تفسير سفر اشعياء ٢٢ للقمص تادرس يعقوب

الأصحاح الثاني والعشرون

حصار أورشليم

يتنبأ إشعياء النبي عن حصار أورشليم وسبي أشرافها، وذلك لأنهم اهتموا بالتحصينات العسكرية وتدبير المؤنة خاصة المياه ولم يضعوا عنصر الله والرجوع إليه في حسبانهم. عوض التوبة الصادقة عاشوا في ترف زائد، ولسان حالهم “لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت” حتى في لحظات الحصار ذاتها.

يبرز النبي تأديبات الله للأشرار المتكلين على الذراع البشري والمنشغلين بالزمنيات وفي نفس الوقت يفتح باب الرجاء على مصراعيه ليعلن ظهور المخلص الذي يسكن في أورشليم الجديدة الحرة والتي لا تقدر قوات والظلمة أن تُحاصرها.

حصار أورشليم      [1-7].

وحيّ من جهة وادي الرؤيا. فما لك أنك صعدت جميعًا على السطوح[1].

v   ماذا يقصد بوادي الرؤيا؟

أ. يرى الدارسون اليهون أن هذا اللقب يليق بأورشليم لأنها المدينة التي فيها وهب الله خدامه رؤى واعلانات[249]. ولعل الوحي استخدم هذا اللقب لييقظ فيهم البصيرة التي انطمست. أورشليم هذه التي سمح الله بحصارها هى مدينته التي أقام فيها هيكله ليعلن ذاته ومملكته وأمجاد سماوته فيها فتكون سرّ بركة للبشرية، لكن فساد شعبها أطمس بصيرتها.

ب. قيل عنها “وادي الرؤيا” مع أن أورشليم لم تُقم على وادي بل على جبال، لكن وجود جبال مرتفعة حولها يجعلها بالنسبة لهذه الجبال أشبه بوادي. على أي الأحوال لقد أراد الله أن يُقيم من مدينته جبلاً عاليًا ثابتًا لكن فساد شعبها أنزلها لتصير واديًا.

يتساءل البعض: أي حصار يتحدث عنه النبي هنا؟[250].

هل هو الحصار الذي قام به سنحاريب أم حصار آسرحدون في أيام منسي؟ أم هو حصار نبوخذنصَّر أم تيطس؟!

يرى البعض أنه حصار سنحاريب، وإن كان من الجانب الروحي ينطبق على كل حصار سقطت فيه أورشليم، وبالأكثر ينطبق على الحصار الذي يحل بأورشليمنا الداخلية، القلب والفكر والنفس.

v   الصعود على السطوح [1]: لم يكن يتوقع الشعب أن الله الذي يحب مدينته ويعلن عن وجوده خاصة داخل قدس الأقداس حيث يترآى مجده في الشاكيناه (تابوت العهد) يسمح بحصار مدينته بواسطة الوثنين لذا صعودا على السطوح لينظروا بأنفسهم ما حلّ بالمدينة من الخارج.

لعل صعودهم إلى السطح يُشير إلى اهتمامهم بالخارج دون الداخل، وبالمظاهر دون الأعماق؛ عوض الدخول إلى بيت نفوسهم الداخلية لاكتشاف سرّ ضعفهم اهتموا بما هو على السطح. لهذا يوبخهم النبي قائلاً:

يا ملآنة من الجلبة، المدينة العجاجة، القرية المفتخرة (الفرحة)[2]. هذه سمات خارجية، إذ صارت أورشليم متمثلة بعواصم البلاد المحيطة بها تفتخر وتفرح بالمظاهر الصاخبة عوض الرجوع الخفي الصامت نحو الله سرّ فخرها وقوتها وبهجتها.

v   “قتلاكِ ليس هم قتلى السيفِ ولا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معًا، أسروا بالقسى، كل الموجودين بك أسروا معًا. من بعيد فروا. لذلك قلت اقتصروا عني فأبكي بمرارة. لا تلحّوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي[2-4].

رأى إشعياء ما وصلت إليه مدينة إلهة المحبوبة جدًا إليه فطلب ألا يُعزيه أحد بسبب شدة مرارة نفسه. رأى جيش أورشليم خارجًا في الحقول تحت قيادة رؤساء لم يموتوا بالسيف وإنما بسبب الخوف هربوا فلحق بهم العدو وأسرهم وأذلهم.

قتلاك ليس هم قتلى السيف“… فقد طعن الشعب نفسه بنفسه بسهام الشهوات النارية، وعزلوا أنفسهم بأنفسهم عن الله مصدر حياتهم، وهكذا سقطت نفوسهم قتلى قبل أن يحل الخراب الخارجي. رأى النبي ما هو أخطر من سنحاريب وجيشه، الاستسلام للخطايا والرجاسات وجحد الإيمان عمليًا. فإن الخطية “طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء، طرق الهاوية بيتها هابطة إلى خدور الموت” (أم 7: 26-27).

لم يكن أمام النبي إلاَّ أن ينسكب بدموع أمام الله؛ هذا ما يفعله كل قائد روحي حكيم يرى شعب الله ينحرف أو نفوسًا تهلك، فيقول مع إرميا النبي: “يا ليت رأسي ماء وعينى ينبوع دموع فأبكي نهارًا وليلاً على قتلى بنت شعبي” (إر 9: 1). رب الأنبياء نفسه “نظر إلى المدينة وبكى عليها” (لو 19: 41).

v    لست أنكر أن أورشليم الأولى قد خربت بسبب شر سكانها، لكنني أتساءل: ألا يليق بك البكاء على أورشليمك الروحية؟!

 إن أخطأ أحد بعد قبوله أسرار الحق، فإنه يُبكي عليه، لأنه كان من أورشليم ولم يعد بعد…

ليُبك على أورشليمنا، لأنه بسبب الخطية يُحيط بها الأعداء (الأرواح الشريرة) بمترسة ويحاصرونها ولا يتركون فيها حجرًا على حجر.

العلامة أوريجانوس[251]

v   بكى (السيد) على أورشليم إذ أراد لها الطوباوية – كما قلت – بقبولها الإيمان به  وترحيبها بالسلام مع الله. هذا هو ما دعاهم إليه بإشعياء قائلاً:” لنصنع معه سلامًا” (إش 27: 5 الترجمة السبعينية)… لنصنع سلامًا مع الله بالإيمان.

القديس كيرلس الكبير[252] 

v   لا يكف مخلصنا عن البكاء حتى الآن خلال مختاريه متى رأى إنسانًا يترك الحياة الصالحة ويسلك في الطريق الشرير.

البابا غريغوريوس (الكبير)[253]

لقد عاش أهل أورشليم خاصة القيادات المدنية والدينية في ترف وتدليل، يقضون لياليهم في حفلات وأكل وشرب بينما وقف إشعياء ينذر ويُحذر. الآن يقف الشعب على السطوح يرون الخراب بأعينهم أما إشعياء فينكسر قلبه حزنًا ومرارة، يدخل إلى مخدعه يبكي بدموع غزيرة لعل الله يترأف على شعبه. عاش جريئًا وصريحًا في توجيهاته ومحبًا رقيقًا في مشاعره.

يصف إشعياء ما حلّ بأورشليم من شغب ودوس وارتباك وصراخ [5]، فقد حلّ اليأس بالمدينة كلها، لا يعرف أحد كيف يتصرف أو إلى أين يذهب. ربما نادى البعض بتقوية الأسوار وآخرون نادوا بالهروب إلى الجبال وجماعة أخرى فضلت الاستسلام. تحولت أورشليم من وادي الرؤيا الإلهية واهب السلام إلى وادٍ مربك ومحطم للنفس… وقد دعى إشعياء هذا اليوم “يوم رب الجنود” [5]، إذ هو يوم تأديبه لشعبه.

 

حسابات بشرية للخلاص [8-11].

ما هو موقف يهوذا مما حدث لأورشليم؟ لقد تجاهلوا “ستر العلي” الذي يحميهم ويحصنهم، كقول المرتل:” الساكن في ستر العلي، يستريح في ظل إله السماء” (مز 91: 1)، “احتمي بستر جناحيك” (مز 61: 4). بهذا تخلت النعمة عنهم وانكشفوا أمام العدو في ضعف. “ويكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى أسلحة بيت الوعر[8].

يرى البعض أن “الستر” هنا يُشير إلى الحجاب الذي اعتادت النساء الشريفات أن يلبسنه ليخفين وجوههن. فقد تطلع النبي إلى يهوذا كعروس روحيه لله، رفضت عريسها وفقدت طهارتها وعفتها ونزعت حجابها في غير حياء، يشتهيها الغرباء، وتسلم جسدها لهم. هذه الصورة تنطبق على يهوذا عندما بدأت الأسوار تنهدم وصارت أورشليم كوجه مكشوف يطمع الغرباء فيها.

حاول يهوذا ايجاد حل للمشكلة لكنه عوض الرجوع إلى الله استخدم حسابات بشرية محضة لتحقيق الخلاص؛ منها:

أ. اندفاع الشعب إلى “بيت الوعر” الذي بناه سليمان الحكيم (1 مل 7: 2 الخ) الذي وضع فيه أسلحة ذهبية، سرقها شيشق ملك مصر فاستعاض عنها رحبعام بأسلحة نحاسية. لقد كان البيت مملوء أسلحة، لكنها لا تقدر أن تسند الشعب وتحميه ضد الأعداء.

ب. الاهتمام بمياه البركة السفلى وتحويل المياه من خارج الأسوار إلى داخل المدينة حتى لا ينتفع منها الأعداء خارج الأسوار ولا يتعرض الشعب المحاصر للظمأ ونقص المياه.

ج. بدأت الأسوار تتشقق ففكروا في هدم بيوتهم وتحويل الردم إلى ناحية السور لحمايته من الانهيار. لم يفكروا في الله السور الحقيقي الذي لا يقدر العدو أن يقترب منه؛ الله الذي يُقيم نعمته لحراسة أسوارنا الداخلية فلا تنهدم، إذ قيل: “بإلهي تسورت أسوارًا” (مز 18: 29)، “هوذا على كفي نقشتك. أسوارك أمامي دائمًا” (إش 49: 16).

 

تجاهل التوبة    [12-14].

الله في حبه لنا يدعونا إلى التوبة لنبكي وننوح على خطايانا، فننعم بسلام داخلي فائق وفرح أبدي لا ينقطع، لكن الإنسان في قصر نظره يُريد أن يتمتع باللذة المؤقتة والترف الزمني حاسبًا أنه يموت غدًا.

ودعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم إلى البكاء والنوح والقرعة والتنطق بالمسح. فهوذا بهجة وفرح ذبح بقر ونحر غنم أكل لحوم وشرب خمر لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت[12-13].

v   يتجه هؤلاء الأشرار نحو قتل أنفسهم بكل أنواع الشهوات… نعم فإنهم حتى عندما يعيشون يكونون في عار، إذ يحسبون بطونهم إلهتهم، وعندما يموتون يتعذبون.

البابا أثناسيوس الرسولي[254]

 

عزل شبنا   [15-19].

اختلفت الآراء من جهة مركز شبنا في قصر حزقيا الملك، هنا يبدو أنه المسئول عن خزينة الملك وفي (2 مل 18: 37) دُعى بالكاتب، ويرى البعض أنه مشيرًا للملك أو كبير حجاب القصر أو وزيرًا… على أي الأحوال كان ذا سلطان عظيم. ويبدو أنه كان غريب الجنس. أراد أن يخلد ذكراه فنحت لنفسه قبرًا عظيمًا في ذات الصخرة التي دفن فيها ملوك يهوذا. كان رجلاً شريرًا فوبخه إشعياء ودعاه “خزي بيت الملك” كما تنبأ عن عزله وإقامة الياقيم عوضًا عنه، وقد تحقق ذلك حوالي سنة 701 ق.م.

أما شره فيُنصب أولاً في عدم تصديقه لكلمات إشعياء النبي للشعب بأنه سيُسبى، وأن إقامته القبر علامة عدم تصديقه أو عدم إيمانه بنبوات إشعياء[255]. أما الجانب الآخر للشر فهو حبه للعظمة فقد أراد أن يُدفن مع الملوك، واخيرًا أنه لم يكن مخلصًا للملك فقد أساء استخدام ثقة الملك فيه. لهذا كله صدر الحكم الإلهي بعزله وحرمانه من الدفن فيما شيدته يداه وعوض تمتعه بالمركبات الفخمة يُلِقى به في مدينة غريبة كأنه بكـرة يلقيـها طفل ويلهو بها بلا عائق.

يرى كثيرون أن شبنا يرمز لضد المسيح الذي يظهر في آخر الأيام أو لإنسان الخطية الذي بكبريائه يود لا أن يدفن في مقبرة ملوك يهوذا نسل داود، وإنما أن يتربع في هيكل الرب ويقيم نفسه إلها (2 تس 2: 4). أما الياقيم فيُشير إلى السيد المسيح الذي يُحطم ضد المسيح وينتزع عنه جبروته لكي يُخلص المختارين.

يلاحظ هنا أن النبي لم يقل عن شبنا أن حزقيا الملك يعزله. وإنما يقول: “هوذا الرب يطرحك طرحًا يارجل ويُغطيك تغطية، يلفك لفَّ لفيفة (أى يقذفك بدفع قوي) كالكرة إلى أرض واسعة الطرفين… واطردك من منصبك ومن مقامك يَحُطُّكَ[17-19].

 

إقامة الياقيم عوض شبنا [20-25]

جاء الحديث هنا [20-25] يفتح باب الرجاء أمام كل نفس يُحاول عدو الخير أن يُحطمها، إذ لابد لشبنا أن يزول وينتهي ويحتل الياقيم موضعه. سيحمل ضد المسيح أو النبي الكذاب أو إنسان الخطية سلطانًا وقوة لكنه حتما ينهار لتعلن مملكة المسيح إلى الأبد.

جاءت النبوة هنا واضحة بأن الياقيم رمز للسيد المسيح .

أ. “والبسه ثوبك وأشُدُةُ بمنطقتك وأجعل سلطانك في يده، فيكون أبًا لسكان أورشليم ولبيت يهوذا[21].

كان شبنا معتزًا بالثوب والمنطقة مع السلطان، يأمر وينهى بكونه الرجل الثاني، موضع ثقة الملك، يتصرف بروح السلطة والعجرفة. لكنه إذ يحتل الياقيم موضعه يأخذ ثوبه ومنطقته لكنه يحمل روح الأبوة الحانية تجاه شعب الله. “ضد المسيح” صاحب سلطة مع عنف وقسوة، أما “المسيح” فحب وحنان وأبوة روحية فائقة. ما يميز أولاد الله عن أولاد أبليس، هو الحب المملوء حنوًا مقابل السلطة المملوءة عنفًا.

قيل عن السيد المسيح: “الرب قد ملك؛ لبس الجلال، لبس الرب القدرة، ائتزر بها” (مز 93: 1). وقد رآه إشعياء النبي لابسًا ثيابًا محمرة كدائس المعصرة (إش 63: 1-3). إذ لبس كنيسته التي صبغها بدمه الثمين فتقدست وحملت بهاءه.

لقد تمنطق ليغسل الأقدام ويخدم بروح الحب والاتضاع.

ب. “وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق، ويغلق وليس من يفتح[22]. من الذي له المفتاح إلاَّ “القدوس الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح” (رؤ 3: 7). أنه السيد المسيح. الذي يشجع كنيسته قائلاً لها بإنه وحده يفتح لها أبواب السماء ويغلق عليها فلا يقدر إبليس وكل قواته أن يقتربوا إليها. أما المفتاح الذي يفتح به ويغلق فهو: “سلطان الحلّ والربط” الذي وهبه الرب لعروسه خلال تلاميذه (مت 16: 19) كما يقول القديسان كيرلس الكبير وجيروم؛ والصليب الذي به يفتح ربنا يسوع فردوسه ويغلق به ابواب الجحيم عنا كقول القديس يوحنا الذهبي الفم؛ وأيضًا فهم الكتاب المقدس خاصة النبوات التي كانت مختومة قبلاً وغير مدركة كقول القديس غريغوريوس صانع العجائب[256]. أيضًا يقول العلامة أوريجانوس: [كل عمل مكتوب يحتاج إلى اللوغوس الذي أغلق عليه لكي يفتحه، “يغلق وليس من يفتح” وعندما يفتح لا يقدر أحد أن يُشكك فيما يقدمه من شرح[257]].

لا نعجب من القول “وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه“، لأن هذا المفتاح هو الصليب الذي حمله ابن داود على كتفه ليحقق خلاصنا.

ج. “وأثبته وتدًا في موضع أمين ويكون كرسي مجد لبيت أبيه، ويعلقون عليه كل مجد بيت أبيه الفروع والقضبان، كل آنية صغيرة من آنية الطسوس إلى آنية القناني جميعًا[23-24].

في المناطق الريفية الفقيرة لا يجد الإنسان موضعًا في بيته لكثير من احتياجاته وممتلكاته فيقوم بتعليقها على مسامير في الحائط من ملابس وأدوات مطبخ وغسيل الخ… الآن يرى النبي أن المسيا المخلص هو هذا المسمار أو الوتد المثبت في موضع أمين ليقوم المؤمن بتعليق كل ممتلكاته واحتياجاته عليه، وذلك في الكنيسة “بيت أبيه”. هذه صورة رمزية تعني اتكال المؤمن على السيد المسيح الحال في كنيسته والحامل لكل أتعابنا. عليه يضع الملوك الأمناء أكاليل مملكتهم وعليه يضع الفقير احتياجاته البسيطة. انه سند العظماء والفقراء بلا تمييز.

كل إناء – أيا كانت قيمته – يُعلق عليه يصير إناء للكرامة. فيقول المؤمن مع الرسول بولس: “ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا” (2 كو 4: 7).

هذا عن الإيمان بالسيد المسيح، الوتد الثابت في الكنيسة بيت الآب، فماذا يعني بزوال الوتد [25]؟

يرى البعض أن هذا الزوال يعني به رفض اليهود للمسيح المصلوب فيزول من وسطهم هؤلاء الذين لديهم النبوات عنه ومعهم الرموز، فيتحطمون. ويرى البعض أنه يُشير هنا إلى ما حسبه اليهود في ذلك الحين وتدًا أمينًا ثابتًا (شبنا أو غيره)، فيقارن بين الإيمان بالمسيا المخلص والاتكال على الطرق البشرية للخلاص.

فاصل

فاصل

تفسير إشعياء 21 تفسير سفر إشعياء
القمص تادرس يعقوب ملطي
تفسير إشعياء 23
تفسير العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى