نش 16:5 حلقه حلاوة وكله مشتهيات

 

 حَلْقُهُ حَلَاوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي، وَهَذَا خَلِيلِي، يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ،

هذَا حَبِيِبي وهذّا خَلِيِلي يَا بَنَاتِ أُوشَليمَ” [١٦].

يقول المرتل: “ما أحلى قولك لفمي، أحلى من العسل لفمي” (مز ١١٩: ١٠3). هكذا يجد المؤمن في كلمات السيد عذوبة خاصة وحلاوة، لأن هذه الكلمات هي روح وحياة. من يأكل منها يرجع إلى السيد جائعًا إليه، ومن يشرب منه يعطش بالأكثر إليه…

إذ ينصت الإنسان لكلمات الرب ينسحب قلبه في شوق أعظم نحو التعرف على هذه الأسرار الإلهية، ويبقى حياته كلها جالسًا عند قدمي الرب لا يُريد مفارقته، قائلًا مع المرتل: “لكل كمال وجدت حدًا أما وصاياك فواسعة جدًا” (مز ١١٩).

سرّ حلاوة كلماته أنها تحمل قوة وسلطانًا، فلا يعطي مجرد وصايا أو نصائح وإرشادات أو تحذيرات، لكنه يعطي مع الكلمة قوة التنفيذ، فترتفع الوصية بالإنسان ليدخل إلى معرفة أسرار السموات، وتنطلق النفس من مجد إلى مجد، تحمل باستمرار سرّ قوة جديدة لا تنتهي.

أخيرًا، إذ تشعر العروس بعجز اللغة عن وصف عريسها تقول: “َكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ”. هذا هو حبيبها الصديق الذي تطلبه وتسعى إليه… إنه مشبع لها، فيه تجد كل حبها وإليه كل اشتياقها!

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية (16): “حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم.”
حلقه حلاوة= كلامه كله حلاوة. (مز103:119) وفيه روح وحياة، من يأكل منه يشتاق إليه وطوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون. “لكل كمال وجدت منتهى أما وصاياك فواسعة جداً” وهو يعطي مع كلامه قوة للتنفيذ، فترتفع الوصية بالإنسان ليدخل إلى معرفة أسرار السموات فتنطلق النفس من مجد إلى مجد. وكله مشتهيات فالمسيح كما يعلنه الروح القدس للنفس هو جذاب لكن لا يمكن التعبير عنه، هنا عجز عن التعبير.

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى