تفسير سفر أيوب اصحاح 17 للقديس يوحنا ذهبي الفم
الإصحاح السابع عشر
بقية رد أيوب
صرت هدفاً للاستهزاء والأبرار اضطربوا
1- ” إننى هلكت وحملتنى الريح وأطلب قبراً فلا أناله، تعبت من التوسل فماذا أفعل؟ غرباء سرقوا ممتلكاتي. من هو هذا الشخص ؟ ليته يربط بيدى. لأنهم طرحوا الحكمة عن قلبهم، فإن الله لن يعظمهم أبداً. إنه سيعد رفقاءه ببلايا. عيني سالت (من الحزن) على أبنائي. لقد جعلت منى غرضاً للأحاديث بين الأمم، وصرت لها هدفا للسخرية. عيني تعكرت من الغضب والكل حاصرني بقسوة. إحساس بالحيرة اجتاح الناس الطيبين بسببي، لأن الشرير قام ضد البار” (17: 1-8)
(يقول أيوب) إننى لا أستطيع القول إنني صرت مثاراً للشفقة ، الأمر الذي هو سائد لمن هم في البلايا، بل إننى تحولت إلى هدف للسخرية من قبل الجهلاء، والأبرار أصيبوا برعب بسببي. فكيف يمكن لفاضل أن يتمسك بعد الآن بطريق الفضيلة؟
2- “لكن دع الصدَّيق يتمسك بطريقه ومن هو طاهر اليدين يتشجع”
لكن كيف يحتفظ إنسان بشجاعته، بينما تتم هذه الأحداث هكذا على غير التوقع؟ كيف لا يؤخذ في الاعتبار ما حدث لى، وكيف سيثبت الآخرين على طريق الفضيلة؟
ولكنى أدعوكم (يا أصدقائي) إلى الحكم بطريقة جيدة.
لماذا انتظر؟ إنني أريد الموت
3- لكن على كل حال تقووا وتعالوا مع أنى (حرفياً لأني) لا أجد فيكم حقاً. أيامي عبرت فى التنهد. أوتار قلبي قد انقطعت (حرفياً انكسرت). لقد جعلت من الليل نهاراً. النور قريب بعيد عن الظلمة. لأنى إذا انتظرتُ فالهاوية ستصير بيتي مهدت فراشي في الظلام ودعوت الموت ليكون أبى والدود ليكون أمى وأختى. فأين رجائي؟ هل سأرى ممتلكاتي من جديد؟ هل ستهبط معى إلى الهاوية؟ هل سأنزل معها إلى القبر”(17: 10- 16)
يقول أيوب: أنتم تقولون لى انتظر، (لكن) إلى متى انتظر؟ هل إلى الهاوية؟ فهي التي تستعد لاستقبالي.
“لأنى دعوت الموت ليكون أبي”
أى أن الموت شيء مستحب بالنسبة لى، وينبغى لى على كل حال أن أمضى إلى هناك.
تفسير أيوب 16 | سفر أيوب 17 | تفسير سفر أيوب | تفسير العهد القديم | تفسير أيوب 18 |
القديس يوحنا ذهبي الفم | ||||
تفاسير سفر أيوب 17 | تفاسير سفر أيوب | تفاسير العهد القديم |