تفسير سفر الرؤيا اصحاح 21 للأنبا بولس البوشي

الأصحاح الحادي والعشرون

من الرؤيا: قال: «ثم رأيت أورشليم المدينة المقدسة الجديدة من السماء منحدرة من عنده، مهيأة كمثل العروسة التي قد تهيأت لزوجها. وسمعتُ صوتا عظيما من السماء قائلاً: هذه مظلة الله، وموضع مسكنه، يكون بين الناس، ويكونون له شعوبا، والرب يكون لهم إلها، ويمسح كل دمعة من عيونهم، ولا يكون موتُ بعد، ولا نوځ ولا صراخ ولا تعب يكون منذ الآن، لأن ما كان قديما قد مضى.

ثم قال الجالس على الكرسي هوذا أنا أخلق كل شيء جديدا. ثم قال لي اكتب أن هذا الكلام حق وصدق.

وقال لي أنا هو الكائن، أنا Α و ω، الأول والآخر. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا. الذي يغلب يرث هذا، وأكون له إلها ويكن لي ابنا. فأما الكفرة وضعيفو القلوب والأنجاس والقتلة والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وكل الجاحدين يكون نصيبهم في البركة النار الموقدة بالكبريت. هذا هو أول الموت الثاني.

ثم جاء أحد الملائكة السبعة الذين كان معهم السبع كاسات الذي فيهم السبع ضربات الأخيرة وكلمني قائلاً: تعال لأريك العروس امرأة[1] الخروف. فأخذني بالروح إلى جبل عال مشرف وأراني المدينة المقدسة يروشليم نازلة من السماء من عند الله، وهي ممجدة من الله. وضوؤها كمثل نور حجر الجوهر الكريم، وكالزبرجد والمها. ولها حصن عظيم شاهق. ولها اثنا عشر بابا، واثنا عشر ملاكا على الأبواب وعليهم أسامي مكتوبة عدد اثنا عشر سبطا بني إسرائيل. ثلاثة أبواب من ناحية المشرق، وثلاثة أبواب من ناحية المغرب، وثلاثة أبواب من ناحية البحري، وثلاثة أبواب من ناحية التيمن. وحصن المدينة متأسس على اثني عشر أساسا مكتوب عليها أسماء الاثني عشر رسولاً، والحمل الحقيقي يسوع المسيح.

والذي كان يكلمني كان معه قصبة القياس من ذهب ليمسح المدينة وأبوابها وحصنها، والمدينة مربعة طولها وعرضها سواء، فمسح المدينة فكانت ألف مائتي غلوة طولاً، وارتفاعا مثله متساوي، ومسح حصن المدينة، فكان مائة وأربعة وأربعون قامة بقامة الرجل، الذي هو ملاك، وحصنها مبني من حجر المها والجوهر، والمدينة مبنية  من الذهب الخالص كرصيف الزجاج نقي حسن، وأساس المدينة فاخر كريم كحجارة الجوهر. الأول يصب، الثاني عقيق، الثالث نجادي، الرابع زبرجد، الخامس ياقوت، السادس ماس، السابع مها، الثامن جمشت، ونسخة أخرى بلور، التاسع كسيس، العاشر مامنج، الحادي عشر برك، الثاني عشر كيركهن. والاثنا عشر باب اثنا عشر جوهرة، كل باب فيه جوهرة واحدة. وشارع المدينة ذهب نقي يبرق كالزجاج. ولم أر فيها هيكلاً، لأن الرب الإله هيكلها والحمل. وتلك المدينة لا تحتاج إلى ضوء شمس،  ولا قمر يضيء عليها، لأن مجد الله هو ضوؤها وسراجها. والأمم يمشون في نورها، وملوك الأرض يجيبون كرامتهم إليها. وأبوابها لا تغلق لا ليلاً ولا نهارا، ولم يكن هناك ليل، ومجد الأمم وكرامتهم تهدى إليها. ولا يدخل إليها نجس ولا دنس ولا كذاب، إلا من اسمه مكتوب في سفر الحياة مع الحمل» (رؤ21: 1-27)

  1. تأتي في النص أم الخروف، وصحتها امرأة الخروف، سواء باليوناني  أو بالقبطي.

تفسير سفر الرؤيا – 20 سفر الرؤيا – 21 تفسير سفر الرؤيا تفسير العهد الجديد تفسير سفر الرؤيا – 22
الأنبا بولس البوشي
تفاسير سفر الرؤيا – 21 تفاسير سفر الرؤيا تفاسير العهد الجديد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى