إش52: 12 لأنكم لا تخرجون بالعجلة و لا تذهبون هاربين…
“أَنَّكُمْ لاَ تَخْرُجُونَ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَذْهَبُونَ هَارِبِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ سَائِرٌ أَمَامَكُمْ، وَإِلهَ إِسْرَائِيلَ يَجْمَعُ سَاقَتَكُمْ.“(إش52: 12)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
بروح النبوة رأى إشعياء الكهنة حاملي آنية الرب التي أخذها نبوخذ نصَّر والتي استعملها بيلشاصَّر في الوليمة باستخفاف (عز 1: 7-11)، في موكب مهيب استغرق حوالي أربعة شهور.
كشف النبي عن سرّ مهابة هذا الموكب ألا وهو:
أ. من الجانب السلبي: اعتزال الشر والخروج المستمر من أسر الخطية؛ “اعتزلوا اعتزلوا، اخرجوا من هناك، لا تمسوا نجسًا؛ اخرجوا من وسطها، تطهروا يا حاملي آنية الرب” [11].دعوة للخروج المستمر كقول الرسول: “لذلك أخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب، ولا تمسوا نجسًا فأقبلكم، وأكون لكم أبًا وأنتم تكونون ليّ بنين وبنات” (2 كو 6: 17-18).
v ينصح بولس قائلاً: “اعزلوا الخبيث من بينكم”، “حتى يُرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل” (1 كو 5: 13، 2). إنه أمر مرعب، ومرعب حقًا، هو مجمع الأشرار، فإن وباءهم ينتقل بسرعة ويؤثر على من يتعاملون معهم كمن هم مرضى… “فإن المعاشرات الرديئة تُفسد الأخلاق الجيدة” (1 كو 15: 33)… ليته لا يكون لأحد صديق شرير.
القديس يوحنا الذهبي الفم
ب. من الجانب الإيجابي: قبول الله نفسه قائدًا للموكب، لهذا نخرج في هدوء وطمأنينة واثقين من قدرة قائدنا وحمايته لنا كل الطريق؛ “لانكم لا تخرجون بالعجلة، ولا تذهبون هاربين؛ لأن الرب سائر أمامكم وإله إسرائيل يجمع ساقتكم” [12].
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية (12) لأنكم لا تخرجون بالعجلة و لا تذهبون هاربين لان الرب سائر أمامكم و اله إسرائيل يجمع ساقتكم.
لن يخرجوا بالعجلة = كما خرجوا من مصر وإله إسرائيل يجمع ساقتكم = ساقة الجيش هى مؤخرته من الضعفاء والأطفال والشيوخ والنساء، حتى هؤلاء الضعفاء فالله – يجمعهم. إذاً العدو لا يستطيع أن يبطش بهم من خلف فالله هو القائد.