يو11: 26 وكل من كان حيًا وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد، أتؤمنين بهذا؟
“وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟»” (يو11: 26)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“وكل من كان حيًا وآمن بي،
فلن يموت إلى الأبد،
أتؤمنين بهذا؟” (26)
كأنه يقول لها: “أنتِ تقولين أن أخاك سيقوم في يوم الدينونة، من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟ وإن كان في سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟” هكذا فتح الرب باب الرجاء أمامها، وسند إيمانها وكشف لها عن شخصه أنه ليس مجرد إنسان، بل هو واهب الحياة والوجود.
كل من يؤمن وإن مات حسب الجسد فسيقوم ويتمتع بكليته بالشركة في المجد. إنه لا يعود يموت بعد موت الجسد، إنما يعود بعودة الجسد ممجدًا مع النفس ليمارس المؤمن الحياة المقامة أبديًا. إنه لم يقل أن المؤمن لن يعبر من البوابة التي ندعوها الموت، بل بالأحرى الحياة التي يهبها تستمر خلال الموت. لا يقدر الموت أن يمحو الحياة التي يهبنا إياها السيد المسيح.
v انظر كيف يرتفع السيد المسيح بعقل مرثا، لأنه لم يكن هذا مطلوبه أن يقيم لعازر فحسب، لكن أن تعرف مرثا والحاضرون تلك القيامة، ولهذا السبب جهر بألفاظه قبل إقامته لعازر.
سألها السيد المسيح: “أتؤمنين بهذا؟” وكأنه يطالبها بالإيمان الذي يتحدى الطبيعة والموت؛ وجاءت إجابتها في ثباتٍ وحزم بلا تردد، تحمل اليقين.
تفسير القمص متى المسكين
25:11- 27 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الآبدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ».
رد المسيح لا يخطىء من قول مرثا واعترافها بالإيمان اليهودي. ولكن التصحيح هو أن القيامة ليست تعليماً ولكن حقيقة, ليست للمستقبل بل هي للحاضر, ليست لجماعة (قيامة جماعية) ولكن لكل فرد من واقع فردية حياته، ليست نعمة يتحصل عليها المسيح من (الله) كطلب مرثا, بل هى كيان المسيح نفسه «أنا هو» حينما يتصل بنا، سواء الآن وكل أوان أو المستقبل.
وينبغي الآن أن نفرق بين أقوال المسيح السابقة عن: «أنا هو» التي ينسب فيها إلى لاهوته تشبيهات بنور العالم والطريق والكرمة وباب الخراف والراعي الصالح وخبز الحياة، هذه كلها تصويرات لفظية تصور عمل المسيح لقيادة الإنسان وتقويته وبنائه روحياً، وضمان صلته بالحياة الآبدية. أما هنا فقوله: «أنا هو القيامة» ، ليس تشبيهاً ولا تصويراً، ولكن استعلان حقيقة كائنة فيه, وهي من صميم كيانه وطبيعته, تلك التي كان يظن, كما كانت مرثا أيضاً تظن, أن فاعليتها متوقفة على اليوم الأخير، وأن قوة هذه الإقامة من الموت هي من عمل الله. ولكن هنا يستعلن المسيح أنها من عمله هو، وأنها ليست عمله الخاص وحسب, بل هي طبيعته: «أنا هو القيامة». المسيح هنا يستعلن نفسه، أو كما سبق وقال: «أنا الشاهد لنفسي» (يو18:8). هنا «فعل» الإقامة من الموت المستقبلي ينسبه المسيح إلى حاضر طبيعته الإلهية، أو على الوجه الأصح، إلى لاهوته القائم الآن فيه والى الآبد، وليس هو مجرد «فعل إقامة», بل «مصدر» القيامة: «أنا هو القيامة (ذاتها)» (بخصوص أن القيامة هي من صميم كيان المسيح وطبيعته وليست مجرد عمل يقوم به، فإن القديس كيرلس الكبير يدعو المسيح بعبارة تكررت مئات المرات في كتاباته وهي: «الذي هو بطبيعته الحياة».). وهكذا وبهذا يكون قد أضاف المسيح إلى كل أقواله السابقة عن «وأنا أقيمه في اليوم الأخير»: «وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئاً بل أقيمه في اليوم الأخير» (يو39:6-44) إضافة جديدة في غاية الأهية وهي عمله في الحاضر أيضاً للاقامة من الموت، وبالتال إعطاء الحياة الآبدية الأن في الحاضر: «أنا هو القيامة والحياة».
وبالتوازي مع الإقامة من الموت الآن واعطاء الحياة الان, يؤكد المسيح في إنجيل يوحنا أنه أيضاً يباشر الدينونة والإعفاء من الدينونة الآن أيضاً, أو على وجه أصح منذ الآن: «الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة.» (يو24:5)
والمسيح لا ينفي هنا الدينونة في اليوم الأخيره ولا القيامة في اليوم الأخير، ولا استعلان الحياة الآبدية في اليوم الأخير، ولكن يضيف ويكمل الإيمان اليهودي بالقيامة في اليوم الأخير بالإيمان المسيحي، أن القيامة والدينونة والحياة تبدأ من الآن، وذلك في المسيح وبالإتحاد معه. وكأن المسيح يخاطب الذين يبكون وينوحون على ميتهم الذي يكون قد آمن بالمسيح وأحبه وعاش في حضرته، هكذا: [لا تبكوا ولا تحزنوا بل ثقوا وآمنوا أن أخاكم حي الآن، وهو معي، لقد «انتقل من الموت إلى الحياة», «لأنه قد أحب الإخوة» (راجع 1يو14:3) وهو يستمتع بالحياة الآبدية بلا حزن ولا كآبة ولا تنهد في النور الآبدي، لقد قام أخوكم بالروح، ولكن الجسد هو الذي اسُتهدف وحده للفساد والفناء, الجسد لا يفيد شيئاً، الروح هو المؤهل للحياة الآبدية. الله روح وهو طالب الساجدين له بالروح والحق. لا تهتموا بعد بما هو على الأرض، «فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم، وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد» (كو1:3-4)].
و«أنا هو القيامة قبل الحياة»، لأن المسيح سيبدأ من الموت ليعلن الحياة. ولكن لا بد من الاثنين معاً، لأن القيامة والحياة استعلان واحد وهو شخصه. فهو لم يقل أن القيامة عمل يحضره لنا أو يقودنا إليه أو يعدنا به، ولكنه يقول: «أنا هو القيامة». والقيامة التي يعلنها المسيح أنها كيانه الخاص: «أنا هو»، لا يعلنها لنعرفها فيه مجرد معرفة، بل إنه يعلنها باعتبارها لنا ومن أجلنا. هي كائنة أصلاً في صمميم لاهوته، لأنه هو الحياة ذاتها (القديس أثانسيوس الرسولي يدعر المسيح: «الذي هو بذاته الحياة, أو الحياة بذاتها») التي ليس فيها الموت. ولكن لأنه تجسد وأخذ بشرية الفرد الكاملة التي يمكن أن يموت بها، صارت القيامة كائنة في ناسوته أيضاً، لذلك إن مات فهو حتماً يقوم، وهكذا حقق المسيح للبشرية فردية الإنسان الدائمة والقائمة والحية إلى الآبد. ولكن قبل أن يموت، باشر إقامة لعازر من الموت، لندرك أن القيامة كائنة فيه، بل هي كيانه الذي نوى أن يمنحنا إياه، بالاتصال بنا أو باتحادنا به، فنقوم به وفيه، أو نصير به قائمين. ويصير كل فرد مؤمن ومتحد به، حياً به, أو أن المسيح يصير حياة كل أحد: «أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في» (غل20:2)، «… احسبوا أنفسكم… أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا.» (رو11:6)
لذلك، كان الإيمان بالمسيح غلبة للموت وقيامة في الحياة، لأن الايمان بالمسيح الذي هو الإتحاد بالمسيح, هو إتحاد بالقيامة والحياة: «من يسمح كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية, ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يو24:5)، «من يأكلني فهو يحيا بي» (يو57:6). المسيح هنا يعطي ذاته بكيانها القائم والحي. لذلك نستطيع أن نفهم قوله: «من آمن بي ولو مات فسيحيا»، و «من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الآبد».
فلأنه هو القيامة = فمن يؤمن به، فهو حتى ولو مات موت الجسد، فهو سيحيا ثانية، الآن أو في القيامة.
ولأنه هو الحياة = فمن كان حياً بالروح، أي مؤمناً به, فهو لن يذوق الموت الروحي إلى الآبد، لأن الحياة الآبدية التي فيه قائمة وستتجلى حتماً.
وواضح أن هذا القول يشمل فئتين:
فئة الذين آمنوا وماتوا, ويهدف إلى لعازر كمثل؛ وفئة الذين هم أحياء وامنوا فنالوا عطية الحياة الآبدية، ويهدف إلى مرثا على سبيل المثال أيضا. فالأول سيحيا بالرغم من أنه مات، وذلك بسبب إيمان لعازر وحبه للمسيح. والثاني, وهو مرثا، فلن تذوق الموت (الروحي), لأنها نالت الحياة الآبدية بالإيمان بالمسيح، الإيمان الذي أعلنته واضحاً: «أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم».
كما يلاحظ أن في المثل الأول: «الذي مات وقام», يكون المسيح له هو«القيامة والحياة», حيث تأتي القيامة قبل الحياة لأنها سببها وعلتها: «أنا هو القيامة والحياة».
أما في المثل الثاني، مثل الذي وُهب الإيمان وهو الآن يتمتع بمواهب الحياة الآبدية ويأكل الجسد ويشرب الدم بمعنى الشركة القائمة والإتحاد الكائن مع المسيح, يكون المسيح له هو«الحياة والقيامة» حيث تأتي الحياة قبل القيامة، وحيث تكون الحياة الآبدية هي سبب وعلة القيامة: «كل من يرى الآبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية, وأنا أقيمه في اليوم الأخير» (يو40:6)، «من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابديه, وانا اقيمه في اليوم الاخير» (يو54:6). بمعنى أننا الآن نتمتع بالحياة الآبدية التي من فوق، والتي نلناها بالإيمان بالمسيح وبفعل الروح القدس, للاتحاد به بشركة تناول جسده ودمه، وهذه الحياة الآبدية التي من فوق هي هي قوة القيامة التي في كياننا منذ الآن، وهي التي سنعبر بها الموت وكأنه لم يكن!! «لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال» (أوشية الراقدين).
وباختصار شديد يكون المسيح [حياتنا كلنا وقيامتنا كلنا], القداس الإلهي القبطي (أوشية الإنجيل): «متى أظهر المسيح حياتنا, فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد.» (كو4:3)
ولكن علينا أن نلمح أن محور قيامتنا وحياتنا الآبدية هو الإيمان,» فالإيمان هو الحياة الآبدية. ليس الإيمان بالقيامة في حد ذاتها، بل الإيمان بالمسيح أنه هو حقاً وبالحقيقة قيامتنا وحياتنا، لذلك يكون الموت قد أصبح طريقاً للحياة لا غير!! «من آمن بي ولو مات فسيحيا, ولأن الحياة الآبدية قوة ذات كفاءة إلهية قادرة أن تصرع الموت, أينما كان, وتلغي وجوده، لذلك: «من كان حيا وآمن بي لن يموت إلى الآبد»، «أنا هو الخبز الحي الذي نزل من الساء، إن أكل~ أحد من هذا الخبز يحيا إلى الآبد» (يو51:6)، «من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير» (يو54:6)، «الحق الحق أقول لكم: إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت إلى الآبد» (يو51:8), «وهذه هي الحياة الآبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» (يو3:17)
هكذا يستعلن المسيح ذاته بالنسبة لنا، أنه حقاً القيامة والحياة، وأن الموت لا يزيد عن كونه نعاساً مؤقتاً، لا يلغي الحياة الآبدية التي صارت في كياننا الروحي. فهبة الحياة الآبدية التي ننالها بالإيمان بالمسيح وبالميلاد من الروح القدس من فوق، هي بحد ذاتها إلغاء صريح وواضح لعقوبة الموت التي دخلت إلى العالم بالخطية. فإذا فقد الموت عامل العقوبة واللعنة، أصبح الموت لا يزيد عن كونه راحة للجسد الذي أشقاه العالم، أو أصبح كالنوم أو النعاس حسب ما وصفه المسيح، حيث الإنسان (الصالح) لا يفقد بالموت إلا عوامل الفناء فقط التي دخلت عليه!!
المسيح أراد أن يرفع إيمان مرثا، لتفهم وتتذوق طعم الحياة الآبدية الحقيقية الآن بالإيمان بالمسيح، فيصغر سلطان الموت في عينيها، وتدرك أن القيامة صارت الأن بالمسيح حقيقة قائمة حاضرة فينا بالروح، بقوة الإيمان الذي يوحدنا بالمسيح ويملكن ما لطبيعته، وأن القيامة ليست هي رجاء المستقبل. وهذا بدا واضحاً من إجابة مرثا على سؤال المسيح: «أتؤمنين بهذا؟ قالت له: نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم».
ويلاحظ هنا، أن سؤال الرب واضح في اللغة اليونانية، أنه لا يعني «هل توافقين على هذا»؛ بل: «هل هذا هو إيمانك, أتؤمنين بهذا؟». وهكذا استنفر المسيح إيمان مرثا الخاص، لمواجهة المعجزة قبل أن يباشرها، واستحضر مرثا في مواجهة القيامة أو الإقامة من الموت العتيد أن يكمله في الحال، كفعل قائم في المسيح الآن في الحاضر، يقبله لعازر بالروح ويتقبله بالإيمان الذي له, والذي لا يفنى ولا يضمحل بالموت, كحق من حقوق من أحب السيح والتصق به, ليقوم من الأموات ويشهد للقيامة وللحياة التي في المسيح والتي صارت أيضاً فيه وله: «الحق الحق أقول لكم: إنه تأتي ساعة وهي الآن, حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون!!!» (يو25:5)
لقد عبرت مرثا عن إيمانها بالمسيح مباشرة، دون أن تذكر الموت أو القيامة, وهو تعبير ليس ابن وقته، بل يبدو أنه كان محفوظأ في قلبها، وهو نفس إيمان المعمدان أن المسيح هو ابن الله الآتي إل العالم, وهو إيمان نثنائيل, وإيمان الأعمى المفتوح العينين والقلب، وإيمان بطرس نيابة عن التلاميذ وعن نفسه، الإيمان الذي بدأ يشرق على العالم بتؤدة ويقين، والذي كان العالم يتلهف عليه ويتطلع بشوق نحوه، باعتباره رجاء الدهور الذي سينقذنا من الموت، الذي سبق أن رآه الأنبياء بالروح، المسيا الآتي للخلاص، وها هوذا قد أتى: «أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم» (يو27:11). المسيا الآتي إلى العالم، رجاء الأنبياء بل وأكثر من رجاء الأنبياء، لأنه ابن الله الذي يقيمنا من الموت، ويهبنا الحياة، ويصالحنا مع أبيه. لأن «الإيمان بالمسيح» ليس معلومة قائمة بذاتها, بل الإيمان بالمسيح ينشىء خلاصاً, ينشىء علاقة, ينشىء شركة معه, ينشىء إتحاداً, ينشىء قبول القيامة التي في المسيح والحياة الآبدية التي فتحها علينا وعلى الآب، لتسري في كياننا كأعظم عطية يمكن أن ينالها الإنسان، لأن بها يبدأ الإنسان كالأول يعيش مع الله، هنا كما هناك وإلى الآبد.
كلمة «ابن الله» التي أضافتها مرثا إل اسم «المسيح» ترفع المسيح فوق كل رجاء اليهود والآباء والأنبياء وتوضح أي انفتاح قد صار لنا مع الله.
لقد نطقت مرثا أعظم وأصدق قانون إيمان يطلبه الله والمسيح والإنجيل والأنبياء. انظر إلى ختام رواية القديس يوحنا التي يبلور فيها كل الإنجيل وكل حياة المسيح وأعماله وآياته هكذا: «وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح (المسيا) ابن الله, ولكي تكون لكم، إذا آمنتم, حياة باسمه» (يو30:20-31). هذه الخلاصة الإيمانية المسيانية للانجيل هي هي بذاتها التي عبرت عنها مرثا، تعبيراً تسنده المحبة القوية، والعشرة الصادقة، والأمانة، والخدمة، في أحلك ساعات تجربتها ومرارة نفسها!!
انظر، أيها القارىء العزيز، واعلم وتعلم، أننا لنا بقوانين ومفردات كثيرة للايمان نعيش، بقدر ما يكون لنا حياة صادقة باسمه لا تزعزعها أعنف التجارب، حينئذ يصير إيماننا بابن الله حقيقة حية فينا!
تفسير القمص أنطونيوس فكري
- الإنجيل بحسب القديس يوحنا – أصحاح 11
- تفسير إنجيل يوحنا 11 للقمص متى المسكين
- تفسير إنجيل يوحنا 11 للقمص تادرس يعقوب
- تفسير إنجيل يوحنا 11 للقمص أنطونيوس فكري