تفسير إنجيل لوقا ١١ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح الحادي عشر
الآيات (1-4): في كتاب إنجيل متى (مت9:6-15)
في آية (1): إذ كان يصلي= المسيح كإنسان كامل كان يحتاج للصلاة. وكنائب عن البشرية يرفع صلاة عنا. وليقدم لنا نموذجاً. والتلاميذ حينما رأوه يصلي بحرارة إشتهوا أن يصلوا مثله، فسألوه أن يعلمهم الصلاة.
الآيات (5-8): “ثم قال لهم من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له يا صديق أقرضني ثلاثة أرغفة. لأن صديقاً لي جاءني من سفر وليس لي ما اقدم له. فيجيب ذلك من داخل ويقول لا تزعجني الباب مغلق الآن وأولادي معي في الفراش لا اقدر أن أقوم وأعطيك. أقول لكم وأن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فانه من اجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج.”
في الآيات السابقة قدم السيد نفسه نموذجاً حياً للصلاة مما دفع تلاميذه أن يسألوه علمنا أن نصلي. فعلمهم الصلاة الربانية ثم ها هو هنا يعلمهم اللجاجة. ليس لأنه يستجيب لكثرة الكلام وإنما حين نطيل صلواتنا، فنحن نطيل فترة صلتنا بالله، وندخل معه في صلة حقيقية، ومع الوقت تتحول الصلاة إلى عبادة ملتهبة بالروح، فيها لا نكف عن الصلاة، بل نظل في صلة مع الله حتى ونحن في أعمالنا، وفي الشارع وفي كل مكان. صلوا بلا إنقطاع (1تس17:5). والصلاة بلجاجة تحمل معنى الإيمان والثقة في إستجابة الله، أمّا ترك الصلاة بيأس فيحمل معنى عدم الثقة في الله وهذا ممّا يحزن الله. ونلاحظ في مثل السيد المسيح أن هذا الإنسان حقق غرضه من إنسان مثله تتنازعه عوامل الأثرة والكسل، أفلا نستطيع أن نحقق أغراضنا من الله كلي المحبة والقدرة بلجاجتنا مثل هذا الإنسان، بصلاتنا نحن أيضاً بلجاجة. ولكننا يجب أن نعلم أن الله كثيراً ما يؤجل الإستجابة بسبب عدم إستعدادنا لقبول البركة. ولنعلم أن الصلاة بلجاجة وإيمان تعطينا هذا الإستعداد، بل تغير طبيعتنا تماماً.
مثال: رسام يقوم برسم صورة لأحد الأشخاص على لوحة. فإذا جلس الشخص أمام الرسام لحظات ثم قام، ليأتي بعد أيام ويجلس لحظات ويقوم، لن يستطيع هذا الرسام رسم اللوحة. ولكن على الشخص أن يطيل وقفته أمام الرسام حتى ترسم الصورة. والرسام هو الروح القدس، وهو يرسم فينا صورة المسيح، ولكنه يحتاج لوقت نقف فيه أمام الله، ليتمكن من رسم هذه الصورة فينا (غل19:4) إذاً لنقف أمام الله في مثابرة حتى تتغير طبيعتنا.
والمسيح هنا يقدم نفسه كصديق= من منكم يكون له صديق= وهذا يشرح لنا أن طلبتنا منه يجب أن تكون بدالة فهو صديق. بل الله هو أب نصرخ له قائلين يا أبانا.. فما مقدار الدالة والثقة التي يجب أن نصلي بها. وهناك شرك آخر هو الإحساس بالعوز، وهذا ما تعبر عنه اللجاجة. ونلاحظ في المثل أن الطالب يطلب لأجل آخر جاء ليزوره، وهذا يعلمنا أن نصلي لأجل الآخرين.. هذه هي المحبة في المسيحية.
ولاحظ أن المسيح يصعب الأمر (نصف الليل والصديق نائم/ لا تزعجني/ الباب مغلق الآن/ أولادي في الفراش/ لا أقدر) ليشرح أنه في بعض الأحيان تتأخر الإستجابة، وحتى نزيد من لجاجتنا في الصلاة، ويرتفع مستوى الصلاة وحرارة اللجاجة إلى المستوى الذي يساوي إستجابة الصلاة.
نصف الليل= نصف الليل إعلان عن وقت الضيقة، ولمن نذهب في ضيقتنا؟ لو ذهبنا لصديق بشري في منتصف الليل لكان هذا إزعاجاً ولكن أبونا السماوي لا ينعس ولا ينام، ويقول “إدعني وقت الضيق” وداود كان يسبحه في نصف الليل (مز62:119). ونصف الليل أيضاً تعبير عن حالة كسل وفتور أو خطية وإبتعاد، فالليل يشير لكل هذا. ولكن من يدرك وضعه هذا، عليه أن يلجأ لله صارخاً شاعراً بالعوز والإحتياج، ولكن مصلياً برجاء ودالة، بثقة وإصرار ومن المؤكد فالله سيستجيب. قد يتأخر الله، حتى نشعر بعظم العطية التي سنأخذها لكنه سيستجيب. ثلاث خبزات= [1] فالله يشبعنا نفساً وجسداً وروحاً. [2] رقم 3 إشارة للثالوث فنحن نشبع بمعرفتنا وعلاقتنا بالثالوث. فالروح يثبتنا في الابن، والإبن يحملنا لأحضان الآب. [3] الخبز يشير لجسد المسيح، ورقم 3 يشير للقيامة، فنحن نشبع بجسد المسيح القائم من الأموات.
يأتي بعد هذا المثل إسألوا تعطوا والمقصود إسألوا بلجاجة وثقة.
الآيات (9-13): في كتاب إنجيل متى (مت7:7-12)
الآيات (14-23): في كتاب إنجيل متى (مت22:12-37)
الآيات (24-26): في كتاب إنجيل متى (مت43:12-45)
الآيات (27،28): في كتاب إنجيل متى (مت43:12-45وما بعده)
الآيات (29-32): في كتاب إنجيل متى (مت38:12-42)
الآيات (33-36): راجع هذا الكتاب (مر21:4-25)
وراجع كتاب إنجيل متى (22:6،23)
الآيات (33-36): “ليس أحد يوقد سراجاً ويضعه في خفية ولا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور. سراج الجسد هو العين فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً ومتى كانت عينك شريرة فجسدك يكون مظلماً. انظر إذاً لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة. فان كان جسدك كله نيراً ليس فيه جزء مظلم يكون نيراً كله كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه.”
مثل السراج جاء من قبل في (لو16:8) في حديث السيد المسيح عن أمثال ملكوت الله، فلماذا يكرر هنا ثانية؟ لاحظ أنه يأتي مباشرة بعد طلب اليهود (الجيل الشرير) آية. والسيد وصفهم بالجيل الشرير بسبب مقاومتهم. وما سر مقاومتهم والمسيح نوراً ظاهراً أمامهم؟ أن عينهم ليست بسيطة. فالعين البسيطة هي التي لها هدف واحد هو أن تعرف الرب وتعاين الرب، وتطلب مجد الرب. فملكة التيمن كان لها هدف واحد، هو أن ترى مجد سليمان وحكمته فرأت، وأهل نينوى كان هدفهم إرضاء الله فقبلت توبتهم. أمّا هؤلاء اليهود فلا يطلبون معرفة المسيح ولا يطلبون مجد الله، بل هم يطلبون مجد أنفسهم (يو44:5). فعيونهم ليست بسيطة ومن عينه بسيطة يستريح المسيح فيه ويظهر له ذاته فيكون جسده نيراً. من يفتح أعين قلبه للنور السماوي يخلص كما فعل أهل نينوى وملكة التيمن وعين القلب تظلم بعدم الإيمان والخطية. أي لو إمتلأ قلب الإنسان بالبغضة وحب الذات والكبرياء والحقد والحسد فإنه يُحرم من سكنى المسيح، النور الحقيقي في داخله، فيصير النور الذي فيه ظلاماً، ومع هذا يُمسى الإنسان حكيماً في عيني نفسه وهو لا يدري أنه في ظلمة. ليس أحد يوقد سراجاً ويضعه في خفية= هذا إشارة لأن تعاليم المسيح وأعماله وآياته كانت أمام الجميع، فماذا يطلبون آية؟ السبب أنهم صاروا ظلمة ولا يفهمون بينما هم يدَّعون الفهم والحكمة. يقصد المسيح أن الجهالة بالنور لا تكون بسبب المصباح بل بسبب العين العمياء. فملكة التيمن جاءت تتلمس حكمة سليمان وهؤلاء العميان لا يدركون أن أمامهم أقنوم الحكمة. من يريد بإخلاص أن يعرف سيعطيه المسيح أن يعرف. فالمجوس وجدوا المسيح، أما هيرودس والكهنة فلم يجدوه لسبب حسدهم له. وحسدهم أعمى عيونهم فلم يروا النور.
بل على المنارة= المنارة عالية وإذا وضع فوقها النور سيراه كل أحد والمسيح السماوي نوره يشع في كل مكان ولكل أحد لكنهم هم عميان. والمسيح سيعطي تلاميذه أيضاً أن يكونوا نوراً للعالم.
(آية36): فإن كان جسدك كله نيراً ليس فيه جزء مظلم= هذه تعني إن كان داخلك نيراً، مستنيراً بنور المسيح، وأنت لا تترك مجالاً لنفسك للسقوط في الخطية. يكون نيراً كله= حينئذ يشع نورك للخارج، سيكون نورك ظاهراً للجميع كما من مصباح= كما حينما يضئ لك السراج بلمعانه.
سراج الجسد هو العين= أي ما يجعل جسدك منيراً كسراج أو مظلماً هو عينك أي.. ماذا تريد، ما هو هدفك؟ هل هو المسيح أم العالم. أنظر لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة= أي حاذر من أن تكون إرادتك التي جعلها الله في سلطانك، إذ خلقك حراً، مظلمة حين تختار العالم، أو كما حدث مع الكهنة وهيرودس.
الآيات (37-54) راجع تفسير (مت23) في كتاب الآلام والقيامة
الآيات (37-54): “وفيما هو يتكلم سأله فريسي أن يتغدى عنده فدخل وإتكأ. وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب انه لم يغتسل أولاً قبل الغداء. فقال له الرب انتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً. يا أغبياء أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضاً. بل أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقياً لكم. ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون المجلس الأول في المجامع والتحيات في الأسواق. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون. فأجاب واحد من الناموسيين وقال له يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا. فقال وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس أحمالاً عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم. إذا تشهدون وترضون بأعمال آبائكم لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. لذلك أيضاً قالت حكمة الله أني أرسل إليهم أنبياء ورسلاً فيقتلون منهم ويطردون. لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم. من دم هابيل إلى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح والبيت نعم أقول لكم أنه يطلب من هذا الجيل. ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم. وفيما هو يكلمهم بهذا أبتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جداً ويصادرونه على أمور كثيرة. وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئاً من فمه لكي يشتكوا عليه.”
دعا هذا الفريسي السيد المسيح، غالباً ليس عن محبة، بل لأنه أراد أن يوقع به ويتصيد أي خطأ عليه. والسيد لم يغتسل عمداً لا لأن الإغتسال خطأ ولكنه أراد أن يعطي درساً لهذا الفريسي ومن معه بأن المهم هو الطهارة الباطنية وليس الخارجية، بينما أن تطهير الخارج دون الداخل لهو حماقة. لقد ظن هذا الفريسي أن عدم الإغتسال خطية كبرى ودليل على عدم الطهارة الباطنية، لكن في حقيقة الأمر كان داخله عداء وحقد ورياء وعدم محبة لهذا الضيف الذي أتى به إلى منزله،بل هو يريد أن يوقع به. ولاحظ أن ناموس موسى لا توجد به وصية واحدة عن الإغتسال قبل الأكل، فالمسيح لم يكسر الناموس. الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضاً= إن الله حقاً يهتم بنظافة الخارج لأنه خلقه، فهو قطعاً يهتم بطهارة القلب الذي خلقه أيضاً، ويهتم بأن يكون خالياً من الشر والرياء والحقد حتى تجاه الضيف الذي تستضيفه.
ولاحظ أن اليهود كانوا يغسلون الآنية من الخارج وليس الداخل، فالغسيل ليس للتنظيف بل للطهارة الطقسية (كانوا يخافون أن تكون قد تلامست مع نجس مثل شخص أممي مثلاً). وهذا فيه نوع من الغباء، فكيف يطهرون خارج الآنية ويتركون داخلها الذي سيأكلون فيه أو يشربون منه. المهم أنهم يمارسون نفس الشئ مع أنفسهم إذ هم يغتسلون من الخارج وقلوبهم مملوءة شراً. هم بهذا قد إهتموا برأي الناس فيهم (فالناس يرون الظاهر) ولم يهتموا برأي الله فيهم (فالله وحده يرى الداخل). وهذا هو الرياء. القصعة= الطبق. أعطوا صدقة= هم محبين للأموال، ولكن من يعطي يصبح قلبه نقياً من الطمع والجشع وحب الظهور (إن أعطى خفية). فمن يعمل خيراً ينقيه الله. وقول المسيح هذا كان حلاً لمشكلة الفريسيين الذين يهتمون بأنفسهم في كبرياء. والسيد يطلب منهم هنا الإهتمام بالآخرين فتمتلئ قلوبهم محبة. تعشرون النعنع والسذاب.. وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله= النباتات التي يشير إليها السيد هي التي تزرع في البيوت، وهم يعشرونها ليظهروا أمام الناس أنهم مدققين في الناموس، أمّا باطن القلب والذي من المفروض أن يمتلئ حقاً ومحبة لله فلا يهتمون به. ولاحظ أن إهتمامهم بالعشور كان ليشجعوا الشعب على دفع العشور وهم يستفيدون من ذلك.
(آية43): أما في المسيحية فمن أراد أن يكون عظيماً يكون هم الأصغر (لو48:9) وعبداً (مت27:20). المسيح أخلى ذاته فهل نقبل أن نتواضع، ولنلاحظ أن الكبرياء هو سقطة الشيطان (أش13:14،14). والفريسيون كانوا قد إفتتنوا بمحبة المجد من الناس وإحتقروا الفقراء والمساكين والضعفاء.
(آية44): القبور المختفية= كان من يلمس قبراً يتنجس سبعة أيام لذلك وضعوا علامات على القبور حتى لا يلمسها المارة. وهؤلاء الفريسيون المملوئين شراً ورياء هم مثل قبور بلا علامات، لأن داخلهم نجاسة ولكنهم يتظاهرون بالطهارة.
(آية45): في آية (44) قال ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون. والناموسيون هم كتبة مشتغلين بالناموس. فطبعاً الكلام كان موجه لهم أيضاً. وهذا الناموسي ثار لكرامته عوضاً عن أن يفكر فيما قيل ويفكر في كيف يتوب.
(آية46): كانوا يعطون أنفسهم حلاً من ممارسة ما يطلبونه من الناس. ولنفس السبب هاجمهم بولس الرسول (رو17:2-23).
الآيات (47-49): المسيح يوبخهم على أنهم يبنون ويزينون قبور الأنبياء الذين قتلهم أبائهم ورفضوا تعاليمهم. وهم بسيرتهم وأعمالهم وشرورهم يثبتون أنهم متفقون مع آبائهم قتلة الأنبياء أكثر من إتفاقهم مع الأنبياء في أعمالهم الصالحة. وهذا ظهر في إتفاقهم الآن ضد المسيح (آيات 53،54). ثم ظهر في مؤامرة الصليب، ثم رجم إسطفانوس، فهم مستمرين في نفس أعمال أبائهم. لذلك أيضاً قالت حكمة الله إنى أرسل= الله أرسل لهم الأنبياء والرسل لكي إذا سمعوهم يخلصوا لكنهم قاموا عليهم وقتلوهم، فدم هؤلاء الأنبياء سيشهد عليهم. لكن الله سيتبرر إذا حاكمه أحد هؤلاء، فالله سبق وأنذر، ولم يتركهم دون شاهد.
آية (50): يطلب من هذا الجيل دم جميع= ما كان يطلب منهم إن كانوا قد تابوا أو آمنوا بالمسيح، ولكن هذا الجيل أكمل خطية الآباء بصلبهم للمسيح.
(آية51): زكريا هو إبن برخيا (مت35:23+ 2أي20:24-22) حيث يذكر أنه زكريا إبن يهوياداع. وغالباً فزكريا كان أبوه هو برخيا الذي مات مبكراً فنسب إلى جده يهوياداع، وهذا منطقي فعمر يهوياداع كان 130سنة. راجع باقي التفسير في كتاب آلام وقيامة السيد المسيح. ويقال أن زكريا هو أبو يوحنا المعمدان، الذي قتله الجند بعدما وضع الطفل يوحنا على المذبح قائلاً، من حيث أخذته (المذبح) أعيده، فخطفه ملاك الرب وذهب به للبرية وكان ذلك إبان قتل أطفال بيت لحم.
(آية52): جرت العادة أن يعطي كل ناموسي مفتاحاً عند تعيينه وفرزه للخدمة وذلك عند الثلاثين من عمره دلالة أنه ملزم بفتح كنوز المعرفة والحكمة الإلهية للشعب. وكان هؤلاء الدارسين للناموس يعرفون النبوات التي تشهد للمسيح وأخفوها عن الشعب. وضللوا الشعب (بينما كان هناك من فهم موعد مجيء المسيح مثل حنة وإنتظرت المسيح في الهيكل) فهؤلاء الناموسيون لم يدخلوا إلى الإيمان ومنعوا الشعب بينما أن معهم مفتاح معرفة وفهم النبوات.
(آية53) يصادرونه= هي كلمة قضائية بمعنى أن السلطات تصادر الشخص معنوياً لاسيما عند إستخدام الأحكام العرفية. والمفهوم مقاطعته ومنعه من إبداء رأيه والإعتراض عليه.
(آية54): يشتكوا عليه= لرؤساء اليهود على أنه مجدف، أو مقاوم للرومان وهذا بدلاً من أن يتوبوا.
إنجيل القديس لوقا: 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 13 – 14 – 15 – 16– 17 – 18 – 19 – 20 – 21 – 22 – 23 – 24
تفسير إنجيل القديس لوقا: مقدمة – 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 13 – 14 – 15– 16 – 17 – 18 – 19 – 20 – 21 – 22 – 23 – 24