مت1: 21 فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع

 

“فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».” (مت1: 21)

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع،

لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم.

وهذا كلّه كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:

هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعون اسمه عمانوئيل

الذي تفسيره الله معنا” [21-23].

لقد أعطى الملاك ليوسف البار هذه الكرامة أن يمارس الأبوة مع أن السيّد المسيح ليس من زرعه، فأعطاه حق تسُمّيته، وإن كان الاسم ليس من عنديّاته بل بإعلان إلهي. إنه “يسوع” التي تعني في العبريّة “يهوه يخلّص”، وكما يقول الملاك ” لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم”. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم[شعبه ليس هم اليهود وحدهم، وإنما يشمل كل من يقتربون إليه، ويتقبّلون المعرفة الصادرة عنه[68].]

أما كلمة “عذراء” ففي العبريّة “آلما Olmah”، هي تخص فتاة عذراء يمكن أن تكون مخطوبة لكن غير متزوجة، وجاءت مطابقة على القدّيسة مريم تمامًا[69]”.

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (21): “فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.”

يسوع= هذا هو النطق اليوناني لاسم يشوع أو يهوشع أي الرب يخلص. يخلص شعبه (شعبه= أي كل من يقبله سواء يهود أو أمم) من خطاياهم= هو يستطيع أن يخلص القلب من محبة الخطية وسلطان الخطية وقوتها، وهو يخلصنا من عقوبة الخطية ويصالحنا مع الله الآب، وأن عشنا في حضرة الله الآب تهرب الخطية. واليهود فهموا الخلاص بطريقة خطأ، فهم فهموا أن الخلاص يكون من الرومان أو من أي مصائب وقتية، ومازال البعض حتى الآن يفهمونها هكذا. وكان هذا هو الفهم الخاطئ لتلميذيّ عمواس (لو21:24).

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى