كان لهم اباء اعتراف فهل نلغيه الان من اجل المبتدعين الذين يرفضون من اجل كبريائهم أن يعترفوا بخطاياهم أمام الأب الكاهن ويعتبر كل منهم نفسه كاهن يعطي الحل لنفسه وهذا لم يفعله الرسل ولا أمر به المسيح
- من التقليد الكنسي :
أ- أباء الكنيسة أمثال : القديس ديوناسيوس الآريوباغي ، والقديس إكليمنضوس الروماني ، و العلامة ترتليان ، و العلامة أوريجانوس ، و القديس أثناسيوس الرسولي ، و القديس كيرلس الأورشليمي .. الذين شهدوا شهادة حقة بأن الاعتراف كان جارياً في أيامهم ، وكان قاعدة من قواعد إيمان الكنيسة .
ب – الكتب الطقسية: الخاصة بالنظم والترتيبات الكنسية كما أباء الكنيسة بإرشاد الروح القدس وإستنادا علي الأقوال الإلهية.
د – اقوال الاباء الأولين
أن الاعتراف بالخطايا للمؤمنين على تدبير أسرار الله ضروري لأن الذين كانوا يندمون قديماً نرى أنهم هكذا صنعوا نحو القديسين وقد كتب في الانجيل انهم كانوا يعترفون بخطاياهم ليوحنا المعمدان وفي اعمال الرسل أنهم كانوا يعترفون للرسل الذين كانوا يعمدونهم
القديس باسيليوس الكبير
ان الخطية اذا فعلها موعوظ تغسل بالمعمودية واذا فعلها معتمد تغسل بالتوبة والاعتراف
القديس أغسطينوس
كما أن المعتمد من الكاهن يستنير بنعمة الروح القدس هكذا من يعترف بخطاياه بواسطة الكاهن يحظى بالغفران بنعمة المسيح
القديس أثناسيوس الرسولي
فليعترف كل منكم ايها الاحباء باثمه مادام الاثم في هذا العالم ومادام ممكناً قبول اعترافه ومادامت المغفرة بواسطة الكهنة مقبولة عند الله
القديس كبريانوس
وجاء بكتاب الديداكية (تعاليم الرسل) عليك ان تعترف بخطاياك في الكنيسة في يوم الرب اجتمعوا معاً واكسروا الخبز بعد ان تكونوا قد اعترفتم بخطاياكم”
الاعتراف احتیاج نفسي :
فالإنسان في كل حياته يحتاج الى من يسمعه ويشعر به ويشكو له ضيقاته ويشاركه همومه وأحزانه ويعطيه المشورة أو الارشاد وذلك يؤدى الى تنفيس الكرب و تقليل الألم النفسي .
( لذلك يلجأ البعض للاخصائي الاجتماعي او الطبيب النفسي او لكبير الاسره او صديق قريب منه)
سر التوبة والاعتراف عبارة عن أمرين :
اولا : التوبة : بمعنى الندم والانسحاق ، والرجوع إلى النفس والعزم الثابت على عدم الرجوع للخطيه وإصلاح السيرة ، ثم الرجوع إلى الله بایمان قوی وثابت وانه يغفر الخطايا ويبقبل التائبين وثقه كامله في قدرة دمه على الغفران والتطهير.
ثانيا : الاعتراف : الاعتراف جزء من سر التوبة : التوبة أولاً .. ثم الإعتراف أمام الكاهن ..
عناصر الاعتراف
عملياً يتم الاعتراف على اربع مراحل وبنفس الترتيب
أ. امام النفس
ان لم تعترف لنفسك انك مذنب كيف تتوب وتعترف لاب اعتراقك؟
جلسة صادقة مع النفس:
بصراحة … بدون اعذار أو مبررات… تحليل للأسباب والنتائج … تبكيت وادانة للنفس … تذلل … وتصميم على عدم الرجوع … بدون تأجيل … بحث طرق الرجوع … السلبيات والايجابيات
ب. امام الله
كما يقول داود النبي للرب في المزمور الخمسين ، مزمور التوبة
” إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت” ( مز 4:51 )
” يا رب لا توخي بغضبك ولا تؤدبني بغيظك ارحمني يارب لأني ضعيف” ( مز 6)
ج – امام الكاهن :
يأتي إلى الكاهن مقرأ ومعترفأ بخطاياه ، عازما على عدم العودة إليها مرة أخرى فينال بالحل غفران الخطايا . وسلاماً مع نفسه وسلاماً مع الله. تعترف عليه كوكيل للسرائر الإلهية ( 1 كو4: 1) وكرسول من الله إليك ( ملا7:2 ) وتعترف عليه لكي يمنحك من الله المغفرة والحل ( يو 2: 22، 23) وأيضأ لكي يسمح لك بالتناول ، حتى يمكنك أن تتناول باستحقاق ( 1كو 11: 27) وأيضأ من أجل الإرشاد الروحي ، ليشرح لك ما يجب أن تفعله
وتعترف على الأب الكاهن أيضأ لسبب عملى . وهو أن الإنسان كثيراً ما يخجل وهو يذكر خطاياه أمام شخص روحی وأمام الكهنوت بالذات هذا الخجل يساعده على عدم ارتكاب الخطية في المستقبل .
د. المساء اليه :
وهذا ما علم به الرب في العظة على الجبل ، إذ قال ” فإن قدمت قربانك على المذبح ، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئأ عليك . فأترك هناك قربانك قدام المذبح ، واذهب أولا اصطلح مع أخيك “
والمرحلة الاخيره تخضع لإرشاد أب الاعتراف
فاعلية السر
روحياً :
- صفح عن الخطايا وغفران لها.
- نقل الخطية من المعترف الى دم المسيح ليمحوها ( 1يو 1: 9)
- تنقية النفس ( حساب النفس قبله والتدقيق بعده )
- کشف الخطايا وفضحها يخلصنا منها (ام 13:28).
- معرفة المستوى الروحي
- الاتضاع و تصحيح وضع الذات وظهورها على حقيقتها بعيدا عن اکرام الآخرين لها
- الارشاد وتعلم طرق الخلاص من حروب الشياطين ومعرفة حيله وحروبه (الآمان )
- التلمذه الروحية على أب الاعتراف والمتابعة والنمو وأخذ تداريب تناسب المستوى الروحي
- استعداد لتناول
- تسليم مسئولية قيادة حياتي الروحية للمسيح في شخص الكاهن والطاعة التي تخلي مسئولية الطريق
اجتماعياً ونفسياً وجسدياً :
- تفريغ الشحنه النفسيه ومشاعر الضيق والحزن
- الاحساس بالأمان والرضا عن النفس
- قبول النفس بعد التأكد من قبول المسيح وغفرانه
- علاج العقد الذنب والنقص والعظمه
- خلاص من القلق والاكتئاب
- اشباع الاحتياج الى الابوة والقيادة
- حماية من الأمراض النفس جسديه psychosomatic Disease
مفهوم الغفران
اجرة الخطية موت فلابد من موت الخاطی … في العهد القديم كان الخاطئ يضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطيته فتنتقل الخطية منه الى الذبيحة ثم يسفك دم الذبيحة بدلاً من دم الخاطئ. أما في العهد الجديد فالخطية تنتقل الى دم المسيح الذي يطهرنا من كل خطية ويبيض ثيابنا وهو كفارة لخطايانا لذا فالاعتراف مرتبط بالتناول لأن في الأعتراف تنتقل الخطية الى المسيح وفي التناول يسفك دم المسيح عن الخاطئ
شروط الغفران :
- الايمان بدم المسيح القادر على الغفران .
- التوبة الحقيقة والاعتراف بالخطيه .
خادم السر :
لابد ان يكون كاهنا شرعياً ، ويشترط فيه الصفات الاتية :
- صالحاً للتعليم
- خبيراً بحروب الشياطين
- كاتماًً للاسرار
- في سن مناسب للارشاد
- مملوء بالحكمة
- خبيرة بالنفوس
- رجل صوم وصلاة
- لا يحابي ولا يجامل
دور الكاهن في سر الاعتراف:
الكاهن ليس هو الغافر أو مصدر الغفران بل هو مجرد وكيل للمسيح يمنح بالسلطان المعطى له من المسيح الحل عن خطايا المعترف. مثل الصراف المؤتمن من قبل سيده صاحب الرصيد على صرف استحقاقات كل إنسان.
الكاهن يعطى في هذا السر الارشاد والتبكيت والتشجيع والتداريب الروحيه والمتابعه ومشاعر الأبوه الروحيه والتعليم ويطمئن المعترف من جهة غفران خطاياه وقبول المسيح له والحل بالتناول كما يكشف للمعترف عن أسباب خطاياه ونتائجها وطريقة التوبه عنها .
ما هي الخطايا التي يشملها سر التوبة والاعتراف ؟ وما هي الخطايا التي لا تغفر ؟
1 – ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة :
فلا توجد خطية مهما كانت تقلية إلا وهي قابلة للغفران والمسامحة ، متى تقدمتها توبة صحيحة واعتراف بندامة وإيمان تام بالمسيح ورجاء باستحقاقه ( مت9 : 13 ، 18 : 11 ، 2كو 6:2 – 8).
” يا أولادي، أكتب إليكم هذا كي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلا شقي عند الأب، يسوع المسيخ البار وهو قارة إخطايانا. ليست إخطايانا فقط، بل إطايا كل العالم أيضا” (1 يو 1:2، 2)
2 – التجديف علي الروح القدس وعدم الغفران :
“ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ، وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. 32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.“( مت12 : 32 ، 31)
والمراد من التجديف علي الروح القدس هو المقاومة لعمل الروح القدس في الإنسان ورفض التوبه الى النفس الأخير.