يو5: 25 ..إنه تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون

 

24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. 25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، 29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ. 30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.” (يو5: 24-30)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

 

“الحق الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن،

حين يسمع الأموات صوت ابن الله،

والسامعون يحيون”. (25)

يميز البعض بين “كلمة” السيد المسيح (24) وصوته (25)، فكلمته هي إنجيل خلاصه حيث يجد المؤمن خلال الصليب الحياة الجديدة عوض الموت، ويتمتع بالحرية عوض العبودية، إذ يقول السيد “كلمتي روح وحياة” أما صوته فهو كائن في كلمته، حيث تستعذب العروس صوت عريسها، فيمتلئ قلبها بنشوة الحب وتتحسس حنانه الإلهي ولن تقبل عنه بديلاً: “خرافي تسمع صوتي” (يو 10: 27).

يشير الكتاب المقدس إلى ثلاثة أنواع من الموت: الموت الطبيعي أو الجسدي، والموت الروحي، والموت الأبدي. الأول يتحقق بانفصال النفس عن الجسد، والثاني بانفصال النفس عن الله، والثالث بانفصال النفس والجسد معًا عن الله في العالم الآخر. مقابل هذا توجد ثلاثة أنواع من الحياة: الحياة الطبيعية التي في هذا العالم، حيث يعمل الجسد مع النفس في وحدة، والحياة الروحية حيث تتمتع النفس بالوحدة مع الله الذي يقودها بروحه القدوس، والحياة الأبدية حيث يشترك الجسد مع النفس في المجد السماوي في حضن الآب.

بمجيء السيد المسيح حلت الساعة لتقوم النفس من موتها، أو انفصالها عن الله مصدر حياتها، فتتمتع بالحياة الجديدة هنا. هذه الحياة الجديدة تهيئ المؤمن لمجيء السيد المسيح الثاني حيث يقوم الأموات لتشترك الأجساد مع النفوس في الحياة الأبدية المجيدة. هذا يتحقق بأمر السيد المسيح، حيث يسمع الأموات صوته.

في مجيئه الأول يتكلم في النفس فيقيمها من الموت، وفي مجيئه الأخير يأمر فيقوم الأموات. ليتنا نسمع دومًا صوته الموجه شخصيًا إلينا: “لعازر هلم خارجًا”. ففي كل عبادتنا، بل مع كل نسمة من نسمات حياتنا يلزمنا أن نميل بآذاننا إليه لنسمع صوته العذب المحيي لنفوسنا.

v تتحقق القيامة الآن، ويعبر الناس من الموت إلى الحياة، من الموت بعدم الإيمان إلى الحياة بالإيمان، من الموت بالبطلان إلى الحياة بالحق، من الموت بالشر إلى الحياة بالبرّ. لذلك توجد قيامة للأموات.

v الذين يؤمنون ويطيعون يحيون. قبل أن يؤمنوا ويطيعوا كانوا راقدين أمواتا. كانوا يسيرون وهم أموات. ماذا ينتفعون بسيرهم وهم أموات؟ ومع ذلك إن مات أحدهم الموت الجسدي، فيجرون يهيئون القبر ويكفنوه ويحملوه ويدفنوه؛ الموتى يدفنون الميت. وقد قيل عنهم: “دع الموتى يدفنون موتاهم” (مت ٨: ٢٢).

مثل هؤلاء الموتى أقيموا بكلمة الله ليعيشوا في الإيمان. الذين كانوا موتى في عدم إيمان أقيموا بالكلمة. عن هذه الساعة يقول الرب: “ستأتي الساعة وقد جاءت الآن“. بكلمته يقيم هؤلاء الذين كانوا موتى في عدم الإيمان. عنهم يقول الرسول: “قم أيها النائم، وارتفع عن الموتى، فالمسيح يعطيه النور” (أف ٥: ١٤). هذه هي قيامة القلوب. هذه هي قيامة الإنسان الداخلي، هذه هي قيامة النفس.

لكن ليست هذه هي القيامة الوحيدة، إذ تبقى قيامة الجسد أيضًا. من قام ثانية في النفس سيقوم أيضًا في الجسد لتطويبه في الجسد. وأما من لم يقم أولاً في النفس فسيقوم في الجسد للعنته… إذ نتطلع إلى الرب أنه ختم علينا بهذه القيامة للنفوس التي يجب علينا جميعًا أن نسرع إليها، وأن نجاهد لنعيش فيها، وأن نثابر حتى النهاية. بقي له أن يختم علينا بقيامة الأجساد أيضًا التي ستكون في نهاية العالم. الآن فلتسمع كيف ختم بهذه أيضًا.

عندما قال: “الحق الحق أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات“، أي غير المؤمنين، “صوت ابن الله“، أي الإنجيل، “والسامعون“، أي المطيعون “يحيون” (٢٥)، أي يتبررون، ولا يعودوا بعد غير مؤمنين. عندما أقول أنه قال هذا بقدر ما يرانا أننا محتاجون إلى التعلم عن قيامة الجسد أيضًا، ولا نُترك هكذا لذلك أكمل قوله: “لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضًا أن تكون له حياة في ذاته“. هذه تشير إلى قيامة النفوس، إلى إحياء النفوس. عندئذ أضاف: “وأعطاه سلطانًا أن يدين أيضًا لأنه ابن الإنسان” (٢٧).

v من أي مصدر يحيون؟ من الحياة. من أية حياة؟ من المسيح… يقول: “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

أتريد أن تسير؟ أنا هو الطريق.

أتود ألا تُخدع؟ “أنا هو الحق”.

أتريد ألا تموت؟ “أنا هو الحياة”.

هذا ما يقوله مخلصك لك… البشر الذين ماتوا يقومون؛ إنهم يعبرون إلى الحياة، إذ يسمعون صوت ابن اللَّه يحيون. فيه يحيون، إذ يثابرون في الإيمان به. لأن الابن له الحياة؛ حيث له الحياة حتى أن الذين يؤمنون به يحيون.

القديس أغسطينوس

v أعرفت هنا سيادة المسيح وسلطانه المطلق غير المنطوق به؟ فكما سيكون في القيامة هكذا يقول “الآن“. لذلك عندما نسمع صوته يأمرنا أن نقوم، إذ يقول الرسول: “عندما يأمر الله يقوم الأموات” (راجع 1 تس 4: 16).

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير الأب متى المسكين 

 

25:5- اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.

«تأتي ساعة، وهي الآن»: على القارىء أن ينتبه إلى الفارق الكبير بين قول الرب في هذه الآية «تأتي ساعة وهي الآن», وبين قوله في الآية القادمة «تأتي ساعة» بدون «الأن». فالاولى تشير إلى الواقع الحاضر وهو الواقع الروحي، فهي ساعة الخلاص والوقت المقبول الذي تكلم عنه إشعياء النبي: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: “فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. فَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ لإِقَامَةِ الأَرْضِ لِتَمْلِيكِ أَمْلاَكِ الْبَرَارِيِّ» (إش 8:49‏), «لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ.» (إش2:61) أما الثانية التي أتت بدون «الآن» فهي تشير إلى المستقبل في نهاية الزمان وهي ساعة الدينونة.
‏القيامة بالروح قادمة كما تنتظرها الأجيال والآن هي حاضرة. المسيح يؤكد ما يؤمن به الجميع أن استعلان القيامة القادمة في نهاية الزمان هي أمر حتمي بحسب رجاء اليهود، ولكن الجديد الذى لم يكن يتوقعه أحد هو استعلان المسيح لبدء عمل هذه القوة القادرة على الإقامة من الموت الآن، وهي بعينها قوة الحياة الآبدية! هذه ‏القوة التي تُحيي الموتى قائمة وكائنة في الكلمة التي ينطقها المسيح. والكلمة التي ينطقها المسيح هي استعلان الآب والحياة الأبدية التي كانت عنده، وها هو المسيح يستعلنها بالكلمة المنطوقة والأية المعمولة: «والسامعون يحيون»!
‏هنا ينقل المسيح كل التراث اليهودي عن المستقبل الذهبي البعيد والمجهول والذي فيه تسود إسرائيل على العالمين والذي عبرت عنه الأنبياء «بذلك اليوم»، وعن الأمال العريضة المدخرة فيه، ينقله فجأة إلى هذه الساعة الأن: «فقال لى ؤتنبأ عن هذه العظام وقل لها أيتها العظام اليابسة اسمعى كلمة الرب», «‏هكذا قال السيد الرب لهذه العظام، هأنذا أدخل فيك روحأ فتحيون … وتعلموا أني أنا الرب»، «ثم قال ل يا ابن آدم (ابن الانسان) هذه العظام هي كل بيت إسرائيل, ها هم يقولول يبست عظامنا, وهلك رجاؤنا, قد انقطعنا (بسبب الخطية وغياب الله)؛ لذلك تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي… وأجعل روحي فيكم فتحيون… ويكون لجميعهم راع واحد.» (حزقيال 37)
‏واضح هنا أن الأنين ويبس العظام وانقطاع الرجاء على لسان النبي بالروح يعبر أقوى تعبير عن حالة إسرائيل الروحية أيام المسيح.
‏أما قول الله على لسان حزقيال: «أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب», فهي هي قول الرب بعينه: «تأتي ساعة حين يسمع الأموات صوت ابن الله».
‏وكلمة «الأموات» هنا يلزم أن نفهمها على أنها موتى الخطية أو عدم الإيمان بالمسيح، لأن «موتى الجسد سيذكرهم المسيح بالتحقيق مع صفة مضاعفة ليفرقهم عن موتى الخطية بقوله: «تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج …»، والفرق في الذين يسمعون بين الآيتين، هو أن سامعي صوت المسيح في الآية التي نحن بصددها هم موتى الخطية ولا يذكر هنا «جميع», لأن فيهم من يسمع ويستجيب وفيهم من لا يسمع ولا يستجيب, حيث تأتي كلمة «السمع» في اللغة اليونانية بمعنى السمع والقبول؛ أما موتى الآية القادمة فيذكر فيها «الجميع» لأن جميع الموتى سوف يقومون للدينونة بلا تفريق.
‏لقد سبق وأعلن المسيح في الأصحاح الرابع عن مجيء هذه الساعة المنتظرة منذ الدهور، ساعة ما بعد الزمن، ساعة الأخرويات، أي أزمنة الحياة الأبدية التي ليست أزمنة الجسديات، حينما قال: ‏«تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين» (يو23:4). هنا يصف المسيح جوهر العبادة اللائقة بالله، لأن الله روح والساجدون يتحتم أن يسجدوا له بالروح. الآن نفهم سر هذه الآية التي مرت علينا، فمعناها ينحصر في أنه لا عبادة مقبولة أو منظورة أو مسموعة من الله إلأ عبادة القائمين من الأموات الذين انتقلوا من الموت إلى الحياة، أي الذين سمعوا صوت ابن الله، بمعنى قبوله ليجلس الابن على عرش القلب ويدبر ويسود، والذين آمنوا بالذي أرسله أي آمنوا بالآب كونه أرسل ابنه مبذولاً على الصليب حتى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. فالإيمان بالآب مٌستعلن عمله وقوته في إرسالية الابن. والذين أقامهم المسيح من الموت «الآن»» هم الذين غُفرت خطاياهم، فسقطت عنهم الديونة وانتقلوا من الموت إلى الحياة، فدخلوا في بر المسيح ليتبرروا أمام الله كأبناء بلا لوم. والقديس بولس يتكلم عن موتى الخطية بوضوح: «وأنتم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا…. ونحن أموات بالخطايا, أحيانا مع المسيح.» (أف1:2و5)
‏هؤلاء هم الساجدون بالروح الذين يطلبهم الله ودفع ثمن حياتهم الجديدة ببذل ابنه الوحيد. أما كيف يسجدون «بالروح» فهذا عرفته الكنيسة جيدا في يوم الخمين ومارسته بقوة، حتى إن صلاة التلاميذ كانت تزعزع المكان: «ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه وامتلأ الجميع من الروح القدس.» (أع31:4)
لقد تحقق قول الرب ولا يزال من جهة الساجدين بالروح ومن جهة الذين يسمعون بالروح! «فتأتي ساعة وهي الأن»، ولا زالت إلى «الآن» حاضرة في عمق الزمن وهي ليست من الزمن في شيء!
‏ثم عودة إلى «الحق الحق أقول لكم» التي استهل بها المسيح هذه الآية. فالحقيقة الإيمانية الجديدة التي يعلنها المسيح والمحسوبة أنها ركن ركين في الإيمان المسيحي، هي أن الإنسان الذي مات بالخطية وانطفأت جذوة روحه تحت سلطانها المهلك، مدعو للحياة من جديد. كلمة المسيح فيها حياته وهذه هي «القيامة الاولى» التي عبر عنها الروح في سفر الرؤيا: «مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى، هؤلاء ليس للموت الثاني (الدينونة) سلطان عليهم.» (رؤ6:20‏)
«يسمع صوت ابن الله»: أنظر المقارنة بين «يسمع كلامي» و «يسمع صوتي» في شرح الآية السابقة.
«ابن الله»: هذه واحدة من ثلاث مرات في إنجيل يوحنا يذكر المسيح فيها أنه «ابن الله» بوضوح وعلانية، أما المرتان الأخريان فهما: «فالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟» (يو36:10)، «فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ». (يو4:11). وهذه الصفة الجوهرية يتمسك بها القديس يوحنا سواء من فم المسيح أو من البراهين العملية والاستعلانية التي تيقن منها، وجعل من هذه الصفة ركيزة الإيمان الاولى لإنجيله: «لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله.» (يو31:21)

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

 

آية (25): “الحق الحق أقول لكم انه تأتى ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.”

هنا نرى أن التوبة هي شرط للحياة الأبدية. فمن يسمع صوت إبن الله أي يؤمن به ويتوب وهؤلاء يحيون. في هذه الآية يتحدث المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية. ولكن هناك قيامة ثانية للجسد يشير لها في آية (28). الآن= هذه الآية تشير للواقع الحاضر. يسمع الأموات= أي موتى الخطية الابن الضال كان ميتاً فعاش+ (أف5:2+ أف14:5) فالميت فقد الإحساس ببشاعة الخطية وصار يشرب الإثم كالماء. هذا فقد تبكيت الروح القدس. وكانت إقامة المقعد رمزاً لإقامة موتى الخطية وأيضاً تشير لمقدرة الرب على قيامة الجسد. والآن= هو وقت التوبة (إش8:49+ 2:61). فالقوة القادرة أن تقيم من الموت مستعدة الآن أن تقيم كل من يريد. ومن يسمع تكون له حياة ومن لا يسمع ويسلك وراء شهواته يكون له دينونة.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى