نش ٤،٣:٨ شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني

 

٣ شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. ٤ أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلَّا تُيَقِّظْنَ وَلَا تُنَبِّهْنَ ٱلْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.(نش ٤،٣:٨)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

أخيرًا تؤكد العروس اتحادها بعريسها وتعلقها به فتردد ما سبق أن قالته قبلًا:

شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 

أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بأيائل (قوى) الحقل،

أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ” [٣-٤].

إنها ذات الكلمات التي نطقت بها حين أعلنت أنها “مجروحة حبًا”، وقد سبق لنا شرحها[183].

لعلها أرادت هنا أن تؤكد أنها وإن قدمت كل حياتها للخدمة، لكنها في هذا لا توقف شركتها معه وانشغالها به… بل تؤكد أنها لن تسمح بشيء أو أحد أن يعوق اتحادها به، فالخدمة الحية لا تُلهي الخادم عن مسيحه بل بالحق تدخل به إلى أعماق أكثر في الحياة معه.

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

الآيات (3،4): “شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني. أحلفكن يا بنات أورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء.
لماذا تذكر هذا ثانية؟ في الأولى نفس تتعرف على المسيح وتتألم في العالم والثانية نفس خادمة تتألم في الخدمة. شماله تحت رأسي= هنا هي متاعب الخدمة فهي نزلت لتخدم ولكن هناك تعزيات في علاقتها الخاصة. ومرة أخرى فهي لا تريد أن تزعج حبيبها بمشاكل الخدمة (بأن تيأس بسبب المشاكل) بل تنشغل بتسبيحها واثقة في تتدخله في الوقت المناسب.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى