زكريا الفصيح
ولد في مايوما في غزة بفلسطين في الثلث الأخير من القرن الخامس. وكان واحدًا من خمسة إخوة، و بروكوبيوس أسقف غزة هو أحد إخوته.
درس بالإسكندرية من 485 إلى 487م علمي النحو والبيان حيث تصادق مع القديس ساويرس الأنطاكي الذي صار البطريرك الأرثوذكسي على كرسي أنطاكية فيما بعد.
لحق بالقديس ساويرس في خريف 487م إلى بيروت لدراسة القانون والفلسفة وحتى 492م، حيث قاد حياة تقشفية بين النساك الأرثوذكسيين.
على الأقل من 492م، مارس المحاماه في القسطنطينية حيث ارتقى أيضا مركزاً رفيعاً بينما ظل على علاقة وثيقة مع الدوائر الدينية. وكان يعيش في نفس الدير مع إخوته القسيسين فيلبس وبقطر.
رُقي مطرانا بين 527 و 536م لكرسي ميتيلين (لسبوس) وهي جزيرة مدللي.
اعتمد إيفاجريوس (مار أو غريس) على “التاريخ الكنسي” الذي كتبه زکریا. ورغم صغر حجمه، يظل هذا الكتاب هو أهم مصدر تاريخي لفترات حكم ماركيان، ليو الأول وزينون. وقد فقد أصله اليوناني، وكان قد تُرجم إلى السريانية بشيء من التلخيص. وأسلوبه سهل وعذب. كتبه إجابة لطلب أوفركوس من رجال البلاط.
كتاباته
- عن الجدل حول خلق العالم الذي دار بالإسكندرية مع أستاذه الفيلسوف الوثني أمونيوس.
- ضد المانوية (نسبة إلى ماني): كتب في527م أو قبل ذلك بقليل.
- حياة ساويرس الأنطاكي: وهي وثيقة للسيرة الذاتيه له منذ ولادته وحتى جلوسه على كرسي أنطاكية كُتبت حوالي 516/515 م باللغة اليونانية وحفظت بالسريانية.
- حياة بطرس أسقف إيبيرية (مايوما): يوجد منها جزء مختصر بالسريانية.
- حياة إشعياء الناسك الذي من غزة: على أن بعض الدارسين ينفون أن هذا العمل هو من أعمال زكريا.
- التاريخ الكنسي: الكتب من الثالث حتى السادس لها أهمية خاصة إذ تعد مصدرا ذا قيمة للأحداث التي وقعت بمصر وفلسطين مابين 450-491م.
الكنيسة الجامعة | |||
آباء وكتاب أنطاكية وسوريا | |||
تاريخ الكنيسة |