2كو 14:1 كما عرفتمونا ايضا بعض المعرفة

 

كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضًا بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضًا فَخْرُنَا فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“كما عرفتمونا أيضًا بعض المعرفة، 

أننا فخركم،

كما أنكم أيضًا فخرنا في يوم الرب يسوع” [14].

مع التصاقهم الشديد بالرسول بولس وتعرفهم عليه، تبقى معرفتهم له جزئية. لا يدركون سرّ حياته الداخلية كما ينبغي. يرى البعض أنه لا يقصد بقوله: “بعض المعرفة” أن معرفتهم عنه ناقصة، وإنما يعني أنه ليس كل الكورنثيين يعرفونه، بل البعض منهم، أما الآخرون فلا يعرفونه، إذ لم ينتفعوا بخدمته وكرازته ورسائله ونصائحه لهم.

في يوم الرب” العظيم حيث تُعلن أعماق كل إنسانٍ ونياته ومجده الداخلي، ويتقبل المؤمنون شركة المجد مع المسيح، ويفتخر الكورنثيون برسولهم، وهو يفتخر بهم. يفرحون يمجده، ويتهلل بمجدهم في الرب. 

معرفتهم للرسول بولس وحياته الداخلية جزئية، ومع هذا فهي كافية أن تكون شهادة حية لصدق رسوليته، تدفعهم للافتخار به، وللتجاوب مع كلمة اللَّه التي يكرز بها، فصار يفتخر هو أيضًا بهم. هم يعتزون بإنجيله العملي المتناغم مع كرازته، وهو يعتز بعمل اللَّه فيهم من خلاله، والاثنان يتمتعان بأمجادٍ أبدية.

v يؤكد بولس بأن افتخاره بطاعة أولاده واضح، وسيكون ذلك لصالحهم في يوم الدينونة.

القديس أمبروسيوس

v تعرفوننا ليس من خلال اشاعات سمعتموها، وإنما خلال خبرة عملية. أما كلمة “بعض” فيقولها كنوعٍ من التواضع.

v يقطع بولس خلال حديثه جذور الحسد من الكورنثيين، إذ يجعلهم شركاء معه في مجد أعماله الصالحة.

القديس يوحنا الذهبي الفم

 

v يقول بولس بأن الكورننثيين يفهمون جزئيًا فقط، لأنهم لم يكونوا بعد قد رفضوا الاتهامات الباطلة التي وُجهت ضده.

 ثيؤدورت أسقف قورش 

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 14 :- كما عرفتمونا ايضا بعض المعرفة اننا فخركم كما انكم ايضا فخرنا في يوم الرب يسوع.

بعض المعرفة = الرسول يشير فى رقة أنهم لم يعرفوا تماماً كل محبته لهم وإخلاصه لهم. وهذا عتاب لهم أنهم لم يرفضوا الإتهامات الموجهه ضده.

كما عرفتمونا = ستعرفون أننا الأن على نحو ما سبق وقد عرفتمونا، أي أننا لم نتغير فى مسلكنا نحوكم، وهكذا سنكون فى المستقبل. وإذا عرفتم إخلاصنا وبساطتنا سنكون فخركم = فخراً لكم، ستفتخرون بأن من عَلَّمَكُمْ كان يسلك بإخلاص مستنيراً بالروح القدس. كما أنكم أيضاً فخرنا = فلقد تقبلتم بإقتناع وثبات ما كرزنا به إليكم. وسوف تعرفوننا أكثر فى يوم الرب يسوع = إذ يُظهر الرب إخلاصنا، وستكونون أنتم فخرنا فى هذا اليوم، إذ أن إيمانكم هو ثمرة عملنا. نلاحظ هنا أن الرسول فى ذهنه دائماً هو يوم الرب يسوع، ومجد هذا اليوم. وهو يخدم بإخلاص، ليأتي بنفوس كثيرة لله فى ذلك اليوم ويقول ” ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الله ” (عب 2 : 13) يقولها بفرح، فما يفرح الله يفرحه أيضاً، وخلاص النفوس يفرح الله. وهؤلاء المؤمنين الذين نالوا المجد سيفرحون ويطلبوا من الله مكافأة الرسول على عمله وخدمته لهم، فهم عرفوا الرب عن طريقه.

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى