تفسير سفر يوئيل – المقدمة للقمص أنطونيوس فكري
المقدمة
- لا نعرف شيئاً عن هذا النبي سوى المدوَّن في نبوته والأرجح أن النبي سكن أورشليم وهو من سبط يهوذا. وأبوه فثوئيل غير معروف.. فثوئيل = فتح الله (مر24:7).
- كلمة يوئيل في العبرية تعني “يهوة هو الله”.
- لا يوجد في نبوة يوئيل تحديد تاريخ زمنى لنبوته. فلم يذكر أسماء ملوك يهوذا أو إسرائيل المعاصرين له، لأن نبوته تركزت على الإنذار بأن يوم الرب آتٍ سريعاً. وكأن الوحي أراد أن يعلن أن هذه نبوة لكل الأجيال لتترقب كل نسمة يوم الرب بكونه قريباً للغاية.. ولتتأهل له بالروح القدس الساكن فيها، ولتقبل تبكيت الروح القدس لها فتدين نفسها فلا تدان. وتنعم بالمجد في ذلك اليوم.
- الفكر السائد في هذه النبوة هو أن هناك ضربة تأتي وراء ضربة على الشعب بسبب الخطية، والآن فالبلاد تعاني من ضربة جراد أفنى كل ما هو أخضر. والنبي يعتبر أن هذا ما هو إلاّ مقدمة لضربات أخرى ستأتي وهو رأي أن جيش الجراد الذي أفنى كل ما هو أخضر وترك الحقول كما لو كانت محروقة هو رمز لهجوم جيوش الأعداء على بلاده في حالة إصرار الشعب على عدم تقديم توبة. لذلك يتسم هذا السفر بدعوته للتوبة.
- يعتبر هذا السفر هو سفر إنسكاب الروح القدس على البشر ليهيئهم ليوم لقائهم مع الله للسكنى معه والتمتع بأمجاده. والروح القدس هو روح الفرح والبهجة والحكمة والتبكيت. وكان لازماً بعد ان شابهت أرواحنا، بسبب الخطية، الحقول المخربة بواسطة الجراد. فكما خَرَّب عدو الخير أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا ولم يبقي فينا شيئاً أخضر هكذا خَرَّب الجراد الأرض. ولذلك يَعِدْ الله بأن يهب شعبه الروح القدس لتجديد طبيعته.
- هذا السفر يتحدث عن يوم الرب العظيم، يوم الدينونة وهو يرى في هذه الحروب دينونة خاصة للخطية تمهيداً للدينونة العامة في ذلك اليوم. ولذلك يدعو للتوبة.
- اسم النبي يوئيل ابن فثوئيل متمشياً مع دعوته. والمعنى أن الروح القدس يفتح عيوننا الداخلية فنعرف الله (1كو9:2-13) والأمجاد المعدة لنا، ونعرف مشيئته وتعليمه (يو26:14 + عب11:8) وهو يفتح أذاننا فنسمع تبكيته على خطايانا فنتحاشى هذا الخراب.
سفر يوئيل: 1 – 2 – 3
تفسير سفر يوئيل: مقدمة – 1 – 2 – 3
فهرس | تفسير سفر يوئيل القمص أنطونيوس فكري |
تفسير يوئيل 1 |
تفسير العهد القديم |