رو1: 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة

وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.“(رو1: 4)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

” وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات. يسوع المسيح ربنا ” (4:1).

بعدما قال ” من نسل داود من جهة الجسد” يقول ” وتعين ابن الله” هذا الامر أضحى غير واضح بسبب تداخل الكلمات، ولذلك فالضرورة تفرض علينا أن نحلل ونشرح هذا الأمر. كونه آتي من نسل داود من جهة الجسد هو أمر واضح، لكن من أين يظهر أن هذا الذي صار إنسائا ، هو ابن الله ؟
أولاً: من الأنبياء، ولهذا قال ” الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة” وهذا الدليل يسمى بالدليل العادي البسيط.
ثانيا : من خلال طريقة الميلاد ذاتها ، لأن ميلاده فاق قوانين الطبيعة.
ثالثا : من خلال المعجزات التي صنعها ، وهذا ما يعنيه بكلمة (تعين بقوة).
رابعا : من خلال الروح الذي أعطاه لأولئك الذين آمنوا به، لأن من خلاله صاروا قديسين. ولهذا يقول ” من جهة روح ا القداسة” ة” فالله وحده هو القادر أن يمنح هذه العطية.
خامسا : من خلال قيامة السيد لأنه هو فقط أول من قام. فهو الذي قال ” انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه””” وأيضا ” متى رفعتم الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو”” وقال لهم ” جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبي””. إذا فماذا تعني كلمة ” تعيّن”؟ تعني ذاك الذي أستعلن، الذي اعترف به الجميع، وتنبأ عنه الأنبياء، وولد بشكل معجزي كإنسان، وتأيد بقوة صنع المعجزات، وأعطى الروح القدس الذي بواسطته منح القداسة لآخرين، وأخيرا أستعلن من خلال قيامته التي بها أبطل سلطان الموت. 

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

أما كلمة “تعيّن”، فكما يرى القديس يوحنا ذهبي الفم وغيره من الآباء الشرقيين، فتعني “أُعلن” أو “أُظهر”. فالكنيسة الأولى كانت ترى أنه لم يكن ممكنًا أن يُعلن عنه كمسيّا ورب إلا بعد قيامته (أع 2: 34-36؛ في 3: 10؛ 1 كو 15: 45). هذا ما رأيناه بوضوح في دراستنا للإنجيل بحسب مرقس، إذ كان السيد نفسه يخفي لاهوته ويؤكد لتلاميذه إلا يعلنوا عن شخصه حتى يقوم. قيامته هي الدليل القاطع على بنوته الطبيعية لله. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بماذا إذٌا “أعلن” عنه؟ لقد أظهر وأعلن عنه واعترف به خلال مشاعر الكل وشهادتهم، وذلك بواسطة الأنبياء، وخلال ميلاده حسب الجسد بطريقة عجيبة، وبقوة العجائب، وبالروح الذي به يهب التقديس، وبالقيامة التي بها وضع نهاية لطغيان الموت.]

سادسًا: يقول: القديس يوحنا ذهبي الفم إن الرسول إذ ذكر أنه مفرز لإنجيل الله، تحدث عن تجسد ابن الله خلال نسل داود حتى نقبله، فيرتفع بنا إلى أسراره السماوية. بدون التجسد الإلهي والتواضع لا نقدر أن نرتفع معه إلى سمواته، إذ يقول: [من يريد أن يقود البشر بيده إلى السماء، يلزم أن يرتفع بهم من أسفل، وهكذا كان عمل التدبير (الإلهي). فقد نظروه أولاً إنسانًا على الأرض وعندئذ أدركوا أنه الله. بنفس الاتجاه إذ شكّل (السيد) تعاليمه هكذا استخدم تلميذه ذات الطريق ليقودنا إلى هناك.]

يقول القديس أمبروسيوس: [من جهة الجسد صار من نسل داود، لكنه هو الله المولود من الله (الآب) قبل العوالم.]

يقول أيضًا القديس غريغوريوس النزينزي: [لقد دعيَ من نسل داود؛ ربما بهذا نظن إن الرجل قد كُرم (لأنه جاء رجلاً ومنتسبًا إلى رجل)، لكنه وُلد من عذراء، وبهذا تُكرم المرأة من جانبها.]

تفسير القمص متى المسكين

1: 4 «وتعين ابن الله بقوة من جهة (حسب) روح القداسة بالقيامة من الأموات يسوع المسيح ربنا ».

«تعيّن»: ὁρισθέντος

أصل الكلمة ὁρος وتعني «حدود» ومنها «يحدد»، و يقول عنها ذهبي الفم : [ ما معنى يحدد إذاً؟ يعني يعين أو يظهر أو يقيم أو يعترف به من الجميع . ] 

المعنى الذي اسـتـقـر لـدى العلماء يفيد « تحقق » vindicated . فهو ابن الله أولا الذي صار جسداً أي تجسد في صورة مخـتـفـيـة كإنسان، ولكن عاد فظهر « وتحدد» أنه ابن الله لما قام من الأموات بـقـوة روح القداسة الذي فيه، وكان مختفياً فاستُعلن. وهي نفس الكلمة التي جاءت في سـفـر الأعمال لتفيد التعيين أو التحديد : « ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات » (أع 10: 42). هنا التعيين أو التحديد لا يفيد حدوث شيء جديد لشخص المسيح أو لطبيعته ؛ بل مجرد التحقق مما له أو تحديد هويته أو وضعه فيما هو له أصلاً، بمعنى جلوسه على عرش بنوة الله. فالقيامة من الأموات لم تعط للمسيح شيئاً جديداً ؛ بل كشفت حقيقته – «أنا هو القيامة والحياة» (يو 11: 25) ـ التي كانت مختفية في بشريته ، وهي قوة لاهوته التي فيه والتي لم تفارقه قط باعتبار أن القيامة من الأموات معجزة إلهية عظمى، فهي قوة الله .

لذلك جاء تعيينه بقوة أنه ابن الله ، لما قام من الأموات كما هو بقوته الذاتية التي قام بها من الموت بجلال عظيم، والتي عبر عنها ق. بولس بـ « روح القداسة » . والقديس بولس لم يقل الروح الـقـدس وإلا يفهم أن الذي أقامه هو الأقنوم الثالث، ولكن الحقيقة أن لاهوته الخاص المعبر عنه بروح القداسة هو الذي به قام، وقد كان فيه ولم يستحوز عليه بالقيامة ولكن كان فيه، وهو الذي حفظ الجـسـد بـدون فساد إلى أن أقامه من بين الأموات . علماً بأنه من الخطأ والخلط أن يفهم أن الـروح يؤثر ويعمل في المسيح، ولكن الحقيقة والواقع أن المسيح يعمل بالروح. على أنه حينما يقول الكتاب إن الله أقامه من بين الأموات (رو 6: 4)، فهو التعبير عن الواقع المنظور للإنسان، ولكن الحقيقة أنه هو والآب واحد، والآب حال فيه، فهو في الله والله فيه ، وهو الله مع الآب. لهذا يقال أن الله أقامه كما يقال أنه هو قام بإرادته وسلطانه وحده ( 1تس 4: 7)، «لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضاً . » (يو 10: 18) 

وهـكـذا فعبارة «تعيّن ابن الله » هي في مقابل «صار من نسل داود»، ولكنها تفيد « استلم » علنا ما هو لـه ـ أي البنوة الله . وهنا كلمة «بقوة » تفيد قوة القيامة من الأموات بمجد وسلطان إلهي، لأن قوة القيامة من الأموات لا تعادلها أية قوة في العالم، فهي قوة إلهية بروح القداسة الذي فيه. وعملية التوازي التي انشغل بها العلماء بين الآيتين لتخدم قضية الطبيعتين في المسيح دخيلة على ق. بولس، ولا تخدم إلا النزاع اللاهوتي الكنسي الذي انتهى إلى مجمع خلقيدونية بالتقسيم بين الطبيعتين اللتين للمسيح بصورة صارخة تمس الاتحاد الذي صار إليه التجسد. فالقديس بولس يقسّم حياة المسيح وليس طبيعته إلى مرحلتين ، وليس إلى طبيعتين : المرحلة الجسدية بالظهور الأرضي بالميلاد من نسل داود، والمرحلة الروحية بالظهور أو الاستعلان السمائي الروحي بالقيامة من الأموات لإعلان حقيقته .

وأيضاً محاولة العلماء قصر التوازي بين الآيتين لكي يخدم حالة الهوان والاتضاع في المسيح ليقابلها حالة القوة والمجد، هي أيضاً ليست واردة هنا بالذات في فكر ق . بولس . وربما بالعكس ، فـمـرحـلـة الـظـهـور الأرضي بالميلاد اتجه بها هنا ناحية داود ليستعلن من خلاله وعد «الملوكية المسيانية» وتثبيت كرسيها إلى الأبد وذلك تحقيقاً لرجاء إسرائيل وأحلامها في المسيا، ثم تعيينه ابنا الله بـالـقـيـامـة مـن الأمـوات تـفـيـد استلامه ما له، أي مجد البنوة الأسمى الله الذي له، ليصير « رئيساً على كل ملوك الأرض» (رؤ 1: 5 ) والبشرية قاطبة، « مملكتي ليست من هذا العالم » (يو 18: 36)، وذلك تحقيقاً لخلاص العالم كله وليس إسرائيل وحسب .

وهنا يلزم أن ننبه أن كلمة «صار» من نسل داود ليست هي «صار» جسداً كما جاءت في إنجيل القديس يوحنا لتفيد الكينونة Being ، ولكنها تفيد المجيء فقط = descended. أي أن الفعلين «صار» من حيث الجسد و «تعيّن» من حيث الروح لا يفيدان حالـة الـكـيـنـونة الطبيعية للمسيح، طبيعة الناسوت وطبيعة اللاهوت، ولكن يفيدان التحرك الذي كشف عن هوية المسيح كمسيا ثم باعتباره ابن الله ، وليس طبيعته . خاصة وأن ق. بولس هنا يعرف من هو «المسيح في شخصه» وليس في طبيعته ، لأن ق. بولس بالتالي ينسب نفسه وخدمته وإنجيله في مقدمة رسالته هذه لشخص المسيح وليس لطبيعته .

«بقوة من جهة روح القداسة » :

القصد الأساسي من هذا التعبير ليس لتوضيح «عامل القيامة » بل توضيح من هو المسيح في شخصه. فكما صور لنا ميلاده من نسل داود ليعلن إنسانيته بالتجسد التي صار إليها وصارت فيه، عاد في المقابل بسرعة ليصور لنا حقيقته اللاهوتية . فهنا قوله : « من جهة روح القداسة»، يتحتم أن تكون ملتحقة بشخصه ومشيرة إلى قوته الذاتية لتكمل الصورة عن من هو « يسوع المسيح ربنا » . إذاً فقوله « من جهة روح القداسة » يفيد ظهور واستعلان شخصه الإلهي المستتر، أو لاهوته الذي كان قد احتجب إرادياً، ليظهر بالجسد بلا خوف ولا رهبة.

« بقوة » :

تتبع التعيين ولا تتبع القيامة بحد ذاتها ، لأنها جاءت هكذا : «تعين ابن الله بقوة»، وذلك في مقابل «صـار مـن نـسـل داود ». فكما كان التنازل في الظهور بالجسد كابن الإنسان، كذلك بالمقابل جاء التعاظم بقوة في استعلان بنوته الله ! أي أن هذا الإعلان عن بنوته الله جاء بقوة، وهذه الـقـوة وضحت في القيامة من الأموات ، التي هي أصلاً ليست من اختصاصات إنسان أيا كان !! لذلك نقول مرة أخرى ، لهذا لزم أن تكون القيامة من الأموات خاصة كقوة له وفيه ، معبرة ومبرهنة عن بنوته الله أي لاهوته .

 «من جهة روح القداسة»: κατὰ πνεῦμα ἁγιωσύνης

κατὰ تُترجم « حسب » أفضل .

تماماً في مقابل «صار من نسل داود بحسب الجسد κατὰ σάρκα» ، بمعنی أنه كما بحسب الجسد هو ابن داود ؛ كذلك هو بحسب «روح القداسة». وهنا إشارة واضحة إلى الطبيعة الروحية الإلهية في شخصه ، بمعنى أنه إن كان قد صار ابن داود فهذا بحسب الجسد الذي أخذه لنفسه، ولكنه هو ابن الله بحسب روح القداسة الذي له أصلاً، أي لاهوته . فالقصد الأساسي عند ق. بولس من هذه الآية هو التعريف بشخص يسوع المسيح ربنا .

ولكن هذا لا أن يقال أن الله أقامه من الأموات أو أن الروح القدس أقامه من الأموات ، يمنع فهذا يثبت أن القيامة من الأموات عمل اختص به الله في اتجاه البشرية التي يمثلها المسيح ، عمل اشـتـركـت فـيـه الأقـانـيـم الثلاثة بالضرورة، لأن قيامة المسيح بالجسد حسبت لحساب الإنسان . فالآب برره في الـقـيـامـة لكي يتبرر فيه كل من يؤمن بالقيامة : « وبالإجماع عظيم هو سرا التقوى ( الفداء) الله ظهر في الجسد “تبرر في الروح …» (1 تي 3: 16)، والروح القدس أعلن قداسته لكي يستعلن قداسة كل من يؤمن بقيامته ، والابن أعلن بنوته الله لكي ينال التبني الله كل من آمن بقيامته. لذلك فكل من اعتمد، فهو حتماً يعتمد باسم الآب والابن والروح القدس ! لينال الحياة الجديدة بالقيامة من الأموات .

«بالقيامة من الأموات » : ἐξ ἀναστάσεως νεκρῶν

وترجمتها الحرفية : ” القيامة من بين الأشخاص المائتين “.

هـنـا يلاحظ أن ق. بولس يشدد على الجمع في كلمة « الأموات » ، فهو ليس قيامة من الموت وحسب ، لأن هذه تكون صورة فردية لقيامة المسيح محصورة في ذاته، ولكن يجمعها لتكون بالقيامة من الأموات أو «من بين» الأموات لتصح عربياً، حتى يمهد الذهن ويحصره لما تؤول إليه قيامته من قيامة الأموات الذين آخاهم كبكر بين إخوة. لذلك يدعوه ق. بولس عن جدارة : « هو البداءة بكر من الأموات » (كو 1: 18)، «وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم ، فالذي أقام المسيح من الأموات سبـخـيـي أجــسـاد كـم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم . » (رو 8: 11)

ويلاحظ دائماً في لاهوت ق. بولس أنه عندما يتكلم عن مجيء المسيح من نسل داود ، فهو يشير إشارة مباشرة إلى حقيقة أنه المسيا الموعود لليهود كملك أبدي . وحينما يتكلم عن المسيح كـمـولـود ، فهو يشير إشارة مباشرة إلى مجيء «يوم الرب» وتحقيق بدء إسخاتولوجيا الأنبياء في العهد القديم بالنسبة للدهر الآتي واكتمال الدهور.

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (4): “وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات يسوع المسيح ربنا.”

تَعَّينَ= أي ظهر ما كان مخفياً. هذه لا تعني أنه صار فيما بعد إبن الله. بل لقد ظهرت لنا بنوته لله بواسطة قوة فائقة للطبيعة ويشهد لهذه البنوة قيامته من الأموات. كلمة تعَّين تعني أتضح انه /ظهر/ شُهِدَ لهُ/ صدق علي أنه/ تبين أنه/ إعترف بأنه/ تحقق بأنه ابن الله.

بقوة= الإعلان عن بنوة المسيح لله وإثبات لاهوته جاء بقوة. فالقيامة كانت بقوة بالقيامة من الأموات= فالقيامة من الأموات والإنتصار علي الموت عمل قوي جداً. من جهة روح القداسة= روح القداسة ليس هو الروح القدس. فالروح القدس لم يكن هو الذي أقام المسيح، لأن المسيح كان لاهوته متحداً بناسوته، والذي أقامه هو لاهوته. ولماذا قال روح القداسة؟ هذا يعني أن سبب قيامة المسيح هو إنتصاره علي الخطية، إذ كان بلا خطية، فالخطية هي التي تأتي بالموت، ولأن المسيح كان بلا خطية “من منكم يبكتني علي خطية” ولأنه إنتصر علي إبليس في حروبه ولأنه قال “رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شئ” لهذا انتصر علي الموت بسبب قداسته. المسيح كان وهو علي الأرض مخفياً لاهوته في ناسوته، ولم يظهر لاهوته إلا في أنتصاره علي الموت وعلي الجحيم الذي فتحه واخرج منه نفوس الأبرار. فقوله روح القداسة هذا يشير لأن الذي أقام المسيح لاهوته، ولكن ذلك راجع لقداسة المسيح بالجسد وكلمة تعيَّن هنا هي في مقابل كلمة صار في الآية السابقة.

تفسير د/ موريس تاوضروس

وتعين ابن الله بقـوة من جهـة روح القداسة بالقيامة من الأموات، يسـوع المسيح ربنا: ومن الملاحظ أن كلمة تعين oristhentos لاتعني أن المسيح قد اكتسب وضعا لم يكن له، أو أنه قد صار فيما بعـد ابن الله، وأنه لم يكن كذلك أولا، ولكن الكلمة تعني هنا، أنه قد اعترف ببنوته لله، وأنه هو ابن الله بالحقيقة، وأنه هكذا ظهر وهكذا كرز به وهكذا شهد له، وهكذا نبين للجميع، وكلمة «بقوة» تشير إلى المعجزات الكثيرة التي صنعها الرب يسوع والتي دلت علي قوته، أن هذه القوة فائقة الطبيعة، من قبل والروح القدس» تشهد علي أن المسيح هو ابن الله . علي أن قـيـامـة المسـيح من الأمـوات، هي من أهـم الـبـراهـين والأدلة علي بنوة المسيح لله، ويلقب الرسول المسيح بكلمة «ربنا» وفي الـعـهـد الـقـديم، في الـتـرجـمـة السبعينية، كانت تستعمل كلمة رب لتدل على الذات الإلهية.

تفسير كنيسة مارمرقس مصر الجديدة

ع4: روح القداسة: الروح القدس

بقيامة المسيح من الأموات، استعلن لنا بقوة ووضوح أنه هو أيضًا الإله الحي القائم من الأموات بذاته بقوة لاهوته، ونحن آمنا به بالروح القدس الحال فينا، الذي نلناه كأعظم عطية بسر الميرون بعد المعمودية. إذ لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس.

† لذلك يا أخي الحبيب تفرح النفس به إذ تجد فيه كل إحتياجاتها، فهو يسوع الإنسان الذي يشعر بك وتألم مثلك، وهو المسيح الفادي الذي حمل بدلًا عنك عقوبة الآلام والموت، وهو الرب الإله القائم من الأموات قائلًا لك أيها الحبيب أنا قد انتصرت على أقوى عدو للبشرية وهو الموت، فلماذا تخاف إذًا؟ ثق بي فإنى قادر على حل جميع مشكلاتك.

رو1: 3 رسالة رومية رو1: 5
رسالة رومية – أصحاح 1
تفسير رومية 1 تفاسير رسالة رومية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى