تفسير رسالة تيطس – مقدمة للقس مكسيموس صموئيل

مقدمة

أهمية الرسالة

سيامة أساقفة وشمامسة : وهذا يبين أن معلمنا تيطس كان مسئولاً عن كل الجزيرة فكان عليه أن يجند كل الطاقات للعمل الرعوي على كل المستويات من البتوليين والعلمانيين والأرامل ، ويضع له شروط من يتقدم للرسالة الكهنوتية في حياته الخاصة والعائلية ومع المؤمنين وغير المؤمنين.
عرض كيفية أن يقدم الرعاة بدورهم التوجيهات لكل فئات الشعب من شيوخ ورجال وسيدات وعبيد وحتى الأطفال.
يقدم الرسول الوصية للكل لكي يعيش المؤمنين غير منعزلين عن العالم لكن لا يذوبوا في تياراته بل يخضعوا للرؤساء والسلاطين ويحب الكل دون مداهنة.

من أنطاكية الشام ، ويرى البعض أنه ابن أخ والي جزيرة كريت.
والديه أمميين (غل 2: 3) .
يدعوه الرسول ابنه الخاص (1: 4) إذ أمن على يديه.
أمن بعد تحول الرسول بولس إلى المسيحية بـ 14 عام وذهب معه إلى أورشليم (غل 2: 1) ، وحضر معه مجمع أورشليم الأول عام 50م (أع 15) .
عاد مع الرسول بعد المجمع مع برنابا وسيلا ويهوذا (أع 15: 23)
كان معه في جزيرة كريت وتركه هناك ليقيم أساقفة وقسوساً وكان هذا بعد سجن الرسول الأول.
كرز في الجزائر المجاورة لكريت.
كان بتولاً ، انتقل عن عمر 94 عام نقلاً عن إيرونيموس.
يبجله أهل البندقية بكونه أحد الكارزين لها.

اتسمت الجزيرة بالفساد كما بالمعلمين الكذبة فبعث معلمنا بولس رسالته إلى تلميذه تيطس لكي يشجعه على الكرازة بها غير مستهين بحداثته.

دخلت المسيحية عن طريق اليهود الذين حضروا في أورشليم يوم الخمسين (أع 2: 11) إذ جالوا مبشرين بالكلمة.
لما زار معلمنا بولس وهو مرحل إلى روما في سجنه الأول لم يذكر أن بها عدد من المسيحيين دليل على عدم بدء الكرازة بها (أع 27: 7 – 8).
لكن معلمنا بولس بين سجنه الأول في روما والثاني كرز هناك وترك تلميذه تيطس الأسقف هناك وبعث من مدينة لينكوبوليس رسالتين واحدة لتيطس والأخرى لتيموثاوس الذي تركه أيضاً في أفسس كأسقف يرعها، (مدينة لينكوبوليس : أقامها أغسطس قيصر لذكرى انتصاره على أنطونيوس وكليوباترا ملكة مصر في معركة أكتيوم البحرية سنة 30 ق. م كما يقول إيرونيموس ، وقد كان بها هيكل مهجور استخدمه معلمنا بولس للصلاة وفي هذه المدينة قبض عليه وأقتيد إلى سجنه الأخير في روما) .

من نيكوبوليس بعد سجنه الأول في روما سنة 63 – 64م .