رؤ20: 14 و طرح الموت و الهاوية في بحيرة النار…
“وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.” (رؤ20: 14)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“وطرح الموت والجحيم في بحيرة النار.
هذا هو الموت الثاني.
وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة
طرح في بحيرة النار” [14-15].
هذه هي نهاية موت الروح والجحيم، أي نهاية السالكين حسب الجسد، حسب موت أرواحهم والذين صار نصيبهم بعد موتهم بالجسد الجحيم ينقلون إلى الموت الثاني، النار الأبديّة.
ويرى القديس أغسطينوس أن هذا إشارة إلى الشيطان الذي هو رئيس الموتى بالروح، وزعيم سكان الجحيم، لقد طرح في البحيرة المتقدة.
بهذا انتزعت صورة الشر تمامًا ليسجل لنا الرسول في الإصحاحين التاليين الصورة المبهجة لبيت الزوجية السماوي المملوء أمانًا واطمئنانًا، إذ طرح الشرير إلى الأبد بعيدًا.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 14 “و طرح الموت و الهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني”.
طرح الموت والجحيم فى بحيرة النار هذا هو الموت الثانى = هذه قد تعنى أن كل من كانوا فى الموت (الأشرار الأحياء عند مجىء الرب الثانى، أو فى الجحيم (الأشرار الذين ماتوا قبل مجىء الرب الثانى). كل هؤلاء يكون مصيرهم فى بحيرة النار، كمكان أبدى، يكونون فيه منفصلين عن الله وهذا هو الموت الثانى. فهم قد إختاروا لأنفسهم وهم أحياء على الأرض هذا الطريق. كانوا أمواتا روحيا وإنتقلوا من موت إلى موت. وقد تعنى أن الشيطان قد طرح فى بحيرة النار فالشيطان هو موت فى مقابل الحياة التى هى الله ” أنا هو القيامة والحياة ” وهناك تفسير ثالث أنه لا موت ولا جحيم للأبرار فيما بعد فمن كان له القيامة الأولى لن يعود ويكون له موت ثان. فآخرعدو يبطل هو الموت. وهنا يتكلم عن الموت كشخص، وطرحه فى بحيرة النار، يعنى أنه لا يعود هناك موت والطرح فى جهنم والإنفصال الأبدى عن الله أسماه الكتاب الموت الثانى. هذا لمن إختار الموت الأول أى الخطية وهو على الأرض.
تفسير كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
ع14: لأن الموت والهاوية إرتبطا بالخطية صارا عدوين لله، كقول القديس بولس “أن آخر عدو يبطل هو الموت” (1 كو15: 26) ولأنه بعد القيامة لن يكون هناك موت آخر ولا احتياج للهاوية (مكان انتظار الأشرار أو الشيطان)، فقد ألقى الله بهما إلى البحيرة أيضًا وهي بحيرة العذاب الأبدي التي ذكرت في (ع10).
هذا هو الموت الثاني: أي هذا هو الموت والهلاك الأبدي الذي ليس بعده حياة أو قيامة، وهو العذاب الدائم في بحيرة النار والكبريت وهو في غاية الشناعة.
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للأنبا بولس البوشي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 لابن كاتب قيصر
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص أنطونيوس فكري
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة
رؤ20: 13 | سفر الرؤيا | رؤ20: 15 | |
الرؤيا – أصحاح 20 | |||
تفسير رؤيا 20 | تفاسير سفر الرؤيا |