تفسير سفر المكابيين الثاني 10 للقمص أنطونيوس فكري
الآيات (1-8): “أَمَّا الْمَكَّابِيُّ وَالَّذِينَ مَعَهُ فَبِإِمْدَادِ الرَّبِّ اسْتَرَدُّوا الْهَيْكَلَ وَالْمَدِينَةَ، وَهَدَمُوا الْمَذَابِحَ الَّتِي كَانَ الأَجَانِبُ قَدْ بَنَوْهَا فِي السَّاحَةِ وَخَرَّبُوا الْمَعَابِدَ، وَطَهَّرُوا الْهَيْكَلَ وَصَنَعُوا مَذْبَحًا آخَرَ، وَاقْتَدَحُوا حِجَارَةً اقْتَبَسُوا مِنْهَا نَارًا، وَقَدَّمُوا ذَبِيحَةً بَعْدَ فَتْرَةِ سَنَتَيْنِ، وَهَيَّأُوا الْبَخُورَ وَالسُّرُجَ وَخُبْزَ التَّقْدِمَةِ. وَبَعْدَمَا أَتَمُّوا ذلِكَ ابْتَهَلُوا إِلَى الرَّبِّ، وَقَدْ خَرُّوا بِصُدُورِهِمْ أَنْ لاَ يُصَابُوا بِمِثْلِ تِلْكَ الشُّرُورِ، لكِنْ إِذَا خَطِئُوا يُؤَدِّبُهُمْ هُوَ بِرِفْقٍ، وَلاَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى أُمَمٍ كَافِرَةٍ وَحْشِيَّةٍ. وَاتَّفَقَ أَنَّهُ فِي مِثْلِ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ نَجَّسَتِ الْغُرَبَاءُ الْهَيْكَلَ، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ تَمَّ تَطْهِيرُ الْهَيْكَلِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ ذلِكَ الشَّهْرِ الَّذِي هُوَ شَهْرُ كِسْلُوَ. فَعَيَّدُوا ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ كَمَا فِي عِيدِ الْمَظَالِّ، وَهُمْ يَذْكُرُونَ كَيْفَ قَضَوْا عِيدَ الْمَظَالِّ قُبَيْلَ ذلِكَ فِي الْجِبَالِ وَالْمَغَاوِرِ مِثْلَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. وَلِذلِكَ سَبَّحُوا لِمَنْ يَسَّرَ تَطْهِيرَ هَيْكَلِهِ، وَفِي أَيْدِيهِمْ غُصُونٌ ذَاتَ أَوْرَاقٍ وَأَفْنَانٌ خُضْرٌ وَسَعَفٌ، وَرَسَمُوا رَسْمًا عَامًّا عَلَى جَمِيعِ أُمَّةِ الْيَهُودِ أَنْ يُعَيِّدُوا هذِهِ الأَيَّامَ فِي كُلِّ سَنَةٍ.”
نسمع هنا عن تطهير الهيكل من كهنة الفساد ومن تجار الدعارة. ولم يتبق في أورشليم سوى سكان قلعة عكرة. ولقد حدث بعد ذلك معاهدة سلام بين يهوذا المكابي وليسياس بعد انسحاب ليسياس، فلم يعد أحد يتصدى لليهود. وهدم المكاببيون مذابح زيوس ومساكن كهنة الأوثان. إقتدحوا حجارة= بعد دخول السلوكيين للهيكل إنطفأت النار التي إندلعت من الماء الخاثر (النفطار) أيام نحميا والتي ظلت مشتعلة حتى دخول اليونانيين (2مك20:1، 36).
وحيث أنهم لا يريدون إشعال نار جديدة غريبة فهم فكروا في وسيلة للحصول على نار من حك حجرين معًا. بعد فترة سنتين= من بداية أعمال يهوذا المكابي وليس من يوم تدنيس الهيكل على يد أنطيوكس ورجاله (رجاء مراجعة دانيال 8 للاستزادة من هذه النقطة). وطلب اليهود من الله أنهم لو أخطأوا فليؤدبهم هو ولا يتركهم في يد غرباء مثل أنطيوكس الذي أذلهم.
الآيات (9-13): “هكَذَا كَانَتْ وَفَاةُ أَنْطِيُوخُسَ الْمُلَقَّبِ بِالشَّهِيرِ. وَلْنَشْرَعِ الآنَ فِي خَبَرِ ابْنِ ذَاكَ الْمُنَافِقِ، وَنَذْكُرْ مَا كَانَ مِنْ رَزَايَا الْحُرُوبِ بِالإِيجَازِ: إِنَّهُ لَمَّا اسْتَوْلَى هذَا عَلَى الْمُلْكِ، فَوَّضَ تَدْبِيرَ الأُمُورِ إِلَى لِيسِيَّاسَ قَائِدِ الْقُوَّادِ فِي بِقَاعِ سُورِيَّةَ وَفِينِيقِيَةَ. وَذلِكَ أَنَّ بَطُلْمَاوُسَ الْمُسَمَّى بِمَكْرُونَ عَزَمَ عَلَى أَنْ يُنْصِفَ الْيَهُودَ مِمَّا كَانُوا فِيهِ مِنَ الظُّلْمِ، وَاجْتَهَدَ فِي مُعَامَلَتِهِمْ بِالسِّلْمِ، فَلِذلِكَ سَعَى بِهِ أَصْحَابُهُ إِلَى أَوْبَاطُورَ، وَكَثُرَ كَلاَمُ النَّاسِ فِيهِ بِأَنَّهُ خَائِنٌ، لأَنَّهُ تَخَلَّى عَنْ قُبْرُسَ الَّتِي كَانَ فِيلُومَاطُورُ قَدِ اسْتَعْمَلَهُ عَلَيْهَا، وَانْحَازَ إِلَى أَنْطِيُوخُسَ الشَّهِيرِ. وَإِذْ ذَهَبَتْ عَنْهُ كَرَامَةُ السُّلْطَانِ بَلَغَ مِنْهُ الْكَمَدُ فَقَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ.”
بعد أن مات أنطيوكس أبيفانيوس تولى مكانه ابنه أنطيوخس الخامس وأسماه ليسياس المتولي أموره “أوباطور” أي “المشرِّف أباه” وكان عمره وقتها 9سنوات تقريبًا، لذلك كان ليسياس وصيًا عليه، بل الملك الفعلي للبلاد.
بطلماوس (مكرون)= أحد الحكام على أقاليم سوريا وهذا كان قد عينه أبيفانيوس حاكمًا من ضمن 72 حاكمًا عينهم على مملكته. وربما يكون هو بطلماوس الذي ساند منلاوس أمام أنطيوخس (2مك45:4-46). وتعاطف بطلماوس هذا مع اليهود، فوُشىَ به (غالبًا أعداء اليهود) لدى ليسياس. وكان مكرون هذا سابقًا، حاكمًا لقبرص لحساب ملك مصر فيلوماطور، وكان مخلصًا لملك مصر. ولما إحتل أنطيوخس إبيفانيوس قبرص سنة186ق.م. إنتقل لخدمة أنطيوخس. والآن حينما حاول أن يتعاطف مع اليهود كثرت الشائعات ضده وأنه خائن لأنطيوخس إذ يتعاطف مع اليهود. فهو خائن كما خان ملك مصر سابقا وإنحاز لأنطيوخس. ولما كثرت الشائعات إنتحر مكرون.
الآيات (14-23): “فَوُلِّيَ جُرْجِيَّاسُ قِيَادَةَ الْبِلاَدِ، وَشَرَعَ يُجَيِّشُ مِنَ الأَجَانِبِ، وَنَاصَبَ الْيَهُودَ حَرْبًا مُتَوَاصِلَةً. وَكَذلِكَ الأَدُومِيُّونَ الَّذِينَ كَانَتْ لَهُمْ حُصُونٌ مُلاَئِمَةٌ، كَانُوا يُرْغِمُونَ الْيَهُودَ وَيَقْبَلُونَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَيَتَجَهَّزُونَ لِلْحَرْبِ. فَابْتَهَلَ الَّذِينَ مَعَ الْمَكَّابِيِّ، وَتَضَرَّعُوا إِلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ نَصِيرًا، ثُمَّ هَجَمُوا عَلَى حُصُونِ الأَدُومِيِّينَ، وَانْدَفَعُوا عَلَيْهَا بِشِدَّةٍ، وَامْتَلَكُوا مَوَاضِعَ مِنْهَا، وَصَدَمُوا جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يُقَاتِلُونَ عَلَى السُّورِ، وَكُلَّ مَنِ اقْتَحَمَهُمْ قَتَلُوهُ فَأَهْلَكُوا مِنْهُمْ عِشْرِينَ أَلْفًا، وَفَرَّ تِسْعَةُ آلاَفٍ مِنْهُمْ إِلَى بُرْجَيْنِ حَصِينَيْنِ جِدًّا مُجَهَّزَيْنِ بِكُلِّ أَسْبَابِ الدِّفَاعِ. فَخَلَّفَ الْمَكَّابِيُّ سِمْعَانَ وَيُوسُفَ وَزَكَّا وَعَدَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ كَافِيًا لِمُحَاصَرَتِهِمَا، وَانْصَرَفَ إِلَى مَوَاضِعَ أُخْرَى كَانَتْ أَشَدَّ اقْتِضَاءً لَهُ. غَيْرَ أَنَّ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ سِمْعَانَ اسْتَغْوَاهُمْ حُبُّ الْمَالِ؛ فَارْتَشَوْا مِنْ بَعْضِ الَّذِينَ فِي الْبُرْجَيْنِ، وَخَلَّوْا سَبِيلَهُمْ بَعْدَ أَنْ أَخَذُوا مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. فَلَمَّا أُخْبِرَ الْمَكَّابِيُّ بِمَا وَقَعَ، جَمَعَ رُؤَسَاءَ الشَّعْبِ وَشَكَا مَا فَعَلُوا مِنْ بَيْعِ إِخْوَتِهِمْ بِالْمَالِ، إِذْ أَطْلَقُوا أَعْدَاءَهُمْ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَتَلَ أُولئِكَ الْخَوَنَةَ وَمِنْ فَوْرِهِ اسْتَوْلَى عَلَى الْبُرْجَيْنِ، وَقُرِنَتْ أَسْلِحَتُهُ بِكُلِّ فَوْزٍ عَلَى يَدِهِ؛ فَأَهْلَكَ فِي الْبُرْجَيْنِ مَا يَزِيدُ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا.”
قيادة البلاد= أي أدوم واليهودية. وبدأ جرجياس هذا يتحرش باليهود من خلال جيرانهم الذين يكرهونهم كالأدوميين الذين بدأوا في إيواء المعارضين ليهوذا عندهم، وغالبًا كان هؤلاء من أعضاء الحزب اليوناني، وكان ذلك رغبة في إضعاف يهوذا. وكان أن ضرب يهوذا الأدوميين لكن كان هناك خونة ارتشوا بالمال، فحاكمهم يهوذا وقتلهم وضرب من في الأبراج، فقد عَرَّض هؤلاء الخونة إخوتهم للقتل.
وقرنت أسلحته بكل فوز على يده= قُرِنَتْ أي إقترنت أسلحته بالنصر دائمًا. أسلحة يهوذا كانت حكمته وتقواه وإيمانه وبها فاز في حروبه.
الآيات (24-38): “ثُمَّ إِنَّ تِيمُوتَاوُسَ الَّذِي كَانَ الْيَهُودُ قَدْ قَهَرُوهُ مِنْ قَبْلُ، حَشَدَ جَيْشًا عَظِيمًا مِنَ الْغُرَبَاءِ، وَجَمَعَ مِنْ فُرْسَانِ أَسِيَّا عَدَدًا غَيْرَ قَلِيلٍ، وَنَزَلَ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ نُزُولَ مُسْتَفْتِحٍ قَهْرًا. فَعِنْدَمَا اقْتَرَبَ، تَوَجَّهَ أَصْحَابُ الْمَكَّابِيِّ إِلَى الاِبْتِهَالِ إِلَى اللهِ، وَقَدْ حَثَوُا التُّرَابَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَحَزَّمُوا أَحْقَاءَهُمْ بِالْمُسُوحِ، وَخَرُّوا عِنْدَ رِجْلِ الْمَذْبَحِ، وَابْتَهَلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ رَاحِمًا لَهُمْ وَمُعَادِيًا لأَعْدَائِهِمْ وَمُضَايِقًا لِمُضَايِقِيهِمْ، كَمَا وَرَدَ فِي الشَّرِيعَةِ. وَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الدُّعَاءِ، أَخَذُوا السِّلاَحَ وَتَقَدَّمُوا حَتَّى صَارُوا عَنِ الْمَدِينَةِ بِمَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ، وَلَمَّا قَارَبُوا الْعَدُوَ وَقَفُوا. وَعِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ تَلاَحَمَ الْفَرِيقَانِ، وَهؤُلاَءِ مُتَوَكِّلُونَ عَلَى الرَّبِّ كَفِيلًا بِالْفَوْزِ وَالنَّصْرِ مَعَ بَسَالَتِهِمْ، وَأُولئِكَ مُتَّخِذُونَ الْبَأْسَ قَائِدَهُمْ فِي الْحُرُوبِ. فَلَمَّا اشْتَدَّ الْقِتَالُ، تَرَاءَى لِلأَعْدَاءِ مِنَ السَّمَاءِ خَمْسَةُ رِجَالٍ رَائِعِي الْمَنْظَرِ عَلَى خَيْلٍ لَهَا لُجُمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ اثْنَانِ مِنْهُمْ يَقْدُمَانِ الْيَهُودَ، وَهُمَا قَدِ اكْتَنَفَا الْمَكَّابِيَّ يُحَفِّزَانِهِ بِأَسْلِحَتِهِمَا وَيَقِيَانِهِ الْجِرَاحَ، وَهُمْ يَرْمُونَ بِالسِّهَامِ وَالصَّوَاعِقِ حَتَّى عَمِيَتْ أَبْصَارُهُمْ وَجَعَلُوا يَخْبِطُونَ وَيَتَصَرَّعُونَ. فَقُتِلَ عِشْرُونَ أَلْفًا وَخَمْسُ مِئَةٍ وَمِنَ الْفُرْسَانِ سِتُّ مِئَةٍ، وَانْهَزَمَ تِيمُوتَاوُسُ إِلَى الْحِصْنِ الْمُسَمَّى بِجَازَرَ، وَهُوَ حِصْنٌ مَنِيعٌ وَكَانَ تَحْتَ إِمْرَةِ كِيرَاوُسَ. فَاسْتَبْشَرَ أَصْحَابُ الْمَكَّابِيِّ، وَحَاصَرُوا الْمَعْقِلَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ. وَإِنَّ الَّذِينَ فِي دَاخِلِهِ لِثِقَتِهِمْ بِمَنَاعَةِ الْمَكَانِ، تَمَادَوْا فِي التَّجْدِيفِ وَأَفْحَشُوا فِي الْكَلاَمِ، فَلَمَّا كَانَ صَبَاحُ الْيَوْمِ الْخَامِسِ هَجَمَ عِشْرُونَ فَتًى مِنْ أَصْحَابِ الْمَكَّابِيِّ عَلَى السُّورِ، وَهُمْ مُتَّقِدُونَ غَيْظًا مِنَ التَّجَادِيفِ، وَطَفَقُوا يَذْبَحُونَ بِبَسَالَةٍ وَتَنَمُّرٍ كُلَّ مَنْ عَرَضَ أَمَامَهُمْ. وَعَطَفَ آخَرُونَ فَتَسَلَّقُوا إِلَى الَّذِينَ فِي الدَّاخِلِ، وَأَضْرَمُوا الْبُرْجَيْنِ، وَأَحْرَقُوا أُولئِكَ الْمُجَدِّفِينَ أَحْيَاءً فِي النِّيرَانِ الْمُتَّقِدَةِ. وَكَسَّرَ آخَرُونَ الأَبْوَابَ، وَأَدْخَلُوا بَقِيَّةَ الْجَيْشِ؛ فَاسْتَحْوَذُوا عَلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ تِيمُوتَاوُسُ مُسْتَخْفِيًا فِي جُبٍّ؛ فَذَبَحُوهُ هُوَ وَكِيرَاوُسَ أَخَاهُ وَأَبُلُّوفَانِيسَ. وَبَعْدَ ذلِكَ بَارَكُوا الرَّبَّ بِالنَّشِيدِ وَالاِعْتِرَافِ عَلَى إِحْسَانِهِ الْعَظِيمِ إِلَى إِسْرَائِيلَ، وَتَأْيِيدِهِ لَهُمْ بِالنَّصْرِ.”
ثم أن تيموتاوس الذي كان اليهود قد قهروه من قبل حشد جيشا عظيما = ربما هو نفسه تيموتاوس الذي هزموه من قبل (2مك24:12). ولكن الأحداث غير مُرَتَّبة زمنيًا. وربما هو غيره وبنفس الاسم.
الآية المحورية هنا وهؤلاء متوكلون على الرب كفيلًا بالفوز والنصر مع بسالتهم فالنعمة (عمل الله) تعمل مع جهاد البشر، وليس مع المتخاذلين. والنعمة هنا كانت معونة سماوية ربما ملائكة يحاربون مع جيش يهوذا، كما قاتل ملاك جيش أشور حول أورشليم يوم قتل الـ185,000 ولا ننسى أنهم التجأوا لله بصلاة منسحقين. وهذه الرؤيا السماوية أرعبت العدو وأعطت تعزية وقوة جبارة ليهوذا ورجاله. فرسان آسية= المقصود بآسية كل مملكة سوريا السلوكية.
لاحظ أنه في (الآية 23) نجد أن النصرة مقترنة بأسلحة يهوذا المكابي. وأنهم يرون قوات سمائية تحارب معهم. لكنهم لا يدخلون معركة إن لم يصلوا منسحقين أمام الله.