القديس كبريانوس الأسقف والشهيد

 

 ميلاده

كانت قرطاجنه ومعظم افريقيا قد أصيبت بمرض الطاعون و الذي انتقل من أثينا إلى مصر إلى أثيوبيا إلى قرطاجنه عام ۲۰۲م ، وظل يعيث فساداً وموتاً في الإمبراطورية على مدى ۲۰ عاماً، كما أن الإضطهاد كان على اشده، في هذا الزمن القسي ولد کاسيليوس كبريانوس Caecilius Cyprianus .القديس كبريانوس الأسقف والشهيد

ولد ما بين عامی ۲۰۰ و ۲۱۰م ، ولد في أفريقيا على الأرجح في قرطاجنة ومن عائلة غنية وعالية الثقافة ، وكان وثنياً بالمولد ، وقد أمضى حياته كلها في قرطاجنة ، حيث صار خطيبياً فصيحاً ومعلم للخطابة والفصاحة.
 

شبابه

وقد إكتسب شهرة واسعة وكانت له حياته الخاصة، يقيم في منزلاً تحيطه الحدائق، ولكن حياته المرفهة التي يعيشها لم تشبع إحتياجاته ، وكانت له نزعة رواقية ، وأصبح يضيق بالإنشغالات المادية ، وتحول إلى قراءة الكتاب المقدس ليدرسه ، وقد تحول إلى المسيحية بمساعدة كاهن تقي يدعی
کاسیلیوس Caecilius الذي حصل على اسمه بعد نواله المعمودية ، وقد صار مسيحياً.
 

قرارات مصيرية

عبر فيما بعد لصديقه دوناتوس عن إنطباعاته الشخصية حيث يقول ببطلان كل ما هو بشری و فساد عبادة الآلهة ، وبعد معموديته إتخذ ثلاثة خطوات مصيرية في حياته .
  1.  نذر نفسه لحياة البتولية إحتجاجا على الإنحلال الخلقي الجنسي ، الذي كان متفشياً في أيامه . وتعبيراً عن قرب إنحلال العالم ونهايته المرتقبة.
  2.  باع كل ممتلكاته ووزعها على الفقراء .
  3.  جحده للدراسات العالمية التي تلقاها ، وقصر قراءاته على الكتاب المقدس و الذي لم يكن يمر يوم عليه إلا ويقرأه ، وأيضا كتابات العلامة ترتليانوس ، وكان يقول لتلميذه إعطني المعلم، ويقصد به ترتليانوس .

قساً فأسقفاً

معظم ما نعرفه عن كبريانوس من معلومات مهمة ، مثلاً عن حياته وكهنوته وأسقفيته والقبض عليه وإستشهاده تجدها في Acta Proconsularia Cypriani ، التي تعتبر سجلات رسمية ، وما كتبه شماسه Pontius ، الذي شاركه النفى حتى يوم استشهاده ، في كتابه Vita Cypriani.
وأخيرأ ما كتبه جيروم في كتابه مشاهير الرجال عن كبريانوس.

بعد فترة قصيرة من معموديته ، رُسم کاهنا بواسطة أسقف قرطاجنة ، وعندما خلی کرسی قرطاجنة أجمع الشعب على رسامته أسقفاً حوالي أواخر عام 248م أو أوائل عام 249م ، ولكن كانت هناك معارضة من بعض الكهنه كبار السن ، وكان المحرك لهم نوفاتیان Novatus، الذي إنشق فيما بعد وأقام نفسه أسقفاً على روما ، وكانت رسامته أسقفاً على قرطاجنه تجعله متقدماً وسط أساقفة شمال افريقيا .


لم يمر اكثر من عام حوالی 250م إلا وأثار داکیوس Decian إضطهاداً عنيفاً ، فرأى أن يتوارى عن الأبصار ليس خوفاً ، ولكن لكي لا تثير جرأته المتناهية غضب الحكام ، وقد ظل على إتصال بالمؤمنين مقوياً
ومشجعاً ، وعندما لامه البعض عن إختفائه کتب کیریانوس لكهنة روما ، حيث أن أسقف روما فابیان Fabian قد إستشهد ، كتب يوضح الأسباب التي دفعته إلى الإختباء من وجه الإضطهاد ، فأجابوه أنه بالرغم من أن الضمير الصالح دائما يكون راضياً بحكم الله فقط ، إلا أن القديس کبریانوس جدير بالمدح المزدوج ، أولاً لأنه أخضع تصرفاته لتصديق إخوته (كهنة روما ) عليها .

وثانيا لأنهم متأكدون أنه يكتب إليهم باعتبارهم شركاء معه لا قضاة عليه.



إستشهاده

 
أثار الامبراطور فاليريان Valerian إضطهادة ، ولاحق الكهنة والشعب.
إستشهد كبريانوس عام 258م ، وكان أول أسقف شهيد في ولاية شمال افريقيا .
 
 
 

المفاهيم اللاهوتية عند القديس كبريانوس

إذا كان ترتليانوس قد وضع نظامة للتعليم المسيحي . لكننا نجد أن القديس كبريانوس هو رجل المواقف أكثر منه ، في الفكر . تعتبر كتابات القديس كبريانوس کتابات ذات صبغة قانونية كنسية ونستطيع أن نلمس تأثيراته الواضحة في الكنسيات وعن طبيعة الكنيسة التي هي مركز تعليمه .
 

1- الكنسيات

يعتبر كبريانوس أن الكنيسة هي الطريق الوحيد للخلاص حيث يقول ببساطة ، «لا خلاص خارج الكنيسة(رسالة ۲۱:۷۳) كما أن له المقولة الشهيرة من لا تكون الكنيسه أمه لا يكون الله أبوه (رسالة 55: 24 ) ، أنه
يرى أن الكنيسة عروس المسيح النقية ، ولا يمكن أن تكون زانية ، ومن يفصل نفسه عن الكنيسة ويلتصق بالعالم يصير زانياً ، يفصل نفسه عن وعود الكنيسة ” من ينفصل عن الكنيسة لا يصير مستحقاً للمكافأة ،
أنه يصير غريبا عنها ، يصير غير مقدساً – دنساً – يصبح عدواً» (وحدة الكنيسة ;6)

إن أعظم ملامح الكنيسه في وحدتها إن كبريانوس يرى أعظم ملمح من ملامح الكنيسة ، إنها قميص المسيح يقول «إن سر الوحدة هذا ورابطة السلام غير المنفصلة والمتماسكة، وقدمه الإنجيل في صورة قميص
المسيح الذي لم يقسم ولم يقطع ، فقد أخذه هؤلاء الذين ألقوا القرعة على ثياب الرب كقميص كامل غير مقسم ولا منقسم ، تقول الأسفار کان القميص بغير خياطه منسوجا كله من فوق فقال بعضهم لانشقه بل نقترع عليه لمن يكون (یوحنا ۲۳:۱۹ ,۲۶) ، هذا القميص يحمل معه وحدة أتت من الرأس ، أتت من السماء والرب ، ويجب ألا يمزقها أبدأ من يأخذها ، وبهذا يتضح السلام والمحبة السائدة في وسط شعبنا الذي لبس المسيح أعلنروحدة كنيسته بسر وعلامة قميصه » .

أنه يشبه كنيسة المسيح بفلك نوح، الذين خارج الفلك لا يخلصون (وحدة
الكنيسه 6) كما أن حبات القمح المتعددة التي صارت خبزة واحدة تصير خبزاً إفخاريستياً (رسالة 63: 13)
 أجمل تشبيه قدمه كبريانوس أن الكنيسة هي الأم التي تجمع أولادها في عائلة واحدة ، طوبی لذلك الإنسان الذي يعيش في حضنها ، كشعب واحد في جسد واحد وفي فکر واحد (وحدة الكنيسة ۲۳) ، الذي يفصل نفسه عن
رحمها، يحكم على نفسه بالموت (وحدة الكنيسة ۲۳).
 

2- الدرجة الأسقفية

الأسقفية موهبه ممنوحه لحاملها بنفس السلطان الممنوح للقديس بطرس ، كل أسقفيته لها بطرس الخاص بها ، يتساوى الرسل الأحد عشر ، كل أسقف يشغل مکان بطرس داخل كنيسته و له نفس السلطان المُعطى
للقديس بطرس ثم للتلاميذ الأحد عشر من بعده ، يتوارثه الأساقفة جيلاً بعد جيل «ارع غنمي ، إرع خرافي ، إرع جدائی» (رسالة 26: 1).

الإدعاء برئاسة اسقف روما 

يقول كبريانوس أن الأسقف مسئول أمام الرب وحده ، ويجب أن يرتبط بعلاقة الشركة مع إخوته ، وضميره وحده هو الذي يحكم فيه أمام الرب (رسالة 55: 21) ، وفي النزاع الذي ثار مع إستفانوس أسقف روما بخصوص إعادة معمودية الهراطقه ، وكان رأي البابا استفانوس بعدم إعادة معموديتهم مرة أخرى ، وثار نزاع بين كبريانوس واستفانوس حتى عقد مجمع في سبتمبر256 في قرطاجنة .

وكان رأي كبريانوس في كلمته التي قالها في مقدمة إنعقاد المجمع أن الأساقفة كلهم يكونون جماعة روحية متحدة ، ولكن ليس عليهم کنیسة عليا لها أعلى على رأسها ، حتى بطرس ليس رأسا لأحد ، عندما أختار الرب بولس كان مساويا لبطرس (رسالة ۳:۷۱).

كل أسقف إنما يشغل كاتدرا (کرسی Cathedra) بطرس على رغبته الخاصة ، لكنه في نفس الوقت عضو في مجمع الأساقفة في العالم كله (رسالة 68: 8) ، لا يمكن أن يكون أي إختلاف بيننا نحن الذين يسكن فينا روح الله الواحد لأن الذي يتضح إختلافه معنا ، لابد أن يتمسك بحق الروح القدس مع الباقين (رسالة 66 :5).


3 – المعمودية

المعمودية في نظر القديس کبریائوس (سر) يقول حينما يأتون إلى الكنيسة الجامعة التي هي واحدة ، يتحتم أن يعتمدوا (رسالة 69: 1) ، وهو يسميها سر الخلاص يقول «في سر الخلاص بتطهر دنس الخطايا ، كما أن وسخ الجسد يغتسل في الحميم الجسدي اللحمى» (رسالة 75: 12).
 يقول عن الحياة الجديدة التي نالها بالمعمودية ، «حينما غسلت مياة الولادة الجديدة أدناس حیاتی السابقة أشرق داخل قلبی نور طاهر جليل ، حينئذ تنسمت داخلي الروح النازل من السماء ، وهكذا جعل مني الميلاد الثاني إنساناً جديداً ، وفي الحال وبطريقة ما تبددت شکوکی.
عن طقس المعمودية (أو الممارسة الطقسية) يلزم اولاً أن تتطهر المياة ، وتتقدس بواسطة الكاهن ، لتحل فيها قوة التقديس للمعمودية لغسل خطايا الإنسان في المعمودية ، يقول الرب لحزقيال وأرش علیکم ماء طاهراً
فتطهرون من كل أصنامكم ، وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم (حزقیال 36: 25 ) .
أما عن خادم السر (الكاهن) يقول كما أن الرسولين بطرس ويوحنا بعد صلاة واحدة إستدعوا الروح القدس ، ووضعوا الأيادي على سكان السامرة ( أع 8: 14) ، هكذا في الكنيسه منذ ذلك الحين ينال جميع
المعمدين الروح القدس ، ويختمون عند دعاء الكهنة ، ووضع أياديهم.
فالكنيسة هي الوسيط في منح الروح القدس للمعمدين».

وعن طقس جحد الشيطان يقول أننا نجحد الشيطان وهيئة هذا العالم كله ، وجحد الشيطان مؤکد بالتقليد ، يقول أن الرب ذاته أوحي بأن نعتمد بإسم الثالوث ويؤكد على استدعاء الثالوث ، وضرورته لكمال شرعية السر الكنسی .


معمودية الدم (الإستشهاد أكثر غنى ونعمة من معمودية الماء (رسالة ۷۳)، ويرى أن أعظم قوة في المعمودية، سواء معمودية الدم أو معمودية الماء أنها توحدنا بالله يقول إن الشهيد فور استشهاده يدخل إلى ملكوت السماوات ، بينما الآخرون ينتظرون يوم الدينونة (يوم الرب) وهو ينفق مع ترتليانوس في ذلك الأمر.

 

4 – الافخارستيا

في رسالته رقم 63 يسمى الإفخاريستيا سر كأس الرب ، كما أنه يسمى الإفخاريستيا ذبیحة Sacrifice ، كما إنها إستعادة Repetition ، للعشاء الرباني حيث قدم المسيح نفسه لله الآب ، يقول”يسوع المسيح ربنا والهنا هو نفسه الكاهن الأعظم ورئيس الكهنة ، قدم نفسه أولاً ذبيحة لله أبيه وأوصانا أن نصنع هذا لذكره ، أن الكاهن يفعل ما فعله المسيح نفسه ، لأن المسيح هو التقدمة الحقيقية والذبيحة الكاملة في الكنيسة (رسالة 63: 14).
يقول أن التقدمة هي جسد ودم الرب «أن العشاء الرباني والذبيحة الإفخاريستية في الكنيسة هما إظهار representation لذبيحه المسيح على الصليب ، نحن نذكر ونشير إلى الآمه عندما نصنع الإفخاريستيا نفعل كما فعل هو ، المسيح هو خبزنا وقوتنا ، والذين سقطوا في الهفوات ويتقدمون للشركة بدون توبة إنما يستهينون بجسد الرب ودمه ، ويقترفون إثما بجسارة ضد الرب. و عندما يدعوا الرب الخبز المكون من حبات القمح جسده ، وعندما يدعو الخمر المعد من حبات العنب دمه، فإنه يوحدنا ، ويأتي بنا إلى الوحدة الكاملة .
 إن جسد الرب ودمه يحمينا ، عندما نأخذ الجواهر الإلهية التي هي فعلا جسد المسيح ودمه ، إذ أننا ناكل جسد الرب ونشرب دمه الكريم .

حينما نصعد القرابين ونقدم ذبيحتنا إنما نفعل ما فعله الرب نفسه ، فالكاهن أسرارياً يعيد عمل وتقديم قربان الآلام المخلص الذي قدمه لله الآب.

المسيح حينما تألم من أجلنا، ومن ثم قدم ذبيحته، كنا نحن معه بنفس القدر، كما كان هو حاملاً لخطايانا ، ومن ثم ففي جسده ودمه قدم شعبه لله الآب . وفي الإفخاريستيا يتحد المسيح بشعبه.

أن الماء الذي اتحد بالخمر لا يمكن أن ينفصلا وهكذا فالمؤمنين الذين اتحدوا بالمسيح لا يمكن أن ينفصلوا عنهم ، الكنيسه سوف تظل ملتصقة بالمسيح بحب غیر منقسم ، لذا لیس جائزا تقديم الماء وحده أو الخمر وحده في كأس التقدمة ، فلا يمكن أن يكون المسيح بدون الشعب .

أن السر نفسه يشير إلى وحدة الشعب المسيحي ، إذ كما تجتمع حبات القمح معا وتطحن معا لتكون خبزة واحدة ، هكذا فلنتحقق من أننا أيضا لسنا سوى جسد واحد في المسيح ، أنه الخبز السماوي الذي نلتئم ونتحد به (رسالة 63: 13).
إن تقدمة الهراطقة كاذبة ، لأنها ليست على المذبح الإلهي الواحد ، كما أن معمودية الهراطقة فارغة وخالية من التقديس (رسالة ۷۲). 


5- قضية المرتدين

في عام ۲۵۰ م أمر الإمبراطور داكيوس كل مواطني الإمبراطورية الرومانية ، أن يشاركوا في تقديم ذبيحة عامة للألهة الخالدين ، وكان يقصد من ذلك إعلان وحدة وطنية لم يطلب من المسيحيين فقط المشاركة
في الذبيحة ، بل طلب إلي أتباع الديانات الأخري أيضاً. كان عليهم أن يحرقوا حبات بخور أمام الأوثان ، وعندئذ تمنح لهم شهادات بذلك . وقد أطاع هذا الأمر الكثير من المسيحيين بما فيهم أسقفين من أساقفة أفريقيا ، وبخروا للأوثان ثم عبرت العاصفة .

قام عدد من الكهنة في قرطاجنة بإعادة هؤلاء المرتدين إلي الشركة بناء على توسلات المعترفين ،

ولكن ما هو رأي القديس كبريانوس ؟
لم ينكر علي المعترفين حقهم في التوسط ، وأداء دورهم کشفعاء ، لكنه جاهر بأن المرتدين يمكن قبولهم مرة أخري في الشركة ، ولكن بشرط إجتيازهم فترة تأدیب کنسي طويلة ، كانت تطول حتي إلى فراش الموت ..

کان کبریانوس أقل تشددأ من ترتليانوس ، الذي اعتبر أن هناك خطايا معينة ، ومنها الإرتداد ، لا يمكن للكنيسة أن تعطي عنها حلا وأنه لا مجال لإعادة التوبة عنها .

أما موقف القديس كبريانوس فهو موقف معتدل ، مارسه قبله البابا دیوناسيوس أسقف الأسكندرية وأساقفة روما .

أبلغ القديس کبریانوس رأيه هذا إلي روما ، وعندما إنتخب کرنيليوس أسقفا على روما عام ۲۵۱م. ناصيه نوفاتيان الكاهن العداء وأعلن صراحة أنه لا قبول الرجوع المرتدين .

وكان توفاتیان يري أن الكنيسة جماعة صغيرة ، من ذوي النزعة الروحانية ، ولابد لها أن تتصارع مع الوطن الأرضي ، إذ هي كنيسة أنبياء وشهداء ..
بينما يري کرنيليوس أن الكنيسة في الجسد الذي يجمع كل الناس ، ويجب أن تأخذ في الاعتبار إختلاف الإنسان الروحاني عن الإنسان العادي ، الذي يعيش الإنجيل بالبساطة الطبيعية .

وكان کرنیلیوس يرى أنه لابد من إختلاط القمح بالزوان .

أما القديس كبريانوس فكان يري أن الكنيسة مقدسة ، ويجب أن يتوفر فيها القداسة بأجلى صورها ، وصرح بأنه من الخطورة أن نطبق تطبيق أعمي مثل الحنطة والزوان ، فالوحدة في الكنيسة متلازمة مع القداسة فيها (رسالة 50: 3 ).
وقد صرح بأنه لا يسمح بالتهاون في وجود الكهنة الخطاة ، وقال إن الشعب لا يمكنه التنصل من سم الخطية القاتل ، إن كان يدخل في شركة مع کاهن خاطی، (رسالة 67:3) .
كان يؤكد على أن الأكليروس لابد أن يتطهر حتي يمكنهم تقديم الأسرار الكنسية ، التي بها يمكن للشعب أن يتطهر ويتقدس .

كان كبريانوس يؤكد على الحفاظ على وحدة الكنيسة ، المتمثلة في الأسقفية يقول «سر الوحدانية هذا ، رباط التوافق الذي لا ينفك ، الذي صوره الإنجيل بأنه ثوب المسيح الذي لم يقسم أو يمزق على الإطلاق ، لأن
الذي يمزق ويقسم كنيسة المسيح لن يكون له نصيب في ثوب المسيح علي الإطلاق » (وحدة الكنيسة : ۷).

زر الذهاب إلى الأعلى