تفسير المزمور 108 للقمص أنطونيوس فكري
الآيات (1-13): “ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اَللهُ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ. كَذلِكَ مَجْدِي. اسْتَيْقِظِي أَيَّتُهَا الرَّبَابُ وَالْعُودُ. أَنَا أَسْتَيْقِظُ سَحَرًا. أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ، وَأُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ الأُمَمِ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى الْغَمَامِ حَقُّكَ. ارْتَفِعِ الَّلهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ، وَلْيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ. لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي. اَللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِقُدْسِهِ: «أَبْتَهِجُ، أَقْسِمُ شَكِيمَ، وَأَقِيسُ وَادِيَ سُكُّوتَ. لِي جِلْعَادُ، لِي مَنَسَّى. إِفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي. يَهُوذَا صَوْلَجَانِي. مُوآبُ مِرْحَضَتِيْ. عَلَى أَدُومَ أَطْرَحُ نَعْلِي. يَا فَلَسْطِينُ اهْتِفِي عَلَيَّ». مَنْ يَقُودُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ؟ مَنْ يَهْدِينِي إِلَى أَدُومَ؟ أَلَيْسَ أَنْتَ يَا اَللهُ الَّذِي رَفَضْتَنَا، وَلاَ تَخْرُجُ يَا اَللهُ مَعَ جُيُوشِنَا؟ أَعْطِنَا عَوْنًا فِي الضِّيقِ، فَبَاطِلٌ هُوَ خَلاَصُ الإِنْسَانِ. بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ، وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا.”
رَتَّل داود بهذا المزمور عندما قامت أدوم وموآب بغزو جنوب يهوذا، حينما كان يحارب هو أرام، فأرسل لهم يوآب وهزمهم. فسبح داود بهذه الكلمات. وكلمات المزمور مأخوذة من (مز7:57-11 + مز5:60-12). والمزمور يبدأ بالتسبيح وينتهي بالصلاة على النصرة التي أعطاها الله لشعبه.