كايساريوس أسقف آرل
Caesarius of Arles
ولد 469 / 470 م أسقفا 502م ، ت. 542م
ولد في عائلة رومانية – فرنسية غنية في Chalon – sur – Saone .
أحيانا يدعى باسم مكان ميلاده ولكن في الأغلب يدعى باسم كرسيه الأسقفي الذي أقام عليه مدة 40 سنة . و كان كايساريوس بحق هو أول رجل كنسي في فرنسا في عصره . وكان من أهم وأبرز الشخصيات في كنيسة الغال ( فرنسا ) في القرن السادس . وذلك لجهوده كراعي من أجل أن يعزز نظام مسيحي للقيم والممارسات والعقائد بين شعبه . و أيضا وإن كان على وجه أقل ، من أجل إنجازاته اللاهوتية .
انضم إلى الإكليروس المحلي عندما بلغ من العمر 18 عاما . بعد عامين ، رحل إلى الدير المشهور في ليرينس Lérins حيث عاش هناك راهباً لعدة سنوات وصار في وقت قصير متمكناً من كل ما استطاع الدير أن يقدمه له من علم وتدرايب وأنظمة . بعد أن أنهك صحته بممارسات نسكية صعبة ، أُرسل إلى آرل من أجل العلاج . وهناك انتهز الفرصة ودرس البلاغة على يوليانوس بوميريوس ، ورُسم أولاً شماساً ثم كاهناً بواسطة الأسقف إيونوس Eonus
في عام 499 م ، عُين كايساريوس رئيساً لدير في إحدى ضواحي آرل حيث ظل هناك إلى أن أُختير أسقفاً لآرل في عام 502م .
عند وفاة إيونوس أسقف آرل ، اجتمع رأي الإكليروس والشعب والأشخاص ذوي السلطة على اختيار کایساریوس – وهذا أيضا حسب اقتراح إيونوس نفسه قبل وفاته – أسقفا لآرل . وقد وافق بعد تمنع وعلى غير رغبة منه وكان عمره وقتئذ نحو 33 عاما .
ترأس عدة مجامع إقليمية من ضمنها : مجمع Agde في 506 م ومجمع البرتقال Orange في 529م . وكان هذا الثاني هو أهمها جميعاً، فقد كانت الصيغة التي أصدرها بخصوص موضوع النعمة وحرية الإرادة ، هي التي مدحها المؤرخون الحديثون .
أعماله
+ اشتهر کایساریوس خاصة بالعظات التي كان يلقيها بانتظام “تناسب الأعياد والأماكن المختلفة ، و أيضا ضد شرور السكر والشهوة والبغض والنزاع والغضب والكبرياء … والرذائل الأخرى ” ( 1.55 vita )
+ عدد هذه العظات حوالي ۲۵۰ وهي أهم كتابات كايساريوس . ومما أعطاهم شهرة واسعة هو الوضوح والبساطة والقوة . فقد انتشرت انتشاراً واسعاً أثناء حياته وخلال العصور الوسطى .
+ قانون للرهبنة ، رسالتان ، العهد ، قانون للراهبات Regula ad Virgines . وكانت هذه الكتابات الرهبانية ذات أثر كبير في القوانين الفرنسية المتأخرة .
+ في النعمة وحرية القرار ، كتاب ضد أنصاف البيلاجيين ، صدق عليه البابا فيلكس ، والقوانين التي أصدرها مجمع البرتقال 529م، أقرها البابا بونيفيس الثاني .
+ 4 مقالات لاهوتية نسبها إليه دوم مورين ولكن أصالتها أو صحة نسبتها إليه لا تعد مقبولة عالميا ، وهي : • عمل صغير في النعمة • رسالة أو كتاب صغير في سر الثالوث القدوس • ملخص ضد الهراطقة • شرح لسفر الرؤيا .
اشتهر أيضا بدير الراهبات الذي أسسه في آرل ، وللقانون الذي وضعه له . وقد صارت أخته کایساریا رئيسة لهذا الدير فيما بعد . وقد أرسل لها رسالته التي تحوي قانون للراهبات .
بخصوص مشكلة أنصاف البيلاجيين الكبيرة التي كانت في عصره ، فعلى الرغم من حقيقة كونه تلميذاً للقديس أغسطينوس ، ولكنه أظهر استقلالاً كبيراً في فكره بخصوص هذا الموضوع . و كان إنكاره الشديد لعقيدة التحتيم بالقضاء والقدر بالنسبة للشر وما شابهها ، أمرا أدى إلى تكريم سيرته وتذكاره كثيراً.
الكنيسة الجامعة | |||
الآباء الغربيون قبل وبعد نيقية |
|||
تاريخ الكنيسة |