1كو 21:4 ماذا تريدون أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة و روح الوداعة
مَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَبِعَصًا آتِي إِلَيْكُمْ أَمْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ الْوَدَاعَةِ؟ (1كو 21:4)
+++
تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم
« ماذا تريدون أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة و روح الوداعة » (ع۲۱).
المقصود بعبارة “أبعصا آتي إليكم” أي أنه قد ارتقى إلى كرسى التعليم ، وإذ خاطبهم من هناك أخذ السلطان کله ومعنى قول بولس الرسول « أبعصا » تعني بالتأديب بالقصاص أي أنه يقتل كما فعل بطرس الرسول مع حنانيا وامرأته سفيرة ( أع 5: 1 – 11).
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“ماذا تريدون؟
أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة؟” [21].
ما هي العصا التي لا يريد الرسول بولس أن يستخدمها سوي سلطانه الرسولي للتأديب، لقد قدم لهم حق الخيار بين استخدامه السلطان الرسولي الأبوي أن أصروا علي العناد والمقاومة، أو استخدام روح اللطف والحنو إن أظهروا توبة ورجوعًا إلى الحق. بالنسبة له فهو يفضل الاختيار الأخير لا الأول، لكن الأمر بين يديهم، وهم أصحاب القرار الأخير.
في قصتي حنانيا وسفيرة وعليم الساحر وغيرهم واضح أنه كان للرسل سلطان التأديب العلني للعصاة لكي يكونوا عبرة للكل.
v هكذا يعلم بولس ويسير في خطوات سيده مقدمًا مقاله حسب احتياجات تلاميذه، فيستخدم تارة السكين والمشرط وأحيانًا الأدوية البسيطة.
v لا تعني العصا عدم وجود المحبة, ولكن المحبة مخفية وراء ضرباتها, ولا يدركها ذاك الذي تسقط عليه.
v يشير بولس أولاً إلى العصا لكي يعطيهم بعد ذلك الراحة بروح الوداعة.
v يقصد بولس بالعصا قوة الروح المُلزمة, التي اعتاد أن يستخدمها ضد عليم, والتي استخدمها اللَّه ضده.
سفيريان أسقف جبالة
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 21 : – ماذا تريدون ابعصا آتى إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة
هو يطلب إليهم أن يصلحوا أحوالهم حتى لا يأتي إليهم بعصا = تأديب وتأنيب ولوم. بل يرونه كأب محب في وداعة. وبولس بحكمة الروح القدس عَرِف متي يستخدم العصا ومتي يستخدم الوداعة مع خاطئ كورنثوس، هذه الآية مقدمة لإصحاح (5) الذي فيه نري الرسول يستخدم العصا. وهو عموما كأب حكيم يعرف متي يستخدم العصا ومتي يستخدم المحبة ليجذب النفوس لله. ولكننا رأينا في سفر الأعمال كيف أن بطرس عاقب حنانيا وسفيرة بالموت وهنا نري بولس يُسلم الزاني للشيطان لهلاك الجسد. فكانت العقوبات في بداية المسيحية لإظهار أن الله قدوس لا يحتمل الخطية، وحتى لا يشعر الناس في البداية أن الحرية في المسيحية معناها فوضي. فالعصا كانت هي السلطان الرسولى والذي به يعاقب الرسل الخطاة.