أنقسام مملكة بني إسرائيل

قبل أن ينقضي القرن العاشر ق .م، كانت إسرائيل قد فقدت عصرها الذهبي، وذلـك بـسبب سلوك الملك سليمان المشين تجاه المحرمات، وحلول غضب االله عليه، بالإضافة إلى سياسته التوسـعية وإسرافه في المظاهر والبذخ، واضطراره إلى بيع مدن بأكملها، مما أغضب الشعب وأثار حفيظة البلاد الشمالية (إسرائيل) وتحفزها للإستقلال عن يهوذا في الجنوب، مما عجل بالانقسام تحـت مـشاعر العداوة التي زادت بمضي الزمن .

وبالفعل تولى رحبعام إبن سليمان أمور المملكة بعد وفاة أبيه، لكنه رفض الإصغاء لمشورة الحكماء فى بداية ملكه، وإنساق لمشورة الأحداث، فتكلم مع الشعب بقساوة. وكانت النتيجة ان الشعب تمرد على رحبعام وأنقسمت المملكة إلى قسمين:
لقد استقلت مملكة الشمال ودُعيت إسرائيل، واختارت لنفسها يربعام أحد عبيد سليمان ليملك عليها، واستقلت مملكة الجنوب ودُعيت يهوذا وتملَّك عليها رحبعام بن سليمان الوريث الـشرعي .
وكانت الحدود الفاصلة بين المملكتين تمر شمال أُورشليم بمقدار عشرة أميال، وهي حـدود سـبط بنيامين الشمالية وبذلك انتهت امبراطورية داود وانتهى عصر الأبطال. واستمرت المملكتان تتناوبان أيام السلم والصداقة وأيام الحرب والعداوة.

فاصل

عصر المملكة الموحدة تاريخ العهد القديم مملكة يهوذا

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى