تفسير سفر يوئيل المقدمة – أ.بولين تدري
1- كاتب النبوة:
يوئيل النبي ومعناه “يهوه هو الله”، وهو مِن سبط يهوذا مِن سُكان أورشليم.
2- زمن كتابة السفر:
لا يُمكننا الاستدلال عليه تماماً لخلو السفر مِن أي حادثة تاريخية. ولكن الاحتمال يتراوح بين 760- 721 ق.م. وكان هذا قبل السبي. وقد يكون قبل نبوة عاموس، لأن ما ختم به يوئيل نبوته بدأ به عاموس نبوته: فيقول يوئيل “الرب مِن صهيون يُزمجر ومِن أورشليم يُعطى صوته” (يؤ3: 16)، ويقول عاموس “الرب يُزمجر مِن صهيون ويُعطى صوته مِن أورشليم (عا1: 2)، وأيضاً لذكر حادثة الجراد في كلتا النبوتين (يؤ1: 4، عا7: 1)، مع مُلاحظة أن يوئيل تنبأ عنْ يهوذا وعاموس تنبأ عنْ إسرائيل.
3- موضوع السفر:
السفر كُله يتكلم عنْ حادثة جراد وقحط أحاط ببلاد يهوذا. وساعتها تذكر يوئيل قول الرب في سفر التثنية: “إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتى عليك جميع هذه اللعنات وتُدركك. ملعوناً تكون في المدينة وملعوناً تكون في الحقل. ملعونة تكون سلتك ومعجنك. ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نِتاج بقرك وإناث غنمك. ملعوناً تكون في دخولك وملعوناً تكون في خروجك. يُرسل الرب عليك اللعن والإضطراب والزجر في كُل ما تمتد إليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعاً منِ أجل سوء أفعالك إذ تركتنى” (تث28: 15- 20)، ولذلك نسب يوئيل النبي هذا القحط إلى ترك الشعب لبيت الرب وترك وصاياه.
ملحوظة: قد عالجنا موضوع عقاب الرب وتأديباته في مقدمة موضوع “تأملات في سفر عوبديا”.
الإنسان حينما تكون كلمة ربنا أمامه في كُل حين لن ينسب كُل تجربة تحل به إلى إنها عقاب مِن الله، لأنه توجد أتعاب كثيرة نُسببها نحن لأنفسنا، مثل: (كبرياء وتعالى على الآخرين تجعلهم يبتعدون عنا، طباع خشنة تُسبٍب كراهية الناس لنا، أنانية مُفرطة تجعل الناس تتجنب التعامل معنا……).
بل على العكس، الإنسان الذي يضع كلمة الرب أمامه في كُل حين فإنه يكون قادراً على تمييز طريقه، ويعرف إن كان ما يمر به بسبب سلوكياته أم هي تجربة مِن عند الرب يمتحن بها إيمانه.
4- معاني الكلمات الصعبة في السفر:
القمص (1: 4): الجراد أول خروجه مِن بيضه.
الزحاف (1: 4): الجراد في طور الزحف، قبل تمكنه مِن الطيران.
الغوغاء (1: 4): الجراد بعدما ينبت جناحاه، ويخُف للطيران.
الطيار (1: 4): الجراد في طور الطيران.
المسطار (1: 10): الخمر.
الجفنة (1: 12): شجرة العنب.
مَدَر (1: 17): طين، وحل.
الأهراء (1: 17): المخازن.
ساقته (2: 20): مؤخرة الجيش، الحرس الخلفي.
زهمته (2: 20): نتانته، رائحته الكريهة.
البيادر (2: 24): مُفردها بيدر، وهو مكان تُدرس فيه الحبوب بواسطة النورج.
سكاتكم (3: 10): مُفردها سكًة، رأس آلة الفلاحة وهي مِن الحديد.
الحياض (3: 13): مُفردها حوض، وهي حُفرة مُعدة لعصر العنب وغيره.
5- أقسام السفر:
** حادثة غزو الجراد (يؤ1: 1- 14).
** مجيء يوم الرب (يؤ1: 15- الخ، يؤ2).
** يوم الدينونة العظيم (يؤ3).