غل 4:5 قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس سقطتم من النعمة

 

قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. غل 4:5 

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

هل بالإيمان نكسر الناموس؟

لسنا نكسر الناموس، ولا حتى في طقوسه. فالذبائح على سبيل المثال فد تحققت في ذبيحة المسيح الذاتية الفريدة، المقدمة لحساب كل المؤمنين. والختان تحقق روحيًا بطريقة كاملة في المعمودية. والسبت يحفظ روحيًا كل أيامنا كَسَبْتٍ (راحة) في المسيح.

v نحن نفهم أننا لا نزال ملتزمين بحفظ السبت من كل “عمل عبودي”، نحفظه على الدوام وليس فقط في اليوم السابع، خلال كل الزمن.

العلامة ترتليان

v فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بره [5]. يقول إننا لسنا في حاجة إلى حفظ أي طقس ناموسي (حرفي)؛ الإيمان فيه الكفاية لنوال الروح، وبالروح ننال البرّ مع منافع كثيرة وعظيمة.

القديس يوحنا ذهبي الفم

واضح أن حديث القديس يوحنا الذهبي الفم هنا يخص عدم قبول طقوس الناموس الحرفية كالختان وحفظ السبت والذبائح الحيوانية والتطهيرات كطريق الخلاص، إنما الحاجة إلى الإيمان “العامل بالمحبة” الذي فيه الكفاية مرتبطًا بالتوبة والعماد والمحبة، كما هو واضح من تكملة أحاديثه التي يوردها فيما بعد. 

ما هو معنى: «السقوط من النعمة «[4]؟

1. تعني إقصاء إنجيل النعمة الحق، عندما يتكل المؤمن على برِّه الذاتي أو يحفظ الناموس الموسوي في ثوبه الحرفي كمصدر الخلاص والبرّ.

2. عندما يستهين المؤمن بالنعمة، بأن يزرع للجسد شهواته الجسدية، فيحصد فسادًا أخلاقيًا عِوض ثمار الروح القدس، لذا يليق بنا تكريم النعمة الإلهية.

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

غل4:5: ” قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس سقطتم من النعمة”.

 تبطلتم عن المسيحسقطتم من النعمة: إذ ذهبوا لمصدر آخر غير المسيح ليتبرروا بطلت العلاقة مع المسيح، فمن يرجع ليحيا تحت لعنة الناموس يسقط من عمل النعمة، فماذا يبقى له حينئذ إلا الغضب لأن الناموس يقف عاجزًا والنعمة تتخلى تمامًا. الناموس ليس لديه قوة والمرتد قد ترك المسيح ونعمته، ولم يعد للنعمة عمل معهم. كل هذه الخسارة تحدث فى حالتين:

1) عندما يتكل المؤمن على أحد غير المسيح أى الناموس فى حالة غلاطية أوعلى بره الذاتى فيفتخر بأعماله (لذلك تعلمنا الكنيسة فى معظم مردات القداس أن نقول يارب ارحم. أى ليس لنا يا رب أن نطلب، إذ نحن غير مستحقين فنحن عبيد بطالون. ولا نطلب سوى مراحمك).

2) أن يرتد المؤمن لطريق الشر، فلا شركة للنور مع الظلمة.

عمومًا الإرتداد لأعمال الناموس يفقدنا النعمة، لأن النعمة الشرط الأول لها هو الإيمان. وبدون إيمان لا يمكن إرضاء الله (عب6:11) الإيمان هو المدخل لكل البركات الإلهية (انظر المقدمة).

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى