في 3:1 أشكر إلهي عند كل ذكري إياكم
أَشْكُرُ إِلهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“أشكر إلهي عند كل ذكري إيّاكم” [3].
طبيعة الرسول بولس الرسول الداخلية المتهللة تفيض دومًا بتقديم ذبيحة شكر لله من أجل عمل الله، ليس فقط معه، بل ومع أولاده المخدومين. فهو كأب يحسب كل عطية وكل نجاح خاص بالشعب، كأن له شخصيًا، فيشكر الله دومًا باسم الشعب.
* وضع (بولس) نفسه في مركز الأب، الشاكر كل حين من أجل أولاده، من أجل ما يمارسونه.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 3: “أشكر إلهي عند كل ذكري إياكم”.
إلهى: الرسول يبدأ كل رسائله بتقديم الشكر لله (وهذا منهج الكنيسة التى تبدأ كل صلواتها بصلاة الشكر). وهنا يشكر الله على ثبات إيمان ومحبة أهل فيليبى لله، وهذه المحبة قد ظهرت فى عطاياهم وشعورهم بإحتياجات الآخرين، وهو يشكر الله على نجاح خدمته فى فيليبى وهذه هى ثمارها. وقوله إلهى هو شعور حلو، فبولس يشعر بعلاقة خاصة مع الله. هو يحسب أن الله إلهه هو، كما قال “الذى أحبنى وأسلم ذاته لأجلى” (غل 20:2). وهذا كقول عروس النشيد “أنا لحبيبى وحبيبى لى“. ومن أعطى نفسه لله يشعر وكأن الله أيضاً صار لهُ. ولاحظ قول بطرس (أع 6:3) ” ولكن الذى لى فإياه أعطيك بإسم يسوع المسيح الناصرى قم وامشى“.